وزير إسرائيلي يسخر من بايدن... ويدعو لانتخاب ترمب

لبيد يستنكر مهاجمة واشنطن بعد إقرار مساعدات لتل أبيب

وزير الخارجية الأميركي مجتمعاً مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مجتمعاً مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (رويترز)
TT
20

وزير إسرائيلي يسخر من بايدن... ويدعو لانتخاب ترمب

وزير الخارجية الأميركي مجتمعاً مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي مجتمعاً مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (رويترز)

في الوقت الذي يواجه فيه يهود حول العالم تبعات السياسة الإسرائيلية وممارساتها في قطاع غزة والضفة الغربية، خرج المسؤول عن علاقات تل أبيب مع أبناء الديانة، وزير «الشتات» عاميحاي شيكلي، بتصريحات معادية للرئيس الأميركي، جو بايدن. فاتهمه بأنه «ضعيف» وسخر من تحذيراته لإيران وأذرعها بالكلمة الشهيرة: «إياكم أن تفعلوا (Don't)». وقال شيكلي إنه لو كان مواطناً أميركياً لصوت للرئيس السابق، دونالد ترمب.

وتصريحات شيكلي جاءت ضمن سلسلة تصريحات ومقالات ودراسات تهاجم الإدارة الأميركية على سياستها وممارستها للضغوط على إسرائيل، وترى أن إدارة بايدن تمنعها من إعلان حرب على إيران وتوسيع الحرب نحو لبنان واجتياح رفح، وتتهمها بأنها «تقيد إسرائيل، وتشوش على خططها الحربية».

لكن صدور تصريحات كهذه عن وزير من حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو، يُعدّ اعتلاءً لدرجة أخرى في سلم التبجح الإسرائيلي على الولايات المتحدة وقياداتها، ويثير تساؤلات عدة لدى المعارضة، التي تشعر أن الحكومة تقامر بالعلاقات مع واشنطن. ويُعبّر عن هؤلاء زعيم المعارضة، يائير لبيد، والذي قال عبر منصة «إكس» إن «هجوم الوزير شيكلي يأتي بعد عدة ساعات فقط من مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على مساعدات بـ 14 مليار دولار لإسرائيل، وقبل عدة ساعات من توقيع الرئيس بايدن نفسه على القرار. هذا دليل آخر على أن الحكومة التي تتحكم بمقاديرنا هي حكومة غباء كامل».

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (د.ب.أ)

وكان شيكلي يتكلم، خلال مقابلة في الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان» (الأربعاء)، التي استضافته لتسأله ماذا سيفعل بصفته مسؤولا عن «يهود الشتات» وهو يرى كيف تنفجر مظاهرات طلابية صاخبة في الولايات المتحدة ضد السياسة الإسرائيلية والتي في ظلها يتعرض الكثير من اليهود إلى اعتداءات عنصرية وترتفع شعارات تنادي بسقوط إسرائيل؟... فلم يجد شيكلي من يتهمه بذلك سوى الرئيس بايدن.

وأسهب: «أقوال بايدن بخصوص المظاهرات في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضعيفة، وسياسة بايدن تُقيّد إسرائيل، ولا تسمح لها بممارسة ضغط كبير في رفح مثلما كنا نريد». وزاد أنه كان «سينتخب ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية؛ لأن الولايات المتحدة بقيادة بايدن لا تعكس قوة وهذا الأمر يضر بدولة إسرائيل، بينما ترمب يبدو رئيساً قوياً».

ومع إقرار شيكلي بأن «بايدن صديق لإسرائيل» لكن الوزير الإسرائيلي عبّر عن اعتقاده بأن «الرئيس الأميركي يخضع لضغوط كبيرة للغاية تؤثر عليه، وتلحق ضرراً حقيقياً بالعلاقات بين الدولتين». وبحسبه «إذا نظرت إلى استراتيجية بايدن بشأن ما حدث في أفغانستان وأوكرانيا والشرق الأوسط تفهم كم هو ضعيف. فهو قال لـ(حزب الله) ولإيران في بداية الحرب بكلمات حازمة: (إياكم أن تفعلوا)، وبعد ذلك رأينا النتائج».

