الرواية «النسوية» تعيد كتابة تاريخ الوطن

نماذج تطبيقية لكاتبات من مصر والعراق وسلطنة عمان

الرواية «النسوية» تعيد كتابة تاريخ الوطن
TT

الرواية «النسوية» تعيد كتابة تاريخ الوطن

الرواية «النسوية» تعيد كتابة تاريخ الوطن

في كتابه «الرواية التاريخية النسوية»، الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يتوقف الناقد والأكاديمي المصري د. سيد إسماعيل ضيف الله بالتفصيل عند ثلاثة نماذج روائية تجمع بينها تغطية حقب تاريخية ماضوية، كما أنها مكتوبة بقلم مبدعات يمتلكن وعياً نسوياً يتمثل ببساطة في الوعي بوجود خلل في منظومة علاقات القوى في المجتمع ضد المرأة والسعى من خلال الكتابة الأدبية لمقاومة هذا الخلل.

يتخذ المؤلف من روايات «سيدات القمر» للكاتبة العمانية جوخة الحارثي، و«النبيذة» للروائية العراقية إنعام كجه جى، و«غيوم فرنسية» للروائية المصرية ضحى عاصي، نماذج تطبيقية ترصد علاقة النص الأدبي بـ«الهوية الجندرية» والطبقة الاجتماعية والاستعمار والرؤى الوطنية.

ويشير في البداية إلى أنه لم يهدف من وراء اختياره هذه الروايات للإيهام بتمثيل جغرافي عربي ما، ووجود مشترك بين الدول العربية في تاريخ حركاتها النسائية، ولا في نوعية مشكلات النساء فيها ومستواها، فمن وجهة نظره فإن التباين العربي العربي في كل النقاط السابقة أكبر من أن ينفيه أي عدد من النصوص الروائية يمكن لناقد أن يعالجها للإيهام بالحديث عن ظاهرة أدبية مجتمعية ثقافية تتعلق بالأمة العربية.

ويلفت إلى أن اختياره للنصوص الروائية غير منفصل عن آلية التحليل التي تبناها في هذه الدراسة، وهي «الجندر» وتقاطعاته مع العرق والاستعمار والدين في ضوء التفات النظرية النسوية لذلك، وما ينسجم معها من مصطلحات نقدية مثل التمثيل والأصوات السردية.

ويوضح أيضاً أنه ليس ممن يؤمنون بما ذهبت إليه المدرسة النسوية الأميركية من التعويل على الطبيعة البيولوجية للمؤلف للقول بسمات أدبية مشتركة بين كل جنس بيولوجي، ذكراً أو أنثى، وليس ممن يؤمنون بما ذهبت إليه المدرسة النسوية الفرنسية من عدم سيطرة المؤلف على نصه، وإنما يفضل أن يتعامل الناقد مع النصوص الأدبية بوصفها نصوصاً «مجندرة»، أي وضعتها مؤلفة ذات وعي مذكر أو وعي مؤنث، وبناء عليه يكون نصاً بوعي ذكوري أو نسوي. والمقصود بالجندر هنا «مجموعة من الخصائص التي تشكلت ثقافياً، ويتم إضفاؤها على الإناث والذكور لتحديد أدوراهم الاجتماعية في سياق تاريخي معين».

وتتميز «سيدات القمر» بأنها تجمع بين كونها رواية تاريخية وكونها «رواية أجيال»، حيث تغطي مساحة زمنية تصل لنحو مائة وثلاثين عاماً تمتد من منتصف القرن التاسع عشر حتى ثمانينات القرن العشرين، وهي فترة زمنية طويلة شهدت انتقال سلطنة عمان من مرحلة المجتمع التقليدي القبلي الواقع تحت الاستعمار الإنجليزي إلى المجتمع المتحرر من الاستعمار في سعي حثيث نحو تكوين دولة حديثة.

