الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات لتعديل ساعات العمل في الصيف

رئيسي طالب بإقناع الرأي العام بأهداف القرار

إيرانيون يتسوقون في بازار طهران الكبير وسط النهار في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
إيرانيون يتسوقون في بازار طهران الكبير وسط النهار في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات لتعديل ساعات العمل في الصيف

إيرانيون يتسوقون في بازار طهران الكبير وسط النهار في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
إيرانيون يتسوقون في بازار طهران الكبير وسط النهار في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)

تواجه الحكومة الإيرانية بعد تعديلها ساعات العمل في القطاع العام والقطاع شبه الحكومي في إيران، بحيث يبدأ دوام العمل عند السادسة صباحاً لا سيّما من أجل تقليص فاتورة الطاقة، انتقادات، في خطوة أثارت استياء الموظفين والعمال.

وبعد أيام من الانتقادات، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في اجتماع الحكومة اليوم إن «إقناع الرأي العام بأهداف ونتائج هذا القرار أمر مهم وفعال في مواكبة الشعب لتنفيذه».

منذ مطلع الأسبوع، بات يتوجب على موظفي هذين القطاعين العمل اعتباراً من السادسة صباحاً (03:30 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة الواحدة ظهراً. قبل ذلك، كان يتوجب عليهم بدء العمل عند السابعة أو الثامنة صباحاً حسب الإدارات. وستعود ساعات العمل إلى طبيعتها في أغسطس (آب).

واتخذت الحكومة هذا القرار المثير للجدل لمواجهة مشاكل الطاقة خلال فترة الصيف.

وبلغ استهلاك الكهرباء في هذه الدوائر مستويات قياسية بسبب الاستخدام المكثف لمكيفات الهواء لتبريد المكاتب في بلد تتجاوز فيه درجات الحرارة صيفاً 30 درجة مئوية خلال النهار.

لكن أن يحدّد بدء موعد العمل عند السادسة صباحاً يعني أن بعض الموظفين سيضطرون إلى الاستيقاظ قرابة الرابعة أو الخامسة صباحاً للذهاب إلى مكان عملهم البعيد أحياناً عن منازلهم، خصوصاً في طهران التي تعدّ مدينة كبيرة.

ويقول الموظف الحكومي مرتضى (44 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «يصعّب ذلك المهمة على الأهالي الذين يضطرون إلى اصطحاب أطفالهم إلى المدرسة الابتدائية أو إلى الروضة»، وهي مؤسسات تفتح في وقت متأخر أكثر. ويضيف: «منذ يومين، نعاني كثيراً لكي نتكيّف».

وتثير ساعات العمل الجديدة جدلاً أيضاً على مستويات أخرى. على مستوى النقل العام تبدأ حركة النقل عبر مترو أنفاق طهران في الساعة 4.30 صباحاً، أما حركة الحافلات المدنية تبدأ في الساعة 5:30 صباحاً.

ويقول الأمين العام لغرفة التجارة في طهران بهمان إشغي، لصحيفة «سازندكي» إن «المصارف باتت تغلق عند الواحدة ظهراً، وهذا التوقيت يشكّل عادة فترة ذروة عملي، ما قد يجبرني على تأجيل معاملة مالية حتى اليوم التالي»، مستنكراً «إجراءات مصطنعة (...) قد تؤثر على الكفاءة في العمل».

عمدت الحكومة الإيرانية إلى تعديل ساعات العمل بعدما قررت عدم التحول إلى التوقيت الصيفي، خلافاً للسنوات الماضية، على اعتبار أنه من الأفضل الاحتفاظ بالتوقيت نفسه على مدار السنة.

ويبزغ الفجر في إيران خلال شهر يونيو (حزيران) بين الرابعة والنصف صباحاً والخامسة.



إسرائيل تمدد التحذير من السفر إلى أوروبا

طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
TT

إسرائيل تمدد التحذير من السفر إلى أوروبا

طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)
طائرات تابعة لشركة «العال» الإسرائيلية بمطار بن غوريون في تل أبيب (أرشيفية - رويترز)

حذّرت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، مواطنيها المسافرين إلى غرب أوروبا وأستراليا من إظهار هوياتهم، وتجنب أماكن الاحتجاجات مع تصاعد التوترات في فترة الحرب.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن تحذيرات السفر التي جرى تمديدها تشمل المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والأرجنتين، والبرازيل، وأستراليا، حيث جرى رفع مستوى التنبيه من 1 إلى 2.