وفيما يتعلق بالمظاهرات في الجامعات الأميركية، وجد شيكلي متهماً آخر، في الدوحة. فقال: «يوجد مال قطري كثير وصل إلى هذه الجامعات في العقود الأخيرة، وخاصة إلى كليات الآداب». وتابع أنه «لا أعلم إذا كان بإمكاننا كوزارة شتات القضاء على هذه الظواهر. فهي جزء من ثقافة تقسم العالم إلى ظالمين ومظلومين، وإسرائيل والرجل الأبيض هم الظالمون القامعون، والفلسطينيون هم أكثر المظلومين والمقموعين».

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تروج أن مظاهرات الاحتجاج الضخمة في العالم ضد حربها على غزة، وما يترافق معها من تدمير ومجازر هي «معادية للسامية، وناجمة فقط عن العداء العنصري لليهود». وتتجاهل الصور التي تعكس ما يجري على أرض غزة، والتي تُظهر كيف تمارس إسرائيل حرباً ضد المدنيين بالأساس، وتتسبب بالجوع وتدمر المستشفيات والمساجد والكنائس، وتقتل الأطباء والممرضات والصحافيين والعاملين في الإغاثة.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

المشرق العربي غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة درعا في جنوب سوريا مساء الاثنين على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون يحتجون في أغسطس 2023 ضد تشريعات أعدها نتنياهو تستهدف القضاء (د.ب.أ) play-circle 00:18

حرب نتنياهو ضد رئيس «الشاباك» تعيد إسرائيل إلى ما قبل «الطوفان» 

أعاد إعلان بنيامين نتنياهو نيته إقالة رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك»، رونين بار، إسرائيل إلى الوضع غير المسبوق الذي عاشته قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يقفون على دبابة بالقرب من الحدود الإسرائيلية مع غزة 10 مارس 2025 (رويترز)

إنفاق إسرائيل على الحرب بغزة ولبنان بلغ 31 مليار دولار في 2024

قالت وزارة المالية الإسرائيلية، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن إسرائيل أنفقت 112 مليار شيقل (31 مليار دولار) على صراعاتها العسكرية بغزة ولبنان خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينية تبكي أحد ضحايا قصف إسرائيلي استهدف بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم 15 مارس 2025 (أ.ف.ب) play-circle

مقتل 5 فلسطينيين في هجومين بمسيّرات إسرائيلية وسط غزة

شنت إسرائيل هجومين بطائرات مسيّرة أسفرا عن مقتل 5 فلسطينيين بقطاع غزة، وذلك في وقت لا تظهر فيه أي بوادر على إحراز تقدم بمحادثات وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يصطفون لتعبئة المياه في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)

وفد إسرائيل يغادر القاهرة دون تحقيق تقدم في مفاوضات غزة

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من القاهرة دون تحقيق أي تقدم في ملف التفاوض مع حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

أنباء عن مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة

موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
TT
20

أنباء عن مقتل رهينة إسرائيلي وإصابة اثنين جراء القصف على غزة

موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)
موقع غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم (رويترز)

صرح مصدر مسؤول في حركة «حماس» بأن أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قُتل، وأُصيب آخران، فجر اليوم (الثلاثاء). ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن المصدر قوله إن الحادثة وقعت نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.

وكانت غارات إسرائيلية قد استمرت طوال الليل حتى صباح اليوم على قطاع غزة تسببت في سقوط أكثر من 322 شخصاً بين قتيل ومفقود إضافةً إلى عشرات المصابين، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وفي وقت سابق اليوم قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين اتهمت الحكومة الإسرائيلية بالتخلي عن حياة المحتجزين في غزة عقب تجدد الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

واتهم بيان لمنتدى عائلات «الرهائن والمفقودين»، الحكومة الإسرائيلية، بـ«اختيار التضحية بحياة الرهائن».

وأضاف البيان: «لقد تحقق أعظم مخاوف العائلات والرهائن والمواطنين الإسرائيليين. نشعر بالرعب والغضب والخوف من التحطيم المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من أسر (حماس) المروع».

وأكد أن «العودة إلى القتال قبل عودة آخر رهينة ستكلّفنا 59 رهينة لا يزالون في غزة، والذين لا يزال من الممكن إنقاذهم وإعادتهم»، مشيراً إلى أن «البيان الذي يفيد بأن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الرهائن هو تضليل كامل، لأن الضغط العسكري يُعرّض الرهائن والجنود للخطر».

وقالت الصحيفة إن من بين الـ59، يعتقد أن 24 فقط على قيد الحياة.