تقرير: إيران طوّرت مسيّرة هجومية جديدة خصوصاً من أجل روسيا

طائرات مسيّرة تظهر في موقع تحت الأرض وغير محدد في إيران (أرشيف - رويترز)
طائرات مسيّرة تظهر في موقع تحت الأرض وغير محدد في إيران (أرشيف - رويترز)
TT

تقرير: إيران طوّرت مسيّرة هجومية جديدة خصوصاً من أجل روسيا

طائرات مسيّرة تظهر في موقع تحت الأرض وغير محدد في إيران (أرشيف - رويترز)
طائرات مسيّرة تظهر في موقع تحت الأرض وغير محدد في إيران (أرشيف - رويترز)

زعم تقرير جديد أن إيران طوّرت طائرة مُسيّرة هجومية جديدة خصوصاً من أجل روسيا؛ لدعمها في حربها ضد أوكرانيا، وأنها على وشك تزويد موسكو بصواريخ باليستية أرض - أرض.

ونقل التقرير، الذي نشرته شبكة «سكاي نيوز» البريطانية عن مصدر أمني مطّلع قوله إن المسيّرة الجديدة، التي تحمل اسم «شاهد-107»، هي طائرة «متفجرة واستطلاعية»، ومن المحتمل أن تكون مزوَّدة بتكنولوجيا للبحث عن أهداف ذات قيمة عالية في ساحة المعركة، مثل أنظمة إطلاق الصواريخ البريطانية والأميركية، والتي تستخدمها القوات الأوكرانية.

وقال المصدر إن إيران ربما منحت روسيا «وحدات قليلة» من هذه المُسيّرة، المصمَّمة خصوصاً لها، في صفقة تقدر قيمتها بأكثر من مليونيْ دولار.

وأكد المصدر أن هذا يعكس «الجهود الكبيرة التي تقوم بها إيران لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا».

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون طهران مراراً بتزويد موسكو بمئات المسيّرات الهجومية أحادية الاتجاه المعروفة باسم «شاهد-131»، و«شاهد-136»، والتي يُطلَق عليها اسم «الطائرات المسيّرة الانتحارية»؛ لأنها تطير نحو الأهداف وتنفجر عند الاصطدام.

وتُوجّه روسيا ضربات لأوكرانيا بواسطة الصواريخ والمسيّرات، في موجة من الهجمات المميتة ضد أهداف مدنية وعسكرية تكثفت في الأيام الأخيرة.

وقال المصدر الأمني إن الطائرة الجديدة «شاهد-107» هي من عائلة طائرات «شاهد-101»، ويبلغ طولها 2.5 متر، وطول جناحيها نحو ثلاثة أمتار، ويمكن أن يصل مداها إلى 1500 كيلومتر.

ويعتقد المصدر أن المسيّرة مزودة بجهاز إرسال ينقل المَشاهد واللقطات بشكل مباشر للمسؤولين والقادة، مما يعني أنه يمكن استخدام الطائرة لتحديد الأهداف الموجودة على خط المواجهة في أوكرانيا لضربها بشكل دقيق.

وزعم المصدر الأمني أن القوات الإيرانية أجرت تجربة مع الروس في قاعدة جوية بوسط إيران على طائرات «شاهد-107» و«شاهد-136».

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، نفى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن تكون بلاده قد أرسلت طائرات مسيّرة أو أسلحة أخرى إلى روسيا، لاستخدامها في أوكرانيا، قائلاً: «نحن ضد الحرب في أوكرانيا».

وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، قال المتحدث باسم «البيت الأبيض»، جون كيربي، إن إيران ربما تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية، لاستخدامها في أوكرانيا، وهي التصريحات التي رفض «الكرملين» التعليق عليها.

إلا أن المصدر الأمني أكد، لـ«سكاي نيوز»، أن هناك معلومات موثوقة بأن إيران على وشك تزويد روسيا بصواريخ باليستية أرض - أرض، مؤكداً أنها أكثر فتكاً وأصعب في إسقاطها من الطائرات المسيّرة.

ويشمل ذلك الصواريخ التي يزيد مداها عن 300 كيلومتر.


