قاعدة أصفهان «قلب سلاح الجو» الإيراني

تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
TT

قاعدة أصفهان «قلب سلاح الجو» الإيراني

تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)
تُظهر صورة الأقمار الصناعية من «بلانت لبس» المطار المدني ذا الاستخدام المزدوج والقاعدة الجوية في أصفهان الخميس (أ.ب)

تعد القاعدة الثامنة المجاورة لمطار أصفهان الدولي من بين أهم الأوكار لسلاح الجو الإيراني، إذ تضم أهم المقاتلات المؤهلة لخوض عمليات قتالية في بلد يعاني من أسطول جوي متهالك.

وبينما اكتفى المسؤولون الإيرانيون بالحديث عن إسقاط مسيّرات، بالإضافة إلى نفي وجود أي هجوم خارجي، لكن العديد من المصادر ومقاطع الفيديو على شبكات التواصل أشارت إلى أن القاعدة الجوية الاستراتيجية كانت هدفاً للهجوم الإسرائيلي المحدود، فجر الجمعة.

ونقلت قناة «إ بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي إن مقاتلة إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ من خارج حدود إيران، على موقع رادار الدفاع الجوي بالقرب من أصفهان، في ضربة محدودة.

وقال خبراء إنّ «الضربة الإسرائيلية استهدفت قاعدة جوية كانت بمثابة منصة لإطلاق الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل» الأسبوع الماضي.

وكان قائد القوات الجوية للجيش حميد واحدي قد أعلن الأربعاء الماضي جاهزية المقاتلات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن واحدي قوله: «نحن جاهزون بنسبة 100 في المائة (...) سواء من ناحية الغطاء الجوي أو القاذفات، ومستعدون لضرب الأهداف، خصوصاً بطائرات (سوخوي 24) (الروسية)».

طيار إيراني بعد هبوط مقاتلات في القاعدة الجوية الثامنة لسلاح الجو الإيراني (تسنيم)

ووصف موقع «مشرق» التابع لجهاز استخبارات «الحرس الثوري»، القاعدة الثامنة التي تعرف باسم «شهيد بابائي»، بأنها «قلب» سلاح الجو الإيراني» المكون من 17 قاعدة جوية.

وحسب موقع «راديو فردا» الأميركي، فإنها تضم ثلاث كتائب مقاتلة وكتبتين للتدريب في سلاح الجو الإيراني، بما في ذلك كتيبة مقاتلات «إف 14» و«إف 7» وكتيبة طائرات «سوخوي 24».

وتقع القاعدة الجوية في شمال شرق أصفهان على 20 كيلومتراً من مفاعل أصفهان للأبحاث النووية، ومراكز صناعية تابعة لوزارة الدفاع وقاعدة «بدر» لسلاح مسيّرات «الحرس الثوري»، في جنوب شرق أصفهان.

كما تقع على بعد 120 كيلومتراً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، وعلى بعد 281 كيلومتراً من «مفاعل أراك» للمياه الثقيلة. ونحو 250 كيلومتراً من منشأة فوردو الواقعة تحت جبال مدينة قم.

وتأتي الضربة الإسرائيلية التي لم تسفر عن خسائر بعد إعلان إيران مهاجمة مواقع عسكرية، غير مدنية في الهجوم الذي شنته بنحو 300 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي، وطال قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل. وقالت إسرائيل إنها اعترضت نحو 99 في المائة بمساعدة الحلفاء.


مقالات ذات صلة

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

غروسي: أود لقاء بزشكيان في أقرب فرصة

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، رغبته في زيارة طهران، خلال رسالة وجّهها إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ناقلة النفط «سانت نيكولاس» التي تحتجزها إيران (رويترز)

إيران تفرج عن شحنة نفط على متن ناقلة محتجَزة

أفرجت إيران اليوم الخميس عن شحنة النفط الخاصة بالناقلة «سانت نيكولاس» التي كانت قد احتجزتها بخليج عمان في وقت سابق من هذا العام.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
شؤون إقليمية شعار «لا للإعدام في إيران» على برج إيفيل في باريس (أ.ف.ب)

السلطات الإيرانية تعدم سجيناً سياسياً كردياً بعد 15 عاماً على اعتقاله

قالت مجموعات حقوقية إن السلطات الإيرانية نفذت الخميس حكم الإعدام بحق السجين السياسي الكردي كامران شيخه، بتهمة «الحرابة»، و«الإفساد في الأرض».

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية صورة نشرها السفير البريطاني في طهران لرفع علم أوكرانيا في مقر السفارة تضامناً مع كييف في فبراير 2022

طهران تستدعي سفير بريطانيا لتسليم إيراني للولايات المتحدة

استدعت إيران سفير بريطانيا؛ احتجاجاً على تسليم لندن مواطناً إيرانياً للولايات المتحدة، بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية في تصدير «تطبيقات عسكرية» لطهران.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.