عائلة أميركية تصاب بديدان طفيلية بعد تناول لحم دب

العائلة تناولت وجبة تحتوي على لحم دب أسود (رويترز)
العائلة تناولت وجبة تحتوي على لحم دب أسود (رويترز)
TT

عائلة أميركية تصاب بديدان طفيلية بعد تناول لحم دب

العائلة تناولت وجبة تحتوي على لحم دب أسود (رويترز)
العائلة تناولت وجبة تحتوي على لحم دب أسود (رويترز)

تم تشخيص إصابة ستة أشخاص تناولوا وجبة تحتوي على لحم الدب الأسود بداء الشعرينات.

وداء الشعرينات هو عدوى طفيلية تسببها يرقات الشعرينيلا، وهي نوع من الدودة المستديرة. وعادةً ما تصيب يرقات الشعرينيلا الحيوانات آكلة اللحوم مثل الدببة والخنازير البرية.

وتم الكشف عن هذه الواقعة في تقرير أصدرته المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها هذا الأسبوع، حيث قالت إنه في يوليو (تموز) 2022، تم إبلاغ وزارة الصحة في مينيسوتا أن هناك مريضاً يبلغ من العمر 29 عاماً تم إدخاله إلى المستشفى بعد الاشتباه في إصابته بداء الشعرينات.

وشملت أعراض المريض الحمى، وآلام شديدة في العضلات، وتورم العين، و«ارتفاع مستويات اليوزينيات»، وهي مشكلة تؤثر على الخلايا المناعية.

وبحسب التقرير، الذي نقلته صحيفة «الغارديان»، فقبل أسبوع من ظهور الأعراض، تناول المريض وثمانية من أفراد عائلته، لحم دب أسود مجمد كان قد اشتراه أحد أفراد الأسرة من شمال ساسكاتشوان، بكندا، في مايو (أيار) 2022.

وقام المريض وعائلته بشوي اللحم وتقديمه مع الخضراوات الذي تم طهيها أيضاً بلحم الدب.

وفقاً لتقرير، تم تقديم اللحوم «في البداية نيئة عن غير قصد، وذلك لأن اللحم كان داكن اللون، وكان من الصعب على أفراد الأسرة التأكد بصرياً من مستوى نضجه. لكن بعد أن بدأ بعض أفراد الأسرة بتناول اللحم ولاحظوا أنه غير مطبوخ جيداً، تم إعادة طهي اللحم قبل تقديمه مرة أخرى».

وكشف التحقيق عن إصابة ست أشخاص في المجمل في هذه الواقعة بداء الشعرينات، بما في ذلك حالتان لأشخاص تناولوا الخضراوات فقط.

ووجد الاختبار الجزيئي أن لحم الدب قد تم تجميده في الثلاجة المنزلية لأكثر من 15 أسبوعاً وأن اليرقات الموجودة به كانت من نوع «trichinella nativa»، وهو نوع مقاوم للتجميد.

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض من أن اللحوم المصابة يمكن أن تلوث الأطعمة الأخرى، مؤكده أنه يمكن تجنب الإصابة بالعدوى إذا تم طهي اللحم جيداً.

وقد تعافى جميع الأشخاص الستة الذين ظهرت عليهم الأعراض بعد ذلك.


مقالات ذات صلة

القهوة من دون إضافات أفضل لصحة القلب

صحتك تناول القهوة من دون إضافات له فوائد صحية (جامعة ساوثهامبتون)

القهوة من دون إضافات أفضل لصحة القلب

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول القهوة السوداء من دون إضافات مثل السكر أو الكريمة قد يعود بفوائد صحية ملموسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

الالتهابات المزمنة في الفم ترتبط بوضوح بأمراض جهازية كبرى مثل أمراض القلب التاجية، والسكري من النوع الثاني، والسرطان.

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

الإصابات تصبح أكثر خطورة بسبب ضعف المناعة وضيق المجاري الهوائية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك مكان جلوسك في الأماكن العامة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعرضك للضوضاء وبالتالي على سمعك (رويترز)

لتفادي فقدان السمع... أين يجب الجلوس في الطائرة والأماكن العامة؟

كشف أخصائي سمع أميركي عن أفضل الأماكن للجلوس في الأماكن العامة ووسائل المواصلات للوقاية من فقدان السمع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق التطبيق يقدِّم نهجاً شخصياً مصمماً خصيصاً لتحسين جودة الحياة النفسية (جامعة نيو ساوث ويلز)