وحثّت إسرائيل المسافرين إلى هذه الوجهات على الابتعاد عن أماكن التجمعات الكبيرة، بما في ذلك المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، وغيرها من الأحداث التي يمكن استهداف الإسرائيليين فيها.

وتقول الحكومة إن إيران تسعى لمهاجمة الإسرائيليين في الخارج، ويمكن أن تستهدف المواقع اليهودية.

ويوسِّع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملياته في قطاع غزة؛ حيث يزداد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، مساء أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد (حماس) في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً: «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لـ(حماس)».

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة، يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً، وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع، وتبادل بعض المحتجَزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس».


بوريل يحث إيران على استخدام «تأثيرها» لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط

ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
TT

بوريل يحث إيران على استخدام «تأثيرها» لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط

ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)
ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (رويترز)

حث ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الاثنين)، إيران على «استخدام «تأثيرها والعمل حثيثاً» على تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال بوريل عبر منصة «إكس» إنه بحث هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الوضع في غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف: «علينا أن نحول دون أي توسع إقليمي» للحرب الدائرة في غزة.

ويوسَّع الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عملياته في قطاع غزة؛ حيث يزداد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري مساء أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد (حماس) في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً: «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لـ(حماس)».

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً، وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع، وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس».


الجيش الإسرائيلي: لم نهزم «حماس» كلياً في شمال غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: لم نهزم «حماس» كلياً في شمال غزة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، اليوم الاثنين، إنه مع استمرار تقدم القوات البرية الإسرائيلية نحو جنوب قطاع غزة، تستمر حملة الجيش لتدمير معقل حركة «حماس» في شمال القطاع، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف كونريكوس، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «لم نهزمهم كلياً عسكرياً في الشمال، ولكننا أحرزنا تقدماً جيداً».

وتابع: «لقد قلنا، منذ البداية، للمدنيين الإسرائيليين ولجميع من ينصتون في العالم، إنه، للأسف، قتال حماس سوف يستغرق وقتاً». وأضاف أنها «عملية صعبة في تضاريس قتالية صعبة، حيث نقاتل عدواً مُصرّاً جداً لا يبالي بالتضحية بالمدنيين من أجل هدفه العسكري».

وانتقد كونريكوس اتهامات منظمات المساعدات بأن الجيش الإسرائيلي لا يمنح مئات الآلاف من المدنيين في جنوب القطاع المكتظّ بالسكان في القطاع المحاصَر، وقتاً كافياً للتوجه لأماكن آمنة، بعيداً عن الهجمات الإسرائيلية الموسّعة، وقال إنه يجري بذل كل الجهود لحماية المدنيين، مضيفاً: «لو كانت حماس أبعدت نفسها عن المناطق الحضرية وقامت بقتالنا، حينذاك بالطبع لم يكن ليتضرر المدنيون. ولكن حماس لم تقم بذلك»، متهماً، مجدداً، «حماس»، التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007، باستخدام المدنيين دروعاً بشرية. ووسّع الجيش الإسرائيلي، اليوم، عملياته في قطاع غزة، حيث يزداد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين، وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع بالمنطقة، مع تسجيل حوادث، في نهاية الأسبوع المنصرم، في العراق والبحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، مساء أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس، في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس». ويشن الجنود الإسرائيليون هجوماً برياً، منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في شمال غزة، حيث سيطروا على مناطق عدة. ومنذ استئناف القتال، الجمعة الماضي، بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حركة «حماس»، ركز الجيش، بشكل أساسي، على الضربات الجوية.


