«ثورة القمر»... رواية إيطالية تبرز قوة المرأة باستلهام التاريخ

«ثورة القمر»... رواية إيطالية تبرز قوة المرأة باستلهام التاريخ
TT

«ثورة القمر»... رواية إيطالية تبرز قوة المرأة باستلهام التاريخ

«ثورة القمر»... رواية إيطالية تبرز قوة المرأة باستلهام التاريخ

عن دار «الكرمة» بالقاهرة، صدرت رواية «ثورة القمر» للكاتب الإيطالي أندريا كاميلليري، ترجمة أماني فوزي حبشي. وصف النقاد هذه الرواية بأنها «دراما تاريخية رائعة»، و«رواية مزدانة بالذكاء الماكر والفكاهة». ويعالج كاميلليري في هذا العمل مسائل الأخلاق، والسياسة، والجريمة، والعلاقة بين الجنسين، عبر أسلوب ساخر يمزج الحقائق بالخيال، ويصنع إسقاطاً على الواقع الحالي.

تدور الأحداث في جزيرة صقلية انطلاقاً من تاريخ 16 أبريل (نيسان) 1677، حيث يُعيِّن نائب الملك كارلوس الثالث، قبل موته المفاجئ، زوجته دونا إليونورا خلفاً له، لكنها تتعرّض لمكائد عدة من جانب السلطات المحلية، لا سيما أسقف المدينة وأعضاء المجلس الفاسدين الذين يعارضون حكمها. تستخدم الزوجة، التي وجدت نفسها فجأة في مواجهة النار، فطنتها وشجاعتها لكشف جرائم الخصوم، وتسعى إلى تطبيق تدابير عدة تغير بها حياة سكان إقليم باليرمو، الذين يعانون الفقر. ويستعرض أندريا كاميلليري ذلك الحدث الاستثنائي الذي استمرّ 27 يوماً فقط، أي دورة قمر واحدة، في إطار روائي يتميز بالتشويق والمتعة وخفة الظل.

يعد أندريا كاميلليري (1925 - 2019)، المولود في جزيرة صقلية، أحد أعظم الكُتَّاب الإيطاليين المعاصرين. التحق بكلية الآداب في عام 1944، وبدأ ينشر القصائد والقصص في الصحف المحلية، ونشر روايتين لم تُحققا نجاحاً يذكر. عاش في روما وعمل مخرجاً تلفزيونيّاً ومسرحيّاً. وفي عام 1994، وبعد أن قرر اعتزال العمل المسرحي، كتب رواية «شكل الماء»، وهي الكتاب الأول في سلسلة بوليسية من الروايات اشتهرت باسم بطلها «المفتش مونتالبانو». باعت السلسلة ما يربو على 10 ملايين نسخة حول العالم، كما حُوِّلت إلى مسلسل تلفزيوني، وذاعت شهرته عالمياً. تُعدُّ «ثورة القمر» عملاً استثنائيّاً، وينظر إليها النقاد على أنها الأجمل بين رواياته.

ومن أجواء الرواية نقرأ:

«كان يوماً مرهقاً جداً لدونا إليونورا، لديها الكثير لتفعله، جميعها أشياء متعاقبة؛ بين الاحتفالات، واستقبال زيارات خاصة. الاحتفال الأول كان بملجأ السبيد إليتو، إذ أُعيد تجديده؛ حيث ستجد العذارى المُعرَّضات للخطر منزلاً لهن. كان احتفالاً غاية في البساطة، أمرت المركيزة بألا يكون به أي صخب. كان في استقبالها ومعها أميرة ترابيا التي رغبت المركيزة في حضورها هذه المناسبة دون جايتانو كورو، قاضي الملكية، الذي يشعر بالفخر بهذا العمل الضخم الذي استطاع إنجازه في تلك المدة الوجيزة.

