30 دقيقة من الرياضة يومياً مفتاح لصحة عقلك

رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)
رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)
TT

30 دقيقة من الرياضة يومياً مفتاح لصحة عقلك

رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)
رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

توصي طبيبة الأعصاب الأميركية كيم جونسون هاتشيت الأشخاص الذين يريدون الحفاظ على جودة صحة أدمغتهم خاصة مع التقدم في العمر، ببناء القوة العضلية وممارسة الرياضة.

أعطت هاتشيت، نصيحتها بالاستمرار في الحركة من أجل صحة الجسم والعقل، فيما اعتبرت طبيبة الأعصاب الأميركية أن أكثر ما تراه مخيفاً في محيط بلادها، هو الضعف التدريجي للحركة، وتضيف حسب ما نشرت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك»: «عدم تحريك عضلاتك له تأثير على كل جانب من جوانب حياتك والأهم من ذلك، عقلك».

وفي مقابلة أجرتها هذا الأسبوع مع مجلة «سيلف» الأميركية، أوضحت هاتشيت كيف أن النشاط البدني يرتبط بصحة الدماغ بشكل أقوى مما يدركه الناس.

وأضافت: «في كل مرة تمارس فيها الرياضة، تفرز عامل نمو الأعصاب، وهو (ببتيد) يشارك في تنظيم الخلايا العصبية في الدماغ. ويمكنه أيضاً دعم (الميالين)، وهو الغلاف العصبي الواقي الذي يساعد الألياف العصبية على نقل النبضات الكهربائية بسرعة وكفاءة والذي يمكن أن يتدهور مع تقدم العمر».

الإضافة إلى ذلك، تقول هاتشيت إن ممارسة الرياضة أو حضور دروس التمرين أو تحريك جسمك بطريقة لم تفعلها من قبل يعادل تعلم مهارة جديدة ويخلق روابط في دماغك.

وأشارت: «إذا كنت تريد الحفاظ على قدرتك على الحركة والإدراك، فإن أحد الاستثمارات التي يمكنك القيام بها هو ممارسة الرياضة واستخدام عضلاتك بشكل يومي. ستساعد هذه الجرعة عامل نمو الأعصاب في دماغك على العمل بشكل أفضل»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

تنصح هاتشيت مرضاها بالبدء في بناء القوة من خلال تمارين ثني العضلة ذات الرأسين البسيطة وتمارين القرفصاء على الكرسي وتضيف: «بعد دمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي، غالباً ما تعود أكثر حدة ذهنياً وتشعر بحيوية متجددة».

تدعم توصية هاتشيت، الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن النشاط البدني هو مفتاح العافية الإدراكية.

وفي وقت سابق من هذا العام، وجدت دراسة نُشرت في مجلة مرض ألزهايمر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام - حتى لو كانت بضعة آلاف من الخطوات - كانت مرتبطة بصحة الدماغ وحجم المخ.

يرتبط حجم المخ بمدى صحته، حيث يشير الحجم الأقل إلى التدهور المعرفي، وبالتالي، يمكن أن يؤدي إلى الخرف. لكن الحفاظ على كتلة المخ أو زيادتها يمكن أن يكون له «تأثيرات عصبية وقائية محتملة»، وفقاً للباحثين.

وجدت دراسة أخرى، نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية العام الماضي، أن القرفصاء لمدة دقيقة واحدة فقط بين الحين والآخر أثناء فترات الجلوس الطويلة يمكن أن يساعد الإدراك.

وتوضح هاتشيت أن كتلة العضلات تنخفض بنسبة 1 في المائة إلى 2 في المائة كل عام بعد سن الخمسين، وبعد سن الستين، تنخفض بنسبة 3 في المائة سنوياً. ومع ذلك، يمكن للأشخاص إجراء تغييرات في الثلاثينات والأربعينات من العمر لمكافحة هذا العجز.

وتنصح مرضاها بممارسة تمارين القوة لمدة 30 دقيقة من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع وممارسة النشاط البدني لمدة 25 إلى 30 دقيقة كل يوم.