إيران تتعهد بالرد على مقتل مستشارَين من «الحرس الثوري» في سوريا

المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي (مهر)
المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي (مهر)
TT

إيران تتعهد بالرد على مقتل مستشارَين من «الحرس الثوري» في سوريا

المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي (مهر)
المتحدث باسم «الخارجية الإيرانية» ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي (مهر)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الاثنين رداً على سؤال حول قيام إسرائيل بقتل اثنين من «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا مطلع هذا الأسبوع إن طهران سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا.

وذكر كنعاني: «لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران وقواتنا الاستشارية في سوريا دون رد»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) بأن اثنين من أعضاء «الحرس الثوري» اللذين كان يعملان مستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم إسرائيلي، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة.


استئناف محاكمة نتنياهو بتهم فساد بعد توقفها منذ 7 أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

استئناف محاكمة نتنياهو بتهم فساد بعد توقفها منذ 7 أكتوبر

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» باستئناف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) على خلفية تهم فساد بعد توقفها هي وكل القضايا غير العاجلة عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو مستثنى حالياً من حضور جلسات المحاكمة، لكن قد يُستدعى للإدلاء بشهادته في غضون بضعة أشهر.

ويواجه نتنياهو تهماً بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية، وتهماً بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين أخريين.

وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات.


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده في معارك غزة أمس

دخان كثيف يتصاعد من المباني بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد من المباني بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 من جنوده في معارك غزة أمس

دخان كثيف يتصاعد من المباني بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد من المباني بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة من جنوده في العمليات القتالية بقطاع غزة يوم الأحد، وفق ما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم الاثنين.

وسمّت الصحيفة الجنود القتلى وهم نيريا شائير، وهي مجندة احتياط عمرها 36 عاماً وبن زوسمان وعمره 22 عاماً ويوهوشوا نيجهام (19 عاماً)، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

يوسع الجيش الإسرائيلي الاثنين عملياته في قطاع غزة، حيث يتزايد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري مساء الأحد إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد (حماس) في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفاً: «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس».

ويشن الجنود الإسرائيليون هجوماً برياً منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) في شمال غزة حيث سيطروا على مناطق عدة. ومنذ استئناف القتال الجمعة بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً مع حركة «حماس» ركز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجوية.


«سنتكوم»: مدمرة أميركية أسقطت مسيّرات عدة بعد استهداف سفن بالبحر الأحمر 

المدمرة «يو اس اس كارني» التابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها قناة السويس أكتوبر الماضي (رويترز)
المدمرة «يو اس اس كارني» التابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها قناة السويس أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

«سنتكوم»: مدمرة أميركية أسقطت مسيّرات عدة بعد استهداف سفن بالبحر الأحمر 

المدمرة «يو اس اس كارني» التابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها قناة السويس أكتوبر الماضي (رويترز)
المدمرة «يو اس اس كارني» التابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها قناة السويس أكتوبر الماضي (رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أن مدمرة أميركية أسقطت طائرات مسيّرة عدة الأحد خلال تقديمها الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن.

وقالت سنتكوم في بيان: «وقعت اليوم 4 هجمات على 3 سفن تجارية تبحر بشكل منفصل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر». وأضاف البيان أن «المدمرة يو اس اس كارني من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدمت لها المساعدة»، وأسقطت ثلاث طائرات مسيّرة كانت متجهة إلى المدمّرة خلال النهار.


إسرائيل تعلن بدء العمليات البرية في جنوب قطاع غزة

دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن بدء العمليات البرية في جنوب قطاع غزة

دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الأحد)، عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تأكيده أن الجيش بدأ عملياته البرية في جنوب قطاع غزة.

ووفق ما أودته «وكالة أنباء العالم العربي»، قال هاليفي: «بدأنا صباح أمس القيام بنفس ما فعلناه (في الشمال) في جنوب قطاع غزة... لن تكون (العمليات في الجنوب) أقل في حدَّتها من تلك التي جرت في الشمال... سيتعين على قادة (حماس) مواجهتنا في كل مكان».

وأضاف: «سوف نواصل أيضاً زيادة مكتسباتنا في شمال قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم نفى القيادي في الحركة أسامة حمدان ما تردد عن تقدم الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وقال إن «الحديث الإسرائيلي عن دخول جنوب القطاع ما زال حديثاً إعلامياً، والجيش لم يستطع اختراق دفاعات المقاومة»، مؤكداً أن المقاومة في جنوب قطاع غزة ستكون أشرس من الشمال.


