نهج جديد وواعد لزراعة القلب

يسهم في زيادة عدد جراحاتها بنسبة 30 %

شملت الدراسة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية 180 متلقياً للزرع (بابليك دومين)
شملت الدراسة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية 180 متلقياً للزرع (بابليك دومين)
TT

نهج جديد وواعد لزراعة القلب

شملت الدراسة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية 180 متلقياً للزرع (بابليك دومين)
شملت الدراسة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية 180 متلقياً للزرع (بابليك دومين)

أظهرت نتائج بحثين جديدين نُشرا (الخميس) أن نهجاً مختلفاً لجراحات زراعة القلب قد يمنح مزيداً من المرضى فرصة إجراء جراحة منقذة للحياة. معظم القلوب المزروعة هي من متبرعين ماتوا دماغياً، لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن نهجاً مختلفاً يطلق عليه التبرع بعد «موت الدورة الدموية»، يمكن أن يكون بالقدر ذاته من النجاح، ويزيد عدد الأعضاء المتاحة للزراعة. وتستخدم الطريقة الجديدة منذ فترة زمنية طويلة لاستعادة الكلى وأعضاء أخرى. أظهرت البيانات فاعلية وسلامة زراعة القلوب التي تم الحصول عليها من المتبرعين بعد موت الدورة الدموية، مقارنة بالقلوب التي تم الحصول عليها من المتبرعين بعد الموت الدماغي، وفق النتائج.

شملت الدراسة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية 180 متلقياً للزرع (بابليك دومين)

وقال باحثو «ديوك هيلث» في بيان صحافي صدر الخميس، إن استخدام تلك «القلوب المنبوذة» منذ فترة طويلة، على حد وصفهم، يمكن أن يتيح لآلاف المرضى فرصة محتملة لعملية زرع منقذة للحياة؛ مما يزيد عدد قلوب المتبرعين بنسبة 30 في المائة.

وقال جراح زراعة القلب الدكتور جاكوب شرودر، من كلية الطب بجامعة ديوك، والذي قاد البحث: «إذا استطعنا أن نجعل المرضى يستخدمون تلك القلوب، أعتقد أنه من المحتمل أن يرتفع معدل زراعة القلب أكثر من ذلك». وأَضاف: «يجب أن يكون هذا معياراً للرعاية». تحدث الطريقة المعتادة للتبرع بالأعضاء عندما يحدد الأطباء، من خلال الاختبار الدقيق، أن شخصاً ما ليس لديه وظيفة دماغية بعد إصابة كارثية حدثت له؛ مما يعني موت دماغه. يُترك الجسد على جهاز التنفس الصناعي الذي يحافظ على نبض القلب والأكسجين قبل أن ينقل القلب إلى الثلج. في المقابل، يحدث التبرع بعد موت الدورة الدموية عندما يعاني شخص ما إصابة دماغية لا يمكن النجاة منها، ولكن نظراً لأن جميع وظائف المخ لم تتوقف بعد؛ تقرر الأسرة سحب أجهزة دعم الحياة ويتوقف القلب. وهذا يعني أن الأعضاء ستظل من دون أكسجين لفترة من الوقت قبل أن تتم استعادتها، وهنا يبدي الجراحون قلقهم؛ خوفاً من تلف القلب. ما الذي تغير؟... الآن يمكن للأطباء إزالة تلك القلوب ووضعها في آلة «تنعشها»، بحيث تضخ الدم والمغذيات إليها أثناء نقلها، وتوضيح ما إذا كانت تعمل بشكل جيد قبل عملية الزرع المخطط لها.

وشملت الدراسة المنشورة التي أجريت في عدد من المستشفيات الأميركية، 180 متلقياً للزرع، نصفهم حصلوا على قلوب من متبرعين بعد موت الدورة الدموية (DCD) والنصف الآخر أُعطوا قلوباً من متبرعين متوفين دماغياً كانت محفوظة في الثلج. وكما أفاد الباحثون في مجلة «نيو إنغلاند» الطبية، فإن البقاء على قيد الحياة بعد ستة أشهر كان متماثلاً تقريباً، 94 في المائة لمتلقي تبرعات «موت الدورة الدموية» و90 في المائة لأولئك الذين حصلوا على القلوب المعتادة.

من الجدير بالذكر، أن الدراسة مولتها شركة «ترانس ميديكس» TransMedics، التي تصنع نظاماً لتخزين القلب.

وتُظهر النتائج «إمكانية زيادة الإنصاف والمساواة في زراعة القلب؛ مما يسمح لمزيد من الأشخاص المصابين بفشل القلب بالحصول على هذا العلاج المنقذ للحياة»، وفق طبيبة زراعة القلب الدكتورة، نانسي سويتزر، من جامعة واشنطن في سانت لويس، والتي لم تشارك في الدراسة.

في العام الماضي، أُجريت 4111 عملية زراعة قلب في الولايات المتحدة وحدها، وهو رقم قياسي لكنه ليس كافياً لتلبية الحاجة إلى هذه الجراحات، إذ يعاني مئات الآلاف من الأشخاص من قصور القلب المتقدم (ضعف شديد في ضخ القلب)، لكن لم يُعرض على الكثير منهم عملية زرع، ولا يزال آخرون يموتون في انتظار هذا العرض.

وقد بدأ الباحثون في أستراليا والمملكة المتحدة لأول مرة في تجربة عمليات زرع القلب من متبرعين بعد موت الدورة الدموية قبل نحو سبع سنوات. في العام الماضي، كان هناك 345 عملية زرع قلب في الولايات المتحدة، و227 حتى الآن هذا العام، وفقاً للشبكة المتحدة لمشاركة الأعضاء.

في الدراسة التي تقودها «ديوك هيلث»، ما يقرب من 90 في المائة، من قلوب أُخذت من متبرعين بعد موت الدورة الدموية تعافت، وانتهى بها الأمر إلى زرعها؛ مما يشير إلى أنه من المفيد أن يبدأ مزيد من المستشفيات استخدام الطريقة الأحدث تلك. وهو ما يعلق عليه شرودر، بأن معظم الذين حصلوا على قلوب من متبرعين بعد «موت الدورة الدموية»، كان لديهم بالفعل مضخات قلب مزروعة، وهو ما يجعل عملية الزرع أكثر صعوبة، حتى لو لم يكونوا في مرتبة متقدمة في قائمة الانتظار.


