سرقة منازل في تل أبيب أثناء الهجوم الإيراني

استغل اللصوص وجود السكان في الملاجئ

منزل تضرر جراء القصف الإيراني على إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
منزل تضرر جراء القصف الإيراني على إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
TT

سرقة منازل في تل أبيب أثناء الهجوم الإيراني

منزل تضرر جراء القصف الإيراني على إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
منزل تضرر جراء القصف الإيراني على إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

في حين كان الإسرائيليون يتعاملون مع هجوم صاروخي أطلقته إيران مساء الثلاثاء في تل أبيب، استغل بعض اللصوص الفوضى من أجل السرقة.

ووسط صفارات الإنذار من الغارات الجوية والسكان الذين يبحثون عن مأوى، اقتحم لص عدة منازل في حي ليفينسكي الجنوبي في تل أبيب.

وقال إيدان ماتالون، وهو أحد السكان المحليين، إن ممتلكات جيرانه سُرقت أثناء وجودهم في الملاجئ.

وتابع ماتالون لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي: «بعد انتهاء صفارات الإنذار، عدنا إلى المنزل وأدركنا أن لصّاً اقتحمه في حين كنا في الملجأ. رأيت على كاميرا المراقبة الخاصة بي أن شخصاً دخل إلى درج المبنى قبل ساعة من صفارات الإنذار واختبأ هناك».

وقالت إسرائيل إن طهران أطلقت خلال الهجوم الليلي أكثر من 180 صاروخاً باليستياً.

وأعلنت إسرائيل أن «حزب الله» أطلق نحو 100 صاروخ من لبنان، باتجاه شمال إسرائيل، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، في 20 رشقة منفصلة.

وفي إحدى تلك الهجمات، أطلق «حزب الله» المدعوم من إيران نحو 20 صاروخاً باتجاه منطقة خليج حيفا، التي سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم. وفي وقت سابق، جرى إطلاق نحو 30 صاروخاً، باتجاه الجليل، تم اعتراض معظمها.

وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، بعد أن احتشد إسرائيليون في الملاجئ. وانبطح مراسلون من التلفزيون الرسمي أرضاً أثناء بث مباشر، وفق الصحيفة. وأفاد الموقع الإسرائيلي بأن بعض هذه الصواريخ أصاب وسط وجنوب إسرائيل، وأصيب عدة أشخاص بجروح طفيفة بسبب الشظايا.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بأن تدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل اليوم الثلاثاء، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل «بدمار واسع النطاق»، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً.


مقالات ذات صلة

أميركا تحث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين في لبنان

الولايات المتحدة​ مبان متضررة نتيجة لغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

أميركا تحث إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين في لبنان

كشفت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأربعاء) أن واشنطن حثت إسرائيل على تجنب استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية في لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي الجيش الإسرائيلي يبيد 902 عائلة فلسطينية خلال سنة (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي أباد أكثر من 900 عائلة فلسطينية في غزة خلال سنة

قال المكتب الحكومي في قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي أباد 902 عائلة فلسطينية خلال سنة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى «الأمم المتحدة» ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب) play-circle 00:33

«ستتحمل مسؤولية أفعالها»... تحذير أميركي لإيران في مجلس الأمن

حذّرت الولايات المتحدة إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، من استهدافها أو استهداف إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم القبة الحديدية تتصدى للصواريخ الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي (أ.ف.ب)

مجموعة السبع: أي نزاع إقليمي واسع النطاق ليس في مصلحة أحد

وعدت مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، بالعمل بشكل مشترك لخفض التوتر في الشرق الأوسط، وقالت إن الحل الدبلوماسي للنزاع الذي يتسع نطاقه «ما زال ممكناً».

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية القوات الإسرائيلية تتصدّى لصواريخ قرب مدينة باقة الغربية شمال البلاد (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: لدينا قدرات للوصول والهجوم في كل نقطة بالشرق الأوسط

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن رئيس أركان الجيش قال في قاعدة «تل نوف» الجوية إن بلاده لديها «قدرات للوصول والهجوم في كل نقطة بالشرق الأوسط».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أوروبا تدعم إسرائيل وتتمسك بأمنها لكنها تُطالب بتجنب اشتعال المنطقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمناسبة «حوار برلين الشامل 2024» الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمناسبة «حوار برلين الشامل 2024» الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تدعم إسرائيل وتتمسك بأمنها لكنها تُطالب بتجنب اشتعال المنطقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمناسبة «حوار برلين الشامل 2024» الأربعاء (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال كلمته بمناسبة «حوار برلين الشامل 2024» الأربعاء (أ.ف.ب)

تستشعر العواصم الأوروبية خطر الانزلاق إلى حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط، بعد التطور الخطير المتمثل بالضربات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل، مساء الثلاثاء، وتوعد المسؤولين الإسرائيليين بالرد عليها، فيما هدّدت طهران بأنها سترد على الرد. ويقول خبراء إن الأوروبيين الذين لديهم حضور ومصالح في المنطقة لم يعودوا يستبعدون قيام حرب شاملة تنخرط بها الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل. ولخّص المستشار الألماني أولاف شولتس الموقف بتحذيره من «اشتعال المنطقة».