أصوات إسرائيلية تشكك في جدوى حرب هدفها الانتقام والثأر

جنود إسرائيليون يتجمعون قرب دباباتهم في موقع مُحاذ للحدود مع قطاع غزة جنوباً السبت (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يتجمعون قرب دباباتهم في موقع مُحاذ للحدود مع قطاع غزة جنوباً السبت (إ.ب.أ)
TT

أصوات إسرائيلية تشكك في جدوى حرب هدفها الانتقام والثأر

جنود إسرائيليون يتجمعون قرب دباباتهم في موقع مُحاذ للحدود مع قطاع غزة جنوباً السبت (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يتجمعون قرب دباباتهم في موقع مُحاذ للحدود مع قطاع غزة جنوباً السبت (إ.ب.أ)

في الوقت الذي تُسابق فيه الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية المختلفة الزمن لإحداث أكبر تدمير في قطاع غزة، للضغط على قيادة «حماس» حتى تستسلم، تتصاعد المطالب في الساحتين السياسية والإعلامية، بوقف الحرب والتفتيش عن طريقة تنزل فيها عن سقف أهدافها العالي وتضع قضية الأسرى في رأس سُلّم الاهتمام وتعود إلى طاولة المفاوضات.

ولم يتردد أحد كُتاب المقال الافتتاحي بصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم بارنياع، في التلميح بأن ما يحكم خطط الجيش الإسرائيلي في استئناف الحرب، ووضع هدف باجتياح خان يونس دون خطة لليوم التالي، هو استمرار عملية الانتقام والثأر، وليس ضمن خطوة تستهدف خدمة استراتيجية.

وأشار، في مقاله، الأحد، إلى قرب نفاد دعم دول الغرب، بما فيها الولايات المتحدة، فقال: «من المشكوك فيه أن يكون لإسرائيل أكثر من أسبوعين للقتال، وأن يكون ممكناً خلالهما تحقيق الأهداف الواسعة التي أعلنت عنها القيادة السياسية في بداية الحرب. فحماس يجب أن تتلقى ضربة تنزع عنها قدراتها، لا جدال على هذا، والجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يقفز عن معقل الإرهاب في خان يونس. لكن لن يكون هناك نصر، ومن الأفضل تخفيض مستوى التوقعات، والتوجه بأسرع ما يمكن إلى مسيرة التعافي والترميم، أولاً وقبل كل شيء لإعادة المخطوفين».

وكتب بن درور يميني، وهو أيضاً أحد كُتاب الافتتاحية بهذه الصحيفة، يؤيد تصفية قدرات «حماس»، ويقول إن الجيش الإسرائيلي يلجأ الآن إلى الطريقة السوفياتية في حرب الشيشان الأولى، التي تُعرَف باسم «استراتيجية الشاكوش»، التي تدكُّ فيها بلاد العدو بالقصف من بعيد.

ويضيف: «هذه الاستراتيجية حققت دماراً مَهولاً في الشيشان، لكنها لم تحقق النصر لروسيا، لذلك يجب عدم الوقوع في الأوهام، ويجب الاعتراف بأن إسرائيل لم تحقق كثيراً من الإنجازات، ولم تُحدث الانعطاف المنشود، ربما تمكّنّا من قتل 5 آلاف عنصر من حماس، ومن كشف قسم من الأنفاق وتدميرها، وتدمير 10 في المائة على الأقل من بيوت غزة. لكن من المشكوك فيه أن يُحسب هذا إنجازاً، وها هما حماس والجهاد يثبتان حضوراً قوياً في شمال غزة، ومن آنٍ لآخر نسمع عن مقاومة، لذلك علينا الاستيقاظ».

تحذير يميني

وحتى في صحيفة اليمين الإسرائيلي، المناصرة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، «يسرائيل هيوم»، دعوة للحذر من السقف العالي للأهداف. ويكتب البروفسور أيال زيسر أنه «من الأفضل أن تقول القيادة للجمهور الحقيقة، ما هو الممكن وما هو غير الممكن أن تحققه في عملية عسكرية، نظراً للظروف الدولية والأضرار الاقتصادية والأمنية».