تطبيق «ذكي» لتحسين الصحة النفسية والرضا عن الحياة

أطلق باحثون في مركز بحوث علوم الأعصاب وجامعة نيو ساوث ويلز، في أستراليا، تطبيقاً جديداً للهواتف الذكية، يهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والرضا عن الحياة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دواء يقضي على حمى التيفوئيد بنسبة 99.9 %

دواء ريفامبين فعّال ضد البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد (جامعة كورنيل)
دواء ريفامبين فعّال ضد البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد (جامعة كورنيل)
TT

دواء يقضي على حمى التيفوئيد بنسبة 99.9 %

دواء ريفامبين فعّال ضد البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد (جامعة كورنيل)
دواء ريفامبين فعّال ضد البكتيريا المسببة لحمى التيفوئيد (جامعة كورنيل)

كشفت دراسة أميركية أن مضاداً حيوياً شائع الاستخدام، يُعرف باسم «ريفامبين» (Rifampin)، أثبت فاعلية بنسبة 99.9 في المائة ضد البكتيريا المُسببة لحمى التيفوئيد.

وأوضح الباحثون في جامعة كورنيل، خلال الدراسة التي نُشرت نتائجها، الاثنين، في دورية (eBioMedicine) أن هذه النتائج تفتح الباب أمام علاج فعّال لحالات العدوى الشديدة والمقاومة للأدوية المتعددة من حمى التيفوئيد.

وتُعدّ حمى التيفوئيد عدوى بكتيرية خطيرة تُسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية، وتتسبب في وفاة أكثر من 150 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم. وتنتقل غالباً من خلال تناول طعام أو شراب ملوث، وتُعدّ مشكلة صحية شائعة في البلدان ذات البنية التحتية الصحية والمائية الضعيفة، وقد تؤدي إلى مضاعفات مهددة للحياة إذا لم تُعالج.

ويُعدّ التشخيص الدقيق والعلاج السريع بالمضادات الحيوية أمراً أساسياً لتقليل معدلات الوفيات والسيطرة على انتشار المرض، خصوصاً مع تزايد السلالات المقاومة للعلاج.

واختبر الفريق البحثي دواء «ريفامبين»، المعتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، والمدرج ضمن قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، ويُستخدم حالياً في علاج إسهال المسافرين، ما يُشير إلى إمكانية اعتماده قريباً خياراً لعلاج التيفوئيد.

ويرجّح الباحثون أن السبب في تجاهل «ريفامبين» سابقاً علاجاً للتيفوئيد يعود إلى ظهور مقاومة له في حالات السل. غير أن نتائج الدراسة أظهرت أن أكثر من 99.4 في المائة من العزلات الإكلينيكية لبكتيريا التيفوئيد لا تزال حساسة للمضاد الحيوي، بنسبة وصلت إلى 99.91 في المائة.

واكتشف الباحثون أن «ريفامبين» يعمل بطريقة مبتكرة؛ حيث يزيل الغلاف الخارجي للبكتيريا، المعروف بالكبسولة، التي تحميها من الجهاز المناعي، وتُساعدها على تكوين الأغشية الحيوية ومقاومة المضادات الحيوية.

وتُعد الكبسولة البكتيرية من أهم عوامل ضراوة البكتيريا؛ إذ تمكنها من إصابة الجسم والهرب من الاستجابة المناعية، ويُعدُّ النوع الموجود في بكتيريا التيفوئيد أكثر ارتباطاً بالوفيات، وأكثر مقاومة للأدوية.

لكن الفريق البحثي وجد أن «ريفامبين» يزيل هذه الكبسولة حتى في السلالات شديدة العدوى، ما يُسهّل على الجهاز المناعي التعرّف على البكتيريا والقضاء عليها، ومن ثم يُعزّز فرص النجاة لدى المرضى.

وتُشير البيانات الجينية التي جمعها الباحثون إلى أن آلية إزالة الكبسولة التي يتميز بها «ريفامبين» قد تنطبق أيضاً على بكتيريا أخرى مغطاة بكبسولات مشابهة، مثل البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.

ويعتزم الفريق مواصلة أبحاثه للتركيز على الجمع بين أدوية إزالة الكبسولة وأدوية تستهدف «سم التيفوئيد»، أحد أهم العوامل التي تُساعد البكتيريا على إصابة الجسم، بهدف تطوير حلول علاجية متعددة ضد المرض.

ويؤكد الفريق أن العلاج الفعّال، بالتوازي مع حملات التطعيم، يُعد عنصراً حاسماً في القضاء على حمى التيفوئيد، ودعم الجهود العالمية للسيطرة على انتشارها في المناطق المتضررة.