مَن الرهائن الإسرائيليون وأبرز الأسرى الفلسطينيين في آخر صفقة تبادل بحرب غزة؟

أسرى فلسطينيون محرَّرون ينظرون من داخل حافلة بعد أن أطلقت إسرائيل سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بخان يونس جنوب قطاع غزة 13 أكتوبر 2025 (رويترز)
أسرى فلسطينيون محرَّرون ينظرون من داخل حافلة بعد أن أطلقت إسرائيل سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بخان يونس جنوب قطاع غزة 13 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT

مَن الرهائن الإسرائيليون وأبرز الأسرى الفلسطينيين في آخر صفقة تبادل بحرب غزة؟

أسرى فلسطينيون محرَّرون ينظرون من داخل حافلة بعد أن أطلقت إسرائيل سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بخان يونس جنوب قطاع غزة 13 أكتوبر 2025 (رويترز)
أسرى فلسطينيون محرَّرون ينظرون من داخل حافلة بعد أن أطلقت إسرائيل سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بخان يونس جنوب قطاع غزة 13 أكتوبر 2025 (رويترز)

نشرت حركة «حماس»، اليوم (الاثنين)، أسماء 20 من الرهائن الإسرائيليين الذين سيطلَق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، فيما تضمّنت صفقة التبادل معتقلين فلسطينيين أمضى عدد منهم أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية.

فيما يلي أسماء الرهائن الإسرائيليين الأحياء المشمولين بالتبادل الأخير في حرب غزة، وأسماء أبرز الفلسطينيين المُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.

الرهائن الإسرائيليون

باار كورشتاين: باار كوبرشتاين، وهو مسعف كان يعيش في مدينة حولون الإسرائيلية، عاد إلى مهرجان نوفا للموسيقى عدة مرات لإجلاء ومعالجة الأشخاص الذين استهدفتهم حركة «حماس» في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما تم اختطافه في غضون ذلك، وكان عمره 21 عاماً يوم الاحتجاز.

أفيتار دافيد: كان أفيتار في الثانية والعشرين من عمره عندما اختُطف من مهرجان نوفا للموسيقى في رعيم جنوب إسرائيل. كان مع ثلاثة من أصدقائه، قُتل اثنان منهم على يد «حماس»، ولا يزال أحدهم، وهو غي جلبوع دلال، أسيراً لدى «حماس».

يوسف حاييم: احتُجز يوسف حاييم أوهانا وأصدقاؤه في مهرجان نوفا للموسيقى في جنوب إسرائيل عندما كان يحضر المهرجان للاحتفال برحلته القادمة إلى الولايات المتحدة، حيث كان يخطط للقيام بدورة طيران. وكان عمره حينها 22 عاماً.

سيغيف كالفون: عمره 27 عاماً، اختُطف في مهرجان نوفا الموسيقي. كان يعمل في مخبز العائلة قبل اختطافه، وكان يتعلّم الدراسات المالية.

أفيناتان أور: عمره 32 عاماً، اختُطف في مهرجان نوفا الموسيقي.

إلكانا بوحبوط: 36 عاماً، اختُطف من مهرجان نوفا الموسيقي. وكان أحد منظمي المهرجان.

الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه نمرود كوهين يظهر مع العلَم الإسرائيلي بعد وصوله إلى مهبط الطائرات المروحية بمستشفى إيخيلوف في تل أبيب 13 أكتوبر 2025 (إ.ب.أ)

ماكسيم هيركين: 37 عاماً، اختُطف من مهرجان نوفا الموسيقي.

نمرود كوهين: جندي في الجيش الإسرائيلي، يبلغ من العمر 20 عاماً. اختُطف بعد استهداف دبابته قرب الحدود بين كيبوتس نير عوز ونيريم. كان الناجي الوحيد من بين أربعة أفراد من طاقم الدبابة.

