انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

لا ضحايا ولا شبهة في عمل إرهابي

انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)
انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)
TT

انفجار في أكبر مصفاة للنفط في تركيا

انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)
انفجار في مصفاة نفط «توبراش» في شمال غربي تركيا (إعلام تركي)

وقع انفجار ضخم، الثلاثاء، في مصفاة «توبراش» التي تعد أكبر مصفاة للنفط في تركيا، وتقع في ولاية كوجا إيلي شمال غربي البلاد.

وسُمع دوي الانفجار على مسافة بعيدة من موقع المصفاة؛ ما أصاب السكان بحالة من الهلع خوفاً من أن يكون الصوت ناتجاً عن زلزال عنيف.

وأظهرت لقطات بثتها محطات التلفزيون التركية أعمدة الدخان تتصاعد من المصفاة.

أعمدة الدخان تتصاعد من مصفاة نفط «توبراش» بعد انفجار بداخلها (إعلام تركي)

وقال رئيس بلدية كوجا إيلي، طاهر بويوكاكين، إن الانفجار وقع أثناء تدريبات كان مخططاً لها من قبلُ داخل منشآت المصفاة، وتمت السيطرة على الحريق الذي نجم عن الانفجار، ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات.

وأضاف بويوكاكين، في اتصال مع قناة «إن تي في» الإخبارية التركية أنه «تمت السيطرة على الحريق في وقت قصير، وليس هناك ما يدعو مواطنينا للقلق».

وشهدت تركيا في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً إرهابياً نفذه انتحاريان من «حزب العمال الكردستاني» (رجل وامرأة) في مقر شركة صناعات الطيران والفضاء (توساش) أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 22 آخرين.


مقالات ذات صلة

انفجار في أكبر مصفاة للنفط بتركيا

شؤون إقليمية صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر الانفجار في مصفاة توبراش

انفجار في أكبر مصفاة للنفط بتركيا

نقلت وكالة «رويترز» عن وسائل إعلام تركية، وقوع انفجار في مصفاة توبراش النفطية في مدينة إزميت شرق اسطنبول.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
آسيا مسعفون يحملون فتاة أُصيبت في انفجار قنبلة ببلدة ماستونغ لتلقي العلاج في مستشفى بكويتا - باكستان الجمعة 1 نوفمبر 2024 (أسوشييتد برس)

7 قتلى بهجوم استهدف حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في باكستان

أسفر تفجير استهدف عناصر شرطة كانوا يحرسون حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في غرب باكستان عن مقتل 7 أشخاص، بينهم 5 أطفال، الجمعة، وفق ما أعلنت الشرطة.

«الشرق الأوسط» (كويتا)
شؤون إقليمية فرق الإنقاذ في حالات الطوارئ ورجال الشرطة يعملون خارج شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية على مشارف أنقرة (أ.ب) play-circle 00:21

تركيا: 4 قتلى بهجوم «إرهابي» استهدف شركة لصناعات الطيران والفضاء في أنقرة

قُتل 4 أشخاص وأُصيب 14 آخرون بجروح اليوم (الأربعاء) في هجوم استهدف مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي أجهزة الطوارئ والأمن السورية تفحص حطام السيارة التي انفجرت في دمشق في 21 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

قتيلان في غارة اسرائيلية على سيارة بالعاصمة السورية دمشق

قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة في حي المزة في دمشق، كما أفادت وزارة الدفاع السورية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا عناصر من قوات الأمن الباكستانية بجوار سيارة محطمة في موقع الانفجار قرب مطار كراتشي (أ.ب)

باكستان: مقتل 3 أجانب في انفجار بالقرب من مطار كراتشي

قُتل ما لا يقل عن 3 أجانب وأصيب 17 آخرون في انفجار ضخم بالقرب من مطار جناح الدولي بكراتشي، شرق باكستان، وفق ما أفادت تقارير إخبارية محلية.


طهران: الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد توفي قبل إعدامه

جمشيد شارمهد خلال محاكمته في طهران (وكالة الأنباء الألمانية)
جمشيد شارمهد خلال محاكمته في طهران (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

طهران: الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد توفي قبل إعدامه

جمشيد شارمهد خلال محاكمته في طهران (وكالة الأنباء الألمانية)
جمشيد شارمهد خلال محاكمته في طهران (وكالة الأنباء الألمانية)

نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن السلطة القضائية الإيرانية قولها، اليوم (الثلاثاء)، إن المواطن الإيراني - الألماني، جمشيد شارمهد، توفي قبل إعدامه الذي أعلنت عنه طهران أواخر الشهر الماضي. وأفادت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية الإيرانية في البداية بإعدام شارمهد يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعدما أصدر القضاء حكماً بإعدامه في عام 2023 بتهمة «الإفساد في الأرض»، على خلفية «هجمات إرهابية». وقال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، إن شارمهد توفي قبل تنفيذ حكم الإعدام، دون تقديم مزيد من المعلومات.

ولم يوضح جهانغير لماذا أعلنت السلطات الإيرانية إعدام شارمهد الأسبوع الماضي. وكانت ابنته غزالة شارمهد طالبت على منصة «إكس» بتقديم دليل على أن حُكم الإعدام قد تمَّ تنفيذه، وبتسلُّم جثمان والدها على الفور.

