مقتل فلسطينيَّين وجندي إسرائيلي في تبادل إطلاق نار بالضفة الغربية

جندي إسرائيلي يشير بيديه خلال مداهمة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم 27 يناير 2025 (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير بيديه خلال مداهمة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم 27 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

مقتل فلسطينيَّين وجندي إسرائيلي في تبادل إطلاق نار بالضفة الغربية

جندي إسرائيلي يشير بيديه خلال مداهمة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم 27 يناير 2025 (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يشير بيديه خلال مداهمة مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية يوم 27 يناير 2025 (أ.ف.ب)

قُتل فلسطينيان في جنين، شمال الضفة الغربية، في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، وفقاً لتقارير فلسطينية، يوم الخميس، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي بأن جندياً قُتل، وأُصيب آخر بجروح خطيرة خلال عملية في المدينة. وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن الجندي الإسرائيلي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين. ولم يكن من الواضح حتى الآن ما إذا كانت التقارير تشير إلى الحادث نفسه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن السلطات الإسرائيلية أبلغت بمقتل الفلسطينيَّين في جنين. ولم تعلن هويتيهما حتى الآن. كما أفادت التقارير الفلسطينية بأن رجلاً يبلغ من العمر 42 عاماً قُتل أيضاً برصاص إسرائيلي في نابلس، شمال الأراضي الفلسطينية. وقد أُصيبت زوجته في الحادث، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

آليات إسرائيلية عند سجن عوفر العسكري الإسرائيلي بالقرب من رام الله بالضفة الغربية في 30 يناير 2025 (رويترز)
آليات إسرائيلية عند سجن عوفر العسكري الإسرائيلي بالقرب من رام الله بالضفة الغربية في 30 يناير 2025 (رويترز)

ووفقاً للشرطة الإسرائيلية، كان الفلسطيني مطلوباً؛ بسبب مزاعم بتورطه في هجمات. وأفادت التقارير بأنه كان مسلحاً وحاول الفرار عندما حاولت الشرطة اعتقاله، مما دفع الضباط لإطلاق النار عليه وقتله. وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليةً عسكريةً كبيرةً جديدةً في جنين منذ أكثر من أسبوع. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن مؤخراً أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في المدينة حتى بعد انتهاء العملية «لضمان عدم عودة الإرهاب». وقد تصاعد الوضع المتوتر في الضفة الغربية بشكل كبير منذ أن قادت حركة «حماس» الهجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ ما أدى إلى اندلاع النزاع في غزة. ووفقاً لوزارة الصحة في رام الله، قُتل 853 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ ذلك الحين في العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمواجهات المسلحة، والهجمات المتطرفة.


مقالات ذات صلة

كيف ردت أميركا وإسرائيل على اعتماد «قمة فلسطين» الخطة المصرية بشأن غزة؟

العالم العربي القادة العرب المشاركون في القمة العربية الطارئة بشأن غزة في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة يوم 4 مارس 2025 (إ.ب.أ)

كيف ردت أميركا وإسرائيل على اعتماد «قمة فلسطين» الخطة المصرية بشأن غزة؟

بعد ساعات من اعتماد جامعة الدول العربية لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، رفضت كل من أميركا وإسرائيل المقترح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - تل أبيب)
العالم العربي مقاتلو «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي إيلي شرابي قبل تسليمه لفريق «الصليب الأحمر» في دير البلح وسط غزة 8 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle

واشنطن تجري محادثات مباشرة مع «حماس» بشأن الرهائن الأميركيين

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين أجروا «محادثات ومناقشات مستمرة» مع مسؤولي «حماس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي آثار غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة (الوكالة الوطنية)

إسرائيل تواصل ملاحقة قادة «حزب الله»

استأنفت إسرائيل ملاحقة عناصر «حزب الله» في العمق اللبناني، إذ اغتالت قيادياً قالت إنه يتولى قيادة القوات البحرية في قوة الرضوان التابعة للحزب، ما يعني.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (يسار) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقدان مؤتمراً صحافياً في القدس (رويترز)

