دراسة تربط بين قوة الذاكرة ودهون البطن

الحرص على تناول الوجبات الصحية حتى منتصف العمر يساعد في تحسين وظائف المخ (أرشيفية - رويترز)
الحرص على تناول الوجبات الصحية حتى منتصف العمر يساعد في تحسين وظائف المخ (أرشيفية - رويترز)
TT
20

دراسة تربط بين قوة الذاكرة ودهون البطن

الحرص على تناول الوجبات الصحية حتى منتصف العمر يساعد في تحسين وظائف المخ (أرشيفية - رويترز)
الحرص على تناول الوجبات الصحية حتى منتصف العمر يساعد في تحسين وظائف المخ (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة علمية إلى أن الحفاظ على الوزن السليم وتجنب تكوين الدهون بمنطقة البطن يساعد في الحفاظ على سلامة وظائف المخ مع تقدم العمر.

ووجدت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Jama Open Network» أن طبيعة الوجبات الغذائية التي يتناولها الشخص ومقاييس تكون الدهون في منطقة البطن يمكن أن تؤثر على القدرات العقلية وقد تؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية للإنسان.

وتوصل الفريق البحثي من عدة جامعات من بينها «لايبزيغ» الألمانية و«أكسفورد» البريطانية و«مونبيليه» الفرنسية إلى هذه النتائج بعد تحليل بيانات مجموعتين من البالغين، حيث كانت المجموعة الأولى تضم أكثر من 500 شخص في منتصف العمر وتمت متابعة عاداتهم الغذائية لمدة ثلاثين عاماً.

كانت المجموعة الثانية تضم نحو 660 شخصاً وأُجريت لهم عمليات تصوير بالرنين المغناطيسي للمخ وأُخضعوا لاختبارات لقياس قدراتهم العقلية عندما بلغوا سبعين عاماً.

وأظهرت الدراسة أن الحرص على تناول الوجبات الصحية حتى منتصف العمر يساعد في تحسين وظائف منطقة الحصين وسلامة المادة البيضاء في المخ مع تقدم السن. ويُذكر أن الحصين في المخ يضطلع بدور مهم في تكوين الذكريات، فيما تساعد المادة البيضاء في عمليات التعلم والتركيز وحل المشكلات. وتبين أن زيادة معدلات تكون الدهون في منطقة البطن يقترن بضعف الذاكرة ووظائف المخ.

وفي تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية، أكد الباحثون أن أفضل وقت للالتزام بتناول الوجبات الصحية والتخلص من دهون البطن بغرض الحفاظ على القدرات العقلية يكون خلال المرحلة السنية ما بين 48 و70 عاماً.



ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
TT
20

ما هو الصرع الحساس للضوء؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)
الحد من وقت استخدام الأطفال للشاشات له تأثير إيجابي في السلوك والصحة العقلية (أ.ف.ب)

يعاني بعض الأشخاص من نوبات صرع تسببها الأضواء الساطعة، وهو ما يعرف بالصرع الحساس للضوء، الذي يمثل ما يصل إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

يقول الدكتور باوان أوجا، مدير قسم طب الأعصاب في مستشفى فورتيس هيرانانداني في فاشي بالهند، إنه عندما يتعرض الشخص للأضواء الساطعة، فقد يكشف مخطط كهربية الدماغ (EEG) عن «نشاط دماغي شاذ».

ويحذر أوجا، وفقاً لموقع «ذا هيلث سايت»، من أن ذلك قد يكون مقلقاً في وقت كهذا، عندما يصبح الوقت الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات جزءاً من الحياة اليومية.

ويتابع: «فمع تحديق كثير من الأشخاص في الشاشات لساعات طويلة، يمكن أن يتسبب وميض الأضواء الصادرة من أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والتلفزيون في حدوث نوبات حساسة للضوء».

ما الذي يسبب الصرع؟

يوضح أوجا أن نوبة الصرع يمكن أن تبدأ بسبب أي مادة بصرية «تومض»، أو «سريعة التغير»، وكذلك بسبب «الأنماط البصرية عالية التباين»، مثل الخطوط أو الخلفية ذات المربعات.

تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)
تسود مخاوف من أن تمضية الأطفال وقتاً طويلاً أمام الشاشات تؤدي إلى جعلهم أكثر خمولاً (شاترستوك)

ووفقاً له، فإن الصرع الحساس للضوء أكثر شيوعاً في الإناث أكثر من الذكور بمرتين. وهو أكثر شيوعاً لدى من تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عاماً.

ويضيف: «يمكن أن تحدث النوبات أيضاً بسبب ممارسة ألعاب الفيديو، ومشاهدة مقاطع الأنمي المتحركة. ويزداد خطر الإصابة بالنوبات بسبب الأضواء الأكثر سطوعًا، والأضواء الوامضة التي تومض من 15 إلى 25 مرة في الثانية، والضوء الأحمر، والتعرض الطويل للأضواء المحفزة».

ووفقاً للطبيب، رغم أنه يمكن تقليل وميض الشاشة عن طريق ضبط إعدادات التباين والسطوع، فإنه بالنسبة للمرضى المعرضين لنوبات الصرع الحساسة للضوء، من الأفضل الابتعاد عن المحتوى الرقمي الذي يحتوي على تحذيرات من النوبات.

وينبه: «ابتعد عن المحفزات المحتملة، وقم بتغطية إحدى عينيك بيدك، إذا كنت في منطقة تعرض أضواء قد تسبب نوبة صرع، فقد ينتج تأثير الوميض إذا أغلقت العينين».

ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)
ينصح بعدم التعرض للأخبار قبل النوم (جامعة ستانفورد)

وأشار أوجا إلى أنه «يمكن تجنب الصرع الحساس للضوء إلى حد ما من خلال استخدام ألوان ذات نسبة تباين مناسبة، وتجنب الخلفيات ذات الأنماط المتمايزة مثل الخطوط أو الأشرطة أو لوحة الشطرنج».

استراتيجيات أخرى لتجنب بدء نوبة

ويوصي الطبيب ببعض الاستراتيجيات الأخرى لتجنب النوبة؛ مثل «مشاهدة التلفزيون في منطقة مضاءة جيداً، وخفض درجة سطوع الشاشة، والجلوس بعيداً عن الشاشة قدر الإمكان، وتجنب المشاهدة لفترات طويلة، وارتداء النظارات الشمسية لتقليل وهج الصورة».

أما عن ممارسة الألعاب الإلكترونية والعمل على الكمبيوتر، فيقول: «أثناء ممارسة ألعاب الفيديو، يجب خفض سطوع الشاشة، وأخذ فترات راحة متكررة، وتجنب الوميض أثناء مشاهدة الشاشة. بالنسبة لشاشات الكمبيوتر، استخدم واقي توهج الشاشة أو شاشة خالية من الوميض، ولعب أي لعبة كمبيوتر في وضع النافذة الأصغر بدلاً من وضع ملء الشاشة».

ويلفت أوجا النظر إلى أنه أثناء استخدام تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، يجب إيقاف خاصية التشغيل التلقائي في الإعدادات لتقليل التعرض للمحفزات غير المتوقعة.

ويختتم الطبيب حديثه قائلاً: «يمكن للمريض أن يستمر في ممارسة حياته الطبيعية من خلال زيادة معرفته ووعيه حول النوبات. لقد وضع كثير من الدول لوائح تلزم البرامج التلفزيونية وقنوات الأخبار بتقديم تحذير في حال وجود وميض في المواد التي تعرضها. ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء أن يعيشوا حياة سعيدة عندما يتعلمون كيفية التعرف على المثيرات وتجنبها بنجاح».