مقالات ذات صلة

الأمراض المرتبطة بالفطريات... خطر يتمدد حول العالم

صحتك صورة أرشيفية من داخل معمل (إ.ب.أ)

الأمراض المرتبطة بالفطريات... خطر يتمدد حول العالم

لا يزال الاهتمام المعطى لمعالجة حالات العدوى الناجمة عن الفطريات في جميع أنحاء العالم أقل من المستوى المطلوب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا سيارات في درنة الليبية جرفتها المياه المتدفقة إلى البحر المتوسط (أ.ف.ب)

جهود دولية مكثّفة لدعم ليبيا بعد الفيضانات

تسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي بحياة 4 آلاف شخص على الأقل، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

«الشرق الأوسط» (درنة)
صحتك موظفون يقومون بتثبيت لافتة كُتب عليها «جناح عزل نيباه، الدخول محظور تماماً» في المستشفى حيث يتم إعداد جناح للمرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس نيباه في منطقة كوزيكود بكيرالا في الهند الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 (رويترز)

ماذا نعرف عن فيروس «نيباه» الذي تسبب في حالات وفاة جديدة بالهند؟

قال مسؤول بالمعهد الوطني الهندي لعلوم الفيروسات إن ولاية كيرالا الهندية سجلت حالتي وفاة بفيروس نيباه الذي يسجل ارتفاعاً نسبياً في نسبة وفيات المصابين به.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم مدير «منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ب)

«الصحة العالمية» ترصد «اتجاهات مقلقة» لكوفيد قبل فصل الشتاء

نبّهت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الأربعاء)، من «اتجاهات مثيرة للقلق» لمرض «كوفيد - 19» قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق 70 مليون جرعة لقاح فيروس كورونا تلقاها المستفيدون في السعودية (أ.ب)

الصحة السعودية لـ«الشرق الأوسط»: متحور إيريس غير مثير للقلق

قالت لـ«الشرق الأوسط» وزارة الصحة السعودية إن المتحورات الفرعية من أوميكرون ومنها المتحور EG.5 مثلها مثل مئات المتحورات الفرعية.

أسماء الغابري (جدة)

متى يجب تجنب الفازلين ومن الممنوعون منه؟

متى يجب تجنب الفازلين ومن الممنوعون منه؟
TT

متى يجب تجنب الفازلين ومن الممنوعون منه؟

متى يجب تجنب الفازلين ومن الممنوعون منه؟

من المرجح أن يؤثر الهواء البارد والرياح ومستويات الرطوبة المنخفضة خلال موسم الرطوبة على بشرتك، ما يجعلها جافة وباهتة ومتقشرة. عندها ستلجأ عادة إلى الفازلين، وهو مزيج من الزيوت المعدنية والشموع المستخدمة كمرهم أو مواد تشحيم. ولكن على الرغم من أن له فوائد عديدة لصحة الجلد، إلا أن الدكتورة مونيكا شاهار رئيسة أطباء الأمراض الجلدية مديرة قسم البشرة في نيودلهي تحذرنا من آثاره الجانبية وتخبرنا بمن يجب أن يتجنب استخدامه.

فوائد استخدام الفازلين

الجلد كما نعلم هو أكبر عضو في الجسم، وبالتالي، يتطلب أقصى قدر من الاهتمام. وبما أن فصل الشتاء على الأبواب، يمكن أن يكون الفازلين وسيلة فعالة لعلاج البشرة الجافة والمتقشرة.

ووفقًا للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية (AAD)، يعتبر الفازلين منتجًا فعالاً مناسبا يساعد على تخفيف جفاف الجلد، بما في ذلك الشفاه والجفون.

تقول الدكتورة شاهار «ان الجلد الجاف يمكن أن يتقشر ويسبب الحكة والتشقق وحتى النزيف. وبما أن المراهم أكثر فعالية وأقل تهيجًا من المستحضرات، فكر في استخدام الفازلين على الجلد الجاف». مضيفة «بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد المرهم في شفاء الجلد المصاب من الجروح البسيطة والخدوش؛ فهو يساعد الجرح على الجفاف ويمنع حدوث القشور يمكن أن يكون الفازلين مفيدًا أيضًا في منع تهيج الجلد المؤلم؛ والذي يحدث عندما يحتك جزءان من الجسم ببعضهما البعض، ما يؤدي إلى ظهور البثور»، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ووفق الدكتورة الهندية «بالنسبة للأشخاص الذين يريدون إبعاد الأوساخ عن الجلد أو يريدون إيقاف تبخر الرطوبة منه، يمكن أن يعمل الفازلين كحاجز للبشرة، حيث لا يمتصه الجلد بسرعة». لذلك تنصح «بوضعه على الجلد المؤلم. كما يمكن استخدامه تحت الأنف من قبل أولئك الذين يعانون من نزلة برد لتقليل التهيج الناتج عن سيلان الأنف».

متى ومن يجب أن يتجنب استخدام الفازلين؟

وتحذر الدكتورة شاهار من أن الفازلين له مجموعة من الفوائد، لكنها تستدرك قائلة «لاحظ أنه لا يمكن للجميع استخدامه». مبينة «يجب على المرء تجنب استخدامه إذا كانت بشرته أكثر حساسية وعرضة للحساسية مع المنتجات المشتقة من البترول. علاوة على ذلك، احذر من التهيج وردود الفعل السلبية عند استخدام منتج جديد. وتأكد من تنظيف البشرة بشكل صحيح قبل تطبيقه لتقليل خطر ظهور البثور وحب الشباب». مؤكدة «يمكن أن يتعرض الأشخاص أيضًا للعدوى البكتيرية أو الفطرية في حالة وضع الفازلين على الجلد الذي لم يتح له الوقت ليجف أو كان غير نظيف». وتنصح «بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدام الفازلين حول منطقة الأنف، خاصة عند الأطفال لأن استنشاق الزيوت المعدنية قد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي التنفسي»، وفق قولها.


بينها التهاب الكبد والسرطان... حالات صحية تسبب اليرقان

بينها التهاب الكبد والسرطان... حالات صحية تسبب اليرقان
TT

بينها التهاب الكبد والسرطان... حالات صحية تسبب اليرقان

بينها التهاب الكبد والسرطان... حالات صحية تسبب اليرقان

غالبًا ما يكون اصفرار الجلد نتيجة لليرقان، وهي حالة ليست مرضًا في حد ذاتها، ولكنها تحدث بسبب مشكلة صحية أساسية مرتبطة بالكبد أو المرارة أو القنوات الصفراوية.