تربط المؤلفة بين تاريخ الأسرة الممتد عبر ثلاثة أجيال وتاريخ الوطن، وذلك من خلال تحولات أجيال أسرة عزان وسالمة بنت الشيخ مسعود وبناتهما: «ميا، خولة، أسماء» التي ارتبطت بعلاقة مصاهرة بعائلة التاجر «سليمان» المتوفاة زوجته من خلال زواج عبد الله بـ«ميا» ابنة عزان. سكنت العائلتان قرية معزولة اسمها «العوافي»، حتى تم الانتقال إلى مدينة مسقط مع الجيل الثاني بتكوين أسرة عبد الله وميا، وفيها نشأ وعاش الجيل الثالث وهم أبناؤهما «لندن، سالم، محمد».

ولا تكتفي الرواية برصد العلاقات الاجتماعية بين أفراد العائلتين في حدود الانتقال داخل الوطن نفسه من القرية إلى المدينة، وإنما تنفتح زاوية الرؤية لتستحضر علاقة الذات العمانية بالآخر الغربي من خلال العلاقة الاستعمارية التي شهدها جيل «عزان وسالمة والتاجر سليمان». كما يرصد النص حالة الانبهار بالغرب والهجرة إليه من خلال هجرة ناصر ابن أخ عزان إلى كندا وزواجه من امرأة كندية، ثم عودته مضطراً للزواج من ابنة عمه خولة لاسترداد ميراثه، بحسب اشتراط أمه.

وتستمد الرواية عنوانها «سيدات القمر» بالإشارة إلى أسطورة يونانية قديمة تقول بأن الإنسان كان أحادي الجنس، ثم انفصل إلى ذكر وأنثى، ومن ثم تصبح هذه الأسطورة مدخلاً لقراءة الرواية في ضوء علاقة «الهوية الجندرية» وتقاطعاتها، وكيفية حضورها عبر الأجيال وعبر مختلف العلاقات الاجتماعية، خصوصاً علاقة عزان بنجية، القمر التي عشقته فأثارت بشخصيتها الاستثنائية الصراع بين مؤسسة الزواج الشرعي التقليدي والعلاقة الحرة بين الرجل والمرأة. إن نجية العاشقة المعشوقة تحسن الفعل، في حين أن عزان يحسن الكلام، ومايا تحسن الصمت، أما عبد الله فكثير الكلام في مونولوغات عن علاقته بأبيه وبمايا زوجته وعلاقته بمحظية أبيه «ظريفة» وبغيرهم من الشخصيات عبر الرواية.

من جهتها تتبنى إنعام كجه جي في رواية «النبيذة» سردية نسوية لتاريخ العراق الحديث تمتد على مدى ثمانين عاماً، تبدأ من القرن الماضي حيث تم تأسيس المملكة العراقية وحصولها على الاستقلال من الانتداب البريطاني عام 1932 وحتى سقوط بغداد في يد الجيش الأميركي 2003 وما تلا ذلك من ثورات «الربيع العربي».

تتكئ الرواية على سبع شخصيات تاريخية واقعية، خمس منها كانت ثانوية لكنها تقاطعت بفاعلية مع الشخصيات الرئيسية المتخيلة في الرواية في لحظة من لحظات حياتها وهي: الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والجزائري الأسبق أحمد بن بلة، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة، والشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري والرئيس الفنزويلي تشافيز. أما الشخصيات الرئيسية المتخيلة في الرواية فهي ثلاث منها شخصيتان نسائيتان عراقيتان هما «تاج الملوك عبد المجيد» و«وديان»، أما الشخصية الثالثة فلرجل فلسطيني اسمه «منصور البادي».

تبدأ الرواية مع «تاج الملوك»، وهي في مستشفى بباريس تعاني من أمراض الشيخوخة لنكتشف تدريجياً أن لها عدة أسماء تشير لتعدد هوياتها إلى درجة يصعب تخيلها دون تتبع رحلة الهوية الأنثوية المطاردة وهي تضيق بقالب واحد لهوية ضيقة ثابتة لا تستجيب بسهولة لحضورها الأنثوي دون مقايضة.

