محكمة إسرائيلية توقف الإجراءات ضد «الجزيرة»

وزارة الاتصالات تدرس إصدار أمر جديد

إخلاء مكاتب قناة «الجزيرة» من فندق إمباسادور في القدس يوم 5 مايو الماضي (رويترز)
إخلاء مكاتب قناة «الجزيرة» من فندق إمباسادور في القدس يوم 5 مايو الماضي (رويترز)
TT

محكمة إسرائيلية توقف الإجراءات ضد «الجزيرة»

إخلاء مكاتب قناة «الجزيرة» من فندق إمباسادور في القدس يوم 5 مايو الماضي (رويترز)
إخلاء مكاتب قناة «الجزيرة» من فندق إمباسادور في القدس يوم 5 مايو الماضي (رويترز)

قررت المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم الأربعاء، تقليص المدة المُحددة لحظر بث قناة «الجزيرة» القطرية من إسرائيل من 45 يوماً إلى 35، وبذلك تتيح عودة البث في يوم الأحد المُقبل. لكنها لم تلغ الإجراء القضائي ولم تبطل القانون الذي أتاح وقف القناة.

وقد ردت وزارة الاتصالات الإسرائيلية بأنها تدرس إمكانية إصدار أمر جديد ضد القناة القطرية.

وقالت جمعية حقوق الإنسان والمواطن في إسرائيل إن قرار المحكمة مخيب للأمل. وأضافت في بيان لها: «القانون والأمر الذي استند إليه وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، بوقف بث (الجزيرة)، هما عار على إسرائيل. فأولاً لا يوجد تعتيم حقيقي على (الجزيرة)، وكل مواطن إسرائيلي يرغب في مشاهدتها يستطيع ذلك عبر الإنترنت. فمن السخيف أن يصدر قرار كهذا في عصر ثورة الاتصالات. ولكن الأهم هو فكرة التعتيم هذه. فهي تنم عن جهل وتعبر عن قمع فظ لحرية التعبير».

وكان القاضي شاي ينيف قد أكد في قراره أنه في ظروف الحرب يجوز تضييق حرية التعبير، عند الشعور بأن هناك خطراً للمساس بالأمن. ولذلك فإنه لم يجد مشكلة في إصدار الوزير شلومو كرعي أمراً بوقفها. لكنه وجد «خللاً» في اتخاذ قرار كهذا من دون إجراء جلسة استماع للتعرف على وجهة نظر القناة أو من يمثلها في إسرائيل.

يذكر أن الوزير كرعي أصدر أمره، في 5 مايو (أيار) الماضي، بحجة تعاون «الجزيرة» مع «حماس». وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية عليه بالإجماع.

وفي المحكمة، قال القاضي ينيف إنه بعدما اطلع على تقرير المخابرات السرية، اقتنع بأن القناة القطرية ارتكبت مخالفات شديدة تدل على أنها تقيم علاقات وثيقة مع «حماس»، وتقدم لها خدمات، وتنشر مواد عن كيفية تدمير دبابة، وأنها خلال الحرب كانت تنشر معلومات عن مواقع الجيش الإسرائيلي.

من جهة ثانية، قال المحامي حسين أبو حسين، الموكل بالدفاع عن مكتب القناة القطرية في تل أبيب، إن «كل القرارات التي أصدرتها (إسرائيل) بخصوص القناة هي سياسية وليست لها علاقة بالأمن بتاتاً كما يدعون».


مقالات ذات صلة

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تحاول اعتراض هجوم مصدره لبنان فوق منطقة الجليل (أ.ب)

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن سفينة حربية تابعة للأسطول الإسرائيلي، وبالتعاون مع القوات الجوية، اعترضت مسيّرة آتية من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)

إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

أعربت إسرائيل، الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطاول رياضييها وسيّاحها خلال الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مصادر تركيا: لقاء الأسد وإردوغان الشهر المقبل


من لقاء سابق بين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)
من لقاء سابق بين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)
TT

مصادر تركيا: لقاء الأسد وإردوغان الشهر المقبل


من لقاء سابق بين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)
من لقاء سابق بين بشار الأسد ورجب طيب إردوغان في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)

أفادت مصادر تركية أمس بأن اللقاء المرتقب بين الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد قد يعقد عند معبر كسب الحدودي الشهر المقبل، طبقاً لما اتُّفق عليه بين رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين ورئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين في أنقرة قبل أيام.

ونقلت صحيفة «تركيا» القريبة من الحكومة، عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين أتراكاً وسوريين عقدوا 3 جولات من المحادثات خلال يونيو (حزيران) الماضي للتحضير للقاء وأن العملية تتطور وقد يعقد اللقاء في معبر كسب في أغسطس (آب).

وكان المعبر قد استضاف قبل حوالي 3 سنوات لقاء بين مسؤولين من المخابرات التركية والسورية في بدايات التحركات التي قادتها روسيا للتطبيع بين أنقرة ودمشق.