متان تسنغاوكر: 25 عاماً، اختُطف من منزله في كيبوتس نير عوز، مع شريكته إيلانا غريتزوسكي. أُطلق سراحها في صفقة إطلاق سراح رهائن سابقة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. يعاني من ضمور عضلي، مما جعل ظروفه في الأسر صعبة للغاية، حسب تقرير لموقع «يو إس آي توداي».

دافيد كونيو: 35 عاماً، اختُطف من كيبوتس نير عوز مع زوجته وابنتيه التوأمين وشقيقة زوجته وابنة أخته الصغيرة. أُطلق سراح النساء والفتاتين في نوفمبر 2023. وشقيق الرهينة أرييل كونيو.

رهينة إسرائيلي مُفرج عنه يصل إلى مركز شيبا الطبي في رامات غان بإسرائيل 13 أكتوبر 2025 (رويترز)

إيتان هورن: 38 عاماً، اختُطف من كيبوتس نير عوز في أثناء زيارته لشقيقه.

متان أنغريست: جندي في الجيش الإسرائيلي يبلغ من العمر 22 عاماً، تم سحبه من دبابته واحتجازه بالقرب من حدود غزة.

إيتان مور: 25 عاماً، اختطف في أثناء عمله حارس أمن في مهرجان نوفا الموسيقي.

الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه ألون أوهل يلتقي أفراداً من عائلته بعد تسليمه في صفقة تبادل بين إسرائيل و«حماس» 13 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

غالي بيرمان وزيف بيرمان: كلاهما يبلغ من العمر 28 عاماً، شقيقان توأمان. كانا يعملان فنيي إضاءة وصوت، وقد اختُطفا من كيبوتس كفار عزة جنوب إسرائيل.

عمري ميران: 48 عاماً، اختطف من منزله في كيبوتس نحال عوز.

ألون أوهل: 24 عاماً، اختطف من ملجأ بعد فراره من مهرجان نوفا الموسيقي.

الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه ألون أوهل يُحيي المهنئين لدى وصوله إلى مستشفى بيلينسون في مركز رابين الطبي في بتاح تكفا وسط إسرائيل 13 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

غي جلبوع-دلال: 24 عاماً، اختطف في مهرجان نوفا الموسيقي.

روم براسلافسكي: 21 عاماً، اختطف في مهرجان نوفا الموسيقي.

أرييل كونيو: 28 عاماً، أُخذ من كيبوتس نير عوز جنوب إسرائيل، بالقرب من قطاع غزة. شقيق الرهينة ديفيد كونيو.

أبرز الأسرى الفلسطينيين

وهذه لائحة بأبرز الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم حسب تاريخ اعتقالهم:

حمزة عمر عبد الفتاح المشارحة: من بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ 13 أبريل (نيسان) 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات و20 عاماً.

أديب أحمد عبد الله أبو الرب: من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ 12 نوفمبر 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات.

ماجد إسماعيل محمد مصري: من مخيم بلاطة بمدينة نابلس بالضفة الغربية. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ 30 نوفمبر 2002، محكوم بالسجن المؤبد 10 مرات.

أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يفسح الطريق أمام حافلة تُقل فلسطينيين محرَّرين بالضفة الغربية 13 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

محمد كامل خليل عمران: من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية. ينتمي إلى حركة «الجهاد الإسلامي». معتقل منذ الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 13 مرة.

محمد جمال محمد عقل: من مدينة جنين في الضفة الغربية. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ الثاني من ديسمبر 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 17 مرة.

أحمد عادل جابر سعادة: من بلدة الطور بالقدس. ينتمي إلى حركة «حماس». معتقل منذ الأول من أبريل 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 13 مرة.

أحد الأسرى الفلسطينيين الذي أُطلق سراحه في صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» يقف لالتقاط صورة عند وصوله بالحافلة إلى مركز رام الله الثقافي بالضفة الغربية 13 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

منير عبد الله مرعي مرعي: من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس. ينتمي إلى حركة «حماس». معتقل منذ الثاني من أبريل 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات.