وتعد رواية «غيوم فرنسية» لضحى عاصي قراءة نقدية لتاريخ مصر الحديث من منظور نسوي بامتياز، إذ ترصد المجتمع المصري في لحظة فارقة من لحظات تشكل هوية مصر المدنية الحديثة، وهي لحظة فشل الحملة الفرنسية (1798 - 1801) في الاستمرار في مصر التي كانت تابعة للخلافة العثمانية.

والأهم هنا أن هذا الفشل الفرنسي يتم الخروج منه عبر تفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين، ما يجعل من الأفراد المصريين، رجالاً ونساء، أمام مأزق، حيث إن الصراعات العسكرية يتم تسويتها ظاهرياً على الأقل بالتفاوض بين المتصارعين، أما الأفراد فيخوضون رغماً عنهم صراعات ثقافية وجدانية لا يُعترف لهم فيها بالحق في الانحياز لمصالحهم إذا ما تعارضت مع ما يتصور الآخرون أنه في صالح الأمة.


مقالات ذات صلة

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

كتب «النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

«النقد الثقافي»... البحث عن سلطة النص

ينتمي كتاب «النقد الثقافي: نحو منهجية التحليل الثقافي للأدب»، للناقد والأكاديمي المصري الدكتور محمد إبراهيم عبد العال، منذ عنوانه، إلى حقل النقد الثقافي.

عمر شهريار
كتب سلمان زين الدين يقرأ «أسئلة الرواية السعودية»

سلمان زين الدين يقرأ «أسئلة الرواية السعودية»

يرصد الشاعر والناقد اللبناني سلمان زين الدين في كتابه «أسئلة الرواية السعودية» تحولات المشهد الروائي السعودي

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون مصطفى الضبع

مصطفى الضبع: كثير من النقاد يفتقر إلى الذائقة والعمق

يصف الناقد الأكاديمي د.مصطفي الضبع في هذا الحوار المشهد الأدبي بأنه «كارثي» وبتعبير أخف «ليس بخير» ويعزو ذلك إلى غياب المشروع النقدي المنتظم والمتابع لحركة الإبداع و يرى أن كثيراً من النقاد يفتقرون إلى الذائقة السليمة والعمق

عمر شهريار (القاهرة)
ثقافة وفنون جِرار من موقع ساروق الحديد في إمارة دبي

أفاعي ساروق الحديد

تحضر صورة الأفعى وتتعدّد تقاسيمها التشكيلية في مجموعات مختلفة من القطع الأثرية مصدرها مواقع متفرقة من شمال شرقي الجزيرة العربية

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون أحمد الرحبي: الترجمة عرس فني بين لغتين

أحمد الرحبي: الترجمة عرس فني بين لغتين

«عندما بدأت أتذوق اللغة الروسية كان عليّ أن أعمل لتأمين معيشتي. بدأت من الأصعب وقمت بترجمة الشعر وكانت قصيدة صعبة للشاعر يسينين لكنني فرحت بها»

رشا أحمد (القاهرة)

رحيل الدكتور محمد السيد إسماعيل... صاحب العطاء الوافر في النقد والشعر

رحيل الدكتور محمد السيد إسماعيل... صاحب العطاء الوافر في النقد والشعر
TT

رحيل الدكتور محمد السيد إسماعيل... صاحب العطاء الوافر في النقد والشعر

رحيل الدكتور محمد السيد إسماعيل... صاحب العطاء الوافر في النقد والشعر

فقدت الحياة الثقافية في مصر والعالم العربي واحداً من النقاد المتميزين المتابعين بدأب ومحبة لفعالياتها وحراكها الإبداعي. فقد غيَّب الموت الشاعر والناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، بعد معاناة مع مرض الكبد، وشُيعت جنازته الثلاثاء بقريته عن عمر يناهز 63 عاماً، بعد أن وهب أكثر من ثلثي سنوات حياته للأدب والثقافة، شاعراً وناقداً وباحثاً أكاديمياً وكاتباً مسرحياً، وترك للمكتبة العربية الكثير من الكتب المهمة.

