خبراء أميركيون يوافقون على دواء للتنسج العضلي الليفي التدريجي

خبراء أميركيون يوافقون على دواء للتنسج العضلي الليفي التدريجي
TT

خبراء أميركيون يوافقون على دواء للتنسج العضلي الليفي التدريجي

خبراء أميركيون يوافقون على دواء للتنسج العضلي الليفي التدريجي

أعلنت شركة «إيبسن» الفرنسية للصناعات الدوائية الخميس أن لجنة خبراء من وكالة الأدوية الأميركية وافقت على استخدام عقار «بالوفاروتين» لعلاج مرض عظمي نادر جداً يحدّ بشكل كبير من القدرة على الحركة، يُطلق عليه مرض «الرجل الصخرة».

وأوضح بيان صادر عن المجموعة أن اللجنة الاستشارية لأدوية الغدد الصماء والتمثيل الغذائي التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت بغالبية عشرة أصوات في مقابل أربعة على هذا الدواء الفاعل للمرضى الذين يعانون التنسج العضلي الليفي التدريجي.

ويؤدي هذا المرض الذي يصيب أقل من اثنين في المليون من البشر إلى نمو عظمي مستمر في الأنسجة الرخوة كالعضلات والأوتار والأربطة، ما يعوق بشكل كبير القدرة على الحركة ووظائف الجسم.

وأضاف البيان أن الخبراء رأوا بغالبية 11 صوتاً في مقابل ثلاثة أن منافع الدواء تفوق أخطاره.

ومع أن لهذه اللجنة رأياً استشارياً فحسب، يندر ألا تأخذ به وكالة الأدوية الأميركية التي «يُتوقع أن تُصدر قرارها في 16 أغسطس (آب) 2023».

وأشارت «إيبسن» التي أوقفت مؤقتاً تجاربها السريرية لـ«الألوفاروتين» في مطلع عام 2020 ثم عاودتها إلى أن «بالوفاروتين سيكون في حال التصريح به أول دواء في الولايات المتحدة للتنسج العضلي الليفي».

واستندت توصية اللجنة الاستشارية إلى مجمل البيانات المتعلقة بفاعلية «البالوفاروتين» ودرجة الأمان في استخدامه وفق المرحلة الثالثة من التجارب التي أظهرت انخفاضاً كبيراً في تكوّن العظام غير الطبيعي لدى مستخدمي الدواء.

ويسمح راهناً باستخدام «البالوفاروتين» للمرضى المؤهلين له في كندا والإمارات العربية المتحدة، حيث يباع تحت الاسم التجاري «سوهونوس».

وأوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية في يناير (كانون الثاني) ثم في مايو (أيار) بعدم منح ترخيص لبيع «البالوفاروتين» التجريبي كدواء للتنسج العضلي الليفي التدريجي.


مقالات ذات صلة

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يرفع العلاج الجديد مستويات البروتين في الخلايا الحساسة للضوء بشبكية العين (هارفارد)

علاج جيني يُعيد القدرة على السمع ويعزّز الرؤية

طوّر باحثون بكلية الطب في جامعة «هارفارد» الأميركية علاجاً جينياً للمصابين بمتلازمة «آشر من النوع 1F»، وهي حالة نادرة تسبّب الصمم والعمى التدريجي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة أن استهداف العصب الذي غالباً ما يكون مبهماً يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن.

العالم العربي من داخل مجمع مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في قطاع غزة (أرشيفية - أ.ب)

«أطباء بلا حدود»: مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم الأحد، من أن مواصلة إسرائيل تدمير النظام الصحي في قطاع غزة ستَحرم مئات آلاف السكان من العلاج الطبي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.