تركيا: لن نتراجع خطوة في ملفاتنا الخلافية مع أميركا

من الاحتفالات بمرور 570 عاماً على فتح إسطنبول الاثنين (رويترز)
من الاحتفالات بمرور 570 عاماً على فتح إسطنبول الاثنين (رويترز)
TT

تركيا: لن نتراجع خطوة في ملفاتنا الخلافية مع أميركا

من الاحتفالات بمرور 570 عاماً على فتح إسطنبول الاثنين (رويترز)
من الاحتفالات بمرور 570 عاماً على فتح إسطنبول الاثنين (رويترز)

أكدت تركيا أنها لن تتراجع خطوة للوراء بشأن ملفاتها الخلافية مع الولايات المتحدة، وجددت رفضها الضغوط الغربية للانضمام إلى العقوبات على روسيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن الولايات المتحدة هي «أحد الفاعلين المهمين الذين تربطنا علاقات معهم، ومن هذا المنظور نأخذ علاقاتنا معها وكذلك مع روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار».

ولفت كالين -في مقابلة تلفزيونية، الاثنين- إلى أن هناك ملفات خلافية في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وأن تركيا واجهتها مشكلتان رئيستان منذ عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، هما: الدعم الأميركي المقدم لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والدعم المقدم إلى «تنظيم فتح الله غولن الإرهابي»، في إشارة إلى حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، حليف إردوغان السابق وخصمه الحالي الذي نسبت إليه السلطات التركية تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016.

وأضاف: «ليس من الوارد بالنسبة لنا أن نتراجع خطوة إلى الوراء بشأن هاتين المسألتين... سوف نستمر في بذل كفاحنا الحازم».

وبالنسبة لمسألة حصول تركيا على مقاتلات «إف 16» الأميركية، قال كالين: «عندما ذهبت إلى الولايات المتحدة (في مارس «آذار» الماضي)، قابلت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الذين استخدموا طلب تركيا الحصول على هذه المقاتلات وسيلةً للضغط... بالطبع نريد أن نتقدم خطوات في هذا الصدد؛ لكن إذا لم يحدث فهذه ليست نهاية العالم بالنسبة لتركيا. لن نسمح لهم بالضغط علينا. نحن نطور بدائل أخرى».

وذكر كالين أن إردوغان سيجري اتصالات مع عدد من قادة الدول، في مقدمهم الرئيس الأميركي جو بايدن، كما سيجري اتصالات مع قادة دول أخرى مثل فرنسا وإسبانيا.

كان بايدن قد هنأ إردوغان بإعادة انتخابه، وقال عبر «تويتر» مساء الأحد: «أتطلع إلى مواصلة العمل معاً بصفتنا حليفين في (الناتو) بشأن القضايا الثنائية والتحديات العالمية المشتركة».

من ناحية أخرى، قال كالين إن الدول الغربية تمارس ضغوطاً على تركيا منذ نحو عام ونصف عام، لفرض عقوبات على روسيا.

وأضاف: «كانت الدول الغربية تمارس ضغوطاً لا تصدق علينا، يأتون ويطالبون بفرض عقوبات، ويسألون لماذا نتعاون مع روسيا؛ لكننا لم نستمع إلى أي شخص، واحتفلنا بمراسم تسليم أول شحنة وقود إلى محطة أكويو للطاقة النووية (تنشئها شركة روساتوم الروسية في مرسين جنوب تركيا) في 27 أبريل (نيسان) الماضي».

ورفضت تركيا منذ اندلاع الأزمة والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا الالتزام بأي عقوبات على روسيا التي ترتبط معها بعلاقات قوية ومصالح اقتصادية واسعة، باستثناء تلك التي تقررها الأمم المتحدة.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بلاده تتوقع توطيد أواصر الصداقة والعلاقات المشتركة مع تركيا، بعد فوز رئيسها رجب طيب إردوغان بولاية ثالثة.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات الاثنين، أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ كثير من المشروعات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك إنشاء مركز للغاز الطبيعي، وأن بلاده لديها خطط طموحة في علاقاتها مع تركيا، خصوصاً بعد فوز إردوغان بالانتخابات.



الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
TT

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

وأفادت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن المدمرة «زاغروس» فئة جديدة من السفن العسكرية المزودة بأجهزة استشعار إلكترونية، ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية وإجراء رصد مخابراتي، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن السفينة ستكون «العين الساهرة للبحرية الإيرانية في البحار والمحيطات».

وبدأت إيران هذا الشهر تدريبات عسكرية سنوية، شملت بالفعل مناورات حربية تدافع فيها قوات «الحرس الثوري» عن منشآت نووية رئيسية وسط البلاد، في نطنز وفوردو ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، خلال محاكاة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وتستمر التدريبات لمدة شهرين.

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

وتأتي التدريبات والمشتريات العسكرية في وقت تشهد فيه إيران توتراً شديداً مع عدوّيها اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.

كان ترمب، خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، مهندس ما يسمى سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها، أبقت عليها إدارة جو بايدن.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه.

وتقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مدني موثوق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي طهران السعي لحيازة قنبلة ذرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول) إن البلاد تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 في المائة لمواجهة التهديدات المتزايدة.