ويتابع: «إذا كنا سنصدّق تصريحات القادة في الحكومة وفي قيادة الجيش، فإن حرباً طويلة لا تزال أمامنا، وستتواصل بكل التصميم حتى حسم تصفية القدرات العسكرية لحماس، وقدرتها على الحكم في القطاع. بَيْد أن التصريحات العالية في جهة، والواقع على الأرض في جهة أخرى، وهذا ليس مجرد شك، بل هو انطباع آخذٌ في التعزيز، في أن جولة المواجهة الحالية بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أعقاب حملة القتل التي قام بها مُخرّبو المنظمة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تقترب من نهايتها، ورغم استئناف الحرب في نهاية الهدنة، يدور الحديث عن نهاية رمزية ومحدودة، وليس خطوة تستهدف الوصول إلى الحسم».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)

ويشكك زيسر حتى في الموقف الأميركي المساند لإسرائيل، فيقول: «تُعانقنا الولايات المتحدة عناقاً حارّاً، لكنها تلعب وتقيد أيضاً، كتلك المطالب التي تأتي من الرئيس بايدن لإسرائيل بأن (تمتنع عن اقتلاع السكان من بيوتهم في المعركة التي تخطط لها في القطاع). معنى الطلب هو الامتناع عن عملية برية ذات مغزى في جنوب القطاع، حيث لا تزال تسيطر حماس، كما أن الأميركيين يريدون أن نخرج من شمال القطاع ونكتفي بعمليات خاصة موضعية ومحدودة ضد أهداف حماس، لكن الأميركيين أيضاً يعرفون، ولسببٍ ما يفضلون أن يَنسوا ويُنسوا الآخرين، أن القتال البري فقط، واحتلال أهداف العدو فقط، أديا إلى تصفية داعش وليس إلى أي شيء آخر. إن الرسائل التي تصل من الولايات المتحدة تقع على آذان منصتة، وأساساً لدى الذين يعتقدون أنه من الأفضل أن نتوقف قبل أن نغرق في الوحل الغزّي مع حلول الأمطار وفي ضوء القتال المتوقع في الأزقة وفي مخيمات اللاجئين ضد مُخرّبي حماس. وإذا وصلت الأمور إلى هذا، فبانتظارنا حالة أليمة. لماذا غرست القيادة الإسرائيلية في الجمهور أوهاماً عابثة عن أهداف المعركة، والآن تهدئه وتُنيمه قبل النهاية. من الأفضل أن تقول للجمهور الحقيقة، ما هو الممكن وما هو غير الممكن، برأيها، أن تحققه في عملية عسكرية».

فلسطينيون يتفقدون مبنى متضرراً في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على خان يونس جنوب غزة، الأحد (أ.ب)

تحديات المدنيين

وفي صحيفة «معاريف»، يكتب المراسل العسكري، طال ليف رام، أن «الجداول الزمنية الضيقة لا تغير التقديرات بأنه من أجل هزيمة حماس وتفكيك قدراتها العسكرية تماماً، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى أشهر طويلة أخرى، ففضلاً عن إنهاء المهامّ في شمال القطاع، فإن خان يونس، مخيمات اللاجئين في وسط القطاع، وبالطبع مدينة رفح، هي التحديات التالية التي لا تزال بانتظار الجيش الإسرائيلي. فالمعركة على خان يونس كفيلة هي فقط بأن تتواصل لأسابيع طويلة أخرى، بحيث يحتمل أن تجد إسرائيل نفسها في وضع يكون فيه استمرار المعركة في قطاع غزة ظاهراً؛ ليس ضمن تعريف الحرب، بل سيجري في نموذج مُشابه لحملة السور الواقي (التي استغرقت سنتين ونصف السنة)».

