عائلات الأسرى الإسرائيليين تقصد واشنطن للضغط على نتنياهو

وفد يمثلهم يلتقي مسؤولين من إدارة بايدن وفريق ترمب

قوات أمن إسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين في تل أبيب 6 نوفمبر الحالي (د.ب.أ)
قوات أمن إسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين في تل أبيب 6 نوفمبر الحالي (د.ب.أ)
TT

عائلات الأسرى الإسرائيليين تقصد واشنطن للضغط على نتنياهو

قوات أمن إسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين في تل أبيب 6 نوفمبر الحالي (د.ب.أ)
قوات أمن إسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين في تل أبيب 6 نوفمبر الحالي (د.ب.أ)

غادر وفد عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» إلى واشنطن، فجر الأحد، للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية الحالية والكونغرس ومستشارين في فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لمطالبتهم بالضغط على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وغيره من المسؤولين لوقف الحرب والتوقف عن تعطيل مفاوضات التوصل إلى صفقة تبادل مع «حماس».

وقالت عيناف زانجوكر، والدة متان المحتجز كرهينة في غزة، والتي تشارك في الوفد، إن «نتنياهو يرفض إنهاء الحرب لاعتبارات سياسية حزبية وشخصية إجرامية، وبسببه يموت الرهائن في الأسر ويُقتل الجنود في حرب تم تحقيق أهدافها».

وتابعت زانجوكر: «بدلاً من إنهاء الحرب في غزة، تعمل الحكومة على الترويج للمستوطنات، وبدلاً من العمل من أجل المصلحة الوطنية، يتصرف نتنياهو وفقاً للمصلحة السياسية للوزيرين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، ولم يبقَ لنا سوى توسل الضغط الأميركي».

مسؤولية أميركية

وعبّرت ميراف سفيرسكي، شقيقة إيتاي الذي تُوفي في أسر «حماس» عن صدمتها من «الاشتباه في وجود نشاط إجرامي في مكتب نتنياهو ينطوي على (جرائم قتل)». وقالت: «لقد ثبت أن نتنياهو لم يكتفِ بعرقلة الصفقة، بل أخرج خطة خداع رهيبة لتضليل الناس ولتخريب صفقة، ولم يتردد في تشويه سمعة العائلات، هذه ليست سرقة وثائق سرية فحسب، بل هي أيضاً سرقة ضمير دولة بأكملها».

وبعدما حمّلت سفيرسكي الإدارة الأميركية «مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن وضع الحرب وإهدار حياة المخطوفين»، رأت أنها «تساند حكومة نتنياهو ولا تقوم بما تستطيع من ضغط عليها حتى ترحم المخطوفين وتوافق على صفقة لتحريرهم، وعليها أن تتحرك بطريقة مختلفة».

ترمب ونتنياهو يتصافحان في «متحف إسرائيل» بالقدس يوم 23 مايو 2017 (أ.ب)

وسيجتمع وفد العائلات مع ممثلين عن الإدارة الأميركية ومع ممثلين عن الحزبين «الديمقراطي» و«الجمهوري» على السواء لإقناعهم بتشكيل ضغط على نتنياهو، كما سيطالبون، وفق ما نُقل عنهم، الرئيس الحالي جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترمب بالخروج علناً لمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ«تغيير جذري وفوري في موقفه والتوقف عن عرقلة الصفقة».

مظاهرات واسعة

وكان نحو 55 ألف شخص شاركوا، ليل السبت - الأحد، بمظاهرات في تل أبيب وحيفا والقدس، و30 موقعاً آخرين في جميع أنحاء البلاد، لمطالبة نتنياهو بالجنوح إلى صفقة والكف عن الألاعيب.

وفي تل أبيب خصوصاً أقيّمت 4 مظاهرات بمواقع مختلفة في المدينة، وتجمعت في مهرجان خطابي في شارع بيغن، وبعد اختتامه اعتدت عليهم قوات الأمن، واعتقلت 7 منهم لبضع ساعات وفرّقتهم بالقوة.

