باكو تتهم طهران بتدبير محاولة انقلاب

إدارة بايدن تقدم للكونغرس «إحاطة سرية» حول إيران

ساحة العلم في باكو (مواقع التواصل)
ساحة العلم في باكو (مواقع التواصل)
TT

باكو تتهم طهران بتدبير محاولة انقلاب

ساحة العلم في باكو (مواقع التواصل)
ساحة العلم في باكو (مواقع التواصل)

شهدت العلاقة بين أذربيجان وإيران تدهوراً استثنائياً مع إعلان باكو أمس (الثلاثاء) اعتقالَ تسعة على الأقل من مواطنيها، بشبهة ارتباطهم بالاستخبارات الإيرانية والتخطيط لانقلاب وعمليات اغتيال. وقالت وزارة الداخلية وجهاز الأمن ومكتب المدعي العام في بيان مشترك: «إنَّ قوات إنفاذ القانون الأذربيجانية ألقت القبض (الثلاثاء) على أشخاص كانوا يعملون لصالح أجهزة استخبارات إيرانية». وأورد البيان تسعة أسماء، وقال إنَّ أشخاصاً آخرين اعتُقلوا أيضاً. وأضاف أنَّ المجموعة كانت تخطط لـ«قلب نظام الحكم بالقوة واغتيال شخصيات بارزة ومسؤولين كبار».

وكانت باكو أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي، اعتقال ستة أذربيجانيين في قضية مختلفة، واتهامهم بأنهم «جُنّدوا للعمل مع المخابرات الإيرانية لزعزعة استقرار الوضع في البلاد».

وتوترت العلاقات بين البلدين الجارين بشكل خاص في يناير (كانون الثاني) الماضي عندما اقتحم مسلح سفارة باكو في طهران، وقتل دبلوماسياً وجرح اثنين من حراس السفارة. وألقت الخارجية الأذربيجانية آنذاك باللوم على إيران التي نفت، عبر وزارة خارجيتها، الاتهام.

إلى ذلك، قدَّم مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إحاطة وُصفت بأنَّها «سرية»، حول الملف الإيراني، أمام أعضاء مجلس الشيوخ في ظلّ تصاعد التوتر حيال البرنامج النووي الإيراني. وطلب هذه الإحاطة زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل منذ أشهر، مجادلاً بأنَّ التهديد الإيراني «صار أسوأ في عهد الرئيس بايدن». وشارك في الإحاطة السريّة عدد من كبار المسؤولين في الوزارات والإدارات المعنية، بالإضافة إلى نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران إبرام بالي، ممثلاً المبعوث روب مالي الذي غاب لأنَّه في إجازة.



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».