شجار بالأيدي في ثالث أيام البرلمان الإيراني الجديد

مشادة بين النواب على منصة رئاسة البرلمان الإيراني (إيسنا)
مشادة بين النواب على منصة رئاسة البرلمان الإيراني (إيسنا)
TT

شجار بالأيدي في ثالث أيام البرلمان الإيراني الجديد

مشادة بين النواب على منصة رئاسة البرلمان الإيراني (إيسنا)
مشادة بين النواب على منصة رئاسة البرلمان الإيراني (إيسنا)

شهدت ثالثة جلسات البرلمان الإيراني الجديد مشادة واشتباكاً بالأيدي بين مجموعة من النواب خلال المصادقة على اعتماد المشرعين الـ290.

وذكرت مواقع إيرانية أن عدداً من نواب البرلمان قالوا إن التوتر بدأ بعد احتجاج نواب في البرلمان بعدم المصادقة على اعتماد النائب غلام رضا تاجغردون، قبل عرضها للتصويت.

ورفض رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف احتجاج النواب الذين قدموا طلباً خطياً، الأربعاء؛ للمطالبة بتعليق عضوية تاجغردون.

وتعود جذور الخلاف إلى طرد النائب تاجغردون من البرلمان، بعد حملة قادها النواب إثر اتهامه بالفساد والبذخ في حملته الانتخابية، بالإضافة إلى استخدام صلاحيات لتعزيز مصالح مقربيه.

وتمكن تاجغردون، الذي كان عضواً في دورات برلمانية سابقة، من الحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور لخوض الانتخابات مارس (آذار) الماضي، والحصول على عضوية البرلمان.

وذكرت مواقع إيرانية أن النائب مالك شريعتي نياسر، أحد ممثلي العاصمة طهران، جمع توقيعات من حلفائه لتعليق عضوية تاجغردون. وطالب شريعتي بإعادة فحص أهلية تاجغردون من قِبل مجلس صيانة الدستور.

وقال موقع «خبر أونلاين» التابع لرئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني إن النائبين «تدافعا علناً».

وفي وقت لاحق، أبلغ شريعتي الصحافيين أنه واجه تهديداً من تاجغردون. وكتب على منصة «إكس»: توجهت إلى منصة الرئاسة لتوجيه إنذار إلى الرئيس، لكن تاجغردون قال للنائب علي رضا سليمي «سأقطعك إلى أشلاء...لن أسمح لك بالعودة إلى منزلك الليلة».

مشادة بين النواب على منصة رئاسة البرلمان الإيراني (إيسنا)

وأشارت مواقع إيرانية إلى شجار وقع بالأيدي بين نائبين مقربين من تاجغردون وشريعتي، أثناء مشادتهما فوق منصة رئاسة البرلمان. لكن وكالة «إرنا» الرسمية، قالت إنهما «لم يتشاجرا جسدياً، لكنهما تبادلا التهديد والوعيد».

وأشارت وكالة «إيسنا» الحكومية، إلى تدخل نواب لمنع شجار بالأيدي بين نائبين، صعدا إلى منصة الرئاسة، حيث كان كل من شريعتي وتاجغردون يتبادلان الحديث بالقرب من رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

وقال النائب حميد رسايي من أعضاء «جبهة بايداري (الصمود) المتشددة» إن «أحد النواب في البرلمان هدد النائبين شريعتي وعلي رضا سليمي، بأنه لن يسمح لهما بالعودة إلى منزليهما هذا المساء».

يأتي ذلك بعدما أوصى المرشد الإيراني علي خامنئي البرلمان الجديد بتجنب الخلافات والتنافس السياسي.

وقال خامنئي في بيان قرئ خلال جلسة افتتاح، الاثنين: «يجب ألا تشغل المنافسات الإعلامية غير المجدية والخلافات السياسية الضارة وقت المسؤولية وعمرها القصير، وإلا فإن القدرات القيّمة لوجود النواب في هذا المنصب الرفيع ستذهب سُدى، وهذه خسارة كبيرة».


مقالات ذات صلة

عودة ترمب للبيت الأبيض... فرصة للحوار أم تهديد لإيران؟

تحليل إخباري ترمب يعرض مذكرة وقّعها للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو 2018 (أ.ب)

عودة ترمب للبيت الأبيض... فرصة للحوار أم تهديد لإيران؟

تباينت الآراء الإيرانية حول عودة ترمب للرئاسة، فبينما يراها البعض فرصة للتفاوض بسبب ميوله للحوار، يخشى آخرون عودة سياسة «الضغط الأقصى» والعقوبات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية عالم دين إيراني يمشي بجانب جدارية مناهضة للولايات المتحدة على حائط سفارتها السابقة في طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

إيران تهاجم سياسات بايدن... وتدعو ترمب للتحلي بـ«الواقعية»

انتقدت طهران نهج الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن بشدة، في حين أعربت عن أملها في أن تتبنى الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترمب سياسات «واقعية» تجاه إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

قال مستشار لوزير الصحة الإيراني إن بلاده أجرت 1500 عملية جراحية لعلاج 500 مصاب في هجمات البيجر، خلال الشهر الأول من وقوع الهجمات التي هزت بيروت خلال سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
تحليل إخباري بزشكيان خلال اجتماع ثلاثي مع رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف (الرئاسة الإيرانية)

تحليل إخباري إيران تترقب قرارات ترمب الأولى

تنتظر إيران أولى الحزم التنفيذية من قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما تجد نفسها عند مفترق طرق حاسم، وسط انقسام واضح بين الدعوات للتفاوض والمواجهة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
TT

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)

دُفن جندي إسرائيلي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، الاثنين، في إسرائيل بعدما أعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، الأحد.

وكان أورون شاوول في الـ21 من عمره عندما قتل في 20 يوليو (تموز) 2014 في انفجار الآلية العسكرية التي كان في داخلها خلال عملية عسكرية في مدينة غزة (شمال) أودت أيضاً بحياة 6 جنود آخرين.

واستعادت القوات الإسرائيلية رفاته خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت ليل السبت الأحد، بحسب الجيش.

وكان أورون شاوول وجندي آخر هدار غولدين الذي لا تزال رفاته في غزة، محور مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ سنوات.

ويعد هذان الجنديان بالإضافة إلى مدنيَّين يُفترض أنهما على قيد الحياة دخلا القطاع في عامي 2014 و2015 على التوالي وما زالا محتجزين في غزة، ضمن قائمة الرهائن المتداولة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وتعدّهم إسرائيل ضمن 91 شخصاً خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل الدولة العبرية، ولا يزالون محتجزين في غزة.

وهذان المدنيان هما ضمن قائمة الرهائن الثلاثين الذين سيتم الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، وفقاً للحركة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى والدة الجندي شاوول، إن «مهمة» إعادة رفاته كانت تراوده على الدوام، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «لن تستكين حتى نعيد هدار غولدين وجميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات».

من جانبه، طلب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي حضر الجنازة «الصفح» من العائلة لعدم تمكن دولة إسرائيل من إعادة رفاته قبل اليوم.