محمود باسم محمود أبو جنيد: من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ 11 نوفمبر 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات.

عز الدين خالد حسين الحمامرة: من بلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ السابع من مارس (آذار) 2004، ومحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات.

أحد الأسرى الفلسطينيين الذي أُطلق سراحه في صفقة التبادل بين إسرائيل و«حماس» يقف لالتقاط صورة عند وصوله بالحافلة إلى مركز رام الله الثقافي بالضفة الغربية 13 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

نصري عايد حسين عاصي: من مخيم شعفاط بمدينة القدس، ينتمي إلى حركة «حماس». معتقل منذ 27 يوليو (تموز) 2004، ومحكوم بالسجن المؤبد 18 مرة و70 عاماً.

نادر صالح ممدوح صدقة: من مدينة نابلس. ينتمي إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». معتقل منذ 17 أغسطس (آب) 2004، ومحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات.

تجمّع في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة للترحيب بالفلسطينيين المُفرج عنهم من إسرائيل 13 أكتوبر 2025 (رويترز)

عماد صلاح عبد الفتاح قواسمي: من مدينة الخليل. ينتمي إلى حركة «حماس». معتقل منذ 13 أكتوبر 2004، محكوم بالسجن المؤبد 16 مرة.

رياض دخل الله أحمد العمور: من بلدة تقوع جنوب مدينة بيت لحم. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ السابع من مايو (أيار) 2005، محكوم بالسجن المؤبد 11 مرة.

تجمّع في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة للترحيب بالفلسطينيين المُفرج عنهم من إسرائيل 13 أكتوبر 2025 (رويترز)

عساف حافظ حسين زهران: من بلدة علار بمحافظة طولكرم. ينتمي إلى حركة «فتح». معتقل منذ 13 يوليو 2005، ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات و20 عاماً.

إياد محمد أحمد أبو الرب: من بلدة جلبون بمحافظة جنين. ينتمي إلى حركة «الجهاد الإسلامي». معتقل منذ 24 نوفمبر 2005، ومحكوم بالسجن المؤبد 8 مرات.


مقالات ذات صلة

ميليشيات لكتم الأفواه تعمل في إسرائيل

شؤون إقليمية النائب العربي في الكنيست أيمن عودة خلال مظاهرة في تل أبيب نوفمبر 2023 ضد الحرب في غزة (أ.ف.ب)

ميليشيات لكتم الأفواه تعمل في إسرائيل

بعد تكرار حوادث الاعتداءات على القادة السياسيين العرب ونشطاء سياسيين يهود من المعارضة وصحافيين ناقدين، بات واضحاً أن هناك ميليشيات لكتم الأفواه.

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا الحكومة الألمانية ستلغي أمراً يعلق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل اعتباراً من الأسبوع المقبل (د.ب.أ)

بعد وقف النار بغزة... ألمانيا لاستئناف تصدير أسلحة إلى إسرائيل

الحكومة الألمانية ستلغي أمراً يعلق بعض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل اعتباراً من الأسبوع المقبل، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي خيام يستخدمها النازحون الفلسطينيون في وسط قطاع غزة الذي يواجه أجواء ممطرة (رويترز)

«قوة غزة» أمام اختبار مجلس الأمن اليوم

يصوت مجلس الأمن، اليوم، على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة بدعم دولي وإسلامي وعربي، لتبني خريطة الطريق التي طرحها الرئيس دونالد ترمب حول غزة، والتي من أبرز.

