قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إن «إسرائيل منخرطة في مفاوضات معقدة من أجل إعادة رهائنها المحتجزين في غزة، لكن لديها أيضاً مبادئ يجب الحفاظ عليها لأنها حيوية لأمنها».
وأضاف في بداية اجتماع لمجلس الوزراء: «هناك أمور يمكننا أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أخرى لا يسعنا فيها ذلك، ونحن نُصر عليها. نحن نعرف جيداً كيف نفرّق بين الاثنين».
ودعا نتنياهو إلى «مزيد من الضغط على (حماس)» لمواجهة «رفضها» مقترح الهدنة في غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إلى إسرائيل، مع سعي الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يؤمل أن يَحول دون تصعيد إضافي في الشرق الأوسط، وذلك غداة رفض قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية «الإملاءات الأميركية» في المفاوضات.
وأقلعت طائرة بلينكن ليلاً من قاعدة «أندروز» في ولاية ماريلاند الأميركية. ويتوقع أن يصل في وقت لاحق (الأحد) إلى تل أبيب، حيث سيلتقي مسؤولين إسرائيليين، قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف إطلاق النار في القاهرة.
وقال مسؤول أميركي يرافق بلينكن، لم يشأ الكشف عن هويته: «الشعور هو (...) أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر».
وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع، غابت عنها الحركة الفلسطينية، أعلنت دول الوساطة (الولايات المتحدة وقطر ومصر) تقديم مقترح جديد «يقلّص الفجوات» بين إسرائيل و«حماس»، لوقف إطلاق النار في الحرب المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات «أقرب من أي وقت مضى»، فيما قال القيادي في «حماس»، سامي أبو زهري، في بيان، إن ذلك «وهم»، مشدداً على أن «الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق». وأضاف: «لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية».