تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائنhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5094914-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-6-%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%86
تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائن
رجلان يسيران أمام جدار مغطى بصور لرهائن إسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تقرير: الإجراءات العسكرية الإسرائيلية كان لها «تأثير على قتل حماس» 6 رهائن
رجلان يسيران أمام جدار مغطى بصور لرهائن إسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)
كشف تحقيق عسكري نُشر، اليوم الثلاثاء، عن أن أنشطة للجيش الإسرائيلي كان لها «تأثير» على قرار مسلحي «حماس» قتل ستة رهائن في غزة في أغسطس (آب)، وفقاً لوكالة «رويترز».
أثارت عملية استعادة جثث ست رهائن إسرائيليين في سبتمبر (أيلول)، منها جثة الأميركي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين، صدمة عميقة في إسرائيل، مما دفع نصف مليون شخص إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع لمطالبة الحكومة بإبرام صفقة رهائن مع «حماس».
تم إطلاق النار على الستة الذين خطفهم مسلحون فلسطينيون خلال الهجوم الذي قادته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل ما بين 48 و72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليهم، وفقاً لتقديرات وزارة الصحة.
وخلص التحقيق إلى أن الرهائن قُتلوا على يد خاطفيهم، وأن نشاط الجيش الإسرائيلي «في المنطقة، على الرغم من كونه تدريجياً وحذراً، كان له تأثير في حينه» على قرار المسلحين بتنفيذ عمليات القتل.
وأوضح التحقيق أن الجيش لم يكن لديه معلومات مخابراتية مسبقة عن وجود الرهائن الستة في المنطقة.
وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان اليوم: «يثبت التحقيق الذي نُشر الليلة مرة أخرى أن عودة جميع الرهائن لن تكون ممكنة إلا من خلال صفقة».
وتتواصل المحادثات بين إسرائيل و«حماس» لإطلاق سراح 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى «حماس» في غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريق تفاوض إسرائيلياً يعتزم العودة إلى إسرائيل من قطر، مساء اليوم، لإجراء «مشاورات داخلية» بشأن صفقة الرهائن، بعد أسبوع مهم من المحادثات بشأن غزة.
تحتفل إسرائيل لـ8 أيام بعيد حانوكا وهو ليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن.
الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5095426-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D9%80%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9
الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
تبدأ إسرائيل، الخميس، أسبوع الحانوكا، أو الأنوار، وهو عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام، ويُعدّ من الأعياد اليهودية الفرعية والشعبية وليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن. تقام فيها بعض الطقوس الدينية الخاصة، لكن المحال التجارية وأماكن العمل والمواصلات تعمل كالمعتاد، ما عدا المدارس، التي تعطل حتى يستطيع الأطفال الاستمتاع بالمهرجانات والأفراح المتعلقة بالعيد.
وفي هذه السنة يحتفل أتباع الصهيونية الدينية بالعيد كما لو أن حانوكا وقعت اليوم في غزة ولبنان وسوريا. ويتحدثون عن «نصر بمقاييس توراتية» على الأعداء العرب والمسلمين، يستعدون لتتويجه بنصر على إيران.
ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى في القدس، غداة بدء عيد الأنوار اليهودي، في خطوة لقيت إدانة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.
ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع «إكس»، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق: «صعدت هذا الصباح إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل».
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم «جبل الهيكل» ويعدّونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشدّدون بشكل متزايد.
ويعدّ الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.
من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد في بيان بعد انتهاء فترة الزيارات الصباحية «اقتحام 185 من المتطرفين اليهود» مشيرة إلى أن بن غفير «من بين المقتحمين».
وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الزيارة إلى إصدار بيان أكد فيه أن «الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير». وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.