ويضيف: «في جنوب القطاع سيعمل الجيش في نموذج آخر لتحريك السكان لا يوجد له مثيل تاريخي مُشابه في العالم، حين قسم قطاع غزة إلى مئات المناطق والمربعات، ومواطنوه يتلقّون تعليمات إلى أين يتعين عليهم أن يتوجهوا، من خلال خرائط رقمية تصل إلى الهاتف النقال.

مدنيون يفرّون من خان يونس في جنوب قطاع غزة بعد أن دعا الجيش الإسرائيلي الناس إلى مغادرة مناطق معينة في المدينة الأحد (أ.ف.ب)

إن تحديث إخلاء السكان في الضواحي الشرقية لخان يونس، وفي خربة خزاعة وعبسان الصغيرة والكبيرة وبني سهيلة، هي أكثر من تلميح بالمعارك المتوقعة في هذه المناطق خلال الأيام المقبلة، وسيتبقى فيها، أغلب الظن، كثير من المدنيين، وهو بمثابة تحدٍّ كبير للجيش، حين ستحاول حماس جرّ إسرائيل إلى فخاخ المس الجماعي بالمدنيين، إذ إنها واعية جداً للضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، وخصوصاً من الجانب الأميركي».


طفل في الفرن وحامل مبقور بطنها... تقرير لـ«هآرتس» يكشف أكاذيب عن هجوم «حماس»

أفراد من كيبوتس كفار عزة يتابعون إطلاق سراح نساء وأطفال من أسر «حماس» 26 نوفمبر (د.ب.أ)
أفراد من كيبوتس كفار عزة يتابعون إطلاق سراح نساء وأطفال من أسر «حماس» 26 نوفمبر (د.ب.أ)
TT

طفل في الفرن وحامل مبقور بطنها... تقرير لـ«هآرتس» يكشف أكاذيب عن هجوم «حماس»

أفراد من كيبوتس كفار عزة يتابعون إطلاق سراح نساء وأطفال من أسر «حماس» 26 نوفمبر (د.ب.أ)
أفراد من كيبوتس كفار عزة يتابعون إطلاق سراح نساء وأطفال من أسر «حماس» 26 نوفمبر (د.ب.أ)

نشرت صحيفة «هآرتس» تقريراً، (الأحد)، فندت فيه الكثير من الرواية الإسرائيلية حول الهجوم الذي قام به عناصر حركة «حماس» وغيرها من الفصائل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على الثكنات العسكرية والبلدات اليهودية المحيطة بقطاع غزة. وجاء في خلاصة التقرير، أن الهجوم ترافق مع جرائم كثيرة ضد المدنيين اليهود والعرب من سكان إسرائيل، ولكن الرواية عنها «اتسمت بمبالغات ضخمة شارك في ترويجها مسؤولون كبار عسكريون وسياسيون ونشطاء المجتمع المدني، بينهم مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وزوجته ووزارات ودوائر حكومية عديدة».

يقول التقرير، الذي أجراه الصحافيان نير حسون وليزا روزوبسكي، إن «سياسيين وضباطاً في الجيش الإسرائيلي ومتطوعين من (زاكا) - جمعية تشخيص ضحايا الكوارث - ونشطاء في الشبكات الاجتماعية، يتحدثون منذ 7 أكتوبر عن قصص فظيعة ارتكبها عناصر (حماس). وعلى الأغلب الحديث يدور عن شهادات حقيقية ترتكز إلى أدلة كثيرة، ولكن في أوساط الجمهور في إسرائيل وفي العالم، تنتشر أيضاً قصص وروايات غير صحيحة». ويحذر التقرير من أن هذا التضخيم للأحداث بات «يوفر ذخيرة لمن ينكرون المذبحة».

وجاء في التقرير، أن «رجال (حماس) و(الجهاد الإسلامي) وسكان غزة الذين دخلوا إلى إسرائيل، ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، فقد قتلوا بوحشية نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين غير المسلحين، واختطفوا نحو 240 مدنياً وجندياً، بينهم مسنون وأطفال وفتية ونساء. كل ذلك أمور لا خلاف عليها، ولكن (نشرت عدة جهات معلومات لا أساس لها عما حدث في ذاك اليوم)».

