«ملفات بيبي»: فيلم وثائقي عن كيفية إطالة نتنياهو حرب غزة للهروب من فضيحة فسادهhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5082882-%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%AB%D8%A7%D8%A6%D9%82%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B6%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D9%87
«ملفات بيبي»: فيلم وثائقي عن كيفية إطالة نتنياهو حرب غزة للهروب من فضيحة فساده
الفيلم يلقي الضوء على استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي للبقاء في السلطة
عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«ملفات بيبي»: فيلم وثائقي عن كيفية إطالة نتنياهو حرب غزة للهروب من فضيحة فساده
عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)
في عمل سينمائي جريء ومؤثر، يسلط فيلم «ملفات بيبي» للمخرجة ألكسيس بلوم الضوء على واحدة من أكثر القضايا جدلاً في السياسة الإسرائيلية، حيث يربط بين فضائح الفساد التي تطارد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واستراتيجياته للبقاء في السلطة، حتى لو كان الثمن استمرار الحرب في غزة. وفقاً لموقع «فاريتي».
الفيلم الوثائقي يُبنى على تسجيلات مسربة لاستجوابات الشرطة لنتنياهو، ويصوره زعيماً مستبداً يسعى بكل الطرق لحماية نفسه من الملاحقات القانونية. وتبرز الرواية الأساسية للفيلم أن تحالف نتنياهو مع اليمين المتطرف لم يكن مجرد خطوة سياسية عابرة، بل هو جزء من خطة أوسع للهروب من الاتهامات بالرشوة والاحتيال التي وجهت إليه منذ عام 2019.
سياسة الحرب للهروب من العدالة
يجادل الفيلم بأن الحرب في غزة تحولت إلى أداة لنتنياهو، حيث استخدمها غطاء للاستمرار في منصبه والهروب من احتمال الإطاحة به أو سجنه. يبرز العمل كيف أن خوف نتنياهو من فقدان السلطة دفعه إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الإسرائيلي والتحالف مع شخصيات مثيرة للجدل مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ما أدى إلى تشكيل حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
فساد بمظهر «فاخر»
في سياق فضائح الفساد، تبدو الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو، مثل تلقي هدايا فاخرة من السيجار والشمبانيا إلى المجوهرات، بسيطة مقارنة بفضائح كبرى شهدها العالم مثل «ووترغيت» لنيكسون أو قضايا ترمب. لكن الفيلم يُظهر كيف أن هذه السلوكيات تُعتبر صادمة في سياق إسرائيل، التي لا تزال تحتفظ بجذور اشتراكية عميقة من تراث الكيبوتس.
وثيقة حية للاستجواب والتلاعب
يتميز الفيلم باستخدام تسجيلات رقمية نادرة من استجوابات الشرطة لنتنياهو، حيث يظهر في مكتبه البسيط، إما مُنكراً التهم أو مهاجماً المحققين بأسلوب استعراضي. هذه المشاهد تضيف بعداً درامياً يعزز الحجة بأن نتنياهو لا يتردد في التلاعب بكل الأدوات المتاحة للبقاء في المشهد السياسي.
يعكس الفيلم كيف أن نتنياهو أعاد تشكيل إسرائيل على صورته، مع كل التبعات التي تحملها هذه السياسات داخلياً وخارجياً.
كشفت مصادر بإدارة مصلحة السجون عن أن كبير مستشاري بنيامين نتنياهو، إليعازر فلدشتاين، الذي تولى مهمة «المتحدث باسم رئيس الحكومة»، خطط للانتحار في زنزانته بالسجن.
قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في إقالة رئيس جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) رونين بار، بحسب مصادر مقربة من نتنياهو.
إيران: فوز ترمب لن يؤثر على عزمنا بالرد على إسرائيلhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5082969-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%88%D8%B2-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D8%B2%D9%85%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي الاثنين
«الشرق الأوسط»
TT
«الشرق الأوسط»
TT
إيران: فوز ترمب لن يؤثر على عزمنا بالرد على إسرائيل
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي الاثنين
تهوّن طهران من تأثير فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على عزمها للرد «بشكل قاطع» على الهجوم الجوي الإسرائيلي على قواعد عسكرية في إيران، الشهر الماضي، في وقت أرسل دبلوماسيون إشارات جديدة برغبة طهران في التفاوض مع الإدارة الجديدة في واشنطن، دون أي ضغوط.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أي تراجع إيراني عن تنفيذ الرد على إسرائيل بعد وصول ترمب مجدداً إلى السلطة. وقال في مؤتمر صحافي أسبوعي، الاثنين: «لقد أكدنا دائماً أن إيران لن تطلب إذناً من أحد للدفاع عن سيادتها، وأي عدوان سيُواجه برد قاطع».
ورداً على سؤال بشأن احتمال أن تشن إسرائيل هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية: «اتخذنا التدابير اللازمة للدفاع عن مصالحنا وصناعتنا النووية».
ولفت بقائي إلى أن «القرار 533 هو إحدى القواعد التي تحظر أي تهديد أو استخدام للقوة ضد المنشآت النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذه الوثيقة موجودة». وأضاف: «هذا القرار يؤكد أن مجلس الأمن ملزم بالتدخل حيال هذه التهديدات... التهديد ضد المنشآت النووية للدولة هو تهديد للسلام والأمن الدوليين وأمن الدول».
وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) رداً على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، إلى جانب قيادي في «الحرس الثوري» في غارة إسرائيلية جنوب بيروت، ومدير المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في عملية بطهران، نُسبت إلى إسرائيل.
وتبادل العدوان اللدودان ضربات مباشرة لأول مرة في أبريل (نيسان) الماضي، من دون أن تؤدي إلى دخولهما في حرب مباشرة.