وترجع مناسبة أسبوع الحانوكا إلى سنة 165 ق.م، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين ومصر والشام كلها تحت الحكم اليوناني أو الدولة السلوقية ذات الثقافة الهيلينية، وكان أنطيخوس الرابع يتحكم في هذه الأقطار، وحاول إرغام اليهود على ترك ثقافاتهم وعاداتهم وفرض إجراءات قاسية على الذين رفضوا تبني الثقافة الهيلينية، حتى أنه أرغمهم على ترك دينهم والدخول في الوثنية. لكن الكاهن الأكبر متتيا بن يوحنان وابنه يهوذا المكابي أعلنا التمرد على أنطيخوس وحُكمه وتنديس لمقدساتهم، وأقاموا ثورة استمرت لثلاث سنوات استطاعوا فيها انتزاع المعبد من الجيوش اليونانية، وأُخرجت التماثيل من المعبد وزُود بمذبح طاهر، وأُعيد فتحه للشعائر اليهودية، وهذا هو السر في تسمية هذا العيد بعيد التدشين.
ترد قصة حانوكا في سفر المكابين الأول (4: 51-57) وفي كتاب «تأريخ اليهود» للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس (الفصل الـ12)، أما التلمود فيذكر هذه القصة ويضيف إليها شرحاً لعدد أيام العيد، حيث يقول إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام. وهذه المعجزة التي هي السبب في احتفالهم ثمانية أيام كاملة كما جاء في التلمود (شبات:21) أنه لمّا دخل اليونانيون الهيكل لوّثوا كل الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس الذي في الهيكل، وعندما انتصر المكابيون بحثوا عن الزيت فلم يجدوا إلاّ قارورة واحدة لم يكن فيها سوى ما يكفي ليوم واحد، وهنا حدثت المعجزة واشتعل لمدة ثمانية أيام.
وبوحي هذا العيد، خرجت «حركة الاستدعاء للعلم» (نكرئيم لديغل)، التي تأسست في نهاية سنة 2023، بمبادرة مجموعة من الشخصيات الصهيونية الدينية بقيادة العميد داني فان بيران، والبروفسور آشر كوهن، خرجت بدعوة إلى الاحتفال بعيد الأنوار هذه السنة باعتبار أن الشعب اليهودي يعيش أجواء نصر بمقاييس توراتية، تماماً كما حصل في الثورة المكابية. وتقول إن إسرائيل حققت نصراً يساوي العجيبة التاريخية في حانوكا، بالضبط في تلك البقعة الجغرافية من الشرق الأوسط وأبعد حتى إيران.
وتقول: هذه الحركة، المعروفة ببرنامجها السياسي بتقوية الجيش الإسرائيلي وتغيير سياسته الاستراتيجية وتكليفه مهمة منع قيام دولة فلسطينية: «تذكروا أين كنا فقط قبل ثلاثة أشهر وأين نحن اليوم. فقد كان (حزب الله) ما زال واقفاً على رجليه، تحت قيادة المتبجح حسن نصر الله، وإيران كانت تسيطر على طريق طويلة تمتد من طهران عبر العراق إلى سوريا وحتى لبنان، ويحيى السنوار، صاحب الهجوم البربري في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يواصل التحكم بمصيرنا، من موقعه المحصن في غزة. وفي الخلفية تقف الدولة العظمى (الولايات المتحدة) تحت قيادة الديمقراطيين، التي تضم عديداً من السياسيين المعادين لإسرائيل والذين كان جلّ همهم ألا تحقق إسرائيل نصراً ساحقاً وواضحاً. لم يكن هناك مجال لأحد أن يتخيل ما حصل خلال هذه الأشهر. فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب. تم اغتيال نصر الله والسنوار، الأذرع الإيرانية تلقت ضربات قاصمة، نظام الأسد انهار، والتواصل الإيراني تقطع وتمزق، وأصبح لإسرائيل حزام أمني داخل سوريا. وأما في الولايات المتحدة فتأتي إدارة جمهورية لا مثيل لها في دعم إسرائيل حتى الآن. وإذا لم يكن لأحد أن يتخيل أن إيران ستتعرض لهجوم إسرائيلي، فإن من الواضح اليوم أنها مسألة وقت حتى تتلقى ذلك الهجوم. إذن، فإننا نعيش في قلب حدث تاريخي لا نعرف كيف سيتطور، لكننا نستطيع جعله يتطور بشكل يخدم اليهود لأجيال عدة».