صدامات بين الشرطة التركية ومتظاهرين... وحل مجلس نقابة المحامين في إسطنبول

إمام أوغلو نفى التهم المنسوبة إليه

رجال الشرطة يرشون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بينما يشارك طلاب من عدة جامعات في احتجاج على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (رويترز)
رجال الشرطة يرشون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بينما يشارك طلاب من عدة جامعات في احتجاج على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (رويترز)
TT
20

صدامات بين الشرطة التركية ومتظاهرين... وحل مجلس نقابة المحامين في إسطنبول

رجال الشرطة يرشون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بينما يشارك طلاب من عدة جامعات في احتجاج على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (رويترز)
رجال الشرطة يرشون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بينما يشارك طلاب من عدة جامعات في احتجاج على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (رويترز)

وقعت صدامات مساء اليوم (الجمعة)، في إسطنبول وإزمير، بين متظاهرين والشرطة خلال مظاهرات دعت إليها المعارضة، دعماً لرئيس بلدية إسطنبول الموقوف منذ الأربعاء، أكرم إمام أوغلو، الذي نفى تهم الفساد الموجهة إليه.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، استخدمت الشرطة الرصاص المطاط في إسطنبول، أما في إزمير التي تعدُّ ثالث أكبر مدينة في البلاد، فقد استخدمت الشرطة مدافع المياه، بحسب لقطات بثتها تلفزيونية محلية.

وكانت السلطات التركية احتجزت إمام أوغلو يوم الأربعاء، بتهم الفساد والإرهاب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أكد في وقت سابق، أن أنقرة لن ترضخ لـ«إرهاب الشارع»، وذلك بعد دعوة حزب الشعب الجمهوري لاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد الرئيس التركي أنه لن يكون هناك تسامح مع أي تهديد للنظام العام، وتعهد بالوقوف بحزم ضد أعمال التخريب والعنف في الشوارع. وأضاف في خطاب: «لن نسمح بالإخلال بالنظام العام. لن نستسلم للتخريب».

وحذرت الحكومة التركية، الجمعة، من دعوات «غير قانونية» من المعارضة الرئيسية لتنظيم احتجاجات في الشوارع بسبب اعتقال أوغلو، بعد مظاهرات شارك فيها الآلاف في أنحاء البلاد خلال اليومين الماضيين.

300 ألف متظاهر

وأعلن أوزغور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، أن 300 ألف متظاهر تجمعوا في إسطنبول مساء اليوم، لدعم إمام أوغلو.

وقال أمام مبنى بلدية إسطنبول، حيث تجمع محتجون: «نحن 300 ألف شخص»، مضيفاً أن المتظاهرين تجمعوا في عدة أماكن بأكبر مدينة في تركيا، بسبب إغلاق طرق وجسور، ما منع الناس من الوجود في مكان واحد».

اعترضت شرطة مكافحة الشغب التركية طريق متظاهرين حاولوا التوجه إلى ميدان تقسيم انطلاقاً من مقر بلدية إسطنبول (إ.ب.أ)
اعترضت شرطة مكافحة الشغب التركية طريق متظاهرين حاولوا التوجه إلى ميدان تقسيم انطلاقاً من مقر بلدية إسطنبول (إ.ب.أ)

إمام أوغلو ينفي التهم

إلى ذلك، أظهرت وثيقة قضائية اطلعت عليها «رويترز»، أن إمام أوغلو نفى تهم الفساد الموجهة إليه. وقال في دفاعه: «أرفض بشدة جميع الادعاءات».

ووُجهت إلى إمام أوغلو، وهو شخصية معارضة بارزة ومنافس محتمل لإردوغان، ما لا يقل عن 40 سؤالاً بشأن مناقصات لبلدية إسطنبول.

ضباط الشرطة يستخدمون الغاز المسيل للدموع أثناء الاشتباكات مع الناس أثناء احتجاجهم على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في إسطنبول (أ.ب)
ضباط الشرطة يستخدمون الغاز المسيل للدموع أثناء الاشتباكات مع الناس أثناء احتجاجهم على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو في إسطنبول (أ.ب)

حل مجلس نقابة المحامين في إسطنبول

إلى ذلك، أقيل نقيب محامي إسطنبول وأعضاء مجلس النقابة الملاحقون بتهمة «الدعاية الإرهابية» و«نشر معلومات خاطئة»، من مناصبهم الجمعة، بموجب قرار قضائي نشرته جمعية محامين.