وأقيمت مظاهرة أخرى في المدينة نظّمتها «حركة 4 أمهات»، وهي الحركة نفسها التي عملت باسم أمهات الجنود لوقف الحرب، وقادت المظاهرات الضخمة للانسحاب من لبنان في سنة 1982، والتي توقفت عن النشاط في سنة 2000 بعد الانسحاب، وقررت تجديد نشاطها قبل 5 أشهر في أعقاب تكاثف المعلومات عن موقف نتنياهو كـ«مخرب» لصفقة التبادل.

عائلات الرهائن الإسرائيليين في مظاهرة ضد نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

ولأول مرة منذ بداية الحرب، لم تُنظم مظاهرة أمام بيت نتنياهو في قيسارية، وذلك لأنه لم يعد يوجد هناك منذ أن قام «حزب الله» بقصفه بواسطة طائرة مُسيّرة، وانتقل متظاهرو قيسارية إلى القدس، أمام المقر الدائم لرئيس الوزراء، وهناك اعتدت الشرطة عليهم أيضاً، واعتقلت 3 منهم.

لا اقتراحات إسرائيلية

واستهلت العائلات في مظاهرات تل أبيب، مؤتمرها الصحافي ببيان تساءلت فيه بشكل خاص عن «غياب أي اقتراح إسرائيلي منذ القضاء على يحيى السنوار، وعن دور نتنياهو في التخلي عن الوساطة القطرية»، وجاء في البيان أنه «بدلاً من أن يسعى نتنياهو للقيام بواجبه في تحرير المخطوفين، يدير حرباً ضد أهالي المخطوفين».

وكانت قطر قد أعلنت، السبت، تعليق وساطتها بشأن اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين «حماس» وإسرائيل.

ودعا البيان الجمهور إلى التحرك بقوة وملء الشوارع بالمظاهرات، «حتى يتحرك ضمير قادتنا، فلدينا رئيس حكومة بلا قلب وبلا رحمة تجاه المخطوفين وتجاه الجنود الذين يتساقطون في هذه الحرب الزائدة». مضيفاً أن «الشعب يتفهم ويؤيد الاتفاق وإنهاء الحرب»، وداعياً «كل وطني إسرائيلي إلى مطالبة نتنياهو بإعادة جميع الرهائن وإنهاء الصراع».

وتكلم حين أراد، شقيق الطيار رون أراد، الذي خُطف واختفت آثاره في لبنان 1986، ويبدو أنه قُتل لأن الحكومة الإسرائيلية تلكأت في إبرام صفقة لإطلاق سراحه، فقال إن «إسرائيل التي أهدرت دماء شقيقي أصبحت أسوأ، والحياة فيها صارت أرخص والشعب صار فيها أكثر قنوطاً وكسلاً واستسلاماً، وهذا وضع سيجعل أجيالاً كثيرة تبكي... في عهد هذه الحكومة، تركنا أولادنا بين يدي (حماس) ولم نفعل شيئاً لإنقاذ 101 مخطوف».

وقال الأديب والصحافي آفي سخاروف، المتخصص في الشؤون الفلسطينية، إن «الأغبياء فقط وذوي القلوب المتحجرة هم الذين لا يفهمون أن الضغط العسكري لا يؤدي إلى تحرير الأسرى. وإن أدى لذلك، فسيكون بعد سنين من الحرب وستكلف مئات وربما ألوف القتلى، فنتنياهو لا يكترث لمصير المخطوفين؛ لأن أولاده بأمان».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: مسيّرة سقطت في الجليل الغربي ونعترض أهدافاً جوية أخرى

شؤون إقليمية الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: مسيّرة سقطت في الجليل الغربي ونعترض أهدافاً جوية أخرى

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن مسيّرة سقطت في منطقة الجليل الغربي، وإن هناك محاولات لاعتراض أهداف جوية أخرى. وأوضح أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

مسؤول إسرائيلي يوضّح كيف تسبب نتنياهو في قرار «الجنائية الدولية»

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمرَيْ اعتقال ضد نتنياهو وغالانت كان من الممكن تجنبه لو سمح نتنياهو بأمر واحد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)

تحليل إخباري الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

لبنان: الأوراق المتاحة لفرنسا للرد على إسرائيل لإزاحتها من مساعي الحل ولجنة الإشراف على وقف النار .

