جواً أو بحراً... تركيا تستعد لإجلاء محتمل لمواطنيها وأجانب من لبنان

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط استمرار الأعمال العدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط استمرار الأعمال العدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل (رويترز)
TT

جواً أو بحراً... تركيا تستعد لإجلاء محتمل لمواطنيها وأجانب من لبنان

تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط استمرار الأعمال العدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط استمرار الأعمال العدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل (رويترز)

أعلن مصدر بوزارة الدفاع التركية، الخميس، أن أنقرة تستعد لإجلاء محتمل لمواطنيها وأجانب من لبنان، مع استمرار إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله».

وذكر بيانان لأستراليا وبريطانيا أن عدة دول غربية ناشدت رعاياها مغادرة لبنان، في وقت ما زالت فيه المطارات تعمل، ووضعت بعض الدول الأخرى خطط طوارئ بالتركيز على قبرص، وقد تشمل الإجلاء عبر البحر.

ويتيح ساحل جنوب تركيا، المُطل على البحر المتوسط خياراً إضافياً لإجلاء عشرات الآلاف من الأجانب المتبقين إذا صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان.

وذكر مصدر بوزارة الدفاع التركية خلال إفادة صحافية في أنقرة أن الجيش لديه «القدرة والموارد اللازمة لتنفيذ أي مهمة تُسند إليه... لإجلاء مواطنينا أو الرعايا الأجانب من لبنان بأمان».

وأضاف: «هناك تخطيط واستعدادات أولية لعملية إجلاء محتملة».

وأوضح أن تركيا نفّذت بنجاح من قبل مثل هذه العمليات، وتتابع عن كَثَب التطورات في لبنان.

ولم يفصح المصدر عن الجنسيات التي قد تُسهم تركيا في إجلائها أو نوع التخطيط الذي أجرته أنقرة حتى الآن.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن عمليات إجلاء الرعايا الأستراليين في لبنان، ويقدر عددهم بنحو 15 ألفاً، قد تتضمن مسارات عبر البحر، في حين أشار وزير الخارجية الأسترالي إلى أن هناك احتمالاً بأن يتم إغلاق مطار بيروت لمدة طويلة.

وقال مصدر مطلع على خطط الإجلاء الطارئة لعدة دول غربية، إنها تُركز على قبرص بوصفه خياراً أول، وتتضمن إرسال أفراد إضافيين وسفن عسكرية وتجارية إلى المنطقة لنقل الرعايا.

وأضاف أن الحرب إذا تصاعدت وأثّرت على مطارات لبنان، فإن خطط الانتشار قد تتضمن تركيا واليونان أيضاً.

وقالت بريطانيا هذا الأسبوع إنها ستُرسل قوات إلى قبرص، وإن لديها سفناً تابعة للبحرية الملكية هناك لتكون جاهزة للمساعدة في عمليات الإجلاء.

ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم مقترحاً من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً، في ظل استمرار العنف عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية.


مقالات ذات صلة

إعلام إيراني: نصر الله نجا من قصف الضاحية ببيروت

شؤون إقليمية صورة لأمين «حزب الله» حسن نصر الله مأخوذة عن قناة «المنار» بمناسبة خطاب له يوم 19 سبتمبر (أ.ف.ب)

إعلام إيراني: نصر الله نجا من قصف الضاحية ببيروت

نقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الجمعة، أن أمين «حزب الله» نجا من القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.

المشرق العربي حشود عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية قرب جبهتي لبنان وسوريا (رويترز)

إسرائيل تحشد للهجوم البري وتهدد بمواصلة القصف «حتى تحقيق الأهداف»

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة، عن نشر جنود في قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون وسوريون فارُّون من الحرب بلبنان ينتظرون في معبر جديدة يابوس الحدودي لدخول الأراضي السورية الأربعاء الماضي (إ.ب.أ)

النزوح اللبناني زاد جراح السوريين

استياء وسط السوريين من أن جهود الحكومة السورية تركز على تقديم الاستجابة السريعة للوافدين للبنانيين الفارين من الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
TT

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

وجّه القضاء الفرنسي الاتهام إلى شخص ثالث للاشتباه بمشاركته في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». والرجل البالغ من العمر 38 عاماً، تمّ استجوابه في بادئ الأمر في الربيع الماضي حين كان محتجزاً لدى الشرطة، لكنه نفى بشدة هذه الاتّهامات، وفقاً لأحد هذه المصادر.

ولم تتمّ ملاحقته في هذه القضية يومها بل أعيد إلى السجن؛ حيث أودع الحبس على ذمة التحقيق بتهمة تهريب مخدرات. ويوم الخميس، وجّه إليه قاضي تحقيق متخصّص بقضايا مكافحة الإرهاب تهمة التآمر الإرهابي الإجرامي، بحسب ما أفاد مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.

وسرعان ما قرّر قاضٍ آخر خلال جلسة استماع، عقدت خلف أبواب مغلقة، إيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة هذه القضية الجديدة. وبعد الجلسة، رفض محامي الدفاع عن المتّهم الردّ على أسئلة الصحافيين. وكان القضاء الفرنسي وجّه في مطلع مايو (أيار) الماضي، إلى رجل وزوجته تهمة المشاركة في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما قالت مصادر أمنية وقضائية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي.

«ماركو بولو»

هذه القضية التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكان موقع «ميديا بارت» الفرنسي أول من كشف عنها، تؤشر عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية، طبقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية إنه «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل و(حماس)». وعدت المديرية أنّ المخطط الإيراني يهدف إلى «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي النظام الإيراني وداخل «المجتمع اليهودي الإسرائيلي».

ويتهم القضاء الفرنسي إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، وخصوصاً تجار مخدرات، لتنفيذ هذه الاغتيالات. والأهداف التي كان المتّهمون يعتزمون ضربها هي، وفقاً للائحة الاتهامية: موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يعيش في باريس وثلاثة من زملائه السابقين في منطقة باريس، بالإضافة إلى ثلاثة إسرائيليين ألمان في مدينتي ميونيخ وبرلين.

كما يتهم المحقّقون هذه الخلية بالوقوف خلف 4 حرائق طالت شركات تقع في جنوب فرنسا، و«تخص مواطنين إسرائيليين». ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإن الشرطة تشتبه في أن شخصاً يدعى «عبد الكريم. س»، فرنسي - جزائري، هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسق» الخلية قد تم عن طريق زميل سابق له في السجن.