ووفقًا للدكتور سي إتش كريشنا تيج كبير أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات كامينيني، فإن أعراض اليرقان تتجاوز تغير لون الجلد، والتي تشمل اصفرار العينين والبول الداكن والبراز الشاحب والتعب والحكة وعدم الراحة في البطن. إذ غالبًا ما يؤدي نطاق الأعراض إلى حدوث ارتباك وتأخير التشخيص. لذلك، يناقش الدكتور تيج سبب حدوث اليرقان والحالات العديدة التي يمكن أن تؤدي إليه، وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما الذي يسبب اليرقان؟

وحسب الدكتور تيج، يحدث اليرقان عندما تتراكم كميات زائدة من البيليروبين؛ وهي مادة صفراء يتم إنتاجها أثناء انهيار خلايا الدم الحمراء (RBCs)، في مجرى الدم، ما يسبب اصفرار الجلد.

ويُعرف اليرقان أيضًا باسم فرط بيليروبين الدم، وهو أكثر شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة وكبار السن.

وتشير الأبحاث إلى أن حوالى 20 % من الأطفال الناضجين يصابون باليرقان في الأسبوع الأول من الحياة، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم نضج عملية الاقتران الكبدي. فعند البالغين، يمكن أن يحدث اليرقان بسبب الإفراط في إنتاج البيليروبين واختلال وظائف الكبد وانسداد القناة الصفراوية، كما يقول الدكتور تيج، ما يشير إلى أن هذه الآليات غالبًا ما تكون مترابطة. مبينا «على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي أمراض الكبد إلى ضعف معالجة البيليروبين وانسداد القناة الصفراوية، ما يضاعف من خطر الإصابة باليرقان. وبعض عوامل الخطر مثل تعاطي الكحول والالتهابات الفيروسية (التهاب الكبد) والظروف الوراثية المحددة يمكن أن تهيئ الأفراد للإصابة باليرقان».

الظروف الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى اليرقان

يحدث اليرقان بسبب حالة كامنة تؤثر على كيفية معالجة البيليروبين واستقلابه. وتشمل المشاكل الصحية الشائعة التهاب الكبد وتليفه وأمراض الكبد الكحولية. فقد تبين أن التهاب الكبد A هو السبب الأكثر إصابة باليرقان بين الأطفال، في حين كانت حصوات القناة الصفراوية وأمراض الكبد الناجمة عن الأدوية وانسداد القنوات الصفراوية الخبيث من الأسباب البارزة لدى كبار السن، وفقًا لبحث نُشر في منشورات StatPearls.

وقد اقترح نفس البحث أن الرجال أكثر تأثراً بتليف الكبد الكحولي وغير الكحولي، والتهاب الكبد الوبائي المزمن وسرطان البنكرياس أو التهاب الأقنية الصفراوية المصلب مقارنة بالنساء، اللاتي يظهرن ارتفاع معدلات الإصابة بحصوات المرارة وتليف الكبد الصفراوي الأولي وسرطان المرارة.

ويشرح تيج «ان انسداد القناة الصفراوية الناجم عن حصوات المرارة أو الأورام يمكن أن يعيق أيضًا تدفق الصفراء ويؤدي إلى اليرقان الانسدادي. وعلاوة على ذلك، فإن فقر الدم الانحلالي، حيث تتحلل خلايا الدم الحمراء بشكل مفرط، يمكن أن يطغى على الكبد بالبيليروبين». مضيفًا «ان الأدوية والسموم والتعرض للمواد الضارة يمكن أن تساهم أيضًا في الإصابة باليرقان. لدى الأطفال حديثي الولادة، كما يمكن أن تسبب حالات مثل داء ترسب الأصبغة الدموية ومتلازمة جيلبرت أيضًا اليرقان». ويخلص الدكتور تيج الى ان اليرقان ليس مرضا مستقلا، بل هو مؤشر على حالة طبية كامنة، لكن فهم السبب الجذري لها أمر بالغ الأهمية لتشخيصه وإدارته بشكل فعال.


6 طرق لتنظيف شعرك من دون شامبو!

6 طرق لتنظيف شعرك من دون شامبو!
TT

6 طرق لتنظيف شعرك من دون شامبو!

6 طرق لتنظيف شعرك من دون شامبو!

بالنسبة لكثير من الناس، غسل الشعر كل يوم يعني النظافة وصحة الشعر الجيدة. لكن الأطباء وخبراء الشعر ينصحون بأنه ليس من الجيد غسل شعرك يوميًا.

وبعد كل شيء، الشعر الجاف هو آخر شيء تريده. ومع ذلك، إذا كنت من عشاق اللياقة البدنية أو كنت تتعرق كثيرًا أو كان لديك شعر دهني، فقد تميل إلى غسل شعرك كل يوم. والخبر السار هو أنك لا تحتاج إلى الاعتماد دائمًا على الشامبو للحفاظ على نظافة الشعر. إذ تنتج فروة الرأس الزهم؛ وهو زيت طبيعي يغذي ويحافظ على شعرك وصحته، حسب ما يقول الدكتور نافنيت هارور طبيب الأمراض الجلدية جراح التجميل وزراعة الشعر المقيم في دلهي «يمكن أن يؤدي الغسيل المتكرر إلى إزالة هذا الزيت العطري، ما يترك شعرك جافًا وعرضة للتقصف. كما أن الغسيل المتكرر يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في إنتاج الزهم حيث تحاول فروة الرأس التعويض. وينتج عن ذلك شعر دهني ودورة لا تنتهي من غسل الشعر»، وذلك وفق ما ذكر موقع «HEALTHSHOTS» الطبي المتخصص.

شعر نظيف من دون شامبو!

يقول الخبير إن هناك طرقا أخرى للحفاظ على شعرك نظيفاً من دون شامبو أيضاً! وفيما يلي بعض البدائل:

1. وسائد الحرير

عندما يتعلق الأمر بالملابس الصيفية، يُطلب منا أن نختار القطن. أما بالنسبة لأغطية الوسائد فاختاري الحرير. يمكن أن يقلل الاحتكاك بين خصلات شعرك والوسادة. كما أنه سيقلل من امتصاص الزيت، لذلك سيساعد شعرك على البقاء نظيفًا لفترة أطول.

