نشر الآلاف من الشرطة الإسرائيلية في القدس قبيل مسيرة الأعلام

أشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال «مسيرة الأعلام» عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس 5 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
أشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال «مسيرة الأعلام» عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس 5 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

نشر الآلاف من الشرطة الإسرائيلية في القدس قبيل مسيرة الأعلام

أشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال «مسيرة الأعلام» عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس 5 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
أشخاص يلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال «مسيرة الأعلام» عند باب العامود في البلدة القديمة في القدس 5 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

انتشر آلاف من قوات الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس، الأربعاء، قبل مسيرة الأعلام السنوية التي توافق يوم احتلال إسرائيل القدسَ الشرقية عام 1967، والتي أدت في السابق إلى اندلاع اشتباكات بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.

وتأتي المسيرة هذا العام مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من بداية شهرها التاسع، مما يفاقم المخاوف من اتساع دائرة العنف.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في المسيرة، رافعين الأعلام الإسرائيلية، ويمروا في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة، حيث يغلق العديد من الفلسطينيين متاجرهم؛ خوفاً من أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية.

وقال متحدث باسم الشرطة إن أكثر من 3000 شرطي سيكونون في الخدمة؛ «للحفاظ على سير الحياة الطبيعية قدر الإمكان».

وتابع: «سير الإسرائيليين عبر إسرائيل، حاملين الأعلام الإسرائيلية ليس عملاً تحريضياً، إنها فقط عطلة وطنية».

وتعدّ إسرائيل القدسَ بأكملها، بما فيها القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، العاصمة «الأبدية غير القابلة للتقسيم» للدولة اليهودية.

ويرى الفلسطينيون المسيرة استفزازاً صارخاً يهدف إلى تقويض مطالبتهم بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل. وفي العام الماضي، رددت مجموعات من الشباب اليهود خلال المسيرة شعارات من بينها «الموت للعرب!».

والبلدة القديمة المسورة بالقدس نقطة ملتهبة؛ إذ تشهد على نحو متكرر اضطرابات يكون سببها في أغلب الأحيان زوار من خارج المنطقة.

وفي هذا العام، تزداد المخاوف من اشتعال التوتر ومن رد فعل حركة «حماس»، التي أصدرت بياناً دعت فيه الفلسطينيين «خصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل، للنفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى».

وساهم العنف الذي اندلع خلال مسيرة عام 2021 في نشوب حرب استمرت عشرة أيام بين إسرائيل وحركة «حماس» التي حذرت من أنها سترد على اقتحامات حرم المسجد الأقصى ومحاولات جماعات المستوطنين اليهود تهجير السكان الفلسطينيين قسراً من منازلهم.

وقالت الشرطة إن المسيرة لن تدخل الحرم القدسي. ووردت أنباء عن دخول أعداد كبيرة من الزوار اليهود إلى الحرم في الصباح، وهو ما يتم بموجب الترتيب القائم مع السلطة الأردنية؛ إذ يخضع الحرم للوصاية الهاشمية على المواقع المقدسة في القدس. ويسمح هذا الترتيب لليهود بزيارة حرم المسجد لكن دون الصلاة فيه.

ونددت هيئات إسلامية فلسطينية بدخول الزوار اليهود إلى حرم المسجد الأقصى صباح اليوم.


مقالات ذات صلة

تقرير: إسرائيل توافق مبدئياً على ضخ أموال لإعادة الإعمار خلال «هدنة غزة»

شؤون إقليمية أعمدة الدخان المتصاعدة من القصف الإسرائيلي على شرق جباليا (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل توافق مبدئياً على ضخ أموال لإعادة الإعمار خلال «هدنة غزة»

أفاد موقع «واي. نت» الإخباري بأن إسرائيل وافقت مبدئياً على أن تبدأ قطر ودول أخرى في توجيه الموارد والأموال اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة خلال فترة الهدنة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تحمل جثمان قريب لها قُتل بغارة إسرائيلية قبيل الجنازة في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

تقدّم حذر بضغط أميركي نحو «هدنة غزة»

أثمرت ضغوط أميركية على إسرائيل، تقدماً حذراً نحو إعلان اتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين. وتواصلت في الدوحة، أمس، المفاوضات غير المباشرة بين.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يحرسون مجموعة من المستوطنين في الخليل بالضفة الغربية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اعتقال 7 جنود إسرائيليين بتهم اعتداءات جنسية بحق رفاقهم

اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية سبعة جنود مجندين يخدمون في الوحدة 136 (نظام دفاع «أرو») التابعة لمنظومة الدفاع الجوي، للاشتباه في ارتكابهم اعتداءات جسدية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لإرساء السلام

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إلى «وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سابق (أرشيفية - رويترز)

ترمب يُجري محادثات جديدة مع نتنياهو لإنهاء «مأساة» غزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعود إلى البيت الأبيض الثلاثاء، لإجراء محادثات لإنهاء «المأساة» في غزة.

«الشرق الأوسط» (القدس)

تقرير: إسرائيل توافق مبدئياً على ضخ أموال لإعادة الإعمار خلال «هدنة غزة»

أعمدة الدخان المتصاعدة من القصف الإسرائيلي على شرق جباليا (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان المتصاعدة من القصف الإسرائيلي على شرق جباليا (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إسرائيل توافق مبدئياً على ضخ أموال لإعادة الإعمار خلال «هدنة غزة»

أعمدة الدخان المتصاعدة من القصف الإسرائيلي على شرق جباليا (أ.ف.ب)
أعمدة الدخان المتصاعدة من القصف الإسرائيلي على شرق جباليا (أ.ف.ب)

أفاد موقع «واي. نت» الإخباري، اليوم (الخميس)، بأن إسرائيل وافقت مبدئياً على أن تبدأ قطر ودول أخرى في توجيه الموارد والأموال اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة خلال فترة الهدنة المقترحة.

وأوضح الموقع الإسرائيلي التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حركة «حماس» تطالب بذلك في إطار ضمانات على الجدية في نية إنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

المباني الرئيسية لمستشفى الشفاء تحولت إلى أنقاض بعد الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية (أ.ب)

وأضاف أن إسرائيل تصر على ألا يكون تحويل أموال إعمار غزة من الدوحة وحدها بل من دول أخرى أيضاً، مشيراً إلى أن هذه المسألة طرحت في محادثات أجراها الوفد القطري الذي زار واشنطن هذا الأسبوع أثناء وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هناك في مسعى للدفع نحو التوصل لاتفاق.

كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قد أفادت، أمس (الأربعاء)، نقلاً عن دبلوماسي عربي ومصدر مطلع، بأن إسرائيل قدمت مجموعة خرائط جديدة للوسطاء في الدوحة تظهر انسحاباً جزئياً للجيش من قطاع غزة خلال الهدنة المقترحة الممتدة لفترة 60 يوماً، وذلك بعد ضغوط من الولايات المتحدة.

جنود إسرائيليون في قطاع غزة وخلفهم العديد من المباني المدمرة جراء الحرب (رويترز)

ويوم الثلاثاء الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن 3 نقاط خلافية من أصل 4 تم حلها خلال المفاوضات غير المباشرة في الدوحة.