الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث 6 رهائن في عملية ليلية بغزة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث 6 رهائن في عملية ليلية بغزة

محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)
محتجون في تل أبيب يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثث 6 رهائن من غزة اختطفوا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب الدائرة في القطاع، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال الجيش في بيان اليوم (الثلاثاء)، إن قواته استعادت الجثث في عملية ليلية بجنوب غزة.

ياغيف بوخشتاب (رويترز)

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الرهائن هم ياغيف بوشتاب وألكسندر دانسغ وأبراهام موندر ويورام ميتزجر وناداف بوبلويل وحاييم بيري.

ولم يذكر متى أو كيف ماتوا، وفق الوكالة.

حاييم بيري أحد الرهائن الذي أعلنت إسرائيل عن استعادة جثته (رويترز)

وجاءت استعادة الجثث في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، الذي من شأنه أن يشهد إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

ويعتقد أن «حماس» لا تزال تحتجز نحو 110 رهائن تم أسرهم في هجوم 7 أكتوبر. وتقدر السلطات الإسرائيلية أن نحو ثلثهم قد لقوا حتفهم.

أليكس دانسيغ (رويترز)

وكانت مستوطنة نير عوز التي استُهدفت في هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر، قد أعلنت وفاة الرهينة أبراهام موندر المحتجز في غزة.

وجاء في بيان: «يعلن كيبوتس نير عوز بكثير من الحزن قَتل أبراهام موندر البالغ 79 عاماً في الأسر بغزة بعد أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخُطف موندر مع زوجته وابنته وحفيده بينما قتل ابنه خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وشكل شرارة الحرب في قطاع غزة.

وأطلق سراح أفراد العائلة الآخرين في إطار صفقة تبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية خلال هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني).


مقالات ذات صلة

«الداتا»... عنصر حاسم في الحروب والسياسة

العالم جندي أوكراني يطلق مسيّرة للتجسس باتجاه المواقع الروسية على الجبهة (أرشيفية - رويترز)

«الداتا»... عنصر حاسم في الحروب والسياسة

تعدّ ذاكرة الإنسان مخزناً لـ«الداتا»... فيها تتلاقى تجارب الماضي، مع سلوك الحاضر؛ وذلك بهدف التخطيط للمستقبل... إذن: «لا داتا... لا مستقبل».

المحلل العسكري (لندن)
المشرق العربي احد أفراد الدفاع المدني في غزة خلال عملية البحث عن أحياء بعد قصف إسرائيلي على مدرسة تأوي نازجين (رويترز)

«حماس»: تصريحات بايدن «ادعاءات مضلّلة»

اعتبرت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها "تتراجع" عن خطة التسوية في غزة، هي "ادعاءات مضلّلة".

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي طفل فلسطيني يحمل لافتة مكتوباً عليها «ممنوع الدخول... مشروع الصرف الصحي» التي وُضعت بالقرب من أكوام القمامة التي أُلقيت بين خيام النازحين في دير البلح (د.ب.أ)

سلالة «فتاكة» من شلل الأطفال تتربص بغزة... لماذا عاد الفيروس الآن؟

تطور يُنذر بكارثة صحية حقيقية في غزة بعد تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في القطاع.

لينا صالح (بيروت)
المشرق العربي نيران تتصاعد جراء قصف إسرائيلي على مبنى سكني في النصيرات بوسط غزة (أرشيفية - رويترز)

10 قتلى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، مقتل عشرة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة مصطفى حافظ غرب مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته بدر عبد العاطي في مدينة العلمين في شمال مصر (رويترز)

السيسي يستقبل بلينكن... ويؤكد: حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى مدينة العلمين في شمال مصر، لإجراء محادثات حول وقف الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (العلمين (مصر))

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
TT

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)

في أعقاب القصف الإسرائيلي المدمر للمدارس الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يحصد في كل مرة أرواح البشر، ويمزق الجثث، ويحرق الناس أحياءً، دعت وزيرة التعليم الأسبق، يولي تمير، إلى وقف هذا القصف، وتحييد المدارس.

يولي تمير وزيرة التعليم السابقة في إسرائيل (ويكيبيديا)

وقالت تمير، التي كانت مقربة من إسحق رابين، إن «القصف الإسرائيلي على مدرسة في غزة تجاوز الحدود. أصبحنا صورة طبق الأصل مشوَّهة من أعدائنا. الصور التي تنتشر من غزة سوف تُطارِد كل واحدة وواحد منّا، كما يُفترَض في صور المجزرة في بلدات غلاف غزة، وصور المخطوفين، أن تُطارِد أي إنسان أخلاقيّ. كذلك، أيضاً، كل من يدعم النضال من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية. من المفترض أن تكون المؤسسات التعليمية مناطق محمية وآمنة. لدينا جميعاً، كبشر، آباء وأمهات، وشركاء في جهاز التعليم، مصلحة في إخراج المدارس من بؤر القتال».