علي بردى (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو يزور مرتفعات جبل الشيخ السورية بعد سقوط نظام الأسد (أ.ف.ب)

«اليمين العقائدي» يطالب نتنياهو بسياسة واضحة تجاه سوريا «قبل فوات الأوان»

في أعقاب تكرار وزير الدفاع الإسرائيلي، الأحد، بأن إسرائيل ستبقى إلى الأبد في مواقعها على قمم جبل الشيخ، طالب «اليمين العقائدي» بتحديد سياسة واضحة إزاء سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)
المشرق العربي الجدار الذي تقوم إسرائيل ببنائه عند الحدود مع لبنان (أ.ف.ب)

تل أبيب تضغط على بيروت بـ«الجدار» وتعتدي على «اليونيفيل»

تتوسّع إسرائيل في انتهاكاتها اليومية جنوب لبنان حيث تواصل منذ أيام «أعمال بناء إضافية لجدار» بالمنطقة.

كارولين عاكوم (بيروت)

برلمان تركيا قيّم خطوات «الكردستاني» في إطار «عملية السلام»

لجنة وضع الإطار القانوني لنزع أسلحة «العمال الكردستاني» عقدت جلسة استماع مهمة الثلاثاء 18 نوفمبر للوقوف على آخر تطورات «عملية السلام» (البرلمان التركي - إكس)
لجنة وضع الإطار القانوني لنزع أسلحة «العمال الكردستاني» عقدت جلسة استماع مهمة الثلاثاء 18 نوفمبر للوقوف على آخر تطورات «عملية السلام» (البرلمان التركي - إكس)
TT

برلمان تركيا قيّم خطوات «الكردستاني» في إطار «عملية السلام»

لجنة وضع الإطار القانوني لنزع أسلحة «العمال الكردستاني» عقدت جلسة استماع مهمة الثلاثاء 18 نوفمبر للوقوف على آخر تطورات «عملية السلام» (البرلمان التركي - إكس)
لجنة وضع الإطار القانوني لنزع أسلحة «العمال الكردستاني» عقدت جلسة استماع مهمة الثلاثاء 18 نوفمبر للوقوف على آخر تطورات «عملية السلام» (البرلمان التركي - إكس)

استمعت لجنة بالبرلمان التركي في جلسة مغلقة إلى تقييمات وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات بشأن آخر التطورات الخاصة بحل حزب «العمال الكردستاني» ونزع أسلحته، في إطار عملية «تركيا خالية من الإرهاب» التي يسميها الجانب الكردي بـ«عملية السلام والمجتمع الديمقراطي».

وعقدت لجنة «التضامن الوطني والأخوة والديمقراطية» بالبرلمان التركي، الثلاثاء، جلستها الـ17 التي سبق أن تأجلت مرتين، وسط جدل واسع حول توجه أعضائها إلى سجن إيمرالي في جنوب بحر مرمرة في غرب تركيا للقاء زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين، عبد الله أوجلان، للاستماع إلى تقييماته وآرائه، كونه اللاعب الأساسي في عملية السلام الجارية.

وقبل قليل من الاجتماع، أعلن رئيس حزب «الحركة القومية»، شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، استعداده للتوجه إلى سجن إيمرالي للقاء أوجلان وإنهاء الجدل الدائر حول هذه المسألة.

شرط أساسي

ويشكل لقاء أوجلان والاستماع إليه وتحسين ظروف سجنه أو إطلاق سراحه، شرطاً رئيساً لـ«العمال الكردستاني»؛ للمضي قدماً بعملية السلام، كما أنه أحد المطالب التي يتمسك بها حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، الذي يتولى الاتصالات بين أوجلان والحكومة والبرلمان والأحزاب التركية.

بهشلي أعلن استعداده للقاء أوجلان في سجن إيمرالي (حزب الحركة القومية - إكس)

وقال بهشلي، الذي كان قد أطلق أولى خطوات عملية السلام عبر مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب» في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، داعياً أوجلان إلى دعوة حزب «العمال الكردستاني» إلى حل نفسه وإلقاء أسلحته،: «إذا كان هدف تركيا خالية من الإرهاب هو تحقيق مكاسب، فلا جدوى من التردد في الذهاب إلى إيمرالي».