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)

استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين اثنين في الكنيست المقبل، لكنه يظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
TT

الأسباب التي تدفع إسرائيل لإبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف النار مع «حزب الله»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً الخميس إلى الكونغرس التشيلي بمناسبة زيارته الرسمية إلى سانتياغو (د.ب.أ)

لم تعلق فرنسا رسمياً على المعلومات الواردة من إسرائيل والتي تفيد بأن الطرف الإسرائيلي نقل إلى المبعوث الأميركي آموس هوكستين رفضه مشاركة فرنسا في اللجنة الدولية المطروح تشكيلها، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا، للإشراف على تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 الذي يعد حجر الأساس لوقف الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، كما رفضها الربط بين وقف النار وإيجاد حلول للمشاكل الحدودية بينها وبين لبنان، إن بالنسبة للنقاط الخلافية المتبقية على «الخط الأزرق» أو بالنسبة لمزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر.

 

ماذا يريد نتنياهو؟

 

وجاء رفض تل أبيب بحجة أن باريس تنهج «سياسة عدائية» تجاهها، في الإشارة إلى التوتر الذي قام بين الطرفين منذ سبتمبر (أيلول) الماضي وكانت قمته دعوة الرئيس ماكرون إلى وقف تزويد إسرائيل بالسلاح، لكونه «الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب»، ما عدّه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو «عاراً» على فرنسا، كما حال اعتبار ماكرون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة «مجازر». وجاء قرار الحكومة الفرنسية، مرتين، بمنع شركات دفاعية إسرائيلية من المشاركة بمعداتها في معرضين دفاعيين ثانيهما الشهر الماضي، ليزيد من التوتر الذي تفاقم مع التصرف «الاستفزازي» لعناصر أمن إسرائيليين بمناسبة زيارة وزير الخارجية جان نويل بارو لإسرائيل الأخيرة، وما تبعه من استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس للاحتجاج رسمياً على ما حصل.

بيد أن ماكرون سعى لترطيب الأجواء مع نتنياهو من خلال إرسال إشارات إيجابية؛ منها الإعراب عن «تضامنه» مع إسرائيل بسبب ما تعرض له فريقها الرياضي في أمستردام، وحرصه لاحقاً على حضور مباراة كرة القدم بين فريقهما. كذلك لم توقف باريس تصدير مكونات عسكرية لإسرائيل بوصفها «دفاعية»، وتستخدم في إنشاء وتشغيل «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ. كذلك، سمحت مديرية الشرطة، الأسبوع الماضي، بقيام مظاهرة أو تجمع في باريس بدعوة من مجموعات يهودية متطرفة منها. وبالتوازي مع المظاهرة، حصل احتفال ضم شخصيات يهودية من كثير من البلدان تحت عنوان «إسرائيل إلى الأبد»، وذلك رغم المطالبات بمنعها.

