ناشد المستشار أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
ونقل متحدث باسم الحكومة الألمانية عن شولتس قوله لبزشكيان في مكالمة هاتفية، اليوم (الاثنين)، إنه يتعين وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط الآن؛ لأن أي مسار آخر من شأنه أن يؤدي إلى خطر لا يمكن حساب عواقبه على دول المنطقة وشعوبها.
وقال شولتس إنه يجب كسر دوامة العنف في المنطقة الآن، لافتاً إلى أن أي شيء آخر ينطوي على خطر لا يمكن التنبؤ به بالنسبة لدول المنطقة وشعوبها، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف المتحدث أن شولتس أعرب خلال الاتصال عن قلقه الكبير حيال إمكانية نشوب صراع واسع النطاق في المنطقة، وأوضح أنه يجب الآن تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، وقال: «هذا سيكون بمثابة إسهام مهم في خفض التصعيد الإقليمي».
من جانبها، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن بزشكيان قال إن بلاده «تعدُّ الرد على المعتدين حقاً مشروعاً لها وفقاً للمعايير الدولية»، و«لن تخضع أبداً للضغوط والعقوبات والتعسف والعدوان».
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي يُعد من السياسات للجمهورية الإسلامية».
وقال: «نتوقع من أوروبا أن تلعب دوراً في إنهاء الإبادة الجماعية في غزة بدلاً من دعم النظام الصهيوني».
ودعا بزشكيان إلى ضرورة إزالة العوائق أمام تعزيز العلاقات بين إيران والدول الأوروبية، قائلاً إن «الجمهورية الإسلامية تسعى إلى تطوير علاقاتها مع جميع الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، على أساس الصداقة وبناء الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل».
وأكد على «التزام» طهران بالامتثال للقوانين واللوائح الدولية إلى جانب «ترحيبها» بتطوير التفاعل مع جميع الدول والتركيز على حل المشاكل من خلال التفاوض.
في سياق متصل، أفادت قناة «سكاي نيوز» البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث هاتفياً لمدة 30 دقيقة مع الرئيس الإيراني في سياق الجهود الدولية لتخفيف التوترات في الشرق الأوسط.
وقال ستارمر عبر منصة «إكس» إنه ناقش اليوم الوضع في الشرق الأوسط مع قادة الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا.
وأضاف: «عبّرت عن دعمي الكامل للجهود المستمرة لخفض التوترات والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة».
وفي وقت سابق اليوم، حث زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إيران وحلفاءها، على الإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.
وأضافت الدول في البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن، وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس). وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى «إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل».