محمد عبلة: أعيش الفن بمحبة الناس والحياة

أصدر كتاباً يوثِّق فيه سيرته التشكيلية وسنوات التكوين

محمد عبلة: أعيش الفن بمحبة الناس والحياة
TT

محمد عبلة: أعيش الفن بمحبة الناس والحياة

محمد عبلة: أعيش الفن بمحبة الناس والحياة

يكشف الفنان التشكيلي محمد عبلة في كتابه «مصر يا عبلة – سنوات التكوين» عن خريطة متعددة الأبعاد والملامح للواقع المصري في فترة حرجة من السبعينات شهدت كثيراً من التحولات المفاجئة على شتى المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، من أبرزها توغل الجماعات الإسلامية المتطرفة في نسيج الحياة، ملقيةً بظلالها الكئيبة على المعنى والقيمة للفن والجمال ودورهما في بناء المجتمع.

ورغم أن الكتاب الصادر عن «دار الشروق» بالقاهرة معنيٌّ بالسيرة الذاتية للفنان، فإنه بالتوازي معها، وعلى هامشها يحفر سيرة خاصة للحياة والتشبث بإرادة الأمل في مواجهة الصعاب الجمَّة التي واجهها من أجل بلورة حلمه وتحقيقه بصورة فنية راقية على أرض الواقع.

تشكل الطفولة المحطة الأُم في رحلة هذه السيرة، وهي طفولة قروية محضة، لا طرف فيها سوى ضرورة العيش والتأقلم مع حياة شجية في كنف أسرة تنتمي لعائلة كبيرة بدوية الأصل هاجرت إلى مصر، وبعد موت الجد تحمل الأب رعايتها بالمحبة والكدح في مهن شتى. في هذا المناخ ترعرعت طفولة عبلة، وانبثقت موهبته في الرسم... هنا تبرز اللبنة الأولى في سنوات التكوين، التي تعد أحد الدروس الأساسية في الفن بشتى دروبه وتقاطعاته؛ حيث المحاكاة هي المعلم الأول للفنان؛ محاكاة الطبيعة وفضاء القرية بحقولها وأشجارها وطيورها، مما سهَّل من عملية التعلم وكسر جمودها النمطي المدرسي، وشحذ خيال الطفل بطاقة خصبة للتحليق فيما هو أبعد وأعمق.

بدأت هذه المحاكاة بشخبطات دأب على رسمها بالطبشور على جدران وسور المدرسة، كأنه بتلقائية طفولية أراد أن يكسر حاجز الفراغ الوهمي بينها وبين العين العابرة التي تتأمل المدرسة بخشية وحذر. الطريف أنه كان يستسلم للعقاب بوصفه مكافأة على هذه الشخبطات. يوثق الكتاب لهذا النزق الطفل بنظرة لا تخلو من محبة لتلك الأيام قائلاً: «أول هدية تلقيتها في حياتي كانت علبة طباشير ملون من ناظرة المدرسة الابتدائية (أبلة نجية) وهي التي اعتادت من قبل أن تعاقبني على شخبطاتي التي ترى أنني بها أشوِّه جدران المدرسة، تغيَّرتْ الحال بعد أن زار المدرسة مفتش التربية الفنية، وطلب مني أن أرسم على السبورة مباراة لكرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك، ولما فرغت من الرسم، وأعجب به، أوصى الناظرة بمكافأتي، وقال لها: اهتمي بيه. ده فنان. رافقني هذا اللقب من يومها طيلة سنوات دراستي، وكان عذراً لي إذا ارتبكت أي خطأ؛ (أصله فنان)». لكنَّ هذا العذر الذي أصبح بمثابة رخصة وحصانة فنية، لم يفلح في ثني والده عن إصراره على أن يلتحق عبلة بالكلية الحربية، بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، حتى يتباهى بابنه الضابط في أوساط القرية، معززاً ذلك بأنه تحدث مع مسؤولين كبار سيسهِّلون له الأمر، ساخراً من رغبته في دراسة الفن والتحاقه بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية: «هل سمعت أن هناك رئيس مجلس مدينة خريج فنون جميلة... رئيس البلد كلها، واحد من الجيش، هل هناك فنان أصبح رئيساً للجمهورية؟ راجع نفسك يا محمد».