بيد أن ذلك كله لم يكن كافياً بنظر نتنياهو. وقال سفير فرنسي سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن نتنياهو «وجد فرصة فريدة لإحراج فرنسا، لا بل الحط من قيمتها ومن دورها، وذلك برفض حضورها في اللجنة». ويضيف المصدر المذكور أن باريس «تتمتع بالشرعية الأهم والأقوى» لتكون طرفاً فاعلاً في اللجنة، باعتبار أن جنودها موجودون في لبنان منذ عام 1978، وأنها صاحبة فكرة إنشاء «اللجنة الرباعية» في عام 1996، التي أنهت آنذاك الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، حيث لعب وزير الخارجية الأسبق هيرفيه دو شاريت الدور الأكبر في وقفها. ويذكر المصدر أخيراً أن باريس قدمت مشروعاً لوقف الحرب، منذ بداية العام الحالي بالتوازي مع الجهود التي بذلها هوكستين، وما زال، وأن التنسيق بين الطرفين «متواصل». وأعاد المصدر إلى الأذهان أن ماكرون والرئيس بايدن أطلقا، منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مبادرة مشتركة لوقف إطلاق النار والخوض في مباحثات لاحقة لتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل والعودة إلى العمل جدياً بالقرار الدولي رقم 1701. ولاكتمال الصورة، تتعين الإشارة إلى أن «حزب الله» رفض مشاركة ألمانيا وبريطانيا، علماً بأن الأولى موجودة داخل «اليونيفيل»، لا بل إنها تشرف على قوتها البحرية، ما قد يدفع إلى اعتبار أن نتنياهو رفع «البطاقة الحمراء» بوجه فرنسا، ليبين من جهة حنقه، ومن جهة ثانية قدرته التعطيلية.

 

أوراق الرد الفرنسية

واضح أن رفض باريس من شأنه أن يشكل عقبة إضافية على طريق الحل، خصوصاً أن لبنان سيكون، بلا شك، متمسكاً بحضور باريس في اللجنة وهي الجهة التي يرتاح لها، ولكونها المتفهمة لمواقف الطرف اللبناني. لكن السؤال الحقيقي المطروح يتناول الهدف أو الأهداف الحقيقية لإسرائيل. وفي هذا السياق، ترى مصادر سياسية في باريس أن لنتنياهو عدة أغراض أساسية؛ أولها الإمساك بذريعة من شأنها تأخير الاتفاق وإعطائه الوقت الإضافي لمواصلة حربه على لبنان، والاقتراب أكثر فأكثر من تحقيق أهدافه وأولها مزيد من إضعاف «حزب الله»، واستمرار الضغط على السلطات اللبنانية للخضوع لمطالبه. أما الغرض الآخر فعنوانه «تدفيع ماكرون ثمناً سياسياً» لقبول بلاده في اللجنة، إذ سيكون على فرنسا أن «تستأذن» إسرائيل، وربما دفع باريس إلى تعديل بعض جوانب سياستها إزاء إسرائيل.

وبانتظار أن يرد رد فرنسي رسمي على البادرة العدائية الإسرائيلية، فإن من الواضح أن لفرنسا القدرة على اتخاذ تدابير «مزعجة» لإسرائيل في حال «توافرت الإرادة السياسية»، وفق ما يقوله مسؤول سابق. وتشمل مروحة الردود الجانبين الثنائي والجماعي الأوروبي. في الجانب الأول، يمكن لباريس أن توقف مبيعاتها العسكرية، رغم قلتها، إلى إسرائيل، أو أن تعمد إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على غرار ما فعلته دول أوروبية أخرى، مثل إسبانيا وسلوفينيا وآيرلندا. وبمستطاع فرنسا أن تعبر عن موقف مماثل لموقف هولندا إزاء القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بالقبض على نتنياهو، وعلى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحتى اليوم، بدت ردة فعل باريس «باهتة» و«غامضة» فهي «أخذت علماً» بقرار المحكمة، وهي تؤكد تمسكها بعملها المستقل وفق أحكام نظام روما الأساسي، فضلاً عن ذلك، بإمكان باريس أن تلجأ إلى لغة دبلوماسية أكثر حزماً في إدانة الممارسات الإسرائيلية بغزة والضفة الغربية ولبنان، بما في ذلك استهداف المواقع الأثرية. وبالتوازي، يقول المسؤول السابق إنه «لا يمكن إغفال ما تستطيعه باريس على المستوى الأوروبي» مثل الدفع لوقف الحوار السياسي مع تل أبيب، أو لاتخاذ تدابير إضافية ضد الصادرات الإسرائيلية من المستوطنات في الضفة الغربية وتركيز الأضواء، مع آخرين على حل الدولتين.