وأثار تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل مخاوف من انخراطهما في حرب مباشرة، بعد أعوام من العمليات الخفية وضربات غير مباشرة في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط.
ومنذ الضربات التي وقعت الشهر الماضي، حذّرت إسرائيل إيران من أي ردّ آخر، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي تَعهّد بتوجيه «رد قاسٍ». وهدّد مسؤولون إيرانيون بشنّ عملية انتقامية.
وزادت مؤشرات الهجوم قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وفي 3 نوفمبر، أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، ستصل «خلال الأشهر المقبلة» في خطوة تأتي «دفاعاً عن إسرائيل»، ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره «البنتاغون».
وقال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، الخميس، إن «توقيت وطريقة الرد على الكيان الصهيوني سيحددهما الجانب الإيراني، وعندما يحين الوقت المناسب لن نتردد في الرد، وسيكون ردّنا بالتأكيد ساحقاً».
ومع ذلك، لوحظ انخفاض في مستوى التهديدات الكلامية الإيرانية مع في الأيام الأولى التي أعلن فيها فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية.
قنوات اتصال
وقال بقائي: «سنواصل تنظيم تحركاتنا في المستقبل بناءً على تصرفات الحكومة الأميركية وسلوكها».
ونبّه إلى أن «القول بأننا سنعتمد في تقييمنا واتخاذ قراراتنا في المستقبل على تصرفات حكومات أميركا المختلفة ليس مجرد عبارة نمطية، بل هو مبني على تقدير دقيق لمصالحنا الوطنية وفهم للبيئة الدولية المحيطة».
ومع ذلك، قال: «لا أعتقد أن تقليص قضايا إيران وأميركا إلى أمد قصير أو شخص معين أو انتخابات محددة يُعدّ نهجاً واقعياً في فهم العلاقات بين البلدين وتحليلها».
وأضاف: «نرحب بالوعود الانتخابية الجيدة إذا تم تنفيذها. بكوننا دولة في المنطقة، نحن متألمون من عدم الاستقرار والمذابح في فلسطين ولبنان، ونتقبل أي خطة توقف الجرائم والإبادة الجماعية».
لكنه قال: «أظهرت تصرفات الحكومات الأميركية المختلفة تمسكها بالنهج العدائي باستخدام العقوبات والضغط والمساعدة العسكرية لأعداء إيران، واستخدام كل الأدوات لإيذاء الشعب الإيراني».
وأجاب بقائي عن سؤال عما إذا كان هناك أي تحرك من فريق ترمب للتفاعل مع إيران. وقال إن «قناة الاتصال بين إيران وأميركا هي مكتب المصالح الأميركية في طهران، وهذه القناة كانت موجودة من قبل ولا تزال موجودة لتبادل الرسائل».
وقال: «لقد تحدثنا مع الأوروبيين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الموضوعات التي تهم الطرفين».
وأضاف: «مجال المواضيع التي تمت مناقشتها بيننا وبين الدول الأوروبية في نيويورك كان متعدداً، ونحن مستعدون، بالنية الطيبة والنهج كليهما، لمواصلة الحوار والتفاوض مع مراعاة المصالح الوطنية ومبادئ العزة والحكمة والمصلحة».
التفاوض والضغوط
في سياق متصل، قال مجيد تخت روانتشي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن طهران «تفضّل المفاوضات، لكنها لا تخضع لاستراتيجية الضغوط القصوى».
وأضاف تخت روانتشي في تصريحات لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن «أسلوب الضغط والترهيب لن يكون فعالاً»، مكرراً بذلك تصريحات وردت على لسان عراقجي، الخميس الماضي، لدى استقباله مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة، قال تخت روانتشي: «في الوقت الحالي، السؤال الرئيس هو كيف ستتعامل الإدارة الجديدة مع إيران، والقضية النووية، وأمن المنطقة، والشرق الأوسط. من المبكر جداً التكهن بنتائج محددة».
وقال المسؤول الإيراني إن الاتفاق النووي الذي انسحب منه دونالد ترمب قبل 2386 يوماً: «لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ويتم تحديثه ليعكس الحقائق الجديدة»، مشيراً إلى أنه «إذا عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها، فقد قلنا مراراً إننا مستعدون للقيام بالمثل».
وتابع: «نحن نفضّل المفاوضات، كما أثبتنا (من خلال ذلك الاتفاق)... لكن من الذي عرقل المفاوضات في السابق؟ كانت إدارة ترمب هي التي رفضت التفاوض».
وعلى غرار ما قاله عراقجي قبل أيام، حذَّر تخت روانتشي من أن عودة ترمب إلى «استراتيجية الضغوط القصوى ستقابل بمقاومة قصوى».
كما أشار إلى أن إيران ستواصل الالتفاف على العقوبات وتنويع شركائها التجاريين و«تعزيز العلاقات الإقليمية للحفاظ على الهدوء».
وقالت مصادر مطلعة على تفكير ترمب لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن إدارته ستحاول «إفلاس» إيران لإجبارها على الدخول في مفاوضات.
وبرزت مخاوف بين المسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية من أن يقرّر ترمب مردة أخرى حرمان إيران من مبيعات النفط وإعادتها إلى نقطة الصفر.
وصرّح تخت روانتشي بأن سياسة الضغط الأقصى التي قد تنتهجها إدارة ترمب مجدداً في سوق النفط «ستفشل، أي دولة لا يمكنها فرض شروطها على العالم». وأعرب عن أمله في ألا تكرر محاولاتها السابقة لإجبار إيران على التفاوض تحت الضغط، منبهاً بأن «تكرارها سيكون تصرفاً غير عقلاني».