لم يكن أمام عبلة سوى التمرد على سلطة الأب بكذبة بيضاء مؤكداً أنه سيحقق رغبته لكنه ذهب في الطريق المعاكس والتحق بكلية الفنون، لكنَّ المصادفة تخونه وتفضح كذبته البيضاء؛ ففي محطة القطار وهو عائد من الإسكندرية يفاجأ بوالده أمامه، ويكشف شعره الطويل عن السِّر، فيجذبه والده منه صارخاً في وجهه: «فيه حد في الكلية الحربية شعره طويل كده؟». ويهدده بأنه سوف يتخلى عنه إذا لم يسحب أوراقه من كلية الفنون، ويرجوه أن الفرصة لا تزال مواتية، وأنه إذا لم يفعل ذلك فعليه أن يتحمل وحده مسؤولية اختياره، لكنَّ عبلة يُصرّ، لتتعقد حبال القطيعة بينهما لسنوات، حتى إنه كان يتحين فرصة عدم وجود الأب في البيت ليتسلل خلسة لزيارة أمه وإخوته وأصدقائه في القرية.

يعيش عبلة الفن في كل تفاصيل الحياة، ويؤكد في تقديمه للكتاب أن من الدروس التي تعلمها، وأصبحت بمثابة اليقين هي أن الفن يجب أن يكون في خدمة الناس، لذلك يشكل الحلم بالفن وهاجسه ومحبته الباذخة مطاردة مغوية لعبلة على مدار صفحات الكتاب الممتدة عبر 225 صفحة مزيلة بملزمة بالألوان تعكس رسوماته في مراحل مختلفة. باسم هذه المحبة وتحت وطأة ضغوط الحياة وتدبير نفقات ومستلزمات العيش عمل عبلة في مهن عديدة، معظمها لا علاقة مباشرة له بالفن: عمل نقاشاً وخطاطاً وبائع قطع غيار للسيارات، ورساماً في مصلحة الدمغة، وغيرها من المهن والحرف التي أكسبته معرفة أوسع بموازين القوة والربح والخسارة في المجتمع.

بعد تخرجه في الكلية بمرتبة الشرف وكان ترتيبه الأول على دفعته، انتقل للعيش في القاهرة لأداء الخدمة العسكرية بالجيش، وقبل نحو شهر من خروجه وحصوله على شهادة إتمام الخدمة يطارده هاجس الفن بشكل مربك، قلم يكد يصفو لنفسه ويفرح بنجاح معرضه الأول بالمركز لثقافي الإسباني في القاهرة، ومن خلال خبر نُشر بصحيفة «الأهرام» عن المعرض يستدعيه قائد المعسكر، وكان شخصاً قاسياً، ويهدده بعدم الخروج من الجيش قبل أن ينجز تصميم جديد لبوابة المعسكر عبارة عن لوحة كبيرة بها «قوس نصر وفوقه نسر، فارداً جناحيه، ارتفاعه 12 متراً من الحديد، وعلى الجانبين شعار السلاح وشعار الوحدة، وفي كل جنب تكتب: (مصر أولاً)».

في تلك الفترة كان عبلة يسكن في غرفة بشقة في الجيزة مع شاب طيب من الصعيد. الطريف أنهما تقاسما معاً دورتَي الليل والنهار؛ ففي الليل يذهب رفيقه إلى عمله في وردية في المطار، تاركاً الحجرة لعبلة حتى ينام ويستريح، وحين يعود في الصباح يفعل عبلة الأمر نفسه؛ يستيقظ ويخرج للتجوال في شوارع القاهرة، يُمعن النظر في بيوتها القديمة، وطرزها المعمارية العتيقة، ويعيشها حالةً فنيةً متجددةً.

خمس سنوات هي مدة الدراسة بالكلية، ورغم مشاقّ الحياة حافظ عبلة على تفوقه، وقام برحلتين تركا أثراً عميقاً في هذه السيرة؛ الأولى إلى بغداد والأخرى إلى الأقصر بجنوب مصر. في بغداد التي أحبها، ورأى فيها مزيجاً فريداً من دمشق والقاهرة، اشتغل في مهن كثيرة وكوَّن صداقات قوية مع عراقيين وأكراد أحسَّ معهم بأنه وسط أهله وناسه، وحصل على كتابين مهمين مترجَمَين عن التصوير والخط العربي صدرا عن وزارة الثقافة العراقية لم يجدهما في القاهرة، وكان وزير الثقافة آنذاك سعدون حمادي، سخياً، حين استقبله بترحاب وسهَّل مأموريته لتصبح الحصيلة كرتونة من الكتب المهمة التي أصدرتها الوزارة. كما أصبح له مرسم يطلّ على نهر دجلة، وأقام معرضاً لأعماله التي رسمها هناك بمدخل أكاديمية الفنون، وتجمعه المصادفة بصديق عمره عادل مراد، عاشق العزف على العود. في الأقصر التي قضى بها شهراً راح يبحث عن فكرة لمشروع التخرج الذي يتوّج به دراسته في الكلية متأملاً جدران المعابد والمقابر الفرعونية وما تحويه من رسوم وأشكال نحتية تزداد ألقاً مع حركة الشمس ودوران الطبيعة، أوقعه هذه التراث العريق وجمالياته النابضة بالحيوية والحياة في حالة من الحيرة والارتباك، فثمة أسئلة كثيرة ملحّة لا يجد إجابة عنها: ماذا سيرسم، وكيف إذن في مشروع التخرج؟