وأضاف، في كلمة أمام نواب حزبه بالبرلمان، الثلاثاء،: «أقولها صراحةً، إذا لزم الأمر، فسآخذ معي 3 من زملائنا وأذهب إلى إيمرالي، إذا استحال التواصل المباشر مع أحد الأطراف الرئيسية (في إشارة إلى أوجلان) في هذه العملية، فكيف سنحقق النتائج ونتقدم؟».

وفجّر إعلان بهشلي عن إمكانية الذهاب للقاء أوجلان التساؤلات حول ما إذا كان هذا التصريح الذي يهدف إلى تحريك اللجنة البرلمانية جاء بعد الحصول على تأييد الرئيس رجب طيب إردوغان الذي زاره في منزله في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتطرقا خلال اللقاء إلى هذه العملية.

اجتماع برلماني

وبالنسبة للجلسة المغلقة للجنة البرلمانية، والتي لن يكشف عن محتوى ما دار فيها قبل 10 سنوات، قالت مصادر بحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، إن الحزب طلب خلالها تشكيل وفد من اللجنة البرلمانية لزيارة أوجلان والاستماع إليه.

وجاء اجتماع اللجنة البرلمانية بعد يوم واحد من إعلان حزب «العمال الكردستاني» سحب مسلحيه من منطقة زاب الاستراتيجية الحدودية مع تركيا في شمال العراق.

حزب «العمال الكردستاني» أعلن في مؤتمر صحافي في 26 أكتوبر سحب جميع مسلحيه من تركيا (رويترز)

وقال الحزب، في بيان بثته وكالة «فرات» للأنباء المقربة منه، الاثنين، إنه «بحلول مساء الأحد 16 نوفمبر، انسحبت قواتنا من منطقة زاب على حدود ولاية هكاري (جنوب شرقي تركيا) التي كانت تشكل خطر نشوب صراع (مع القوات التركية)، إلى مناطق أخرى مناسبة».

وأضاف: «نعتقد أن هذه الخطوة الجديدة ستسهم بشكل عملي في حل القضية الكردية، وتحقيق عملية السلام والديمقراطية في تركيا، وتظهر التزامنا بهذه العملية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان».

وسبق أن اتخذ الحزب سلسلة من الخطوات «الأحادية»، سواء إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد أو حل نفسه والتخلي عن أسلحته، ثم إحراق 30 من عناصره أسلحتهم في مراسم رمزية أقيمت عند سفح جبل قنديل في السلميانية شمال العراق في 11 يوليو (تموز) الماضي، ثم إعلان سحب جميع مسلحيه من تركيا في 26 أكتوبر الماضي، استجابة لنداء «دعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي» الذي أطلقه أوجلان في 27 فبراير (شباط) الماضي، لدفع عملية السلام في تركيا.

حملة على أتباع «غولن»

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن التركي 93 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية الراحل، فتح الله غولن، والتي تسميها الحكومة «منظمة فتح الله غولن الإرهابية المسلحة»، وتحمّلها المسؤولية عن محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس إردوغان، وقعت في 15 يوليو عام 2016.

حملة اعتقالات جديدة لمشتبهين بالانتماء إلى حركة غولن في تركيا (الداخلية التركية - إكس)

ونفذت قوات مكافحة الإرهاب عمليات متزامنة في عدد من الولايات التركية، الثلاثاء، بموجب مذكرات توقيف أصدرها المدعي العام في أنقرة، شملت 22 من العسكريين، 8 بالخدمة في القوات البرية و6 متقاعدين و4 مفصولين، إلى جانب 4 موظفين مدنيين، وجهت إليهم تهم الاتصال بمن يسمون بـ«الأئمة السريين» التابعين للحركة، باستخدام خطوط أرضية مسبقة الدفع، موجودة في أماكن تجارية مثل الأكشاك ومحلات البقالة والأسواق في أنقرة.

