يتواصل التصعيد على محاور التماس بمناطق شمال غربي سوريا، مع استمرار التعزيزات العسكرية من الجيشين التركي والسوري، والغارات الجوية المكثفة من الطيران الروسي على مواقع «هيئة تحرير الشام» في إدلب.
وقتل ضابط من الجيش السوري برتبة ملازم وأصيب جندي، كما قتل أحد عناصر الكوماندوز في «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، وأحد المواطنين، في قصف مدفعي مكثف نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها اليوم على قرية عرب حسن بريف منبج شرق حلب، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الثلاثاء.
عدسة #المرصد_السوري: القوات التركية تجدد قصفها المدفعي على قرية #عرب_حسن بريف #منبج شرق #حلب pic.twitter.com/eYiBEaz619
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) October 15, 2024
كما قتل عنصر من «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، بقصف نفذته القوات التركية على مناطق سيطرته؛ إذ استهدفت بالمدفعية الثقيلة قرى الجات وعون الدادات وعرب حسن في ريف منبج شرق حلب.
في الوقت ذاته، قصفت القوات السورية بالمدفعية الثقيلة مدينة الأتارب في ريف حلب، وسقطت قذائف قرب النقطة العسكرية التركية المعروفة بنقطة «المدرسة الشرقية»، كما قصفت قريتَي القصر وكفرعمة في ريف حلب الغربي.
وقتل عنصر من «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا على محور مارع بريف حلب، إثر تعرضه لرصاصة قناص مصدرها مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية، في ريف حلب الشمالي.
ودفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية جديدة دخلت في رتل من 70 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجيستية وأسلحة وجنوداً ومدفعية ثقيلة متطورة، وراجمات صواريخ متوسطة المدى، من معبر باب الهوى باتجاه النقاط التركية في ريفَي إدلب الجنوبي والشرقي.
في الوقت ذاته، واصل الجيش السوري تعزيزاته على محاور التماس مع مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في ريفَي إدلب وحلب، حيث دفع بتعزيزات ضخمة من عناصر وآليات عسكرية خلال اليومين الماضيين، توزعت على عدد من جبهات القتال، في ظل استعدادات «هيئة تحرير الشام» لشن عملية عسكرية واسعة تستهدف مواقع الجيش السوري في حلب وريفها الغربي، وريفَي إدلب الجنوبي والشرقي.
ودفعت تركيا، ليل الأحد - الاثنين، بتعزيزات إلى نقاطها في جبل الزاوية جنوب إدلب، في رتل من 15 شاحنة مغلقة محملة بالمواد اللوجيستية والعسكرية، وأكثر من 10 مدرعات وناقلات جند.
ويأتي ذلك استمراراً لتعزيزات تركية مكثفة في إدلب وحلب على مدى الأسابيع الأخيرة، تحسباً لاندلاع مواجهات بين القوات السورية و«تحرير الشام» تؤثر على الوضع الإنساني المتردي في إدلب.
في الوقت ذاته، واصل الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، على مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم منطقة «بوتين - إردوغان».
ونفذ الطيران الروسي 4 غارات جوية استهدفت تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، وغارة خامسة استهدفت منطقة عين الزرقة قرب دركوش في ريف إدلب الغربي.
وشن الطيران الحربي الروسي 28 غارة على منطقة «بوتين - إردوغان»، الاثنين، في عودة للقصف الذي توقف منذ 10 يوليو (تموز) الماضي، وذلك بسبب الاستعدادات من جانب «تحرير الشام» لعملية عسكرية ضد الجيش السوري.
ووفق «المرصد السوري»، فقد قُتل 4 عناصر من «تحرير الشام» يعملون في المجال الطبي مع تجديد الطائرات الحربية الروسية هجماتها في محيط قرية مرعند بريف جسر الشغور.
كما قتل عنصر آخر في قصف مدفعي نفذته القوات السورية على محور كبانة بريف اللاذقية.