2. تمشيط الشعر بانتظام

قد لا يساعد التمشيط المنتظم بالمشط أو الفرشاة في نمو الشعر، لكنه يمكن أن يساعد في توزيع الزيوت الطبيعية من فروة الرأس. وهذا يمنع تراكم الزيت في الجذور.

3. ضبط النظام الغذائي

النظام الغذائي المتوازن الغني بالفيتامينات والمواد المغذية مفيد لصحتك بشكل عام. كما أنه يعزز صحة الشعر. إذ تتوفر الفيتامينات A وE والبيوتين (فيتامين B7) بسهولة في الأطعمة مثل البيض والجزر والبطاطا الحلوة والمكسرات. أنها تحفز نمو الشعر، وتعزز الدورة الدموية والنظافة. كما أن العناصر الغذائية مثل الحديد والزنك ضرورية لصيانة الشعر وإصلاحه.

أدخل الأطعمة مثل اللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والسبانخ واليقطين في نظامك الغذائي، لأنها مصادر غنية بهذه العناصر المغذية.

4. ربط الشعر

ترك الشعر مفتوحًا هو مظهر شائع لدى النساء. لكن إذا أبقيت شعرك مرفوعًا على شكل كعكة أو جديلة فضفاضة، فقد يمنعه ذلك من ملامسة الزيوت والأوساخ الموجودة على وجهك ورقبتك.

5. شطف الشعر بالماء

في الأيام التي لا تغسل فيها شعرك، أي عندما لا تستخدم الشامبو، ما عليك سوى شطف شعرك بالماء. سيساعد ذلك في التخلص من الغبار السطحي والانتعاش،

6. العلاجات المنزلية

يمكنك استخدام مكونات المطبخ أو العلاجات المنزلية مثل خل التفاح وصودا الخبز لتنظيف شعرك مع الحفاظ على رطوبته الطبيعية.

في حين أن الامتناع عن غسل شعرك لمدة أسبوع ليس ضارًا جدًا، إلا أنه قد يشكل بعض التحديات. فخلال هذا الوقت، قد يزيد إنتاج زيت فروة رأسك بشكل مؤقت حيث تتكيف مع روتين جديد. هذا يمكن أن يجعل شعرك يبدو أكثر دهنية من المعتاد، لكنه استجابة طبيعية لانخفاض وتيرة الغسيل.

فقط تذكر أن البحث عن شعر جميل لا يعتمد فقط على الغسيل اليومي. أنت بحاجة إلى فهم التوازن الطبيعي لشعرك واعتماد طرق تنظيف بديلة حتى تتمكن من الحصول على خصلات أكثر صحة.


أعشاب بحرية أسترالية تعزز مستويات الكولاجين بخلايا الجلد !

أعشاب بحرية أسترالية تعزز مستويات الكولاجين بخلايا الجلد !
TT

أعشاب بحرية أسترالية تعزز مستويات الكولاجين بخلايا الجلد !

أعشاب بحرية أسترالية تعزز مستويات الكولاجين بخلايا الجلد !

إذا كنت تصدق العناوين الرئيسية، فإن الأعشاب البحرية يمكن أن تفعل أي شيء تقريبا؛ بدءا من تخزين أطنان من الكربون ومنع الأبقار من إطلاق غاز الميثان، إلى صنع الوقود الحيوي والمواد البلاستيكية المتجددة؛ كل هذا مع الحفاظ على النظم البيئية الساحلية النابضة بالحياة وتغذية المجتمعات. أضف إلى تلك القائمة خصائصها المحتملة في شفاء الجروح وتأثيراتها المحتملة في مكافحة الشيخوخة، فلا عجب أن صناعة استزراع الأعشاب البحرية تزدهر.

وأفادت دراسة جديدة بأن تجارب معملية مستندة إلى خلايا الجلد الشبيهة بالبشر كشفت أن مستخلصات اثنين من الأعشاب البحرية البنية يمكن أن تمنع التفاعلات المرتبطة بشيخوخة الجلد وتعزز مستويات الكولاجين.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال مؤلف الدراسة وي تشانغ؛ وهو مهندس كيميائي حيوي بجامعة فلندرز بأديليد «لقد وجدنا أن المستخلصات من الأعشاب البحرية البنية في جنوب أستراليا لديها إمكانات هائلة لاستخدامها للمساعدة بإبطاء آثار الشيخوخة على بشرتنا». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Algal Research» العلمية.

ولا يمكن التقليل من الأهمية البيئية للأعشاب البحرية وأهميتها كمصدر للغذاء، على الرغم من أنه من العدل أن نتشكك في الادعاءات الأخرى حتى نرى الأدلة.

وفي الدراسة الجديدة، تم قياس مستويات الكولاجين في وسط زراعة خطوط خلايا الجلد البشرية، المزروعة في أطباق بلاستيكية ومعالجتها بمسحوق الأعشاب البحرية. وهذا بعيد كل البعد عن التجارب البشرية.

ومع ذلك، تشير النتائج الأولية إلى وجود سبب للتفاؤل؛ فقد تم إخضاع الأعشاب البحرية البنية Ecklonia radiata وCystophora moniliformis وCystophora siliquosa لسلسلة من الاختبارات والتحليلات. حيث حفز نوعان من Cystophora خطوط الخلايا المزروعة في المختبر لإنتاج المزيد من الكولاجين؛ وهو أحد البروتينين البنيويين اللذين يمنحان البشرة الشابة امتلاءها. بينما لم تظهر الاختبارات علامات على تأثر إنتاج البروتين الثاني الإيلاستين.

واختبر الباحثون أيضًا مسحوق الأعشاب البحرية في مخاليط كيميائية لتقييم تأثيرها على تحلل البروتين، وهو تفاعل طبيعي يشمل البروتينات والسكريات التي تنتج منتجات تتراكم في الجلد المتقدم في السن. فقام C. moniliformis وC. siliquosa بتثبيط نشاط التسكر في التجارب البدائية، على الرغم من أن الباحثين لم يحققوا نجاحًا كبيرًا في استهداف هذا المسار من قبل.

جدير بالذكر، أظهرت الأنواع المرشحة السابقة لمكافحة السكر فعالية منخفضة وحتى بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها في التجارب اللاحقة.