كما ألقت قوات الأمن على 71 مشتبهاً بهم آخرين، من بينهم مسؤولون حكوميون وموظفون سبق لهم العمل في شركات تابعة للحركة، في حملة مركزها إسطنبول وشملت 26 ولاية أخرى، بحسب ما أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا.


إسرائيل تُخلي بؤرة استيطانية وسط عنف في الضفة

جنود أميركيون وإسرائيليون يجتمعون أمس في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل (رويترز)
جنود أميركيون وإسرائيليون يجتمعون أمس في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل (رويترز)
TT

إسرائيل تُخلي بؤرة استيطانية وسط عنف في الضفة

جنود أميركيون وإسرائيليون يجتمعون أمس في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل (رويترز)
جنود أميركيون وإسرائيليون يجتمعون أمس في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل (رويترز)

أخلت قوات الأمن الإسرائيلية، أمس، نقطةً استيطانيةً عشوائيةً ضمن مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني الضخم بين بيت لحم والخليل، جنوب الضفة الغربية، وسط أعمال عنف واشتباكات بين المستوطنين وقوات الأمن.

وفككت عناصر أمنية إسرائيلية بؤرة «جفعات تسور مسغافي» غير المرخصة التي كان يعيش فيها نحو 25 عائلة يهودية منذ أكثر من سنة، وفق أمر من الجيش، الأمر الذي فجّر مواجهات عنيفة بين المستوطنين وقوات الأمن.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن جنديين من شرطة الحدود أصيبا أثناء المواجهات، أحدهما بحجر في عينه، والثاني بكسور في فمه، فيما ألقي القبض على أربعة أشخاص خلال الإخلاء.

ووصل عشرات المستوطنين المتطرفين من مجموعة «شبان التلال» إلى المنطقة بعد نداءات متنوعة من ناشطي اليمين وشخصيات بارزة لمنع تفكيك البؤرة. وعقب الإخلاء، سُجلت هجمات نفذها مستوطنون في تلال الخليل الجنوبية ومنطقة وادي سعير شمال الخليل، تضمنت إضرام النار في مركبة، وأعمال شغب.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً في هجمات مستوطنين إسرائيليين، استهدفت فلسطينيين وناشطين إسرائيليين وأجانب، وأحياناً جنوداً إسرائيليين، ما جلب انتقادات محلية وأميركية.


ميليشيات لكتم الأفواه تعمل في إسرائيل

النائب العربي في الكنيست أيمن عودة خلال مظاهرة في تل أبيب نوفمبر 2023 ضد الحرب في غزة (أ.ف.ب)
النائب العربي في الكنيست أيمن عودة خلال مظاهرة في تل أبيب نوفمبر 2023 ضد الحرب في غزة (أ.ف.ب)
TT

ميليشيات لكتم الأفواه تعمل في إسرائيل

النائب العربي في الكنيست أيمن عودة خلال مظاهرة في تل أبيب نوفمبر 2023 ضد الحرب في غزة (أ.ف.ب)
النائب العربي في الكنيست أيمن عودة خلال مظاهرة في تل أبيب نوفمبر 2023 ضد الحرب في غزة (أ.ف.ب)

بعد تكرار حوادث الاعتداءات على القادة السياسيين العرب ونشطاء سياسيين يهود من المعارضة وصحافيين ناقدين، بات واضحاً أن هناك ميليشيات لكتم الأفواه تعمل في إسرائيل بنشاط ومثابرة، بما يهدد حياة هؤلاء النشطاء بشكل حقيقي، مما جعل قسماً كبيراً منهم تحت الحراسة المشددة.

وقد بدأت هذه الميليشيا عملها ضد النواب العرب في الكنيست (البرلمان). وحاولت في الأسبوعين الماضيين تنفيذ اعتداء دموي على النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير.

