تل أبيب تكشف «مؤامرة إيرانية» لتجنيد إسرائيليين

التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة

قوات أمن إسرائيلية (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن إسرائيلية (أرشيفية - رويترز)
TT

تل أبيب تكشف «مؤامرة إيرانية» لتجنيد إسرائيليين

قوات أمن إسرائيلية (أرشيفية - رويترز)
قوات أمن إسرائيلية (أرشيفية - رويترز)

كشف جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت)، اليوم (الخميس)، أن عناصر من المخابرات الإيرانية أجروا اتصالات مع مواطنين إسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة.

ووفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها على الإنترنت «واي نت» اليوم، أشار تقرير «شين بيت» إلى أن محاولات الإيرانيين تجنيد عناصر إسرائيلية لتنفيذ مهام عبر البلاد يهدف إلى الإضرار بالأمن القومي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن جواسيس للموساد الإسرائيلي ساهموا في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي.

وكشف تقرير لصحيفة «Jewish Chronicle» أن اغتيال زعيم «حماس» تطلب ترتيبات معقدة وتعاون عملاء محليين مع شبكة من جواسيس «الموساد»، وأن الجهاز المتفجر وُضع تحت سرير هنية بواسطة إيرانيين جنّدهم «الموساد» من وحدة أمن «أنصار المهدي» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

هؤلاء الحراس، الذين كان من المفترض أن يؤمنوا المبنى، ظهروا في لقطات الكاميرات الأمنية وهم يتسللون إلى غرفة هنية ويدخلونها بمفتاح. بعد دقائق، غادروا الغرفة بهدوء واستقلوا سيارة سوداء، ثم غادروا إيران بمساعدة «الموساد».

تظهر الكاميرات الأمنية أن الجهاز المتفجر وُضع في يوم الانفجار، الساعة 4:23 مساءً، قبل 9 ساعات من تفعيله. ووقع الانفجار في تمام الساعة 01:37 صباحاً بالتوقيت المحلي.

استخدم الموساد قنبلة مسطحة بحجم 3 بوصات (1.5 سنتيمتر) عرضاً و6 بوصات طولاً (2.5 سنتيمتر)، ثبتت في الجزء السفلي من السرير. كانت القنبلة مصممة لتقليل الأضرار، ما أدى إلى تضرر منطقة محددة فقط من المبنى.

بعد اتخاذ القرار باغتيال هنية، بحث «الموساد» عن فرصة مناسبة لتنفيذ العملية. هذه الفرصة جاءت عندما تمت دعوة هنية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وقد قام «الموساد» بزيارة المنطقة بانتظام لتزويد اللوجستيات التشغيلية وتحديد طرق الهروب وفحص تدابير أمن المبنى.


مقالات ذات صلة

روسيا تحكم على أوكرانيين بتهمتي «الإرهاب والتجسس»

أوروبا جانب من العاصمة الروسية موسكو (أرشيفية - رويترز)

روسيا تحكم على أوكرانيين بتهمتي «الإرهاب والتجسس»

أصدرت محكمتان في روسيا والأراضي التي تحتلها موسكو في أوكرانيا، الخميس، حكمين بالسجن مدة طويلة بحق أوكرانيين اثنين لإدانتهما بـ«الإرهاب» و«التجسس» لصالح كييف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا بوتين مستقبلاً مواطنين روساً بعد إتمام صفقة التبادل في موسكو 1 أغسطس (إ.ب.أ)

جاسوسان روسيان مفرج عنهما يتحدثان عن حياتهما بهوية مزورة

روى جاسوسان روسيان أفرج عنهما خلال عملية كبيرة لتبادل السجناء مع دول غربية، حياتهما بهوية مزورة، وقالا إنهما أخفيا كل شيء عن أولادهما إلى حد نسيان لغتهما الأم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبابلو غونزاليس (وسط) ومجموعة من السجناء المفرَج عنهم خلال وصولهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو (أ.ب)

ابنة الجواسيس الروس... تريد أن تصبح مثلهم

أبدت صوفيا البالغة من العمر 12 عاماً اهتماماً بأن تصبح جاسوسة مثل والديها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث إلى عسكريين خلال حفل لإحياء يوم القوات الجوية للقوات المسلحة الأوكرانية في مكان غير معلوم بأوكرانيا في 4 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

المخابرات الأوكرانية تكشف وتفكك شبكة تجسس روسية

أعلن جهاز المخابرات الأوكرانية، الاثنين، أنه كشف وفكك شبكة تجسس روسية، وقبض على 9 أشخاص متورطين في تلك العملية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بوتين أثناء استقباله مواطنين روسيين في موسكو 1 أغسطس بعد إتمام صفقة التبادل (إ.ب.أ)

كيف تنكّر جاسوسان روسيان كعائلة أرجنتينية تقيم في سلوفينيا؟

امرأة أرجنتينية وزوجها كانا جاسوسين روسيين، تم زرعهما كجزء من شبكة تجسس واسعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تحذير أميركي لإيران من ضربة مدمرة لحكومتها الجديدة إذا هاجمت إسرائيل

مقاتلات «إف-22» تصل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط أمس (سنتكوم)
مقاتلات «إف-22» تصل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط أمس (سنتكوم)
TT

تحذير أميركي لإيران من ضربة مدمرة لحكومتها الجديدة إذا هاجمت إسرائيل

مقاتلات «إف-22» تصل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط أمس (سنتكوم)
مقاتلات «إف-22» تصل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية بالشرق الأوسط أمس (سنتكوم)

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي، الخميس، بأن الولايات المتحدة حذّرت إيران من أن حكومتها المنتخَبة حديثاً واقتصادها قد يتعرضان لضربة مدمّرة، إذا شنت هجوماً كبيراً ضد إسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي إن «هذا التحذير جرى إبلاغه مباشرة، وكذلك من خلال وسطاء، دون أن يقدم تفاصيل محددة». وأضاف: «لقد أرسلت الولايات المتحدة رسائل واضحة إلى إيران مفادها أن خطر التصعيد الكبير إذا قامت بهجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل هو خطر مرتفع جداً»، مشيراً إلى أن هذه الرسائل حذّرت طهران أيضاً من «وجود خطر جسيم على اقتصاد إيران واستقرار حكومتها المنتخَبة حديثاً إذا سلكت هذا المسار».

وأشار مسؤولون إلى أن الرسالة الأميركية لطهران لم تكن تهدف إلى التهديد بشن عمل عسكري أمريكي ضد أهداف في إيران، بل كانت تهدف إلى التحذير من مخاطر إثارة رد عسكري قوي من إسرائيل،

كما لم يتأكد المسؤولون مما إذا كان «حزب الله» يخطط للهجوم، في الوقت نفسه بشكل منسق مع إيران أم بشكل منفصل. ويملك «حزب الله» ترسانة كبيرة من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، والخشية هي أن تهاجم الجماعة وإيران، في الوقت نفسه، لمحاولة إغراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية.

وقال مسؤول أمريكي آخر: «في المرة السابقة حصلنا على إشعار مسبق بشكل أكبر، وهذه المرة يعتمد الناس على أفضل التخمينات».

ويُعتقد أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي أدى اليمين، الأسبوع الماضي، منفتح على تجديد الحوار مع الغرب، على الرغم من أن السياسات العليا يحددها، منذ فترة طويلة، المرشد الإيراني علي خامنئي.