ويأتي هذا التحذير في وقت أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الثلاثاء، «أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم (الإيراني)، وسنعمل مع إسرائيل لجعل هذا الأمر واقعاً»، ما يعني عملياً أن القوات الأميركية المحتشدة في المنطقة يمكن أن تكون جزءاً من الرد على إيران. ولاحظ خبراء أن المسؤول الأميركي لم يدعُ إسرائيل إلى ضبط النفس، بعكس ما فعلت واشنطن في الربيع الماضي عندما تعرضت الدولة العبرية لهجوم آخر من إيران. ويرى أكثر من مصدر أوروبي أن ما كان يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مفتوحة مع إيران، توفر الفرصة الذهبية لاستهداف برنامج طهران النووي، بات من الممكن أن يتحقق الآن. لكن الجانب الأوروبي لا يريد على الأرجح الوصول إلى هذا المنزلق غير معروف النهايات.

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في حديثه للصحافة الثلاثاء عن الوضع في الشرق الأوسط (أ.ف.ب)

3 مستويات للتحرك الأوروبي

الملاحظ أن ردود الفعل الأوروبية على الهجوم الإيراني، رغم تشدّدها وحدّتها، لم تصل إلى مستوى ردة الفعل الأميركية. ويمكن حصرها بـ3 محاور رئيسية. وللمحور الأول عنوانان: الأول، التنديد الشديد بالهجمات الإيرانية، والثاني تأكيد التمسك بأمن إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، فجر الأربعاء، بعد اجتماع طارئ دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، أن الأخير «أدان بأشدّ العبارات الهجمات الجديدة التي شنّتها إيران على إسرائيل»، وأن فرنسا «تؤكد التزامها التام بأمن إسرائيل». والأمر نفسه صدر عن ألمانيا حيث عدّ المستشار أولاف شولتس أنه «يتعين إدانة الهجمات الصاروخية الإيرانية بأشد العبارات»، وأن إيران «تجازف بإشعال المنطقة برمتها». وقالت وزيرة خارجيته، أنالينا بيربوك، إن ما حصل «يقود المنطقة أكثر فأكثر نحو الهاوية». من جانبه، شدّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على «التزام بريطانيا الثابت» بأمن إسرائيل، وندّد «بأشد العبارات» بالهجمات الإيرانية، مضيفاً أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس». وتعبر هذه المواقف عموماً عن الموقف الأوروبي الغالب مما يجري.

الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين الأربعاء (إ.ب.أ)

أما المحور الثاني فقد باشرت به فرنسا التي دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن حصلت مساء، فيما سارعت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، التي ترأس بلادها مجموعة السبع، إلى الدعوة إلى عقد اجتماع عن بعد لزعماء هذه المجموعة للنظر في تطورات الموقف في الشرق الأوسط. أما ستارمر فقد عمد إلى القيام بجولة مشاورات موسعة مع قادة أجانب. وقالت مصادر فرنسية إن الغرض من هذه الاتصالات يتعين أن يكون النظر في كيفية احتواء التصعيد. من هنا تأتي دعوة ماكرون «كل الأطراف المعنية بالأزمة في الشرق الأوسط» إلى «إظهار أكبر قدر من ضبط النفس». أما شولتس فقال إن ألمانيا ستواصل مع شركائها العمل من أجل وقف إطلاق النار، وإنه يتعين منع الانفجار الشامل «بأي ثمن». ونُقل عن ميلوني قولها لمجلس الوزراء إن «إيطاليا ستواصل السعي إلى التوصل إلى حل دبلوماسي». وكان هذا الملف رئيسياً في الاجتماع الذي جرى عصر الأربعاء بين الرئيس ماكرون والمستشار شولتس في ألمانيا. ومن المرتقب أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مجدداً إلى الشرق الأوسط بناء على طلب من ماكرون الذي أرسله الأحد الماضي إلى بيروت في محاولة منه لإيجاد وسيلة لخفض التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بمناسبة زيارة الأول لبروكسل الأربعاء (أ.ب)

أما المحور الأوروبي الثالث فعسكري الطابع. وقالت الرئاسة الفرنسية إنها «تشارك بوسائلها العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني». وبالتوازي، أشارت مصادر عسكرية إلى أن فرنسا «شاركت» مساء الثلاثاء في اعتراض الصواريخ الإيرانية، من دون أن يتضح كيف تم ذلك. كذلك، فإن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أفاد بأن القوات المسلحة البريطانية شاركت بدورها في «منع مزيد من التصعيد» عندما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت وسائل إعلامية بريطانية أن مقاتلات بريطانية شاركت في دعم إسرائيل خلال الهجوم الإيراني.