وكان لديه كل الحق في الفخر، فعدد اليتيمات الصغيرات المنتشلات من الطرقات وصل إلى 250 يتيمة، والمسكينات المسنات تقريباً 200، وجميعهن الآن بفضل دونا إليونورا ليس أمامهن سوى أيام مقبلة من الفرح والسلام. على الرغم من أن اليتيمات توسّلن إليها بإلحاح أن تقول كلمة ما بعد كلمات البركة التي ألقاها أسقف باتي، فإن المركيزة لم ترغب في التحدث. اكتفت بأن تحضن وتقبّل أصغر الفتيات التي كان عمرها 13 عاماً، والشيء نفسه فعلته في المنزل الآخر. احتضنت وقبَّلت الأكبر سناً بين الناجيات، ولكن هذه المرة قالت لها في أذنها 3 كلمات: (استريحي أختي العزيزة).

الاحتفال الثالث كان الخاص بملجأ سانتا تيريزا الذي تهتم به راهبات الدير ويحمل الاسم نفسه؛ حيث تقيم العذارى المُعرَّضات للخطر أو أولئك اللاتي خضعن لاختبار القابلة سيدونيا، ولكن تعرّضن للاختبار ضد رغباتهن. بعدها استقبلت زيارة 100 فتاة ممَّن خصصت لهن نقود المهر الملكي للزواج. وفي نهاية هذا الصباح الطويل جداً عادت المركيزة إلى البلاط، متعبة ولكن سعيدة».



الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد جائزة «نوبل» في الأدب

الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)
الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)
TT

الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد جائزة «نوبل» في الأدب

الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)
الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ (أ.ف.ب)

مُنحت جائزة «نوبل» في الأدب لسنة 2024، الخميس، للكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ البالغة 53 عاماً، التي أصبحت الأولى من بلدها تنال هذه المكافأة المرموقة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، أوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة «عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية، ويكشف هشاشة الحياة البشرية».

وكرّست هان كانغ نفسها للفن والموسيقى أيضاً، إلى جانب الكتابة، وهو ما ينعكس في مجمل نتاجها الأدبي.

ولاحظت الأكاديمية السويدية أن «أعمال هان كانغ تتميز بهذا التعرُّض المزدوج للألم، والتوافق بين العذاب العقلي والعذاب الجسدي، في ارتباط وثيق بالفكر الشرقي».

وقال رئيس لجنة «نوبل»، أندرس أولسون، للصحافيين إن الكاتبة المولودة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 1970 في غوانغجو بكوريا الجنوبية، تتمتع «بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي، تُعتبر مبتكرة في مجال النثر المعاصر».

وحققت هان كانغ نجاحاً عالمياً بروايتها «ذي فيدجيتيريان» (The Vegetarian - أي «النباتية») عام 2007. ويصوِّر الكتاب المؤلّف من ثلاثة أجزاء العواقب العنيفة لرفض بطلة الرواية يونغ هاي أكل اللحوم، مما جعل محيطها ينبذها بقسوة.

إلا أن الرئيس السابق كيم داي جونغ الذي تولَّى السلطة بين 1998 و2003 سبقها عام 2000 إلى نيل جائزة «نوبل»، ولكن تلك المخصصة للسلام، عن «جهوده من أجل السلام والمصالحة مع كوريا الشمالية».

في العام الماضي، نال «نوبل» في الأدب الكاتب المسرحي النرويجي يون فوسه.

وتبلغ قيمة الجائزة 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

-فيما يأتي لائحة بأسماء الفائزين بجائزة «نوبل» للأدب خلال الأعوام العشرة السابقة:

- 2024: هان كانغ (كوريا الجنوبية).

- 2023: يون فوسه (النرويج).

- 2022: أنّي إرنو (فرنسا).

- 2021: عبد الرزاق قرنح (مولود في تنزانيا ومقيم في بريطانيا).

- 2020: لويز غلوك (الولايات المتحدة).

- 2019: بيتر هاندكه (النمسا).

- 2018: أولغا توكارتشوك (بولندا).

- 2017: كازوو إيشيغورو (بريطانيا).

- 2016: بوب ديلان (الولايات المتحدة).

- 2015: سفيتلانا أليكسييفيتش (بيلاروسيا).

- 2014: باتريك موديانو (فرنسا).