وفي هذا يقول تشانغ «حتى الآن لم تكن العوامل المضادة للسكريات قوية بما يكفي ليكون لها تأثير كبير على مكافحة الشيخوخة، لذا فإن اكتشافنا مثير حقًا حيث يمكننا أن نرى إمكانية تطوير مستخلصات أقوى مضادة للسكريات من الأعشاب البحرية البنية». موضحا «إذا نجح الباحثون في تطوير منتج آمن، فستكون هناك حاجة لتجارب سريرية عشوائية لاختبار الفوائد المزعومة لمستخلصات الأعشاب البحرية بدقة، وضمان سلامتها على البشر». وتابع «قد تظهر نتائج تلك الدراسات أن مكملات الأعشاب البحرية ليست دائما فعالة كما هو مأمول. على سبيل المثال، تمت تجربة مستخلصات الأعشاب البحرية كمكمل غذائي للأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية التهابية. لكن نسبة قليلة فقط من المشاركين في تلك التجربة شهدت تحسنا، والذي ربما يرجع إلى عوامل غذائية أخرى لم يتمكن الباحثون من السيطرة عليها».

وفي هذا الاطار، أظهرت الدراسات السابقة أن الظروف التي تزرع فيها الأعشاب البحرية يمكن أن تؤثر على خصائصها المضادة للأكسدة وللالتهابات.

وستكون هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتنقية وصياغة منتج يحتوي على مركبات ذات صلة بتركيزات مفيدة وآمنة. وقد لا تكون التركيزات المستخدمة في دراسات الخلايا هذه مناسبة للاستخدام البشري.

من أجل ذلك، تفيد الدكتورة إيما بيكيت عالمة الغذاء والتغذية بجامعة نيوكاسل بـ«ان تناول المكملات الغذائية لا يترجم بالضرورة إلى فوائد يمكن إدراكها لبشرتنا أيضًا». مؤكدة «ان النهج الأفضل قد يكون حماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس، وتناول نظام غذائي صحي، وتجنب السجائر».


دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث
TT

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

دراسة: تزايد استخدام القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث

أشارت دراسة جديدة إلى أن المزيد من النساء يستخدمن القنب لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؛ إذ تستخدم بعض النساء في منتصف العمر الماريجوانا على أمل تخفيف مشاكل المزاج والنوم، من بين استخدامات أخرى. لكن الخبراء يحذرون من نقص البيانات حول فعالية هذه المادة والآثار الجانبية السلبية المحتملة لها.

ونوهت الدراسة التي تم تقديمها هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2023 بأن نهجًا آخر (الحشيش أو الماريجوانا) قد يحظى بشعبية متزايدة لتخفيف الأعراض مثل صعوبات النوم ومشاكله، على الرغم من عدم وجود أبحاث حول فعالية الماريجوانا في علاج انقطاع الطمث، وذلك وفق ما ذكر موقع «everydayhealth» الطبي المتخصص.

ويقول مؤلفو الدراسة «نحن نعلم أن استخدام القنب أصبح أكثر شيوعًا مع التطبيع والتشريع لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، والنساء هن السكان الأسرع نموًا بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون القنب»،

وتوضح المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة كارولين جيبسون مساعدة أستاذ الطب النفسي باحثة في الخدمات الصحية بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو «أصبحت الماريجوانا الآن قانونية للاستخدام الترفيهي للبالغين الذين يبلغون من العمر 21 عامًا أو أكثر في 23 ولاية، إلى جانب واشنطن العاصمة ومنطقتين أميركيتين، كما أصبحت الماريجوانا للاستخدام الطبي قانونية في 38 ولاية وثلاثة أقاليم وواشنطن العاصمة. ووفقًا للوكالة الوطنية ومؤتمر المجالس التشريعية للولايات. أنها تحتوي على مركب رباعي هيدروكانابينول (THC) ذي تأثير نفساني يسبب حالة عالية أو تغيرا في العقل».

وتشير دار النشر الصحية بجامعة هارفارد الى ان زيادة الوصول والقبول لاستخدام القنب أدت إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.

ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب والذي صدر في أغسطس (آب) 2023، أفاد 50 في المائة من البالغين الأميركيين أنهم جربوا الماريجوانا.

وعلى الرغم من أن النساء يستخدمن الحشيش بمعدل أعلى من أي وقت مضى، إلا أن «معظم الدراسات ركزت على الرجال والبالغين الأصغر سنا - ولم ينظر الكثيرون عن كثب إلى النساء في منتصف العمر، لذلك هناك فجوة في ما نعرفه»، حسب جيبسون؛ ففي النساء اللاتي استخدمن الماريجوانا طبيا، كانت الأسباب الأكثر شيوعا هي الألم المزمن (28 في المائة)، والقلق (24 في المائة)، والنوم والتوتر (كلاهما 22 في المائة). وان ما يقدر بنحو 6 في المئة من النساء يستخدمن القنب لإدارة أعراض انقطاع الطمث.

وتظهر النتائج أيضًا أن النساء في منتصف العمر يستخدمن الحشيش لأسباب عديدة مثل البالغين بشكل عام: القلق والنوم والتوتر. غير ان جيبسون تقول «لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كان الاستخدام يساعد بالفعل في علاج تلك الأعراض، أو ما إذا كان قد يساهم في تحديات أخرى».

ووفقًا للروايات، قد يساعد الحشيش في حل مشكلات النوم المرتبطة بانقطاع الطمث.

وفي هذا تقول الدكتورة كارين آدامز أستاذة طب التوليد وأمراض النساء مديرة برنامج انقطاع الطمث والشيخوخة الصحية بجامعة ستانفورد للرعاية الصحية بكاليفورنيا «إن مرضاها يبلغون عن تحولهم إلى الماريجوانا التي تحتوي على CBD أو THC لمساعدتهم على النوم».

وخلصت جيبسون وفريقها إلى أنه نظرا «للاستخدام الشائع نسبيا للماريجوانا، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتقييم مدى فائدة الحشيش أو ضرره للنساء أثناء فترة انقطاع الطمث وما بعدها».


حمية «مايند» الغذائية… هل تواجه خطر الإصابة بالخرف؟

زوجان في دار رعاية للمُسنين (رويترز)
زوجان في دار رعاية للمُسنين (رويترز)
TT

حمية «مايند» الغذائية… هل تواجه خطر الإصابة بالخرف؟

زوجان في دار رعاية للمُسنين (رويترز)
زوجان في دار رعاية للمُسنين (رويترز)

يمكن لبعض جوانب نمط الحياة أن تقلل فرص الإصابة بالخرف، ومن بينها النشاط البدني، وتمارين تحفيز الدماغ، وكذلك الأطعمة التي يشملها النظام الغذائي.