روبيو ونتنياهو يبحثان الوضع في غزة وتهديدات إيران

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، في بيان، أن الوزير ماركو روبيو ناقش خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع رفقة الرئيس اللبناني جوزيف عون (أسوشيتد برس) play-circle 00:27

رئيسا لبنان وسوريا يؤكدان ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع «التجاوزات»

قالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس جوزيف عون التقى، اليوم (الثلاثاء)، نظيره السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

معاقبة مغن إيراني بـ74 جلدة لإصداره أغنية تدعو لخلع الحجاب

مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
TT
20

معاقبة مغن إيراني بـ74 جلدة لإصداره أغنية تدعو لخلع الحجاب

مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)
مهدي يراحي خلال حفلة في طهران (تسنيم)

قال مغن إيراني بارز أصدر أغنية تحض النساء على خلع الحجاب الأربعاء إنه مستعد لدفع «ثمن للحرية» بعد تلقّيه 74 جلدة في إطار عقوبة أنزلتها بحقّه محكمة ثورية.

وأُطلق سراح مهدي يراحي الذي اعتُقل عام 2023، العام الماضي بعد إدانته لأدائه أغنية تدعم احتجاجات «امرأة. حياة. حرية» التي اندلعت عام 2022 وهزّت القيادة الدينية في إيران. وكتبت محاميته زهرة مينوي على منصة إكس «اليوم، تمّ تنفيذ الجزء الأخير من الحكم الصادر عن المحكمة الثورية - 74 جلدة - بشكل كامل وتامّ في الفرع الرابع من مكتب تنفيذ أحكام المدّعي العام للأمن الأخلاقي في طهران». وأضافت «القضية أغلقت».

وفي منشور لاحق، أضاف يراحي بلهجة تحدّ أنّ «الشخص الذي لا يرغب في دفع ثمن للحرية، لا يستحقّ الحرية». واعتُقل يراحي في أغسطس (آب) عام 2023 لإصداره أغنية «روزاريتو» («حجابك» بالفارسية) التي اعتبرتها السلطات «أغنية غير قانونية» لأنه أعرب فيها عن دعمه لحق المرأة في خلع الحجاب المفروض عليها وضعه في الأماكن العامة في الجمهورية الإسلامية.

وأثار تنفيذ عقوبة الجلد بحقّه ضجة بين مؤيّديه. وفي منشور على إنستغرام، كتبت ترانه عليدوستي، الممثلة التي اعتقلت خلال حركة الاحتجاج بعد أن ظهرت من دون حجاب، «عار على التخلّف وعار على التعذيب وعار على العنف وعار على القوانين المناهضة للإنسانية وعار وعار على عجزنا».

بدورها، قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي التي أُطلق سراحها مؤقتا بعد أن قضت عقوبة بالسجن، إن الجلد كان «انتقاما» لدعم يراحي للنساء في إيران. وأضافت في بيان أنّ «الجلدات على جسد مهدي هي سياط ضد النساء الإيرانيات الفخورات اللواتي تتمتعن بالمرونة، والروح المزدهرة والقوية لحركة "امرأة، حياة، حرية"».

ووفق أحكام الشريعة في إيران يصدر القضاة أحكاما بالجلد لا يتم تنفيذها دائما. وأصبحت أغنية يراحي لعام 2022 «سوروده زان» (نشيد المرأة) نشيدا للاحتجاج، وخاصة في الجامعات.

وأثارت وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاما، وهي قيد الاحتجاز في 16 سبتمبر (أيلول) عام 2022 بعد اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد اللباس، شهورا من الاحتجاجات التي تضمنت دعوات لإنهاء النظام الإسلامي في إيران.

وتم قمع الاحتجاجات الآن إلى حدّ كبير بعد حملة قمع شهدت اعتقال الآلاف، وفقا للأمم المتحدة، ومقتل المئات برصاص قوات الأمن، وفقا لناشطين.