أطفال غزة يعيشون في بؤس شديد (أ.ف.ب)

وأضافت أن حماية المدارس «واجبٌ أخلاقيّ من الدرجة الأولى. إن كان لدينا أي احترام للمؤسسات التعليمية، للعاملين في مجال التربية والتعليم وللأولاد الذين يتعلمون فيها، فإن القاعدة الأساسية التي يجب أن نتبنّاها هي فرض حماية للمدارس، مهما كان الثمن».

ورفضت تمير ما تصرح به قيادات الجيش لتبرير قصف المدارس، بادعاء أن قادة «حماس» يتخذون من المواطنين المحتمين في المدارس دروعاً بشرية. تقول: «صحيح أن المدارس قد تتحول إلى مخابئ لأعضاء «حماس»، وقد تُخفي فتحات إلى أنفاق، ولكن بالرغم من ذلك، الامتناع عن المسّ بها هو الثمن الذي يتعين على جيش أخلاقيّ أن يدفعه مقابل شرعية أفعاله. في أي هجوم، خصوصاً إذا كان يُسفر عن قتل عدد كبير من الأشخاص الأبرياء، يُقال للجمهور إنه تم اغتيال قادة كبار في «حماس» (من تلك البيانات يتولّد الانطباع وكأنّ أي شخص في حركة «حماس» هو قائد كبير، بهذا الشكل أو ذاك)».

فلسطينيون يستقلون مقطورة في أثناء فرارهم من مخيم البريج وسط قطاع غزة في 28 يوليو (أ.ف.ب)

تابعت أن «هذا التفسير لا يبرر قتل الأبرياء. وحتى لو كان هنالك شيء من الحقيقة في الادعاءات التي تقول إن أعضاء «حماس» يختبئون في المدارس، إلا أن النسبة ما بين عدد المصابين والفائدة الأمنية والسياسية التي تجنيها إسرائيل من تلك الهجمات، تدلّ ليس فقط على انعدام تحكيم العقل والبلادة والاستهتار بحياة سكان غزة، بل تدل أيضاً على حماقة سياسية، وعدم القراءة الصحيحة للساحتين المحلية والدولية».

وقالت تمير لصحيفة «هآرتس»: «المزيد والمزيد من السكان التعساء الفارين من رعب الحرب يَعلَقون بين نيرانها، المرة تلو الأخرى. وبطبيعة الحال، فإنّ أي أذًى يلحق بالمدنيين من شأنه أن (يبرر) هجوماً مضاداً، وإلحاق أذى بالمدنيين في الجانب الإسرائيلي. صرنا أسرى هذه الدائرة الدموية، وجنود الجيش الإسرائيلي ينفذون أوامر ترفرف فوقها راية سوداء. أليس ثمة ولو واحد بينهم على الأقل يقف ليقول: (إلى هنا وكفى!)... أليس ثمة قائد عسكري واحد يسأل إلى أين يطلق النار؟ هل تبددت تماماً ونهائياً تلك الفكرة القديمة والجميلة عن الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، أو عن طهارة السلاح؟ لا توجد أي شرعية لهذه الطريقة التي يدير الجيش الإسرائيلي بها هذه الحربَ، ولا يوجد منطق في أهداف الحرب. الدفاع هو هدف جدير، الهجوم الوحشي عملٌ مشين مدان، وليس له أي مبرر».

فلسطينية تتفحص دمار إحدى غرف مدرسة الزهراء في حي الشجاعية بغزة بعد قصف إسرائيلي في 8 أغسطس (أ.ف.ب)

وشددت على أنه «آن الأوان للتوقف. يجب وقف الأعمال المبالَغ فيها وغير الناجعة في قطاع غزة، ثم السعي نحو التوصل إلى صفقة، وإعادة تأهيل الأطفال في المنطقة، الذين تضرروا جميعاً من انعدام الحدود الإنسانية في القتال. حماية الأطفال مطلب متواضع، إن لم نتصرف بموجبه، فسوف نجد أنفسنا بل ربما قد أصبحنا هناك بالفعل، بين الدول غير الشرعية التي اشترت حريّتها بممارسات ظلم لا غفران لها».

وختمت تصريحاتها بالقول: «إذا كان الجيش وقادته يلوذون بالصمت، فمن واجب العاملين في مجال التربية والتعليم إسماع صوتهم، والدعوة إلى تغيير السياسة القاسية، لدى كلا الطرفين، والتي ترى في الأطفال جنوداً صغاراً يستحقون القتل».