وبهذا الصدد، جاء تقرير لـ«سي. إن. بي. سي»، أشار فيه الدكتور حسين ياسين، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى أنه تبيَّن أن بعض الأنظمة الغذائية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وكذلك انخفاض خطر الإصابة بأمراض الدماغ، وتطيل العمر.

تعتمد الخطط الغذائية المشار إليها بشكل أساسي على الأنظمة النباتية والزيوت الصحية ومضادات الأكسدة والدهون غير المشبعة، ولا تضم الأطعمةَ المصنعة أبداً، تشبه هذه الأنظمة إلى حد كبير حميات البحر المتوسط و«داش».

ما حمية الدماغ «مايند»؟

هي، ببساطة، نظام غذائي يزاوج كلاً من حميات البحر المتوسط و«داش»، ويهدف إلى تأخير الانتكاسة الدماغية، وجرى اعتماده في دراسةٍ أُجريت عام 2015.

حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص، الذين التزموا بتلك الأنظمة الغذائية، كانت مستويات أدائهم المعرفي أفضل، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتبعوها.

ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، وجدت الدراسة أيضاً أن تناول الحبوب الكاملة والورقيات والمكسرات وأنواع التوت المختلفة يرتبط أيضاً بتحسن صحة الدماغ.

في السياق نفسه، كشفت دراسة أخرى بجامعة هارفارد أن الحميات، السابق ذكرها، ترتبط بشكل كبير بالحفاظ على الوظائف الإدراكية؛ لأنها تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن ثم فإن لها تأثيراً إيجابياً على صحة الدماغ.

قائمة بالأطعمة التي يشملها نظام «مايند»:

  • الحبوب الكاملة
  • الخضراوات وبالأخص الورقيات الخضراء
  • المكسرات
  • البقوليات
  • أنواع التوت المختلفة
  • الدواجن
  • الأسماك
  • زيت الزيتون

كما يحثّ نظام «مايند» على الحد من الأطعمة التالية:

  • المعجنات والحلويات
  • اللحوم الحمراء
  • الأجبان
  • الأطعمة المقلية
  • الزبدة والسمن

شكّك البعض بفعالية النظام في الوقاية من الخرف. وهنا قال الدكتور حسين ياسين إن تغيير عامل واحد فقط من عوامل نمط الحياة، وفي هذه الحالة عامل الحمية الغذائية، ليس كافياً لإحداث التأثير المطلوب.

وينصح بأن يكون التغيير أكثر شمولية لمواجهة عوامل خطر الإصابة بالخرف بشكل فعال، ويوصي بما يلي:

  • ممارسة النشاط البدني
  • الحصول على قسط كاف من النوم
  • الأنشطة الاجتماعية
  • التقليل من تناول الكحوليات
  • السيطرة على الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري
  • تعلم مهارات جديدة.

قد يصيبك بنوبة قلبية... دراسة تحذر من أحد أشهر بدائل السكر الطبيعية

 نبات الستيفيا (رويترز)
نبات الستيفيا (رويترز)
TT

قد يصيبك بنوبة قلبية... دراسة تحذر من أحد أشهر بدائل السكر الطبيعية

 نبات الستيفيا (رويترز)
نبات الستيفيا (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن نبات الستيفيا، الذي يُعد أحد أشهر البدائل الطبيعية للسكر، قد يتسبب في إصابة الأشخاص بمشكلات صحية خطيرة، أهمها النوبات القلبية.

وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أثبتت الدراسة أن هناك علاقة بين مادة «الإريثريتول» الموجودة في نبات الستيفيا، وتجلط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وكان الهدف من الدراسة هو العثور على أي مواد كيميائية أو مركبات في دم الشخص قد تتنبأ بخطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة.

وللقيام بذلك، بدأ الفريق في تحليل 1157 عينة دم من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، تم جمعها بين عامي 2004 و2011.

ووجد الباحثون أن مادة «الإريثريتول» بدا أنها تلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن.

وللتأكد من النتائج، اختبر الفريق مجموعة أخرى من عينات الدم من أكثر من 2100 شخص في الولايات المتحدة و833 عينة إضافية جمعها زملاء في أوروبا حتى عام 2018. وكان حوالي ثلاثة أرباع المشاركين يعانون من مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم، ونحو الخمس مصابين بمرض السكري. وكان أكثر من نصفهم من الذكور في الستينات والسبعينات من العمر.

ووجد الباحثون أن المستويات الأعلى من «الإريثريتول» كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة في غضون 3 سنوات.

وكتبوا في دراستهم، التي نشرت في مجلة «نيتشر»: «إن كل ارتفاع بنسبة 25 % للإريثريتول في الدم 25 % يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الضعفين».

مادة «الإريثريتول» الموجودة في نبات الستيفيا قد تسبب النوبات القلبية (رويترز)

ولفتوا إلى أن الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب، مثل مرض السكري، كانوا أكثر عرضة مرتين للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية إذا كان لديهم مستويات عالية من «الإريثريتول» في دمائهم.

وقال الدكتور ستانلي هازن، مؤلف الدراسة الرئيسي، ومدير مركز تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية والوقاية منها في معهد «ليرنر للأبحاث» بمستشفى «كليفلاند كلينك» في الولايات المتحدة، إن «درجة الخطر لم تكن متواضعة».

وأشار إلى أن جسم الإنسان ينتج «الإريثريتول» بشكل طبيعي ولكن بكميات منخفضة لا تفسر المستويات التي تم قياسها.

وتابع: «(الإريثريتول) يبدو أنه يتسبب في تجلط الصفائح الدموية بسهولة أكبر. وبعد ذلك، يمكن أن تنفصل الجلطات وتنتقل إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية، أو إلى الدماغ، مما يؤدي إلى سكتة دماغية».

ولفت فريق الدراسة إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع وأكثر عمقاً عن التأثير المحتمل لمادة «الإريثريتول» على الصحة، خصوصاً أن هذه المادة متاحة على نطاق واسع في الوقت الحالي، وفي ظل تصنيفها من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأميركية، على أنها مادة آمنة بشكل عام.