يصف عبلة انطباعه فور زيارته لمقبرة «رخا رع»: «كان كل ذلك بألوان، كأنها رُسمت بالأمس، كما كانت حركات الأجسام وهي تلتفّ وتميل كأنها رقصات مقدسة في ممر طويل... ثمة طيبة غريبة تجعلك كأنك تعرفهم وتشعر بأنفاسهم حولك».

في العودة صادف صندلاً راسياً في النيل يتأهب للإبحار، ينجح في إقناع رئيس العمال بأن يأخذوه معهم في رحلتهم النيلية من الأقصر إلى قنا، تبهره حركاتهم، وهم يصعدون على لوح خشبي بقوالب الطوب الأحمر من الشاطئ، ويرصّونها بعناية لافتة فوق سطح المركب، ويرددون بإيقاع دافئ: «هيلا هيلا... يا الله يا مهوِّن»، فيحس بأنه أمام طقس حياة خاص، وأن رسوم مقبرة «رخا رع» تتحرك أمامه في مشهد حي. من هذا المشهد استقى فكرته لمشروع التخرج وأعطته لجنة التحكيم عليه أعلى درجة في تقريرها.

يحتفي عبلة في الكتاب بكوكبة من الفنانين لعبوا دوراً مؤثراً في هذه السيرة، على رأسهم سيف وانلي «الأستاذ»، وكامل مصطفى عميد الكلية، وحامد ندا، وبيكار، ومر على من سمَّاهم «أولياء الفن الصالحين»: النحات الفطري عبد البديع عبد الحي، والمخرج شادي عبد السلام، وفنان الخزف سعيد الصدر، ليودِّعهم قبل سفره إلى إسبانيا، كما احتفى بناس بسطاء تركوا لمسه حانية في هذه السيرة الشيقة، وهذا الكتاب النادر من نوعه على الأقل في محيطنا الثقافي العربي.



أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
TT

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد. كشفت أعمال التصنيف العلمي الخاصة بهذه اللقى عن مجموعة من القطع العاجية المزينة بنقوش تصويرية، منها عدد كبير على شكل أسود تحضر في قالب واحد جامع. كذلك، كشفت هذه الأعمال عن مجموعة من القطع المعدنية النحاسية المتعدّدة الأحجام والأنساق، منها 4 قطع على شكل أسود منمنمة، تحضر كذلك في قالب ثابت.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، وتنقسم حسب نقوشها التصويرية إلى 3 مجموعات، فمنها ما يمثّل قامات أنثوية، ومنها ما يمثّل قامات آدمية مجرّدة يصعب تحديد هويتها الجندرية، ومنها ما يمثّل بهائم من الفصيلة السنورية. تزين هذه البهائم قطع يتراوح حجمها بين 3 و4.5 سنتيمترات عرضاً، حيث تحضر في تأليف تشكيلي ثابت، مع اختلاف بسيط في التفاصيل الجزئية الثانوية، ويوحي هذا التأليف بشكل لا لبس فيه بأنه يمثّل أسداً يحضر في وضعية جانبية، طوراً في اتجاه اليمين، وطوراً في اتجاه اليسار. يغلب على هذا الأسد الطابع التحويري الهندسي في تصوير سائر خصائصه الجسدية، من الجسم العضلي، إلى الرأس الكبير، إلى الأرجل الصغيرة. نراه فاتحاً شدقيه، رافعاً قائمتيه الأماميتين، وكأنه يستعدّ للقفز، ويظهر ذيله من خلفه وهو يلتف ويمتد إلى أعلى ظهره.