ويأخذ عليهم القضاء التركي مطالبتهم بتحقيق حول مقتل صحافيين كرديين تركيين نهاية ديسمبر (كانون الأول) في سوريا، بعدما استهدفتهما مسيرة تركية، على ما أفادت منظمة غير حكومية، في منطقة كانت تتواجه فيها فصائل موالية لتركيا مع مقاتلين أكراد.

وقال نقيب المحامين إبراهيم كابوغلو، بعد خروجه من محكمة تشاغليان في إسطنبول: «إنه يوم أسود. ولعلّنا قد شهدنا في كنف قصر العدل هذا انهيار النظام القضائي» التركي.

وقال رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا أرينتش صاغكان: «لا أحد له سلطة إسكات نقابات المحامين»، مندداً بـ«قرار مشين».

وقد أطلقت إجراءات إقالة نقيب محامي إسطنبول ومجلس نقابته في يناير (كانون الثاني). وندّدت النقابة وقتذاك، بتدبير «لا أساس قانونياً له».

ونقيب محامي إسطنبول هو نائب سابق من حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إلى صفوفه إمام أوغلو.

وأوقف العضو في مجلس نقابة محامي إسطنبول فرات إبوزديمير، في مطار إسطنبول عند عودته من اجتماع لمجلس أوروبا في ستراسبورغ، وهو مسجون منذ أواخر يناير (كانون الثاني)، بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية».


مقالات ذات صلة

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

شؤون إقليمية خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

كثف حزب كردي في تركيا ضغوطه لإقرار تشريع يسمح بإطلاق سراح عبد الله أوجلان.ودعا رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي إلى الإسراع بمحاكمة أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير التجارة التركي عمر بولاط خلال تفقده البوابات والمعابر الحدودية مع سوريا يناير الماضي (من حسابه في «إكس»)

تركيا لبحث ملفات النقل والاستثمار والطاقة في سوريا

يقوم وزير التجارة التركي عمر بولاط، بزيارة لسوريا، الأربعاء، على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء الغرف والاتحادات وممثلي شركات القطاعين العام والخاص.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية متظاهرون مؤيدون لإمام أوغلو احتشدوا حول سجن سيليفري الجمعة الماضي خلال نظر إحدى القضايا المتهم فيها (أ.ب)

تركيا: رفض طلب محامي إمام أوغلو لمحاكمته من خارج السجن

رفضت محكمة في إسطنبول الاعتراض المقدم من محامي رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل تعهّد بإطاحة حكم إردوغان في أول انتخابات (حساب الحزب في «إكس»)

أوزيل يتعهّد بإطاحة حكم إردوغان... ويجدّد مطالبته بانتخابات مبكّرة

تعهّد زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بإطاحة حكم الرئيس رجب طيب إردوغان لتركيا في أول انتخابات مقبلة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية فيدان خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (رويترز)

تركيا تؤكد استمرارها في المحادثات مع إسرائيل لتفادي الصدام بسوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل محادثاتها الفنية مع إسرائيل للتوصل إلى آلية لخفض التصعيد ووضع قواعد للاشتباك ومنع وقوع حوادث أو صدام على الأراضي السورية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)
خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)
TT
20

حزب كردي يضغط على حكومة تركيا لإقرار تشريع لإطلاق سراح أوجلان

خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)
خرج الآلاف إلى الشوارع في ديار بكر جنوب شرقي تركيا في 27 فبراير رافعين صور أوجلان ابتهاجاً بدعوته لحل حزب العمال الكردستاني (أ.ف.ب)

كثف حزب كردي في تركيا ضغوطه على الحكومة لإقرار تشريع يسمح بإطلاق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان.

في الوقت ذاته، دعا رئيس حزب الحركة القومية، الحليف الأقرب للرئيس رجب طيب إردوغان، إلى الإسراع بمحاكمة رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو لوقف حالة التوتر بالبلاد.

