للشاعر العراقي باسم المرعبي صدرت ثلاثة كتب دفعة واحدة، عن دار «جبرا»، الأردن.
الكتاب الأول هو «ساعة الأدب الزرقاء»، الذي يضم مقالات في الأدب والثقافة، مترجمة عن السويدية. والساعة الزرقاء، كما يقول المرعبي في تقديمه، «هي التسمية الشعرية للساعة التي تكون بين الشروق، أي بداية النهار، والغروب، قبل إطباق العتمة. ومن الزرقة القوية الصافية التي تبدو فيها السماء خلال هذه الساعة اكتسبت اسمها. إنه شيء يتطابق ومزاج الأدب، ومزاج الكاتب، بالأحرى. كأن هذه الساعة هي افتتاح الحياة وإشارة الانطلاق لترقب الجمال وتوخيه في الأشياء». وضم الكتاب مقالات متنوعة عن كتّاب وقضايا ثقافية، ومنها «من الملفات السرية لجائزة نوبل للأدب»، الذي ضم ثلاثة مقالات: «لهذه الأسباب استبعد بورخيس»، الذي تناول الدوافع وراء إسقاط بورخيس من حسابات الجائزة. والثاني «صراع حول بيكيت ومالرو»، ويتطرق إلى الخلاف داخل لجنة نوبل حول منح الجائزة لأحدهما. أما المقال الثالث فيدور حول حيثيات منح الجائزة للروائي الروسي ألكسندر سولجنتسين، عام 1970.
وتتناول المقالات الأخرى حياة وأعمال كتاب شهيرين عالمياً، ومنهم الأرجنتيني-الفرنسي خوليو كورتاثار، والكاتبة الجزائرية-الفرنسية آسيا جبار، والسبب وراء عدم منحها جائزة نوبل، والبيروفي أونسو كويتو، والشاعر راينر ماريا ريلكه، والشاعرة الأسناية أليخاندرا بيثانيك، والشاعر السويدي توماس ترانسترومر، والشاعرة البرازيلية، أوكرانية الأصل، كلاريس ليسبكتور. وترجم المرعبي كذلك مقالا نادرا كتبه ماركيز عن الزعيم البنمي الجنرال عمر توريخوس.
مختارات من قصص كاتب مغمور
والكتاب الثاني هو مختارات من قصص الكاتب العراقي رياض كاظم. وهو كاتب غير معروف نسبياً لأنه عازف عن النشر في المجلات والصحف، كما أنه لم ينشر نشراً نظامياً في كتب، ما عدا مجموعة قصصية بعنوان «مخلوقات شرقية»، التي فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2002، وكتابين آخرين. وما اطلع عليه المرعبي، كما يقول في تقديمه للكتاب، هو نسخ إلكترونية منشورة على الشبكة، حيث كتب كاظم أكثر من 1700 صفحة.
لماذا اختار باسم المرعبي قصصاً لرياض كاظم بالذات؟
يقول: «رياض كاظم يستحق أن يكون في الواجهة وأن تلقى أعماله انتشاراً واسعاً يوازي قوة موهبته وطبيعة موضوعاته وطريقة معالجتها.
كاتب من نوع غارسيا ماركيز، أو أوغستو مونتيروسو، عربي، أو ياسمينة خضرا (محمد مولسهول) عراقي، سرد سحري وموضوعات إنسانية تسرد ببساطة المتمكن والعارف بفنه، فتأسر قارئها، لذا فهي تحيا معه لحرارتها وعفويتها، وبقدر ما تبدو موضوعاته مأساوية، فهي بالقدر ذاته تمتلك حس الدعابة والسخرية والمفارقة».
كتاب شعري
والكتاب الثالث هو ديوان شعري بعنوان «في مطعم الوجود»، وهو عنوان إحدى القصائد. جاء الديوان في 110 صفحات من الحجم المتوسط، وضم 35 قصيدة نثر، إضافة إلى ملحق تكون من 10 قصائد.
وكان المرعبي قد أصدر اثنتي عشرة مجموعة شعرية وتسعة كتب نثرية تتوزع بين النقد الأدبي والمقال السياسي، ومختارات شعرية وقصصية لشعراء وكتاب آخرين، وهو حاصل على جائزة يوسف الخال للشعر عام 1988.
من الديوان الجديد:
السجين الذي لم ير سوى وجه سجانه
من سنين
كان مطلبه عندما فُتح له الباب
إلى الحرية
مرآة!