قتلى وعشرات الجرحى في زلزال هزّ شمال شرق إيران

فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام، بعد الزلزال الذي ضرب مدینة كاشمر في شمال شرق إيران (إيسنا)
فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام، بعد الزلزال الذي ضرب مدینة كاشمر في شمال شرق إيران (إيسنا)
TT
20

قتلى وعشرات الجرحى في زلزال هزّ شمال شرق إيران

فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام، بعد الزلزال الذي ضرب مدینة كاشمر في شمال شرق إيران (إيسنا)
فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام، بعد الزلزال الذي ضرب مدینة كاشمر في شمال شرق إيران (إيسنا)

لقي 4 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 120 آخرون جراء زلزال بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر ضرب شمال شرقي إيران، حسبما أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) نقلاً عن مسؤولين محليين.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات تحت سطح الأرض، مضيفة أن مركز الزلزال كان بالقرب من مدينة كاشمر في محافظة خراسان الرضوية.

وبحسب السلطات الإيرانية، يقطن المدينة وضواحيها زهاء 160 ألف نسمة.

وجدير بالذكر، أن تلك المنطقة تمثل نقطة التقاء الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية والهندية، ومعرّضة للزلازل القوية.

وألحق الزلزال بشكل رئيسي أضراراً بمبانٍ قديمة في مناطق حضرية وريفية، حسب ما أعلنته السلطات المحلية.

وفي مطلع عام 2023، أدى زلزال بقوة 5.9 درجات إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 800 آخرين في منطقة جبلية شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود مع تركيا.

وفي نهاية عام 2003، ضرب زلزال بقوة 6.6 درجات مدينة بَمْ في جنوب شرقي إيران؛ ما أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص.

وفي عام 2023، تعرّضت أفغانستان التي تقع شرق إيران لسلسلة زلازل قوية راح ضحيتها أكثر من 1500 شخص.


مقالات ذات صلة

الأقوى منذ زلزال 28 مارس... هزة أرضية بقوة 5.5 درجة تضرب ميانمار

آسيا رجل يمرّ أمام مبنى متضرر في ماندالاي (أ.ف.ب) play-circle

الأقوى منذ زلزال 28 مارس... هزة أرضية بقوة 5.5 درجة تضرب ميانمار

ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة صباح اليوم الأحد بالقرب من ميكتيلا، وهي مدينة صغيرة في وسط ميانمار، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
آسيا مستشفى مؤقت يستقبل المصابين في نايبيداو خلال 4 أبريل (أ.ب)

الأمم المتحدة تدعو إلى دعم ميانمار بعد الزلزال المدمر

دعت الأمم المتحدة العالم، السبت، إلى التضامن مع ميانمار التي ضربها زلزال تسبّب في مقتل 3354 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا عامل إنقاذ يمرّ أمام معدات بناء ثقيلة تُستخدم لإزالة الأنقاض في موقع مبنى منهار في ماندالاي (أ.ف.ب) play-circle

ارتفاع حصيلة زلزال ميانمار إلى 3354 قتيلاً ونحو 5 آلاف مصاب

ارتفع عدد القتلى جراء زلزال ميانمار المدمر إلى 3354 بالإضافة إلى 4850 مصاباً و220 مفقوداً.

«الشرق الأوسط» (بانكوك )
يوميات الشرق تبعد الهزة الأرضية 55 كم عن شرق مدينة الجبيل (واس)

رصد هزة أرضية شرق السعودية... ولا تأثيرات

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، الجمعة، رصد هزة أرضية في الخليج العربي قرب مدينة الجبيل (شرق المملكة) دون أي تأثيرات.

«الشرق الأوسط» (الجبيل)
آسيا سيدة في مخيم للنازحين ببلدة أمارابورا بعد الزلزال 3 أبريل (رويترز)

بانكوك تستضيف قمة للاستجابة لزلزال ميانمار

لا يزال النطاق الفعلي لهول الكارثة غير معروف في ميانمار، في ظلّ الصعوبات في تلقّي المعلومات وتردّي البنى التحتية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تركيا تؤكد استمرارها في المحادثات مع إسرائيل لتفادي الصدام بسوريا

وزير الخارجية التركي متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية)
TT
20

تركيا تؤكد استمرارها في المحادثات مع إسرائيل لتفادي الصدام بسوريا

وزير الخارجية التركي متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي متحدثاً خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية)

أكدت تركيا أنها ستواصل محادثاتها الفنية مع إسرائيل للتوصل إلى آلية لخفض التصعيد ووضع قواعد للاشتباك، ومنع وقوع حوادث أو صدام على الأراضي السورية.

وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده تريد تحقيق الاستقرار في سوريا والابتعاد عن أي استفزازات، وتعمل على عدم الدخول في أي صراع مع أي دولة داخل سوريا.

وعقد وفدان (تركي وإسرائيلي) اجتماعاً في باكو، عاصمة أذربيجان، الأربعاء الماضي، محادثات تهدف إلى تفادي وقوع حوادث أو صدام في سوريا، بعدما ارتفعت حدة التوتر في الأسبوعين الماضيين، بسبب استهداف إسرائيل مواقع في حمص وحماة، وتردد أن تركيا تخطط لإقامة قواعد جوية فيها.

ورداً على سؤال حول الاجتماع التركي الإسرائيلي في أذربيجان، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، الأحد، قال فيدان إن المحادثات الفنية بشأن آلية خفض التصعيد مع إسرائيل ستستمر عندما يكون ذلك ضرورياً.