مقالات ذات صلة

اللحوم الحمراء والدواجن قد تصيبك بالسكري

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

اللحوم الحمراء والدواجن قد تصيبك بالسكري

أثبتت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد وجود رابط بين عنصر أساسي في اللحوم الحمراء والدواجن والمأكولات البحرية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا الأداة الجديدة يمكنها تحليل لون لسان الشخص للكشف عن الأمراض التي يعاني منها (رويترز)

بدقة 98 %... أداة ذكاء اصطناعي تكشف الأمراض من لون اللسان

قال باحثون في العراق وأستراليا إنهم طوروا أداة ذكاء اصطناعي، يمكنها تحليل لون لسان الشخص للكشف عن حالته الصحية، بدقة 98 %.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك رجل مريض بالسرطان (رويترز)

توقعات بارتفاع وفيات السرطان بين الرجال بنسبة 93 % بحلول عام 2050

توقعت دراسة جديدة ارتفاع إصابات ووفيات السرطان بين الرجال بحلول عام 2050، خاصة بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك يتعين على مرضى السكر حالياً إعطاء أنفسهم الإنسولين الصناعي حتى 10 مرات في اليوم (أ.ف.ب)

«إنسولين ذكي» يستجيب لمستويات السكر المتغيرة بالدم في الوقت الفعلي

طور العلماء إنسولين ذكياً يستجيب لمستويات السكر المتغيرة في الدم في الوقت الفعلي، ويمكن أن يحدث ثورة في علاج الملايين من الأشخاص المصابين بمرض السكري.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة نشرها الباحثون للغرسة الجديدة

غرسات دماغية قد تجعل جراحات الصرع أكثر أماناً

ابتكر مجموعة من العلماء غرسات صغيرة قابلة للطي تتمدد بعد إدخالها في الدماغ يمكن أن تجعل عمليات الصرع أكثر أماناً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سكان جزيرة يونانية يعيشون لمائة عام بسبب الثوم

الثوم مفيد للصحة (أ.ب)
الثوم مفيد للصحة (أ.ب)
TT

سكان جزيرة يونانية يعيشون لمائة عام بسبب الثوم

الثوم مفيد للصحة (أ.ب)
الثوم مفيد للصحة (أ.ب)

تشتهر جزيرة إيكاريا اليونانية بطول عمر سكانها حيث يعيش الناس في كثير من الأحيان إلى 100 عام.

ويرجع السر في طول عمر سكان الجزيرة إلى الثوم؛ إذ يستخدمونه يومياً في كل الوجبات تقريباً، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

ولا يقتصر استخدام الثوم على الطعام فقط بل يستخدمونه علاجاً؛ إذ يعدّونه دواءً شعبياً لمعظم الأمراض.

وكان الثوم جزءاً من علاج قديم مكون من منقوع المريمية والشاي الجبلي وعسل الصنوبر والثوم، والذي يعدّونه مثل «البنسلين»، ويعتمدون عليه لمقاومة نزلات البرد.

وتؤكد الأبحاث أن الثوم له العديد من الفوائد الصحية، ويساعد على طول العمر؛ إذ يمكن أن يساعد في تعزيز جهاز المناعة وخفض ضغط الدم، ولحسن الحظ، فإن الثوم يجعل لأي شيء مذاقاً مميزاً.

وعرضت الشبكة طرقاً لاستخدام الثوم في طعام الجزيرة:

1. إضافة نكهة لذيذة للطعام

سكورداليا هو طبق يوناني منتشر في إيكاريا يعتمد على الثوم القابل للدهن، ويصنع إما بالخبز وإما بالبطاطس، بالإضافة إلى الكثير من الثوم والملح وعصير الليمون أو الخل وزيت الزيتون اليوناني، ويؤكل مع فطائر الخضار المقلية أو المخبوزة المقرمشة، وكذلك الأسماك المقلية.

2. تتبيلة السلطة

يمكن أن يضاف الثوم إلى السلطة مع خل التفاح والعسل وزيت الزيتون والشبت والملح والفلفل إلى الكرنب والزبادي اليوناني.

3. الخضار

هناك عدد لا يحصى من الوصفات التي تعتمد على الخضار في الجزيرة تستدعي استعمال الثوم، حيث يعد مزيج الفاصوليا الخضراء مع الثوم طبقاً رئيسياً، ووصفة شائعة في اليونان وفي إيكاريا أيضا، وهناك وصفة أخرى لحساء الفاصوليا الخضراء مع الذرة، تسمى ماجيريو، وهي تتطلب كمية كبيرة من الثوم.