علاج جديد للحد من ورم في المخ يصيب الشباب

العقار الجديد لعلاج ورم في المخ أصاب أحد الشباب (بابليك دومين)
العقار الجديد لعلاج ورم في المخ أصاب أحد الشباب (بابليك دومين)
TT

علاج جديد للحد من ورم في المخ يصيب الشباب

العقار الجديد لعلاج ورم في المخ أصاب أحد الشباب (بابليك دومين)
العقار الجديد لعلاج ورم في المخ أصاب أحد الشباب (بابليك دومين)

أضاء باحث أميركي على دواء جديد قال إنه «يُمكن أن يُغيِّر طريقة علاج ورم في المخ يصيب الشباب». وذكر، في مقالة افتتاحية نُشرت (الجمعة) بدورية «نيو إنجلاند» الطبية، أنّ دواء «فوراسيدينيب» يُمكن أن يعالج المرضى الذين يعانون الورم الدِبقي من الدرجة الثانية، وهو نوع من سرطان الدماغ الذي يُمكن أن ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم.

وتُشخَّص إصابة نحو 2500 أميركي متوسّط أعمارهم 40 عاماً بالأورام الدبقية من الدرجة الثانية كل عام. وغالباً ما تؤثر الأورام الدبقية في قدرة المرضى على التفكير والقيام بعملهم، بالإضافة إلى أنها تتداخل مع جوانب أخرى من الحياة اليومية. وفي النهاية، تصبح الأورام مقاوِمة لخيارات العلاج، وعادة ما تكون قاتلة.

وبسبب خيارات العلاج المحدودة المتاحة، عادة ما يتبع الأطباء نهج «المراقبة والانتظار» لإدارة الأورام الدبقية، ويؤجلون العلاج حتى بعد تطوُّر الورم. لكن الدكتور ديفيد شيف، المدير المُشارك لمركز الأورام العصبية التابع الجامعة فيرجينيا الأميركية، أشار إلى أنّ دواء «فوراسيدينيب» يُمكن أن يغيّر ذلك. وأضاف في مقالته الافتتاحية أنّ هذا الدواء يقدّم أول علاج مبكر للسرطان، ما يمنح المرضى خياراً جديداً مهماً يمكن أن يطيل حياتهم.

وأجرى شيف وفريقه البحثي تجربة لاختبار الدواء على أكثر من 300 مريض بشكل عشوائي لتلقّي دواء «فوراسيدينيب» أو عقار وهمي. ويعمل الدواء الذي يؤخَذ يومياً عن طريق الفم على جُزيء يوقف نشاط «إنزيم» مسؤول عن تطور بعض أنواع سرطانات الدماغ التي يصعب علاجها.

وتبين أنّ «فوراسيدينيب» يُبطئ نمو الورم بشكل كبير، ويطيل متوسّط الوقت حتى يبدأ الورم في النمو من 11.1 شهر إلى أكثر من 27 شهراً مقارنة بالدواء الوهمي. ووصف شيف النتائج بأنها «مذهلة».

ولم يقتصر الأمر على أنّ المرضى الذين يتلقّون دواء «فوراسيدينيب» يعيشون فترة أطول فحسب؛ بل إنهم لم يحتاجوا إلى المزيد من العلاجات السامّة، مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، بسرعة المرضى الذين يتلقّون العلاج الوهمي عينها. وكان شيف معجباً جداً بنجاح الدواء، لدرجة أنه كتب أنّ «فوراسيدينيب» يمكن أن «يدق مسماراً في نعش نهج المراقبة والانتظار» المتّبع لعلاج الورم الدِبقي.

وإذا حصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فسيصبح أول علاج مستهدف للأورام الدبقية منخفضة الدرجة. وهنا قال شيف: «لا تزال أسئلة عدّة لم تتم الإجابة عنها حول كيفية الاستفادة من هذا الدواء الجديد على أفضل وجه إذا حصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء»، مضيفاً أنه «بالنظر إلى أن العلاجات القياسية الحالية لهذه الأورام (العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي) صعبة على المرضى لآثارها الجانبية قصيرة وطويلة الأجل، سيكون من الرائع أن يكون لدينا خيار علاجي مفيد، ويمكن تحمّله بشكل جيد».


3 طُرق «أكثر فعالية» للإقلاع عن التدخين في 6 أشهر

الأدوية تزيد فرص نجاح الإقلاع عن التدخين (بابليك دومين)
الأدوية تزيد فرص نجاح الإقلاع عن التدخين (بابليك دومين)
TT

3 طُرق «أكثر فعالية» للإقلاع عن التدخين في 6 أشهر

الأدوية تزيد فرص نجاح الإقلاع عن التدخين (بابليك دومين)
الأدوية تزيد فرص نجاح الإقلاع عن التدخين (بابليك دومين)

الإقلاع عن التدخين قد يكون أحد أهم القرارات التي يتخذها الشخص لتحسين صحته، لكن نجاح هذه الخطوة يتوقف على أمور، من بينها «فعالية» الوسائل المُساعدة. وأثبتت مراجعة منهجية أجراها باحثون بريطانيون، لفعالية طرق الإقلاع عن التدخين، أن «هناك 3 طرق كانت (الأكثر فعالية) للإقلاع عن التدخين في 6 أشهر»، وفق دراسة حديثة نشر تفاصيلها موقع «ساينس أليرت»، أمس (السبت).

ووفق الباحثين، فإن «النيكوتين هو العنصر الرئيسي الذي يسبب الإدمان على التدخين». وأظهرت البيانات أنه «من دون وسائل مُساعدة، فإن نحو 6 من كل 100 شخص فقط لديهم فرصة للإقلاع عن التدخين بنجاح».

وأكد الباحث في الصحة العامة بجامعة أكسفورد البريطانية جيمي هارتمان بويس، أحد المشاركين في الدراسة، أن «أفضل ما يُمكن أن يفعله المدخن من أجل صحته هو الإقلاع عن التدخين»، مضيفاً: «التدخين السبب الرئيسي للأمراض والوفيات التي يمكن الوقاية منها حول العالم. ورغم رغبة كثيرين في الإقلاع عنه، فإنه قد يكون من الصعب القيام بذلك».

وراجع الباحثون بيانات 157179 مدخناً، في تحليل 319 تجربة، تتبعت النجاح في الإقلاع عن التدخين لمدة 6 أشهر على الأقل، ونُشرت بقاعدة بيانات «كوكرين» للمراجعات المنهجية.

