أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب تسلمت، عبر الصليب الأحمر، نعش أحد الرهائن كان جثمانه في قطاع غزة، وتم تسليمه إلى قوة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل قطاع غزة، حيث سيتم استقباله في مراسم عسكرية بمشاركة حاخام من الجيش.
ويأتي تسليم جثة الرهينة استكمالاً لما جاء بهذا الخصوص في اتفاق وقف إطلاق النار.
Israel has received, via the Red Cross, the coffin of a fallen hostage, which was handed over to an IDF and ISA force inside the Gaza Strip, where it will be received in a military ceremony with the participation of an IDF Rabbi.
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) December 3, 2025
وكان مكتب نتنياهو قال في بيان في وقت سابق اليوم إن الجثمان سيخضع للفحوص الجينية اللازمة للتعرف عليه.
وأكد الجناحان العسكريان لكل من حركتي «حماس» و«الجهاد» في وقت سابق اليوم، عزمهما تسليم جثمان رهينة عند الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (15:00 ت غ).
وسبق ذلك أن أكد مسؤولون في الحركتين لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنهم سيرسلون عبر «الصليب الأحمر» إلى إسرائيل «عينة» من جثمان تم انتشاله في شمال قطاع غزة الأربعاء.
وقالت «كتائب عز الدين القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») عبر «تلغرام»، إنها ستقوم و«سرايا القدس» (الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»)، بتسليم «جثة أحد أسرى الاحتلال والتي تم العثور عليها اليوم».

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ بين إسرائيل و«حماس» في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، تعهّدت «حماس» إعادة كل الرهائن الـ48 الذين كانت لا تزال تحتجزهم، بينهم 20 أحياء.
إلى الآن، أعادت الحركة 46، بما في ذلك جثة جندي قُتل واحتجز جثمانه لأكثر من عقد. والجثتان المتبقيان في القطاع المدمر هما للإسرائيلي ران غفيلي والعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن مكتب نتنياهو أن البقايا التي تمّ تسلمها عبر «الصليب الأحمر» الدولي، الثلاثاء، لا تعود لأي من الرهينتين بناء على الفحص الجيني في معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب.
وتقول حركة «حماس» إن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.
وتتبادل كل من إسرائيل و«حماس» الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة وسكانه أزمة إنسانية عميقة.
واقتاد مقاتلو الحركة إبان هجوم السابع من أكتوبر 251 رهينة، كما قُتل 1221 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وردّت إسرائيل بحملة عسكرية أسفرت عن مقتل 70117 فلسطينياً، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.






