روسيا تحذر من ضرب منشآت نووية إيرانية

نتنياهو وافق على «قائمة أهداف»... و«الحرس الثوري» توعده

سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا تحذر من ضرب منشآت نووية إيرانية

سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)
سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - رويترز)

وجهت روسيا تحذيراً لإسرائيل من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت توعد «الحرس الثوري» الإيراني بتوجيه ضربة «موجعة» لإسرائيل إذا هاجمت أهدافاً إيرانية في المنطقة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: «لقد حذرنا مراراً ونواصل التحذير، من حتى التفكير افتراضياً في إمكانية توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية». وأضاف أن ذلك سيكون «تطوراً كارثياً» للسلامة النووية.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول إسرائيلي لشبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعطى الموافقة على استهداف مجموعة من الأهداف الإيرانية، دون تفاصيل إضافية.

وتتوقع الولايات المتحدة أن تشن إسرائيل هجوماً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني). وأكد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن الرد الإسرائيلي سيكون «مؤلماً للغاية».

في سياق متصل، حذر قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، الإسرائيليين، من أن أي هجوم على أهداف إيرانية في المنطقة أو داخل إيران سيقابل بضربة «موجعة» على مواقع مماثلة. وانتقد سلامي الولايات المتحدة على إرسال منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن إيران لديها القدرة على اختراق دفاعات إسرائيل.


مقالات ذات صلة

غزة... مصادفة قتلت «صانع الطوفان»

المشرق العربي جنود إسرائيليون حول جثة السنوار في تل السلطان برفح

غزة... مصادفة قتلت «صانع الطوفان»

أعلنت إسرائيل، أمس، مقتل زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، مصادفةً، خلال قصف على منزل في رفح جنوب قطاع غزة، مشددة على أن تصفية «صانع» عملية «طوفان الأقصى»

كفاح زبون (رام الله) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي لبناني على عكازه أمام دمار هائل خلفته غارات إسرائيلية على النبطية (أ.ف.ب)

إنذارات الإخلاء الإسرائيلية تُربك اللبنانيين

أربكت الإنذارات الإسرائيلية بإخلاء مناطق واسعة في جبل لبنان وجنوبه وشرقه، الساحة اللبنانية، وذلك في إجراء لافت دشنته القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع تصعيد

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي واشنطن ضربت مواقع الحوثيين في اليمن لأول مرة باستخدام القاذفة الشبحية (أ.ف.ب)

«الشبح» الأميركية تخترق تحصينات حوثية

ضربت الولايات المتحدة مواقع محصنة للجماعة في صنعاء وصعدة، أمس (الخميس)، باستخدام القاذفة الشبحية «بي 2» لأول مرة منذ إطلاق عملية التصدي التي تقودها واشنطن في

علي ربيع (عدن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس متحدّثة في بنسلفانيا... 16 أكتوبر (أ.ب)

هاريس: ولايتي لن تكون امتداداً لبايدن

شدّدت نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، على أن رئاستها «لن تكون استمراراً» لرئاسة الرئيس جو بايدن. وقالت في مقابلة هي الأولى مع شبكة

هبة القدسي (واشنطن)
شمال افريقيا السيسي متوسطاً رشاد وكامل بعد اداء رئيس المخابرات الجديد اليمين (الرئاسة المصرية)

تعيين رشاد رئيساً جديداً للمخابرات العامة في مصر

أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، تعيين حسن محمود رشاد، رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة، خلفاً للواء عباس كامل الذي تولى رئاسته منذ 2018. وأدى رشاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إيران ترد على انتقادات ميقاتي: لا اتفاق من دون موافقة المقاومة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف (يسار) في بيروت (أ.ف.ب)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف (يسار) في بيروت (أ.ف.ب)
TT

إيران ترد على انتقادات ميقاتي: لا اتفاق من دون موافقة المقاومة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف (يسار) في بيروت (أ.ف.ب)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف (يسار) في بيروت (أ.ف.ب)

قال مصدر مقرب من رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف؛ تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، إنه «لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن المصدر قوله، إن «ما تم استنتاجه من تصريحات قاليباف، عبر وسائل الإعلام غير صحيح تماماً».

وأوضح المصدر أن مواقفه تجاه التطورات الجارية في لبنان «لم تختلف عمّا تم طرحه في زيارته الأخيرة إلى لبنان، وكذلك خلال حديثه مع وسائل الإعلام».

وقال: «هذه المواقف واضحة تماماً، وتتمثل في أن إيران تدعم كل ما توافق عليه الحكومة والمقاومة في لبنان من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وهو الموقف نفسه الذي تم طرحه خلال اللقاء مع السيد ميقاتي».

واختتم المصدر بالتأكيد على أنه «لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه تحقيق اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة».

وأضاف في هذا السياق: «يمكن أن يكون التعاون مع أوروبا للمساعدة في تحقيق وقف إطلاق نار يحظى بموافقة المقاومة والحكومة اللبنانيَّتين ضمن أجندة إيران».

وتأتي التصريحات الإيرانية بعد أن أعرب رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، عن استغرابه حديث قاليباف عن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، حول نشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

وقال ميقاتي في بيان: «نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علماً أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصاً أن لبنان يتعرَّض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا؛ للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار».

كلام قاليباف

وجاءت تصريحات قاليباف في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، إذ ذكرت أن «قاليباف يتمنى وقفاً سريعاً لإطلاق النار في جنوب لبنان، ولا شك أنه يتوقع أن يكون مسار الحرب ليس لصالح (حزب الله) بعكس ما حصل في العام 2006». وتابعت الصحيفة: «من أجل تحقيق هذا الهدف، قال لنا قليباف إن إيران مستعدة للتفاوض بشكل محسوس مع فرنسا من أجل تطبيق التدابير المنصوص عليها في القرار 1701وأنها (فرنسا) ستعمل كوسيط بين (حزب الله) وإسرائيل. التاريخ يعلمنا أن النظام الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة. لقد هاجم ممثليتنا الديبلوماسية في سوريا وقضى على مجموعة من الشهداء الإيرانيين. ورغم ردّنا على ذلك في 13 أبريل (نيسان)، من المراتب المرتفعة، فلقد عاود الكرة باغتيال رئيس (حماس) إسماعيل هنية بينما كان ضيفنا لحضور احتفالية تنصيب رئيس الجمهورية. وإذا لم نرد على إسرائيل، فإن النظام الصهيوني سيواصل الإعتداء علينا». وتطرقت «لو فيغارو» في المقال ذاته إلى العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وخروج واشنطن من الاتفاق النووي للعام 2015، وعلاقة إيران بروسيا ومساعدتها في حربها على أوكرانيا واعتبارها «إسرائيل ّذراع أميركا الضاربة».