تظاهر مئات المواطنين الإسرائيليين من أصول إثيوبية في القدس (الأحد) مطالبين الحكومة بتغيير سياستها العنصرية تجاه أقاربهم المحاصرين في أديس أبابا، واشتبكوا مع قوات الشرطة التي حضرت لتفريقهم، واتهموها بـ«العنصرية البيضاء» في التعامل معهم.
وبعد ساعة من الاشتباكات أمر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بوقف عملية تفريقهم، فبقوا في الشارع 3 ساعات ونصف الساعة يغلقون مركز المدينة، حتى تفرقوا بإرادتهم.
جاءت هذه المظاهرة بعدما تمكنت إسرائيل من إنقاذ 204 مواطنين إسرائيليين (الخميس الماضي)، بينهم رجال أمن ونشطاء إثيوبيون في الوكالة اليهودية كانوا محاصرين في مناطق القتال في مدينتي غوندار وجبل دير.
وقال المتظاهرون إن الحرب في إثيوبيا أشد وأشرس من الحرب في أوكرانيا، لكن التلون والمعايير المزدوجة التي يتعامل بها العالم الأبيض، ومن ضمنه حكومة إسرائيل، يجعلانهم يتجاهلون ما يحدث في إثيوبيا من تصفية للبشر. وقالوا إن العالم يسكت إزاء هذه الحرب؛ فقط لأن الضحايا سمر البشرة.
ويطالب اليهود الإثيوبيون في إسرائيل بتنفيذ عملية إخلاء لليهود الإثيوبيين الذين بقوا في إثيوبيا، ويبلغ عددهم نحو 20 ألفاً. وترفض الحكومات المتعاقبة جلبهم؛ لأنها تشكك في يهوديتهم.
خلال المظاهرة هتف المتظاهرون: «عنصرية بيضاء»، ورفعوا شعارات يؤكدون فيها أن من بقوا في إثيوبيا هم أقاربهم.