مقالات ذات صلة

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال لقاء سابق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

تقرير: ترمب طلب نصيحة بوتين بشأن تسليح أوكرانيا في عام 2017

كشف تقرير صحافي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طلب نصيحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا في عام 2017.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش ضرورة إدراك أميركا وبعض الدول الأوروبية استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك في 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

زيلينسكي يستعدّ لطرح «خطة النصر» في اجتماع الحلفاء الأسبوع المقبل

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستطرح «خطة النصر» في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا انفجار في السماء خلال هجوم روسي بطائرة مسيّرة على كييف (رويترز)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

كييف تعلن عن هجوم بمسيرات ونشوب حرائق في مستودعات وقود روسية وعن إسقاط 19 طائرة مهاجمة

«الشرق الأوسط» (موسكو) «الشرق الأوسط» (كييف)
يوميات الشرق المراهقة تواجه تهمة القتل غير العمد وهي حالياً قيد الاحتجاز الوقائي (رويترز)

صدمة في الرأس وكدمات ونزيف... مراهقة عائدة من أوكرانيا تضرب جدتها حتى الموت

وُجهت اتهامات لفتاة أوكرانية تبلغ من العمر 14 عاماً انتقلت مؤخراً إلى ولاية فلوريدا الأميركية بصفتها شخصاً بالغاً بعدما ضربت جدتها البالغة من العمر 79 عاماً حتى

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
TT

رئيس البرلمان التركي: لا مفاوضات لحل أزمة أوكرانيا من دون روسيا

رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)
رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش (من حسابه في «إكس»)

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، أن على أميركا وبعض الدول الأوروبية أن تدرك استحالة نجاح أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا من دون روسيا.

وقال كورتولموش إن مراجعة الولايات المتحدة موقفها من الأزمة الأوكرانية ستسمح ببدء المفاوضات بسرعة. وأضاف، في مقابلة تلفزيونية السبت، أن أميركا تعتقد أن استمرار الصراع في أوكرانيا يسمح لها بتطويق روسيا وتقوية الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته.

وزار كورتولموش روسيا، الأسبوع الماضي، وأجرى مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من كبار المسؤولين، وألقى خطاباً أمام البرلمان الروسي. وأكد في تصريحات خلال الزيارة، أن تركيا «بذلت، بالتعاون مع روسيا والأمم المتحدة، جهوداً استثنائية لإبقاء ممر الحبوب في البحر الأسود مفتوحاً، وبالتالي ضمان عدم مواجهة الملايين من الناس، وبخاصة في أفريقيا، أزمة مجاعة».

كورتولموش التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي (من حساب كورتولموش في «إكس»)

وقبل أشهر، طرح بوتين مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، تضمنت استعداد روسيا للوقف الفوري لإطلاق النار والتفاوض بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من كل أراضي ومناطق روسيا الجديدة. ودعت المبادرة أوكرانيا إلى إعلان تخليها عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية لـ«النازية» في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي أو عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، ورفع الدول الغربية العقوبات المفروضة على روسيا.

دعم السيادة الأوكرانية

في الوقت ذاته، جدّدت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود. وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، موقف بلاده «الداعم، منذ البداية، وحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية» خلال لقائه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في نيويورك على هامش أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، معرباً عن اعتقاده أن السبيل لوقف الحرب هو احترام هذا المبدأ واللجوء إلى الحوار بين الطرفين المتحاربين.

إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

وشدد إردوغان على استعداد تركيا لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتحقيق السلام العادل والدائم؛ بما في ذلك تبنّي دور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا. وتعهّد بمواصلة جهود وقف إطلاق النار من أجل فتح الطريق إلى تحقيق السلام.

ولفت الرئيس التركي إلى العلاقات الجيدة التي تربط بلاده بكل من موسكو وكييف، وقدرتها على لعب دور في الوساطة، كما فعلت من قبل عندما استضافت في إسطنبول مفاوضات بين الجانبين في عام 2022، إضافة إلى وساطتها في تبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاقية الحبوب. وقال كورتولموش إن إحدى الطرق الرئيسية لضمان السلام، هي أن تعيد واشنطن النظر في موقفها من قضية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعندها سيكون من الممكن تنظيم طاولة مفاوضات بسرعة. وأضاف: «يجب على بعض دول الاتحاد الأوروبي أن تتذكر المبدأ القائل إنه من المستحيل إجراء أي مفاوضات من دون روسيا، ونحن نرى حالياً أن أميركا تتحرك في هذا الاتجاه».