دعت إسرائيل السلطات الروسية، أمس الأحد، إلى حماية رعاياها، بعد سلسلة من الاعتداءات وقعت، مساء أمس، في جمهورية داغستان، جنوب روسيا، بعد هبوط طائرة قادمة من تل أبيب.
وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أن مجموعة كبيرة من المواطنين في داغستان هاجموا مطار محج قلعة، بعد معرفتهم بوصول طائرة قادمة من تل أبيب.
وجاء، في بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية، أن «إسرائيل تتوقع من السلطات القانونية الروسية أن تضمن سلامة جميع الرعايا الإسرائيليين واليهود أينما كانوا، وأن تتخذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب وضد التحريض الجامح الموجّه ضد اليهود والإسرائيليين».
وذكر البيان أن «دولة إسرائيل تراقب، بأقصى قدر من الاهتمام، محاولات الإضرار بالمواطنين الإسرائيليين واليهود في أي مكان»، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية تُواصل مراقبة الأحداث في داغستان.
وقال البيان أيضاً إن سفير إسرائيل لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، كان يعمل مع السلطات الروسية «لتأمين سلامة اليهود والإسرائيليين في المكان».
وأفادت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، في وقت سابق اليوم، بأن مطار محج قلعةالذي اقتحمه محتجّون سيُعاد فتحه، مساء غد الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن «هيئة النقل الجوي الاتحادية» أن مطار محج قلعة سيُفتح بعد أن تنفذ وكالات إنفاذ القانون «تحقيقاً كاملاً في المبنى والمطار والمنطقة المحيطة». ووفقاً للوكالة، فإن الموعد المحدد لفتح المطار، الواقع في جمهورية داغستان، كان هو السادس من نوفمبر (تشرين الثاني).
كذلك أفادت «وكالة الإعلام الروسية»، اليوم، بأن السلطات ألقت القبض على 60 شخصاً، بعدما اقتحم المئات مطاراً في منطقة داغستان الروسية أمس. وأكدت الوكالة أنه جرى التعرف على هوية 150 من أبرز المحتجّين، مضيفة أن تسعة من أفراد الشرطة أصيبوا في الواقعة، اثنان منهم يعالَجان في المستشفى.
يُشار إلى أنه في داغستان ذات الأغلبية المسلمة في القوقاز، اقتحم عشرات الأشخاص مطار محج قلعة. ووفق تقارير إعلامية، ردّد المتظاهرون شعارات، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية.
وأظهرت مقاطع الفيديو، المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصاً يهتفون «الله أكبر». وجرى إغلاق المطار مؤقتاً، وتحويل الرحلات القادمة إلى مطارات أخرى.
وذكرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أنه جرى عزل الركاب الإسرائيليين وتأمينهم داخل المطار، بعد الحادث الذي وقع في داغستان. ووفقاً للتقارير، كانت الخطة هي نقلهم جوّاً مباشرة إلى موسكو.