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) وابنتاها يولي وإيما كونيو (3 أعوام) تم إطلاق سراحهن بعد 7 أسابيع من احتجازهن رهائن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل... تظهر الأم وابنتاها في هذه الصورة غير المؤرخة التي حصلت عليها «رويترز» في 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

رؤوس أطفال مقطوعة

ومن الروايات التي يفندها التقرير تلك التي تحدثت عن «العثور على عشرات جثث الأطفال الذين تم قطع رؤوسهم»، فقال: «هذا الوصف ظهر في تقرير لشبكة (آي 24 نيوز) مثلاً، وصفت فيه الكاتبة أن أحد الضباط في الميدان قال لها إنه يوجد أكثر من 40 طفلاً تم قتلهم، وإن المخربين قاموا بقطع رؤوس بعضهم». وأضاف: «جاءنا من هذه الشبكة أن التقارير عن الفظائع وعن العدد استندت إلى شهادات ضباط قاموا بإجلاء الجثث في بلدات الغلاف»، وقد تم تجميعها في جولة للمراسلين الأجانب رفقة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي بعد أربعة أيام من اندلاع الحرب، وأن أعداداً مشابهة تكررت أيضاً في شهادات أعضاء «زاكا».

وتابع التقرير: «هذا الوصف تم اقتباسه في الشبكات الاجتماعية، وأحياناً تم تغيير الرواية بحيث أصبحت (جثث أطفال تم إحراقها أو جثث أطفال تم تعليقها على حبل). مثلاً، القناة الرسمية لوزارة الخارجية، نشرت شهادات للعقيد غولان باخ من قيادة الجبهة الداخلية، وبحسبها، عُثر في أحد البيوت على جثث ثمانية أطفال محروقة. وفي حساب ديوان رئيس الوزراء على شبكة (إكس)، نُشرت صور تشبه الرسومات مع تعليق: (هذه صور فظيعة لأطفال قُتلوا وأُحرقوا على يد وحوش (حماس). وجاء في المنشور أن (رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عرض هذه الصور على وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن)».

أوصاف مشابهة نُشرت أيضاً من قبل ضابط في الجيش الإسرائيلي، فقبل بضعة أيام التقى المراسل في «ميدان السبت»، يشاي كوهين، بالمقدم يارون بوسكيلا من فرقة غزة. «الأخير تحدث عن أطفال تم تعليقهم على حبل للغسيل». وأمور مشابهة لأقواله تم اقتباسها من رجل اليمين غوئيل فاكنن في «إكس». وعلق كوهين، أنه بعد النشر ورده لفت نظر بأن القصة غير دقيقة: «لماذا يقوم ضابط في الجيش باختلاق قصة فظيعة جداً؟».

وتبين، والكلام لكوهين، أن هذه الأوصاف غير صحيحة في الحقيقة. فخلال المذبحة قام مخربو «حماس» بالتنكيل بالجثث، لا سيما جثث الجنود. وكانت هناك حالات لقطع الرؤوس والأعضاء، ولكن بيانات مؤسسة التأمين الوطني عن القتلى والمعلومات التي تم جمعها من ساحة المذبحة، من القيادات في الكيبوتسات ومن رجال الشرطة، أظهرت أنه في 7 أكتوبر تم قتل طفلة واحدة هي ميلا كوهين، من كيبوتس بئيري، ووالدها إيهود.

صورة غير مؤرخة نشرها «منتدى الرهائن والعائلات المفقودة» الإسرائيلي تظهر إميلي هاند (9 سنوات) من «كيبوتس بئيري» بين 13 إسرائيلياً أطلقتهم «حماس» في 25 نوفمبر (أ.ب)

