إردوغان يتهم أوزيل بجرّ تركيا إلى التوتر السياسي

التقى بهشلي لتبديد التكهنات حول أزمة في «تحالف الشعب»

جانب من لقاء إردوغان ورئيس حزب الحركة القومية بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)
جانب من لقاء إردوغان ورئيس حزب الحركة القومية بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يتهم أوزيل بجرّ تركيا إلى التوتر السياسي

جانب من لقاء إردوغان ورئيس حزب الحركة القومية بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)
جانب من لقاء إردوغان ورئيس حزب الحركة القومية بالقصر الرئاسي في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، بجرّ البلاد إلى التوتر على الرغم من لقاءات «التطبيع السياسي».

واستقبل إردوغان بالقصر الرئيسي في أنقرة رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب العدالة والتنمية في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي؛ في محاولة لنفي وجود أزمة غير معلنة في التحالف.

سجال «التطبيع»

وخلال كلمته أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بمقر البرلمان، الأربعاء، أبدى إردوغان غضبه مجدداً من تصريحات أوزيل التي أدلى بها في مؤتمر صحافي في إسطنبول، بعد يومين من لقائهما بمقر حزب الشعب الجمهوري في أنقرة في 11 يونيو (حزيران) الحالي، والتي تحدث فيها عن احتمال وجود مشاكل في «تحالف الشعب».

وجاءت تصريحات أوزيل رداً على بيان لبهشلي في 12 يونيو، وعد فيه أن عملية التطبيع واللقاءات بين الحكومة والمعارضة تستهدف حزب الحركة القومية، مُلوّحاً بالخروج من «تحالف الشعب»، وأن حزب العدالة والتنمية بإمكانه التحالف مع «الشعب الجمهوري».

ورد أوزيل واصفاً بهشلي بـ«المتواطئ»، وطالبه بعدم دفع «شريكه في الجريمة» نحو الشعب الجمهوري، في إشارة إلى مسؤولية «تحالف الشعب» عن تردي الأوضاع الاقتصادية والحريات واستقلال القضاء والسياسة الخارجية للبلاد.

ووجّه إردوغان انتقادات حادة إلى أوزيل، دون ذكره بالاسم، قائلاً: «المصالحة المتحضرة أو التطبيع أو الانفراجة السياسية لا تعني التشهير بنا. لن نتسامح مع العبارات غير اللائقة». وتابع: «نتوقع أن تقترب المعارضة من التسامح، على الرغم من كل صدقنا، فإنكم ترون كيف تستجيب المعارضة لجهودنا البناءة، وتراقب أمتنا كيف يحاول زعيم حزب الشعب الجمهوري جرّ السياسة إلى التوتر».

اتهامات لأوزيل

وفي إشارة إلى استخدام أوزيل عبارة «لا تدفع شريكك في الجريمة نحونا»، قال إردوغان: «أولئك الذين يبحثون عن شريك يجب ألا يتعبوا أنفسهم كثيراً، نتوقع التطبيع من المعارضة ومنفتحون على انتقاداتها، لكننا لن نتسامح مع التصريحات غير اللائقة ولن نجعل أحداً شريكاً في قصة نجاحنا التي حققناها على مدى 22 عاماً».

وأضاف: «لقد شهد حزبنا (العدالة والتنمية) العديد من الخيانات والانقلابات ومحاولات الوصاية خلال الـ22 عاماً الماضية، لكنه حظي باهتمام الأمة لأنه لم يكن أبداً طرفاً في صنع التوتر والاستقطاب، بل كان دائماً ضحية للاستقطاب والانقسام».

وشدد إردوغان على أن حزب العدالة والتنمية سيواصل السير جنباً إلى جنب مع حزب الحركة القومية في «تحالف الشعب»، وأكد أن الاعتداء على أي عضو فيه يشكل استهدافاً مباشراً لتماسك التحالف.

في السياق ذاته، وبعدما تردد عن خلافات غير معلنة داخل «تحالف الشعب»، قال إردوغان: «إنني والسيد دولت بهشلي نعي جيداً محاولات بث الفتنة والفرقة في التحالف، ولن ندعها تنال منه». وعقب اجتماع المجموعة البرلمانية للعدالة والتنمية، استقبل إردوغان بهشلي بالقصر الرئاسي في أنقرة، مستهدفاً تبديد التكهنات والشائعات حول وجود أزمة غير معلنة في «تحالف الشعب».


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

إردوغان: سنحافظ على أمن حدودنا... والهجرة قضية حساسة «للعالم أجمع»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن بلاده سوف تحافظ على أمن حدودها، وستتخذ تدابير إضافية لتحصينها.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال منتدى إعلامي في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان يواجه احتجاجاً على استمرار حركة السفن التركية مع إسرائيل

قاطع شخص خطاباً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول الحرب الإسرائيلية في غزة صائحاً: «الصهاينة يواصلون أنشطتهم على سفننا وفي موانينا».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)

إردوغان يسعى لولاية رئاسية جديدة عبر مبادرة حليفه للحوار مع أوجلان

وسط الجدل المتصاعد في تركيا حول القضية الكردية وعقد لقاءات مع زعيم حزب العمال الكردستاني، كشف كبير مستشاري الرئيس رجب طيب إردوغان عن خطة لترشحه للرئاسة مجدداً

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تقرير: نتنياهو يريد تغيير رئيس أركان الجيش خلال 60 يوماً

(من اليمين) رونين بار مدير «الشاباك» ويسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وهرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش (حساب كاتس عبر منصة «إكس»)
(من اليمين) رونين بار مدير «الشاباك» ويسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وهرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش (حساب كاتس عبر منصة «إكس»)
TT

تقرير: نتنياهو يريد تغيير رئيس أركان الجيش خلال 60 يوماً

(من اليمين) رونين بار مدير «الشاباك» ويسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وهرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش (حساب كاتس عبر منصة «إكس»)
(من اليمين) رونين بار مدير «الشاباك» ويسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وهرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش (حساب كاتس عبر منصة «إكس»)

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، يريدان تقديم رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، استقالته، بحلول نهاية الفترة الانتقالية في اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان، وذلك لمسؤوليته عن الفشل في منع هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، عن مصادر دبلوماسية وأمنية ووزراء في الحكومة، أن نتنياهو وكاتس يسعيان لاستبدال هاليفي في نهاية فترة الانتقال التي تبلغ 60 يوماً في لبنان.

وذكر تقرير هيئة البث أن قائمة المرشحين لشغل منصب رئيس الأركان خلفاً لهاليفي تشمل: المدير العام لوزارة الدفاع إيال زامير، ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أمير بارام، ورئيس إدارة الاستراتيجية في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو، وقائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي أوري غوردون.

ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان فترة انتقالية مدتها 60 يوماً، يتم خلالها سحب قوات الجيش الإسرائيلي، بينما سينشر الجيش اللبناني نحو 5 آلاف جندي جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك في 33 نقطة على طول الحدود مع إسرائيل.