الاستخبارات التركية تحيد مسؤول الاتصالات في «العمال الكردستاني» 

جنود أتراك على الحدود بين تركيا والعراق (أرشيفية - رويترز)
جنود أتراك على الحدود بين تركيا والعراق (أرشيفية - رويترز)
TT

الاستخبارات التركية تحيد مسؤول الاتصالات في «العمال الكردستاني» 

جنود أتراك على الحدود بين تركيا والعراق (أرشيفية - رويترز)
جنود أتراك على الحدود بين تركيا والعراق (أرشيفية - رويترز)

نقلت «وكالة الأناضول التركية»، اليوم الاثنين، عن الاستخبارات إعلانها قتل مسؤول الاتصالات في «حزب العمال الكردستاني» إمره شاهين، شمال العراق.

ويشنّ «حزب العمال الكردستاني»، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون بأنه «إرهابي»، تمرّداً على الأراضي التركية، منذ عام 1984. لكن في شمال العراق، يشنّ الجيش التركي، بشكل متكرر، عمليات برية وضربات جوية ضدّ التنظيم.



فيدان بحث مع وفد من «حماس» جهود وقف النار والمصالحة الفلسطينية

اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
TT

فيدان بحث مع وفد من «حماس» جهود وقف النار والمصالحة الفلسطينية

اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)
اجتماع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع وفد حركة «حماس» في إسطنبول مساء الجمعة (الخارجية التركية)

أكدت تركيا أنها ستواصل بذلَ جهودها لمعاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني من الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بخاصة في قطاع غزة.

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه بحث مع وفد مجلس الشورى وأعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» سبل إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في غزة، والقيام بجهود للاستنفار الدولي بهذا الصدد.

وأكد فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، السبت، أن جهود تركيا على الصعيد الدبلوماسي ستستمر لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان والمجازر التي ترتكب ضد المدنيين. وحذر من خطط إسرائيل لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، داعياً إلى عدم الاستهانة بها أو التقليل منها.

وشدد على أن هذا التوتر قد يحمل تداعيات خطيرة على الصعيد العالمي، وأشار إلى أن حجم المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى غزة انخفض بشكل كبير بسبب الحصار الإسرائيلي، ما تسبب في معاناة ملايين النازحين الذين يعانون من الجوع نتيجة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول السبت (الخارجية التركية)

كان فيدان بحث مع وفد مجلس الشوري وأعضاء المكتب السياسي لحركة «حماس» برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس، خلال لقاء في إسطنبول، مساء الجمعة، آخر تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة يمهد لتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وذكر البيان أن فيدان تناول خلال اللقاء مع وفد «حماس» الوضع الإنساني في المنطقة، خصوصاً في شمال غزة، وأكد أن تركيا ستستخدم جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحريك المجتمع الدولي تجاه الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة.

وتناول اللقاء أيضاً المصالحة الفلسطينية، إذ أعرب فيدان عن تقديره للاجتماع الذي عقد قبل أيام في القاهرة برعاية مصرية، قائلاً: «نرى المصالحة الداخلية الفلسطينية مهمة واستراتيجية للغاية».

وخلال الاجتماع، قدم فيدان تعازيه لمسؤولي «حماس» في مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، إثر هجوم إسرائيلي بقطاع غزة.

في السياق ذاته، تعهدت تركيا بمواصلة العمل من أجل ضمان معاقبة مرتكبي الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان رداً على تصريح لوزير خارجية إسرائيل، يسرائيل كاتس، ضد تركيا: «سوف نواصل العمل لضمان حصول المسؤولين عن هذه الإبادة الجماعية على العقوبات التي يستحقونها».

ونشرت الوزارة صورةً تتضمن نماذج من الممارسات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين الأبرياء، قائلة: «نماذج من ممارسات مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو وعضو حكومته كاتس، الذي تلطخت يداه بدماء الفلسطينيين الأبرياء».

بدورها، دعت منصة التعاون الإقليمي لجنوب القوقاز (3+3) إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، وإنهاء جميع الهجمات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

اجتماع منصة دول التعاون الإقليمي لجنوب القواز في إسطنبول الجمعة (الخارجية التركية)

وقالت المنصة، في بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع الثالث لها في إسطنبول، الجمعة، برعاية وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ومشاركة وزراء خارجية روسيا، سيرغي لافروف، وأذربيجان، جيحون بيراموف، وأرمينيا، أرارات ميرزويان، وإيران، عباس عراقجي، إن الوزراء تبادلوا وجهات النظر بشأن التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط وأدانوا بشدة الانتهاكات الجسيمة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي الإنساني التي يمكن أن تعرض السلام والأمن الإقليميين للخطر.

وأضاف البيان أن الوزراء دعوا إلى ضرورة احترام القانون الدولي، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء جميع الهجمات والظلم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للمتضررين من هذا الوضع.