واستبق حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، لقاء لوفد من الحزب، معروف إعلامياً باسم «وفد إيمرالي»، نسبة إلى السجن الذي يقبع به أوجلان، مع وزير العدل التركي، يلماظ تونتش، الخميس، بالمطالبة بفتح الباب أمام إعادة إطلاق «عملية السلام» و«حل المشكلة الكردية»، عبر وضع تشريع يدعم نزع سلاح حزب العمال الكردستاني وحل الحزب.

أوجلان يقرأ دعوته لحل حزب العمال الكردستاني خلال لقائه وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في سجن إيمرالي في 27 فبراير الماضي (إ.ب.أ)
أوجلان يقرأ دعوته لحل حزب العمال الكردستاني خلال لقائه وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في سجن إيمرالي في 27 فبراير الماضي (إ.ب.أ)

وقالت الرئيسة المشاركة لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، تولاي حاتم أوغوللاري، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية للحزب الثلاثاء، إنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي إلا من خلال السماح لأوجلان بالتواصل مع العالم الخارجي ووضع أساس قانوني لذلك من خلال البرلمان.

ولا تطلق حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان، وصف عملية السلام أو الحل على الاتصالات التي بدأت مع أوجلان، التي أطلقها حليفه دولت بهشلي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحظيت بتأييد إردوغان، تحت عنوان «تركيا خالية من الإرهاب».

ويقول إردوغان وحكومته إنه ليس هناك مشكلة كردية في تركيا، وإن على «العمال الكردستاني أن يحل نفسه ويلقي أسلحته دون شروط، وإلا فإن الدولة ستجبره على ذلك عبر قواتها المسلحة».

وفشلت عملية مماثلة سابقة، انطلقت منذ عام 2012، عندما أعلن إردوغان في 2015 عدم اعترافه بأي مفاوضات جرت مع أوجلان، قائلاً إنه لا توجد مشكلة كردية في تركيا، وهو ما أدى إلى تجدد أعمال العنف، وتراجع «العمال الكردستاني» عن وقف لإطلاق النار أعلنه في 2013 من جانب واحد، استجابة لدعوة من أوجلان.

انتقادات للحكومة

وقالت حاتم أوغللاري إن الحكومة تجاهلت روح دعوة أوجلان الموجهة إلى الشعب التركي كله، من خلال الأحداث الأخيرة والحملة ضد مؤتمر الشعوب الديمقراطية، وتحقيقات الإجماع الحضري (الاتفاق بين حزبها وحزب الشعب الجمهوري في الانتخابات المحلية العام الماضي الذي أتاح تمثيلاً للأكراد في بلديات ولايت غرب تركيا) وعملية 19 مارس (آذار)، التي تم فيها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورد الفعل العنيف من جانب الشرطة ضد الاحتجاجات على اعتقاله.

ولفتت إلى أن رد الفعل والاحتجاجات لم تكن من أجل حرية شخص واحد، وإنما للمطالبة بحياة حرة، حيث صرخ الشباب والطلاب بصوت واحد: «هذا البلد لنا»، بينما تتجاهل الحكومة الأصوات المتصاعدة، وتواصل زيادة ضغوطها، وتقوم بتعذيب الطلاب في الشوارع، وتمنح مكافأة قدرها 10 آلاف ليرة لكل شرطي يضرب هؤلاء الشباب.

وأضافت: «لا يمكن تحقيق السلام الداخلي من خلال منح مكافآت للتعذيب، بل على العكس، هذا يسبب ضرراً».

إردوغان مصافحاً النائب سري ثريا أوندر خلال استقباله وزميلته بروين بولدان لبحث ما تم في الحوار مع أوجلان (الرئاسة التركية)
إردوغان مصافحاً النائب سري ثريا أوندر خلال استقباله وزميلته بروين بولدان لبحث ما تم في الحوار مع أوجلان (الرئاسة التركية)

والتقى «وفد إيمرالي»، المؤلف من نائبي حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، سري ثريا أوندر وبروين بولدان، الرئيس رجب طيب إردوغان، الخميس الماضي، وقال الحزب إن اللقاء، الذي عُدّ لحظة حوار نادرة، جرى في «أجواء بناءة ومفعمة بالأمل»، وتمت خلاله مناقشة العقبات التي تحول دون تنفيذ دعوة أوجلان للسلام والمجتمع الديمقراطي.

