إسرائيل تعتزم إخلاء 28 بلدة شمالية وسط تبادل القصف مع «حزب الله»

جنود إسرائيليون يجرون دورية في ناقلات جند مدرعة بموقع غير معلوم شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان يوم 15 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يجرون دورية في ناقلات جند مدرعة بموقع غير معلوم شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان يوم 15 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعتزم إخلاء 28 بلدة شمالية وسط تبادل القصف مع «حزب الله»

جنود إسرائيليون يجرون دورية في ناقلات جند مدرعة بموقع غير معلوم شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان يوم 15 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يجرون دورية في ناقلات جند مدرعة بموقع غير معلوم شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان يوم 15 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، الاثنين، أنهما يعتزمان إجلاء الإسرائيليين الذين يعيشون في بلدات تبعد مسافة كيلومترين عن الحدود اللبنانية، وسط الهجمات الصاروخية المتكررة من قبل «حزب الله» والفصائل الفلسطينية في الأيام الأخيرة.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، قال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ رؤساء السلطات المحلية في المنطقة بتطبيق الخطة قريباً، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقد غادر كثير من السكان في البلدات الحدودية الشمالية بالفعل باتجاه الجنوب وسط الهجمات المتصاعدة من لبنان.

تأتي هذه الخطوة وسط تبادل القصف بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان منذ شن «حماس» عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ما أدى إلى فرار كثير من اللبنانيين من جنوب لبنان خشية تصعيد عسكري محتمل. كما أطلقت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، هجمات صاروخية من جنوب لبنان على إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل عدم رغبتها في فتح جبهات أخرى إضافة إلى مواجهتها مع «حماس»، غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال: «إذا اختار (حزب الله) الحرب، فسيدفع ثمناً غالياً للغاية... لكن إذا التزموا بضبط النفس، فسنحترم ذلك وسنبقي الوضع على ما هو عليه».


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يعلن شن هجوم على قاعدة عسكرية قرب حيفا

المشرق العربي مشاهد من حيفا لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي خلال اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (رويترز)

«حزب الله» يعلن شن هجوم على قاعدة عسكرية قرب حيفا

أعلن «حزب الله» أنه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب حيفا في شمال إسرائيل للمرة الثالثة الأحد، بعد هجومين بمسيّرات استهدفا قاعدة أخرى في المنطقة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (وسائل إعلام إسرائيلية)

إسرائيل تعلن 3 «مناطق عسكرية مغلقة» بالشمال

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه أعلن مناطق المنارة ويفتاح ومالكية في شمال إسرائيل «مناطق عسكرية مغلقة»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

بعد عام من 7 أكتوبر... تضارب روايتي أسر القتلى الإسرائيليين والحكومة «حول ما حدث»

تقيم عائلات إسرائيلية، الاثنين، مراسم تأبين مباشرة لذويها الذين سقطوا في هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي، بينما ستبث الحكومة مراسم مسجلة إحياء للذكرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن الوزير لويد أوستن سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

استدعى الجيش نحو 300 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، خدم كثير منهم لعدة أشهر، وسيكون لتجاربهم وتجارب أسرهم تأثير على المواقف في إسرائيل لسنوات مقبلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

يمشي جندي الاحتياط الإسرائيلي، آرون بورس، بمساعدة عكازين بعد 10 أشهر من إصابته في ساقه برصاصة قناص في غزة، آملاً في التعافي الكامل من الإصابة التي لحقت به في أثناء محاولته إنقاذ قائده بأحد الكمائن.

وقال بورس: «تطاير الرصاص من كل مكان حولي».

بعد ثلاث ساعات من إطلاق النار عليه، خضع لعملية جراحية في مركز شيبا الطبي بالقرب من تل أبيب، حيث تمكن الأطباء من إنقاذ ساقه. وتبع ذلك إعادة تأهيل مكثف على مدى شهور، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

استدعى الجيش الإسرائيلي نحو 300 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، وخدم كثير منهم لعدة أشهر في جولات متعددة. وسيكون لتجاربهم وتجارب أسرهم التي تركوها وراءهم تأثير على المواقف في إسرائيل لسنوات مقبلة.

وعالج قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية حتى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أكثر من 10 آلاف جندي مصاب، منذ الهجوم الذي قادته حركة «حماس» الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي تبعه غزو إسرائيل لقطاع غزة.

دلالات على قتال عنيف

كان أكثر من ثلثي الذين تلقوا العلاج من جنود الاحتياط وعادوا إلى وحداتهم العسكرية تاركين الحياة المدنية.

يعاني ما يزيد قليلاً على ثلث هؤلاء الجرحى من إصابات في الأطراف، في حين يعاني الباقون من مجموعة متنوعة من الإصابات الداخلية وإصابات بالعمود الفقري، فضلاً عن جروح في العين والأذن والرأس، وهو ما يؤكد خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة.

يقول يسرائيل دودكيفيتش، الطبيب الذي يدير مركز إعادة التأهيل في مركز شيبا الطبي، إن المستشفى أدرك في السابع من أكتوبر أنه سيحتاج إلى التوسع لاستقبال تدفق الجرحى. وزاد المستشفى عدد الأسرة وفتح ثلاثة أجنحة جديدة لعلاج الجرحى. ونحو ربع موظفي المستشفى من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم.

وقال دودكيفيتش: «لا أستطيع أن أقول إن الأمر لم يكن صعباً... لكن في النهاية نجحنا في تقديم الخدمة».

تأثير سيستمر لسنوات

ومستوى الرعاية الذي يتلقاه الجنود الإسرائيليون مختلف تماماً عن نظيره في غزة، حيث قُتل أكثر من 41 ألفاً و500 فلسطيني خلال الحرب الممتدة منذ عام والتي شهدت تدمير المنظومة الصحية إلى حد كبير.

لكن تأثير الإصابات الخطيرة على جنود الاحتياط، الذين سيعودون إلى الحياة المدنية عندما تنتهي المعارك، سيستمر لسنوات عديدة.

أصيب يوسي سوشر (34 عاماً) بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة عن بعد. ولا يزال الأطباء غير واثقين مما إذا كان سيتمكن من استعادة قدرته الكاملة على استخدام ذراعه اليسرى وكتفه بعد أن أصيبا بشظية.

ويستطيع الآن تحريك يده فقط ولكن ليس باقي ذراعه.

وقال جندي الاحتياط بينما يرقد على سرير بالمستشفى وزوجته بالقرب منه: «الأمر كان صعباً».