ملامح الوجه ثابتة لا تتغيّر. العين دائرة كبيرة محدّدة بنقش غائر، يتوسّطها ثقب يمثّل البؤبؤ. الأذنان كتلتان مرتفعتان عموديتان، والأنف كتلة دائرية موازية. فكّا الفم مفتوحان، ويكشفان في بعض القطع عن أسنان حادة مرصوفة بشكل هندسي. تحدّ الرأس سلسلة من النقوش العمودية المتوازية تمثل اللبدة، وهي كتلة الشعر الكثيف الذي يغطي الرقبة. يتكون الصدر من كتلة واحدة مجرّدة، تعلوها سلسلة من النقوش الغائرة تمثل الفراء. يتبنى تصوير القائمتين الخلفيتين نسقين متباينين؛ حيث يظهر الأسد جاثياً على هاتين القائمتين في بعض القطع، ومنتصباً عليها في البعض الآخر. في المقابل، تظهر القائمتان الأماميتان ممدّدتين أفقياً بشكل ثابت. أرجل هذه القوائم محدّدة، وهي على شكل كف مبسوطة تعلوها سلسلة من الأصابع المرصوفة. الذيل عريض للغاية، وتعلو طرفه خصلة شعر كثيفة تماثل في تكوينها تكوين أرجله.

عُثر على سائر هذه القطع العاجية في قبور حوت مجموعة كبيرة من اللقى شكّلت في الأصل أثاثها الجنائزي. للأسف، تبعثر هذا الأثاث، وبات من الصعب تحديد موقعه الأصلي. كانت القطع العاجية مثبّتة في أركان محدّدة، كما تؤكد الثقوب التي تخترقها، غير أن تحديد وظيفتها يبدو مستحيلاً في غياب السند الأدبي الذي من شأنه أن يكشف عن هذه الوظيفة الغامضة. تحضر الأسود إلى جانب القامات الآدمية، والأرجح أنها تشكّل معاً علامات طوطمية خاصة بهذه المدافن المحلية.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية

إلى جانب هذه القطع العاجية، يحضر الأسد في 4 قطع معدنية عُثر عليها كذلك ضمن أثاث جنائزي مبعثر. تعتمد هذه القطع بشكل أساسي على النحاس، وهي قطع منمنمة، تبدو أشبه بالقطع الخاصة بالحلى، واللافت أنها متشابهة بشكل كبير، ويمكن القول إنها متماثلة. حافظت قطعتان منها على ملامحها بشكل جلي، وتظهر دراسة هذه الملامح أنها تعتمد نسقاً مميزاً يختلف عن النسق المعتمد في القطع العاجية، بالرغم من التشابه الظاهر في التكوين الخارجي العام. يحضر هذا الأسد في كتلة ناتئة تبدو أشبه بالقطع المنحوتة، لا المنقوشة، ويظهر في وضعية جانبية، جاثياً على قوائمه الـ4، رافعاً رأسه إلى الأمام، ويبدو ذيله العريض في أعلى طرف مؤخرته، ملتفاً نحو الأعلى بشكل حلزوني. العين كتلة دائرية ناتئة، والأذن كتلة بيضاوية مشابهة. الفكان مفتوحان، ممّا يوحي بأن صاحبهما يزأر في سكون موقعه. اللبدة كثيفة، وتتكون من 3 عقود متلاصقة، تحوي كل منها سلسلة من الكتل الدائرية المرصوفة. مثل الأسود العاجية، تتبنى هذه الأسود المعدنية طابعاً تحويرياً يعتمد التجريد والاختزال، غير أنها تبدو أقرب من المثال الواقعي في تفاصيلها.

يظهر هذا المثال الواقعي في قطعة معدنية من البرونز، مصدرها موقع سمهرم، التابع لمحافظة ظفار، جنوب سلطنة عُمان. عُثر على هذه القطعة في ضريح صغير يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، واللافت أنها وصلت بشكلها الكامل، وتتميز بأسلوب يوناني كلاسيكي يتجلّى في تجسيم كتلة الجسم وسائر أعضائها. يظهر الأسد واقفاً على قوائمه الـ4، مع حركة بسيطة تتمثل في تقدم قائمة من القائمتين الأماميتين، وقائمة من القائمتين الخلفيتين، وفقاً للتقليد الكلاسيكي المكرّس. يحاكي النحات في منحوتته المثال الواقعي، وتتجلّى هذه المحاكاة في تجسيم مفاصل البدن، كما في تجسيم ملامح الرأس، وتبرز بشكل خاص في تصوير خصلات اللبدة الكثيفة التي تعلو كتفيه.

يبدو هذا الأسد تقليدياً في تكوينه الكلاسيكي، غير أنه يمثّل حالة استثنائية في محيطه، تعكس وصول هذا التقليد في حالات نادرة إلى عمق شمال شرقي شبه الجزيرة العربية.