الجيش الإسرائيلي يحدِّث تعليمات الجبهة الداخلية في الجليل الأدنى وجنوب الجولان

جندي إسرائيلي يشير لدبابة في شمال إسرائيل وسط القتال مع «حزب الله» (رويترز)
جندي إسرائيلي يشير لدبابة في شمال إسرائيل وسط القتال مع «حزب الله» (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يحدِّث تعليمات الجبهة الداخلية في الجليل الأدنى وجنوب الجولان

جندي إسرائيلي يشير لدبابة في شمال إسرائيل وسط القتال مع «حزب الله» (رويترز)
جندي إسرائيلي يشير لدبابة في شمال إسرائيل وسط القتال مع «حزب الله» (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه حدّث التعليمات المتعلقة بقيادة الجبهة الداخلية، ورفع مستوى التأهب في منطقتَي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من «جزئي» إلى «كلي»، مع السماح بتجمعات تصل إلى ألفي شخص في بعض المناطق السكنية.

وتعكس هذه الخطوة المخاوف الأمنية المتزايدة في وقت تشتد فيه الأعمال القتالية بين القوات الإسرائيلية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، فضلاً عن زيادة مستوى التأهب في مناطق بعينها مع فرض قيود على بعض الأنشطة العامة، وفقاً لوكالة «رويترز».

بعد عام من تبادل القصف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» اللبناني، تحوّلت هذه المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتباراً من 23 سبتمبر (أيلول) حين كثّفت الدولة العبرية غاراتها الجوية على التنظيم المسلّح، وبدأت بعد أسبوع من ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد «حزب الله» عن حدودها، ووضع حد لإطلاق الصواريخ المتواصل منذ بداية الحرب في غزة؛ من أجل السماح بعودة نحو 60 ألف نازح إلى شمال إسرائيل.

وفتح «حزب الله» في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جبهة إسناد» لحركة «حماس» عبر الحدود اللبنانية غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأصدر «حزب الله» تحذيراً، منذ أسبوع، بإخلاء مناطق في شمال إسرائيل؛ منها كريات شمونة، وكرمئيل، ومعالوت ترشيحا، ونهاريا وميرون، وكثّف منذ وقتها قصف تلك المناطق بالصواريخ والطائرات المسيّرة.


مقالات ذات صلة

مسؤول: تل أبيب ليست «متفائلة» بشأن الوصول لصفقة حول غزة

شؤون إقليمية متظاهرون في تل أبيب يطالبون بالتوصل لصفقة تبادل للمحتجزين في غزة (رويترز)

مسؤول: تل أبيب ليست «متفائلة» بشأن الوصول لصفقة حول غزة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن تل أبيب ليست «متفائلة» بشأن فرص الوصول إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دمار ناتج عن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مقنة في شرق لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن قتل قائد وحدة صواريخ في «حزب الله» بجنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إنه قتل قائد وحدة صواريخ تابعة لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان، وإنه كان مسؤولاً عن عدة هجمات على إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فتاة فلسطينية تدفع أخرى على كرسي متحرك في مدينة غزة وسط استمرار الحرب (أ.ف.ب)

غارات إسرائيلية جديدة على غزة وسط تحذير أممي من «وضع مروّع»

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على شمال قطاع غزة الذي حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع فيه «مروّع»، في حين أطلق «حزب الله» من لبنان صواريخ على الدولة العبرية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية صورتان للأقمار الاصطناعية تُظهران منشأة بارشين قبل وبعد الهجوم الإسرائيلي (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل ألحقت أضراراً جسيمة ببرنامج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية

كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن أن الضربة الجوية الإسرائيلية العقابية ضد إيران، الشهر الماضي، ألحقت أضراراً بالدفاعات الجوية الاستراتيجية لطهران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يظهر إلى جانب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (رويترز)

تحقيق بتسريب معلومات استخباراتية سرية من مكتب نتنياهو... واعتقال مشتبه بهم

كشف قاضٍ إسرائيلي أمس (الجمعة) عن اعتقال عدد من المشتبه بهم لاستجوابهم في إطار تحقيق مستمر في تسريب وثائق سرية مزعومة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أميركا تحذّر إيران من أنها لن تقدر على كبح إسرائيل إذا هاجمتها

صاروخ إيراني يظهر في سماء تل أبيب في الأول من أكتوبر الماضي (رويترز)
صاروخ إيراني يظهر في سماء تل أبيب في الأول من أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

أميركا تحذّر إيران من أنها لن تقدر على كبح إسرائيل إذا هاجمتها

صاروخ إيراني يظهر في سماء تل أبيب في الأول من أكتوبر الماضي (رويترز)
صاروخ إيراني يظهر في سماء تل أبيب في الأول من أكتوبر الماضي (رويترز)

نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق قولهما إن الولايات المتحدة حذّرت إيران في الأيام القليلة الماضية من شن هجوم آخر على إسرائيل، وذكرت أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل إذا هاجمتها طهران مجدداً.

وقال المسؤول الأميركي: «أبلغنا إيران بأننا لا نضمن أن يكون الهجوم الإسرائيلي القادم محدوداً وموجهاً مثل سابقه»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفاد المسؤول الأميركي بأن الرسالة نُقلت مباشرة إلى الإيرانيين، فيما قال المسؤول الإسرائيلي السابق إن الرسالة نُقلت إلى طهران عبر سويسرا.

كان موقع «أكسيوس» ذكر في وقت سابق أن المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الموقع اليوم إن إسرائيل قد ترد على إيران حتى إذا تم شن الهجوم من الأراضي العراقية، ونقل عن المسؤول الإسرائيلي السابق قوله: «سيتوقف الأمر على حجم الهجوم ونتائجه».

وتعهد المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، بالرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل على طهران بدعم من الولايات المتحدة، فيما أعلن فصيل عراقي تدعمه إيران شن هجمات بمسيّرات على الدولة العبرية، تم اعتراضها.

وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في غزة وحربه ضد «حزب الله» في لبنان، تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران: «على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد رداً قاسياً على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة».

وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول)، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصاً منشآت لتصنيع الصواريخ، في حين قلّلت طهران من أهميتها، لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص. وحذّرت إسرائيل إيران من الرد، فيما توعّدت طهران التي تقول إنها لا تريد حرباً، بالرد.