وحسب مؤسسة التأمين الوطني، فقد توفي أيضاً في نفس اليوم خمسة أطفال آخرين، هم عومر سيمان طوف كيدم (4 سنوات) وشقيقتاه التوأمتان، اربيل وشاحر (6 سنوات)، اللتان قُتلتا في نير عوز، والطفل يزن بن جماع من عرعرة في النقب، الذي أصيب بسبب إطلاق صاروخ، وايتان كافشتر (5 سنوات)، الذي قُتل هو ووالداه وشقيقه قرب كلية سفير. إضافة إليهم قُتل أيضاً 14 فتى في أعمار 12 - 15 سنة. ثلاثة منهم بسبب صاروخ وليس في ساحة المذبحة في غلاف غزة. وبعض الأطفال الآخرين قُتلوا في بيوتهم أو قربها، على الأغلب مع أبناء آخرين من العائلة. حتى الآن نحن لا نعرف عن ساحة تم فيها اكتشاف أطفال من عدة عائلات قُتلوا معاً. من هنا يتبين أنه حتى أوصاف نتنياهو التي وردت في محادثة له مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي بحسبها، أن مخربي «حماس» قد «أخذوا عشرات الأطفال وقاموا بتكبيلهم وإحراقهم وإعدامهم»، ليست أوصافاً تتفق بشكل دقيق مع صورة الواقع.

منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته كيبوتس بئيري بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

مبالغات المسعفين

ويضيف التقرير أن بعض الأوصاف غير الصحيحة تم نشرها من قبل أعضاء «زاكا»، الذين تحدث أحدهم عن مشهد فظيع آخر، هو العثور على جثة امرأة وجدها في كيبوتس بئيري، وقد كان بطنها مفتوحاً والجنين الذي كان مربوطاً بالحبل السُّري وُجد مطعوناً أيضاً. وقد كرر شهادته هذه في محادثة مع «هآرتس»، حتى إنه قال إنه رأى هذا المشهد في الكيبوتس، و«كان هناك الكثير من الدماء». وأضاف: «عندما قمنا بتحريكها رأينا بطنها مفتوحاً والسكين كانت قربها، والجنين مربوط بالحبل السُّري. وقد تم إطلاق النار عليها من الخلف».

أضاف المسعف، أنه وجد المرأة قرب البيت، وفي الغرفة الآمنة وجد طفلاً عمره 6 أو 7 سنوات وقد أُطلقت عليه النار. ويؤكد تقرير «هآرتس»، أن بين قتلى بئيري لم يكن هناك أي أطفال في عمر 6 أو 7 سنوات، وأن قصة المرأة الحامل مختلقة تماماً.

بنيامين نتنياهو وزوجته سارة يشاركان في احتفال بالفصح اليهودي (أ.ب)

زوجة نتنياهو والحامل المخطوفة

وتطرق التقرير إلى قصة أخرى روجتها زوجة نتنياهو، وبعثت برسالة بشأنها إلى زوجة الرئيس الأميركي جيل بايدن، قالت فيها إن «إحدى النساء اللواتي تم اختطافهن إلى القطاع حامل في الشهر التاسع، وإنها وُلدت في أسر (حماس)». وفي الشبكات الاجتماعية، نُشرت صورة المخطوفة واسمها نتفاري مولكان، وتبين أنها لمواطنة من تايلاند.

في تقرير «مغازين» نفى زملاء نتفاري مولكان ومشغلها وأبناء عائلتها، أنها كانت حاملاً. وعندما أُطلق سراح مولكان، السبت الماضي، تأكد أنها لم تكن حاملاً أصلاً. والجيش أيضاً، لا توجد لديه حتى الآن أي معلومات عن امرأة حامل مخطوفة. وفي جهاز الأمن يتعاملون مع هذه القصة على أنها «شائعة» لا أساس لها. ومن مكتب رئيس الحكومة، لم يرد أي جواب.

طفل في الفرن

وهناك قصة أخرى نُشرت قبل بضعة أسابيع وكانت قاسية بشكل خاص؛ إذ إن رئيس جمعية اتحاد الإغاثة، إيلي بير، تحدث عن طفل تم إدخاله في الفرن وأُحرق حتى الموت. بير تحدث بهذه التفاصيل في مؤتمر للمانحين في الولايات المتحدة. ومن هناك تدحرجت هذه القصة حتى إنها نُشرت بداية الشهر الحالي في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي أصبح فيها الطفل بالتقرير «عدة أطفال»، ولكن هذه القصة أيضاً هي غير صحيحة. فميلا كوهين كانت الطفلة الوحيدة التي قُتلت في «المذبحة»، ولا توجد لدى الشرطة أي شهادة عن جثة طفل تنطبق عليه هذه العلامات.