فيدان خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (رويترز)
فيدان خلال مؤتمر صحافي في ختام منتدى أنطاليا الدبلوماسي (رويترز)

وكانت مصادر إسرائيلية، قالت إن المحادثات ستتواصل عقب احتفالات عيد الفصح التي تستمر حتى 19 أبريل (نيسان) الحالي، بينما أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن المحادثات الفنية، التي جرت في أذربيجان، تستهدف فتح قناة اتصال لتجنب سوء فهم محتمل بخصوص العمليات العسكرية في المنطقة ومنع قوع أي حوادث غير مرغوب فيها، وأن هذه المحادثات ستستمر.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الجمعة، إن تل أبيب «متفائلة جداً» بشأن محادثات خفض التوتر مع تركيا، و«منفتحة حتى على احتفاظ تركيا بقاعدة عسكرية محدودة في سوريا».

وأضاف أن محادثات باكو عُقدت «بحسن نية» وستكون هناك مناقشات أخرى.

وقدّم مسؤول تركي رسالة إيجابية مماثلة، للصحيفة الإسرائيلية، مؤكداً أنه «لطالما كان مصدر قلق تركيا هو التهديد الإرهابي العابر للحدود من سوريا إلى تركيا»، في إشارة إلى تهديدات «داعش» و«حزب العمال الكردستاني- وحدات حماية الشعب الكردية»، وبخلاف ذلك، فإن تركيا لا تريد أي صراع مع أي دولة أخرى في سوريا.

وحذر مسؤولون إسرائيليون، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من الدعم التركي «الواسع» للجماعات المسلحة العاملة في المناطق الحدودية التركية السورية.

إسرائيل قصفت مطار حماة العسكري وسط أنباء على استعداد تركيا لإقامة قواعد جوية في سوريا (إ.ب.أ)
إسرائيل قصفت مطار حماة العسكري وسط أنباء على استعداد تركيا لإقامة قواعد جوية في سوريا (إ.ب.أ)

وتحدثت مصادر عن سعي تركيا لإقامة 3 قواعد جوية في سوريا من أجل منع إسرائيل من السيطرة على أجوائها، وتوظيفها في مكافحة تنظيم «داعش»، لكن مصدراً مسؤولاً في وزارة الدفاع التركية كرر مرتين أن تركيا تدرس طلباً من حكومة دمشق لإقامة قاعدة تدريب عسكري في سوريا.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية سورية في حمص وحماة ودمشق، وأشارت تقارير إلى أن تركيا كانت تخطط لنشر قوات في قاعدة «تي 4» (التياس) الجوية ومطار تدمر العسكري في شرق حمص، ما رفع من مستوى التوتر بين أنقرة وتل أبيب.

مخاوف إسرائيلية

وحذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت العسكرية تضعف قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات، بما في ذلك من تهديدات «داعش».

ترمب ناقش مع نتنياهو حل المشاكل بين تركيا وإسرائيل في سوريا (أ.ب)
ترمب ناقش مع نتنياهو حل المشاكل بين تركيا وإسرائيل في سوريا (أ.ب)

وخلال لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، نصح ترمب، نتنياهو، بالتصرف بعقلانية مع تركيا، مشيداً بالعلاقة التي تربطه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وقال ترمب لنتنياهو: «إذا كانت لديك مشكلة مع تركيا، فأعتقد أننا سنكون قادرين على حل الأمر، ويجب التعامل بعقلانية».

وأبرزت تحركات تركيا بعد سقوط نظام بشار الأسد رغبتها في ملء الفراغ العسكري، عبر إنشاء قواعد برية وبحرية وجوية وسط سوريا وعلى سواحلها، وأداء الدور الأكبر في حركة الاقتصاد السوري، وعملية إعادة الإعمار، والتدخل في جميع المجالات؛ من الصحة إلى التعليم وغيرها.

وأثار هذا التوجه القلق من جانب إسرائيل، التي تخشى استبدال الوجود التركي بالوجود الإيراني في سوريا، ومحاولة تركيا لفرض أمر واقع جديد في سوريا تكون فيه ضامناً سياسياً وأمنياً، اعتماداً على علاقاتها مع فصائل مسلحة ذات توجهات معادية لإسرائيل.

زيارة إردوغان لسوريا

من ناحية أخرى، أجاب فيدان على سؤال بشأن زيارة محتملة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى سوريا، قائلاً: «السيد الرئيس لديه مثل هذه النية، ويعتزم زيارة سوريا»، مشيراً إلى أن العمل يجري لتحديد موعد ملائم لهذه الزيارة.

جانب من لقاء إردوغان والشرع الجمعة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الرئاسة التركية)
جانب من لقاء إردوغان والشرع الجمعة على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الرئاسة التركية)

وزار الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، تركيا للمرة الثانية، الجمعة، للمشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي والتقى إردوغان.

وناقش إردوغان مع الشرع التطورات في سوريا والعلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطاقة، بحضور وزيري خارجيتي البلدين، هاكان فيدان وأسعد الشيباني، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار.

وعبَّر إردوغان عن سعادته لإحباط محاولات نشر الفوضى مجدداً في سوريا من خلال أحداث الساحل السوري، وأكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا، وإمكانية توسيعه ليشمل مجالات أخرى، وأن بلاده ستواصل دعمها لكي تستعيد سوريا استقرارها، كما فعلت في السابق.