وُلد إسماعيل عام 1962 في قرية طحانوب (30 كيلومتراً شمال القاهرة)، وبدأ مشروعه الثقافي مع مطلع الثمانينات وهو لا يزال طالباً في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لحق أخيراً برفاق جيله من مبدعي الثمانينات وأصدقاء رحلته، الشعراء محمود قرني، وشريف رزق وفتحي عبد الله، وغيرهم من الذين سبقوه في الرحيل، ويبدو أن شعراء جيل الثمانينات في الشعر المصري مُنذَرون للموت مبكراً، دون أن يحصلوا على ما يوازي عطاءهم الشعري والنقدي.

لم يكن غريباً أن تتحول صفحات المثقفين المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي سرادق عزاء مفتوحاً، يعزون فيه بعضهم بعضاً في فقيدهم، فهم يعرفون قيمته وقدره جيداً، رغم أنه ليس من المنتشرين في اللجان وتحكيم الجوائز والسفريات لمعارض الكتب والمؤتمرات بالخارج، وكان منشغلاً بأن يضع بصمته في الداخل، يتابع المبدعين الشبان، يكتب عنهم في بداياتهم، يشجعهم ويشد على أيديهم، ويكتب عن المبدعين الكبار بغض النظر عن شهرتهم، أو ما سيجنيه من ورائهم من مكاسب كما يفعل كثيرون، فالراحل تقريباً له يد بيضاء على معظم مبدعي مصر، شعراء وروائيين، ويندر أن تجد مبدعاً مصرياً لم يكتب إسماعيل مقالاً عن روايته أو ديوانه، أو على الأقل يذهب ليناقش هذه الأعمال في ندوة هنا أو هناك، دون حتى سابق معرفة أو مصلحة.

كان محمد السيد إسماعيل يسافر إلى كل محافظات مصر تقريباً، بلا مقابل، ليناقش مبدعاً في بداية طريقه، ولم يعرفه أحد بعد، لمجرد أنه يتوسم في كتابته الموهبة، فيأخذ بيده، ويرشده إلى بدايات الطريق. وكان يشارك بأبحاثه في مؤتمرات قصور الثقافة بكل المحافظات، متجشماً عناء السفر، إيماناً منه بأهمية وصول الثقافة إلى القاطنين في الهامش، هناك في المدن والقرى البعيدة عن مركزية العاصمة.

هذا الخط الذي انتهجه، كان نابعاً من إيمانه بأن المثقف ليس دوره فقط أن يبدع الكتب وينشرها؛ بحثاً عن شهرة أو مال، أو جائزة هنا أو هناك، بل كانت قناعته أن وظيفة المثقف الأولى أن يساهم في نشر الوعي في محيطه القريب، ودائرته الأولى الصغيرة، ثم تتسع هذه الدائرة إلى دوائر أكبر، ولعل فهمه هذا لطبيعة المثقف ودوره ووظيفته، كان دافعه لأن يعدّ رسالة الدكتوراه عن موضوع «المثقف والسلطة في الرواية السياسية»، ولعل هذا التصور هو الذي جعله محافظاً على الإقامة في قريته، دون الانتقال إلى العاصمة بكل أضوائها، وكان كثيراً ما يقيم ويشارك في ندوات في مكتبة صغيرة بها، ويدعو لها كبار المثقفين من أصدقائه، محاولاً إضاءة شمعة وسط عتمة الليل في فضاء القرية.