وبينما لم يعلن حزب العمال الكردستاني موعد عقد المؤتمر العام لحل نفسه وإعلان إلقاء أسلحته، مشترطاً إشراف أوجلان بنفسه على المؤتمر، قدم حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشروع قانون إلى البرلمان لاعتبار يوم 21 مارس، الذي يحتفل فيه الأكراد بـ«عيد النوروز»، عطلة وطنية رسمية، بعدما اقترح إردوغان ذلك خلال الاحتفال بـ«نوروز» الشهر الماضي.

قضية إمام أوغلو

في غضون ذلك، دعا رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، إلى اتخاذ قرار سريع بشأن قضية الفساد في بلدية إسطنبول، المتهم فيها رئيس البلدية، أكرم إمام أوغلو، متهما حزب الشعب الجمهوري باستغلال حبس إمام أوغلو لمحاولة خلق أزمة وفوضى «على نحو يقترب من الخيانة».

وقال بهشلي، في بيان الثلاثاء: «تجب مناقشة الإجراءات القضائية المتعلقة بإمام أوغلو وإنهائها بشكل عاجل، وإذا كان بريئاً، فيجب تبرئته، وإلا، فيجب معاقبته بما يتوافق مع الضمير الاجتماعي، دون أي تأخير وفي أسرع وقت ممكن».

استمرار الاحتجاجات على اعتقال أكرم إمام أوغلو عبر تجمعات أسبوعية ينتظمها حزب الشعب الجمهوري (حساب الحزب في إكس)
استمرار الاحتجاجات على اعتقال أكرم إمام أوغلو عبر تجمعات أسبوعية ينتظمها حزب الشعب الجمهوري (حساب الحزب في إكس)

واتهم بهشلي رئيس الحزب، أوزغور أوزيل، بالانخراط في «أكروبات سياسية» من خلال استهداف أعضاء السلطة القضائية، والدعوة إلى مقاطعة الشركات والمؤسسات القريبة من الحكومة.

وعد من خرجوا إلى الساحات احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو كانوا «حشوداً قسرية» تم فرض الأوامر عليهم، زاعماً أن الهدف النهائي هو «خلق تمرد داخلي وفوضى سياسية واجتماعية يتم بناؤها في الشارع وعبر دعوات المقاطعة»، وأن أوزيل «فقد السيطرة على نفسه» وأن الشخصيات البارزة في حزبه تتصرف أيضاً «على حافة الخيانة».

ولفت إلى أن الانتخابات المبكرة لن تجري حسب إرادة الشارع وحملات جمع التوقيعات التي يقوم بها حزب الشعب الجمهوري.

بدوره، جدد أوزيل، خلال كلمة أمام نواب حزبه بالبرلمان، الدعوة للاستمرار في مقاطعة المؤسسات والمطاعم والمقاهي ووسائل الإعلام القريبة من الحكومة، مؤكداً أن نضالهم سيستمر حتى الإفراج عن إلمام أوغلو وإجراء انتخابات مبكرة تطيح بالحكومة.

محاكمة أوزداغ

في الوقت ذاته، حددت محكمة تركية 11 يونيو (حزيران)، المقبل، موعداً لأولى جلسات محاكمة رئيس حزب «النصر» القومي المعارض، أوميت أوزداغ، وذلك بعد احتجازه منذ القبض عليه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي بتهمة «التحريض على الكراهية والعداء»، بسبب استهدافه عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وجود السوريين والمهاجرين الأجانب في تركيا.

وقال أوزداغ، بحسب ما نشر حسابه في «إكس»: «لائحة الاتهام التي أعدت لي فارغة، إن إبقاء زعيم حزب سياسي في السجن لمدة شهرين ونصف ثم إبقاءه في الحبس الانفرادي لمدة شهرين آخرين مع لائحة اتهام فارغة ليس عدالة... مرة أخرى نرى هذا، أنا أوميت أوزداغ محتجز بصفتي رهينة لدى أوجلان».