ووُلد شارمهد في إيران، لكنه أصبح مواطناً ألمانيّاً، وكان يعيش في الولايات المتحدة بشكل دائم. وتسبب نبأ إعدام شارمهد في تفاقم الخلاف الدبلوماسي بين طهران وبرلين، إذ أغلقت السلطات الألمانية القنصليات الإيرانية في أنحاء ألمانيا. وقالت السلطات الإيرانية إن شارمهد كان يتزعم جماعةً مؤيدةً للملكية، متهمة بتنفيذ تفجير أسقط قتلى في عام 2008، والتخطيط لهجمات أخرى في البلاد. واتهمت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إيران باستغلال المحتجزين لديها لأغراض سياسية، وكذلك استغلال دعم ألمانيا لإسرائيل في الصراع المحتدم بالشرق الأوسط ذريعةً لإعدام شارمهد.

وجرت محاكمة جمشيد شارمهد (69 عاماً) وإدانته بعدما اختطفه عملاء إيرانيون في دولة مجاورة لإيران في يوليو (تموز) 2020، ونُقل قسراً إلى إيران، وفقاً للعائلة وللفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، في تقرير صدر عام 2022.

والأحد، قالت ابنته غزالة شارمهد، في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن والدها بالإضافة إلى كونه مواطناً ألمانيّاً، يجب أيضاً عدَّه مواطناً أميركيّاً وفق مشروع قانون أقرّه مجلس الشيوخ في عام 2020. ودعت برلين وواشنطن إلى بذل مزيد من الجهود لمعرفة ما حدث له، وإلى زيادة الضغط على طهران. وأضافت: «ما زلنا ننتظر أن يتحقق الألمان والأميركيون بشأن ما حدث لرهينتهم الألماني - الأميركي».

«احتمالات كثيرة»

وتابعت: «هناك احتمالات كثيرة لما حدث. ربما تم تسميمه، ربما تم حقنه بمادة ما، ربما مات نتيجة سوء المعاملة خلال أكثر من 1500 يوم من الحبس الانفرادي. ربما تم شنقه. ربما يكون على قيد الحياة. لا نعرف». وأشارت غزالة شارمهد إلى أنه دون أدلة «لا يمكننا القفز إلى استنتاجات»، مشددة على أن الحكومتَين، الألمانية والأميركية، لم تقدما أي دليل إضافي على الإعدام.

وكانت قضية جمشيد شارمهد محاطةً منذ فترة طويلة بالغموض. لم يفد أحد من السجناء الآخرين عن رؤيته رغم أن حاملي جوازات السفر الأجنبية معروفون بأنهم يتقاطعون بانتظام في «سجن إيوين» في طهران. وخلال فترة احتجازه، أجرى جمشيد شارمهد عدداً من المكالمات الهاتفية مع عائلته، لكن لم يُسمح له مطلقاً بالكشف عن مكان احتجازه. كذلك، قالت غزالة شارمهد إن وكالة «ميزان»، التابعة للقضاء الإيراني، أعلنت إعدام والدها خلال الليل بتوقيت إيران، في حين أن عمليات الإعدام في إيران عادة ما تُنفَّذ في الصباح الباكر، وتعلن بعد ذلك بوقت قصير من جانب وسائل الإعلام الرسمية.

كما أن إعلان الإعدام لم يكشف عن مكان تنفيذ الحكم، وهو أمر غير مألوف. وقالت شارمهد: «أصبحت الآن مهمة تحديد موعد نهائي لإرسال الجثمان إلى العائلة على عاتق ألمانيا والولايات المتحدة. إذا كانت هناك جثة، يجب نقلها وإعادتها إلينا في أقرب وقت ممكن».

«تجسس»

خلال محاكمته، اتُّهم شارمهد بالتورط في هجوم على مسجد عام 2008 في مدينة شيراز (جنوب) أسفر عن مقتل 14 شخصاً، بالإضافة إلى التجسس، وهما تهمتان رفضهما الفريق العامل التابع للأمم المتحدة. ولطالما أكدت عائلته أن شارمهد بريء. في الولايات المتحدة، أسهم شارمهد في تطوير موقع إلكتروني لحركة معارضة، واستضاف برامج إذاعية تنتقد سلطات الجمهورية الإسلامية. وتقول عائلته إن شارمهد الذي وُلد عام 1955 في ظل حكم الشاه، لم يحمل في أي وقت جواز سفر صادراً عن الجمهورية الإسلامية. وقال الفريق العامل التابع للأمم المتحدة إن توقيفه «التعسفي» يفتقر إلى أساس قانوني، ويستند فقط إلى «ممارسته المشروعة لحرية الرأي والتعبير»، في حين قالت «منظمة العفو الدولية» إن المحاكمة كانت «غير عادلة بشكل واضح». ورداً على إعلان إعدامه، قرَّرت ألمانيا إغلاق القنصليات الإيرانية على أراضيها، لكن الإجراء لم يشمل السفارة الإيرانية في برلين. وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، حينها إن برلين «أبلغت طهران بشكل متكرر وواضح بأنه ستترتب على إعدام مواطن ألماني عواقب وخيمة». لكن غزالة شارمهد قالت إن ذلك الإجراء لم يكن كافياً، وانتقدت الإدارتين الألمانية والأميركية لتقاعسهما. وختمت قائلة: «كان لدى الحكومتين (الأميركية والألمانية) كثير من الفرص للحصول على إطلاق سراح والدي أو على الأقل إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه. إنهما متواطئتان في الجرائم المرتكَبة بحق والدي».