تراجع حاد في شعبية نتنياهو وحزبه لصالح بيني غانتس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (أرشيفية - أ.ب)
TT

تراجع حاد في شعبية نتنياهو وحزبه لصالح بيني غانتس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (أرشيفية - أ.ب)

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية تراجعا حادا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود لصالح عضو مجلس الحرب بيني غانتس الذي يتزعم حزب معسكر الدولة.

وبحسب الاستطلاع، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن حزب الليكود سيحصل على 18 مقعدا في الكنيست مقابل 37 مقعدا لحزب معسكر الدولة، حسبما أفادت (وكالة أنباء العالم العربي).

وكان حزب نتنياهو قد حصل في انتخابات العام الماضي على 32 مقعدا، بينما حصل حزب غانتس على 12 مقعدا.

ووفقا لنتيجة الاستطلاع، فإن شعبية حزب (هناك مستقبل) الذي يقوده يائير لابيد شهدت هي الأخرى تراجعا ومن المتوقع أن يحصل على 15 مقعدا مقابل 24 مقعدا حصل عليها في الانتخابات الأخيرة.

أما الخاسر الأكبر فهو حزب (الصهيونية الدينية) الذي يقوده وزير المالية بتسلئيل سموتريتش المتوقع أن يفشل، حسب الاستطلاع، في الحصول على أية مقاعد في الكنيست الإسرائيلي.

ويتكون الكنيست من 120 مقعدا، ويتم تكليف الحزب الذي يستطيع الحصول على تحالف من 61 عضوا بتشكيل الحكومة.


مقالات ذات صلة

إصابة 6 أشخاص بجروح في اعتداء بفأس في شمال إسرائيل

شؤون إقليمية جندية إسرائيلية تنظر إلى موقع هجوم طعن وإطلاق نار في بئر السبع بإسرائيل الأحد 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

إصابة 6 أشخاص بجروح في اعتداء بفأس في شمال إسرائيل

أصيب ستة أشخاص بجروح ظهر الأربعاء بعدما أقدم مهاجم على طعن مارة في الخضيرة، المدينة الواقعة في وسط إسرائيل، قبل أن يتم "تحييده" كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد مع تواصل القتال بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» (رويترز)

مقتل إسرائيليين اثنين جراء صواريخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة

قتل إسرائيليان اليوم (الأربعاء) جراء صورايخ أطلقت من لبنان على كريات شمونة بشمال إسرائيل، وفق مسعفون.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
أسرة لبنانية نازحة جراء الحرب تفترش كورنيش عين المريسة في بيروت أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تفتح جبهة جديدة في جنوب لبنان

افتتح الجيش الإسرائيلي جبهةَ جديدة في جنوب لبناني، تتركز في القطاع الغربي، من غير تحقيق تقدّم استراتيجي في منطقة باتت خالية من السكان، وتتعرض لقصف مدفعي وجوي.

«الشرق الأوسط» (بيروت - الرياض)
شؤون إقليمية 
جنود إسرائيليون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز)

تباين أميركي ــ إسرائيلي حول «طبيعة الرد» على إيران

برز تباين بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين حول كيفية الرد على الهجمات الباليستية التي شنتها إيران على إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث ألغى رئيس الوزراءز

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

نتنياهو يلغي رحلة غالانت إلى واشنطن

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يواف غالانت، من السفر إلى واشنطن، لبحث التوترات مع طهران.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: إلغاء زيارة وزير دفاع إسرائيل لأميركا يعكس الخلافات بين البلدين قبل الرد على إيران

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
TT

تقرير: إلغاء زيارة وزير دفاع إسرائيل لأميركا يعكس الخلافات بين البلدين قبل الرد على إيران

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على إلغاء الحكومة الإسرائيلية بشكل مفاجئ الزيارة المقررة من قِبل أعلى مسؤول دفاعي في إسرائيل وهو وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، الثلاثاء.

وقالت الصحيفة إن هذا الإلغاء إشارة إلى التوترات بين الحليفين، والتي تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت إدارة جو بايدن قادرة على منع الصراع المتعدد الجبهات الذي تخوضه إسرائيل من الانفجار والتحول إلى حرب أوسع.

وأضافت أنه كان من المقرر أن يستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، لعقد اجتماع كان من المتوقع أن يركز على العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان والضربة المتوقعة ضد إيران.

قال مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم تستعد لرد عسكري كبير على ذلك الهجوم الإيراني، فيما ذكر المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل لم تطلعهم على ما تخطط له.

وذكرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحافيين إن الاجتماع بين أوستن وغالانت، الذي طور علاقات وثيقة مع المسؤولين في واشنطن وسط حرب إسرائيل على غزة، لن يتم عقده كما هو مخطط له، الأربعاء، ولم يتضح متى قد يعقد.