وهاجمت لقاء دُعي إليه عودة مع نشطاء سياسيين يساريين في بلدة برديس حنة، ولقاء آخر في مدينة نس تسيونة، وتم تحطيم زجاج سيارته وإلقاء الحجارة باتجاهه، وتبين أن الشرطة كانت على علم بالنية في الاعتداء في المرتين وأخبرته بذلك وحذرته من الوصول إلى هذين اللقاءين، لكنه أصر على الحضور قائلاً: «نحن لا نرضخ أمام الفاشيين الإرهابيين. ولن نُلغي اللقاءات مع الجمهور تحت أي ظرف كان، ونعلم أن هدفهم منع أي لقاء بين يهود وعرب».

النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة يتحدث أمام فعالية «قمة السلام الشعبية» في القدس 9 مايو الماضي (أ.ف.ب)

وتعرض نائب آخر من الكتلة نفسها، عوفر كسيف، لاعتداء شبيه في القدس بمشاركة بعض أفراد الشرطة.

كما واجه نائبان يهوديان من حزب شاس لليهود المتدينين الشرقيين اعتداءً دموياً أسفر عن إصابتهما بجراح، وذلك من عناصر يهودية دينية متزمتة أرادت الانتقام منهما لأنهما وافقا على إدارة مفاوضات مع الحكومة لسن قانون يبيح إعفاء الشباب المتدينين من الخدمة العسكرية جزئياً

حراسة مشددة

ونتيجة للتهديدات بالقتل التي تعرض لها صحافيون ناقدون، هم غاي بيلج ودانا فايس ويونيت ليفي ورينا متسلياح، تم وضع حراسة مشددة عليهم وكذلك على أبواب استوديوهات «القناة 12» للتلفزيون، التي يعملون فيها.

وتم إلغاء محاضرة للصحافي بيلج في حيفا كما أُلغيت محاضرة لإحدى قادة المظاهرات التي تقام في كل يوم سبت ضد سياسة الحكومة، المحاضرة الجامعية شيكما ترسلر في طبعون.

وقد اعتبرت «جمعية طهارة الحكم» هذه الأحداث نتيجة طبيعية للهجمة التي تديرها الحكومة ووزراؤها ضد كل من يعترض على سياستها وينتقد قراراتها وممارساتها.

وطالب مركز عدالة القانوني سلطات إنفاذ القانون في إسرائيل بفتح تحقيق شامل وفعّال في أحداث العنف هذه؛ إذ إنها باتت أعمال إرهاب واضحة وفق قانون مكافحة الإرهاب، وقدم للشرطة عشرات الفيديوهات والشهادات التي قال إنها تكشف هوية المعتدين والمحرضين.

وقالت إيفا إيلوز، الباحثة الفرنسية - الإسرائيلية في الاجتماعيات ومديرة بحوث في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، إن ما يجري يدل على نمو هائل لبذور الفاشية اليهودية في إسرائيل، وأكدت أن هؤلاء الفاشيين هم «الشركاء الطبيعيون» لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحزبه وحلفائه.

صبي إسرائيلي يحمل لعبة على هيئة بندقية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في مارس 2024 (أ.ف.ب)

وأضافت، في مقابلة مع صحيفة «هآرتس»: «منذ عقدين ونتنياهو لا يكف عن التحريض على الكراهية بين اليهود والعرب، أو عن الطعن في مشروعية السلطة القضائية، وهو يرسي الهوية الوطنية على الدين».

وتذهب إيلوز إلى أن الإرهاب اليهودي كان ظاهرة هامشية في إسرائيل قبل عام 1980، ومنذ ذلك العقد، دبرت مجموعات يهودية، على شاكلة «همحتيرت هيهوديت»، و«كاخ»، و«تيرور نيجيد تيرور»، و«بت عايين» و«ليهافا»، هجمات إرهابية أحبطت الشرطة معظمها. وبعض هذه المجموعات كان يدين بقومية مفرطة. وبعض آخر كان يعلن مناهضته للصهيونية (ويريد تقويض دولة إسرائيل واستبدالها بمملكة يهودا).