وكشفت النتائج أن «فارينكلين» و«سيتيسين»، وهما عقاران يساعدان في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى السجائر الإلكترونية، كانت وسائل المُساعدة الأكثر نجاحاً بين التدخلات التي استعرضها الفريق. ويعمل «الفارينكلين» و«السيتيسين» عن طريق تنشيط مستقبلات النيكوتين في الدماغ، التي تطلق الدوبامين عند تنشيطها بالنيكوتين، وبالتالي منع النيكوتين من تنشيطها.

ووفق النتائج، فإن نحو 14 في المائة من المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين بمساعدة هذه الأساليب سينجحون لستة أشهر أو أكثر.

الوسائل المُساعدة مثل الأدوية تعزّز فرص الإقلاع عن التدخين (بابليك دومين)

وكانت الاستراتيجية التالية «الأكثر فعالية» هي الجمع بين نوعين من العلاج ببدائل النيكوتين، وهي منتجات تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين عبر توفير النيكوتين من دون التبغ، مثل لصقات النيكوتين والعلكة أو أقراص الاستحلاب. كما أثبتت النتائج أنّ استخدام شكل واحد من بدائل النيكوتين، مثل اللصقة أو العلكة وحدها، أدّى إلى عدد أقل من حالات الإقلاع عن التدخين الإضافية.

وتبين أنّ نحو 12 من كل 100 شخص يستخدمون نوعين من العلاج ببدائل النيكوتين معاً سيتوقفون عن التدخين بنجاح، مقارنة بنحو 9 من كل 100 شخص يستخدمون نوعاً واحداً فقط. وأظهرت البيانات أيضاً أن تقليل النيكوتين تدريجياً قد يكون «أكثر فعالية» من الإقلاع عن التدخين فجأة.

وانتهى الباحثون إلى أنّ «الفارينكلين» و«السيتيسين» والسجائر الإلكترونية كلها وسائل «فعالة» للإقلاع عن التدخين، وأن نسبة الأشخاص الذين تمكنوا من الإقلاع عن التدخين باستخدام إحدى هذه الوسائل كانت الضعف مقارنة بمَن لم يستخدموا وسائل مساعدة.


إلى النساء... جهاز يراقب خصوبتكنّ من خلال العرق

الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT

إلى النساء... جهاز يراقب خصوبتكنّ من خلال العرق

الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الجهاز الجديد يمكن ارتداؤه في الإصبع (معهد كاليفورنيا للتقنية)

يلعب هرمون الجنس، المعروف باسم «الإستروجين»، دوراً مهماً في جوانب من صحة المرأة وخصوبتها، غير أنّ قياس نسب هذا الهرمون ينطوي على خطوات عدّة.

لكن باحثين أميركيين نجحوا في تطوير جهاز استشعار يمكن ارتداؤه في الإصبع يراقب نِسب هذا الهرمون من خلال الكشف عن وجوده في العرق، ونشروا نتائج بحوثهم في دورية «نيتشر نانوتكنولوجي».

وترتبط المستويات المرتفعة من هرمون «الإستروجين» في الجسم بسرطان الثدي والمبيض، في حين أن انخفاض مستويات «الإستراديول»؛ وهو أكثر أنواع «الإستروجين» شيوعاً لدى الإناث، يمكن أن يؤدّي إلى هشاشة العظام وأمراض القلب.

و«الإستروجين» هو فئة من الهرمونات التي تشمل «الإستراديول» بكونه الشكل الأكثر فعالية؛ لدوره في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية لدى النساء، وتنظيم الدورة الإنجابية.

وبسبب وظائفه الكثيرة، غالباً ما يراقب الأطباء هرمون «الإستراديول»، تحديداً، ضمن الرعاية الصحية للمرأة، لكن هذا يتطلّب عادةً من المريضة زيارة العيادة لسحب الدم، لتحليله في المختبر. حتى أدوات الاختبار المنزلية تتطلّب إرسال عيّنات من الدم أو البول، لتحليلها.

وفي السنوات الأخيرة، طوّر الدكتور وي جياو، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية، وفريقه بـ«معهد كاليفورنيا للتقنية»، أجهزة استشعار للعرق تكتشف «الكورتيزول»؛ وهو الهرمون المرتبط بالتوتر. يقول، في تصريحات نُشرت على موقع المعهد: «يسألني الناس عما إذا كان بإمكاني صنع مُستشعرات للعِرق تكتشف الهرمونات الأنثوية لمدى تأثيرها في صحة المرأة».

ووفق الفريق، فإن إحدى مجموعات النساء اللاتي قد يستفدن من مراقبة «الإستراديول» هنّ اللاتي يحاولن إنجاب طفل، إما بشكل طبيعي، وإما من خلال الإخصاب في المختبر.

ويعتمد نجاح أي من الطريقتين على تحديد التوقيت المناسب فيما يتعلّق بالإباضة، لكن ليس لدى جميع النساء دورة إنجابية تتبع جدولاً منتظماً.

وتمكّن بعض النساء من تتبُّع الإباضة، من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم، لكن جياو يقول إن هذه الطريقة لها فائدة محدودة؛ لأنها ليست دقيقة جداً ولا ترتفع درجة حرارة الجسم حتى بدء الإباضة، لكن هرمون «الإستروجين» يزيد قبل هذه العملية، مضيفاً: «باستخدام مُستشعر العرق هذا، سنكون قادرين على إعطاء الناس إشعاراً مسبقاً».

المستشعر الجديد مبنيّ على غشاء بلاستيكي مرن (معهد كاليفورنيا للتقنية)

والمستشعر الجديد مبني على غشاء بلاستيكي مرن يحتوي على ممرات محفورة صغيرة (الموائع الدقيقة) لتوجيه كميات صغيرة من العرق إليه؛ وجسيمات نانوية ذهبية تمنحه مساحة سطحية كبيرة وموصلية كهربائية لزيادة حساسيته.

وأظهرت الاختبارات المعملية أن المستشعر يمكنه تتبُّع مستويات «الإستراديول» المتغيّرة في العرق بشكل موثوق به ودقيق على مدار الدورة الإنجابية، من أدنى مستوى أثناء الحيض، إلى أعلى مستوى (10 مرات أكبر) أثناء الإباضة.

ويخطّط جياو لمواصلة العمل على هذه التكنولوجيا، للسماح لها بمراقبة الهرمونات الأنثوية الأخرى، مثل الهرمون «الملوتن» أو «البروجسترون»، وكلاهما يشارك في الإباضة.