وقالت «واشنطن بوست» إن حدوث الإلغاء في اللحظة الأخيرة يؤكد تعقيدات علاقات الولايات المتحدة مع حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط منذ أن أدى هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى انزلاق المنطقة إلى صراع متجدد، مما دفع الولايات المتحدة إلى الإسراع بإرسال قوات عسكرية إلى المنطقة، وبذل جهود دبلوماسية كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.

ووفقاً لمسؤول إسرائيلي، أبلغ نتنياهو غالانت بأنه لا يمكنه القيام بزيارته إلا عندما يتم استيفاء شرطين: أن تتم محادثة بين بايدن ونتنياهو، والتي كان رئيس الوزراء يتوقعها منذ عدة أيام، وأن تقر الحكومة الإسرائيلية الرد العسكري على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة قضايا حساسة، أن نتنياهو يحاول دون جدوى الوصول إلى بايدن مباشرة.

وبحسب الصحيفة، رفض مكتب نتنياهو التعليق، ونفى مسؤول أميركي أن يكون بايدن قد رفض التواصل مع نتنياهو.

نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

يوم الأربعاء، سيكون قد مضى سبعة أسابيع منذ تحدث الرجلان وزاد التوتر بينهما في العام الماضي بشأن سلوك إسرائيل في الحرب في غزة، والتي قتلت أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، دون تميز بين المدنيين وعناصر «حماس».

وكذلك حول ما يراه المسؤولون الأميركيون فشل نتنياهو في دعم الجهود الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة والاستماع إلى نصائحهم بشأن احتواء ما أصبح صراعاً إقليمياً متنامياً.

ومنذ الهجوم الإيراني، وهو ثاني هجوم مباشر لها على إسرائيل، حث المسؤولون الأميركيون إسرائيل على تخفيف أي عمل انتقامي، وفقاً للصحيفة.

ولفتت «واشنطن بوست» إلى أنه في حين أن البلدين ينسقان الجهود عن كثب، فقد نفذت إسرائيل مراراً وتكراراً ضربات على خصومها دون إخطار الولايات المتحدة مسبقاً، بما في ذلك عملية استهداف عناصر «حزب الله» اللبناني بأجهزة اتصالات متفجرة.

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين اشتكوا من أن مثل هذه الهجمات قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

من ناحية أخرى، واجه بايدن انتقادات من داخل حزبه بسبب موقفه من إسرائيل وإمدادها بالأسلحة.

وأشارت إلى أن بايدن في حين دعم ومساعدوه حق إسرائيل في الرد على إيران، فإنه حثّ إسرائيل علناً على تجنب الهجمات على المنشآت النفطية الإيرانية، والتي قد تزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما نصح المسؤولون الأميركيون إسرائيل بعدم ضرب المنشآت المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي عدّته إسرائيل منذ فترة طويلة تهديداً وجودياً.

وقال مسؤول أميركي إن الإدارة «كانت في مشاورات منتظمة مع الإسرائيليين على مستويات متعددة. ومع ذلك، إذا كانوا يقولون إننا نرفض الاتصال، فهذا ليس صحيحاً. وفي الواقع، كنا نخطط بالفعل لدعوتهم للتحدث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والإسرائيليون يعرفون ذلك».

وأضاف المسؤول أنه في كل الأحوال «لم يكن من الممكن إجراء مكالمة الثلاثاء؛ لأن بايدن كان مشغولاً بجهود مواجهة الأعاصير في أميركا، وسافر أيضاً إلى ويسكونسن وبنسلفانيا».

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يزور قاعدة نيفاتيم الجوية الأحد (د.ب.أ)

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن المسؤولين في البنتاغون ما زالوا «قلقين بشأن أي تحرك تصعيدي محتمل من جانب إسرائيل».

ووفقاً للصحيفة، إذا اختارت إسرائيل شن هجوم مباشر على المنشآت النووية الإيرانية فإن خياراتها سوف تكون محدودة؛ فمنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية بالقرب من مدينة نطنز تقع تحت الأرض، وهي مدعمة بالخرسانة، ومنشأة التخصيب في فوردو داخل جبل. وطبقاً للخبراء، فإن تدمير المنشأتين سيكون صعباً إن لم يكن مستحيلاً بالنسبة لإسرائيل، وسوف يتطلب الهجوم على فوردو عنصرين لا تملكهما إسرائيل ـ قنابل ضخمة تخترق الأرض والطائرات القادرة على حمل الأسلحة الثقيلة.

ونظراً للصعوبات التي يفرضها الهجوم المباشر على البرنامج النووي الإيراني، فقد تختار إسرائيل الرد بضرب مواقع الصواريخ الباليستية أو الدفاعات الجوية.

وتوقع مسؤول سابق في وكالة الأمن القومي الأميركية أن توجه إسرائيل «ضربة كبيرة ترسل رسالة واضحة إلى طهران».