محمد، القروي، ظل يتعامل مع الثقافة والأدب كفلاح يرعى الأرض ويحرثها، ويغرس النبتة ويرويها؛ أملاً في أن تزهر وتؤتي ثمارها، دون أن يكترث بمن الذي سيحصد ثمارها في نهاية المطاف، فالمهم لديه أن تطرح شجرة الثقافة والوعي، أما جني الثمار فلا يشغل حيزاً من تفكيره، ويترك الآخرين ليتسابقوا على الحصاد، مستمتعاً بأن غرسه أثمر. كل هذا نتيجة تكوينه الشخصي، وتركيبته النفسية وقناعاته الآيديولوجية، فقد كان اعتناقه أفكار اليسار عن العدالة الاجتماعية هو المرجعية العقلية لمساره الثقافي. وإضافة إلى عقله يساري التوجه، كان يتحرك بروح متصوف زاهد، لا يسعى إلى مكاسب الدنيا، ويعيش كأنه ناسك، لا يلهث وراء مكاسب زائلة. العقل اليساري والروح المتصوفة، امتزجا بقلب الشاعر الحالم، الباحث دوماً عن عالم أفضل، والحالم بالمدينة الفاضلة، مؤمناً بأن نشر الثقافة والجمال والإبداع والشعر هو أقصر طريق لمقاومة القبح والتطرف وكل سلبيات العالم.

حصل الراحل على الماجستير والدكتوراه في الدراسات الأدبية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة، وعمل طوال حياته مدرساً للغة العربية، بدأ كتابة الشعر في مرحلة مبكرة، ورغم النزعة المحافظة التي تسم خريجي دار العلوم، فإنه اختط لنفسه مساراً مغايراً، فكان أحد المبشرين للحداثة الشعرية والنقدية، حتى أنه كان أحد أهم شعراء قصيدة النثر، وأحد نقادها البارزين أيضاً.

نُشرت قصائد الشاعر الراحل ودراساته النقدية في مجلات مصرية وعربية، وشارك في مهرجانات شعرية متعددة. وأصدر الكثير من الأعمال الإبداعية، منها سبعة دواوين، هي: «كائنات في انتظار البعث»، و«الكلام الذي يقترب»، و«استشراف إقامة ماضية»، و«تدريبات يومية»، و«قيامة الماء»، و«أكثر من متاهة لكائن وحيد»، و«يد بيضاء في نهاية الوقت». هذه الدواوين جعلته واحداً من أهم الأصوات الشعرية في جيل الثمانينات، ولا يمكن لباحث أو ناقد عمل مقاربة شعرية لهذا الجيل دون أن يتوقف طويلاً عند هذه الدواوين. كما أصدر أربعة أعمال مسرحية: «السفينة»، و«زيارة ابن حزم الأخيرة»، و«وجوه التوحيدي»، و«رقصة الحياة».

كما أصدر إسماعيل الكثير من الكتب النقدية التي رسّخت اسمه واحداً من أهم العقول النقدية الفاعلة في المشهدين الأدبي والنقدي، ولم تتوقف أعماله النقدية عند نوع أدبي بعينه، بل تناولت الشعر والقصة والرواية، منها: «رؤية التشكيل»، و«الحداثة الشعرية في مصر»، و«غواية السرد»، و«حداثة النص الشعري: الوعي النظري والاستجابة الجمالية»، و«شعرية شوقي»، و«الخروج من الظل: قراءة في القصة النسائية القصيرة في مصر»، و«بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة»، و«أساليب السرد في الرواية الأفريقية»، و«الرواية والسلطة»، و«دلالات المكان السردي»، و«التراث والحداثة: قراءة في القصيدة العربية المعاصرة». إضافة إلى ثلاثة كتب فكرية، هي: «التراث والحداثة» و«نقد الفكر السلفي» و«تنوير المستقبل».

حاز الراحل جوائز عدة تقديراً لجهده المتواصل على مدار أربعة عقود، منها جوائر في النقد من المجلس الأعلى للثقافة، وهيئة قصور الثقافة، ودائرة الإبداع بالشارقة، ومجمع اللغة العربية، وجائزة في الشعر من صندوق التنمية الثقافية، وأخرى في المسرح من اتحاد الكتاب، وجائزة إحسان عبد القدوس. كُرم بصفته أفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختير شاعراً في معجم البابطين، وتولى أمانة مؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي. لكن بعيداً عن هذه الجوائز، فإنه حاز جائزة أكبر، وهي تقدير الأوساط الثقافية المصرية لدأبه وتجرده، ومسيرته الإبداعية والنقدية الناصعة.