«الإيسيسكو» تؤكد أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي

المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)
المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)
TT

«الإيسيسكو» تؤكد أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي

المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)
المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الدكتور سالم بن محمد المالك (صورة من الموقع الرسمي للإيسيسكو)

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المخطوطات شاهدٌ حيٌّ على أصالة العالم الإسلامي الثقافية وهويته اللغوية وصورته الحضارية، وجسرٌ من جسور التواصل المعرفي المشترك مع الآخرين في مسارات العلوم الكونية والطبيعية والتطبيقية.

ووفق وكالة الأنباء السعودية، أضاف الدكتور المالك، في كلمة مسجلة، خلال أعمال المؤتمر الدولي المنعقد حالياً بكامبريدج في موضوع «مخطوطات القرن السابع الهجري... الطب والعلوم الرياضية والطبيعية»، أن «الإيسيسكو» تعمل بكل اهتمام على تعزيز ثقافات الخط والمخطوط، انطلاقاً من رؤيتها في رعاية كل ما يتعلق بالإبداع الإنساني في مجالات العلوم والآداب والفنون، وفي توسيع قنوات العمل الريادي القائم على الابتكار والتجديد والتنوير. وأشار إلى أن المنظمة ستدشن قريباً مركزها المتخصص في ثقافات الخط والمخطوط، معبراً عن شكره القائمين على تنظيم هذا المؤتمر؛ لاختيارهم «الإيسيسكو» ضيف شرف هذا اللقاء العلمي.


مقالات ذات صلة

اليونان تستضيف «الأسبوع الثقافي السعودي» أواخر سبتمبر

يوميات الشرق السعودية تهدف من تنظيم الحدث في اليونان إلى ترسيخ التبادل الثقافي الدولي (رويترز)

اليونان تستضيف «الأسبوع الثقافي السعودي» أواخر سبتمبر

تحتضن العاصمة اليونانية «الأسبوع الثقافي السعودي» الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية خلال الفترة بين 27 سبتمبر و1 أكتوبر 2024 بمركز زابيون في حدائق أثينا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مهرجان الخليج للمسرح ينطلق من الرياض في دورته الـ14 (حساب المهرجان على منصة إكس)

«المسرح الخليجي" يستأنف مسيرته من الرياض بعد غياب 10 سنوات

أطلق مهرجان المسرح الخليجي أعماله، في مدينة الرياض، التي تحتضنه للمرة الأولى منذ عام 1988 من خلال دورته الـ14.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يكرّم د. سعد الصويان (وزارة الثقافة)

سعد الصويان... إرث علمي عصيّ على النسيان

مُنح الأنثروبولوجي والباحث السعودي الدكتور سعد الصويان جائزة «شخصية العام الثقافية» في السعودية لهذا العام تثميناً لإسهاماته العلمية والأدبية والثقافية الكبيرة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان يلقي كلمته خلال الحفل (وزارة الثقافة)

«الثقافة السعودية» تتوّج الروّاد والمبدعين في 16 قطاعاً ثقافياً

احتفت وزارة الثقافة السعودية بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات في الدورة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، وتوّجت الدكتور سعد الصويان شخصية العام.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لدى زيارته مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (واس)

بدر بن عبد الله بن فرحان يتفقّد مراكز ومشاريع ثقافية بالرياض

تفقدّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، مراكز ومواقع ثقافية في الرياض، حيث تجوّل بين أرجائها، واطّلع على برامجها، وتقدُّم سير أعمالها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«سفينة الجزيري»... أحلام التمرد على واقع مأزوم

«سفينة الجزيري»... أحلام التمرد على واقع مأزوم
TT

«سفينة الجزيري»... أحلام التمرد على واقع مأزوم

«سفينة الجزيري»... أحلام التمرد على واقع مأزوم

في روايته الجديدة «سفينة الجزيري» الصادرة عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يستعيد الكاتب المصري محمد جبريل مساحته المفضلة التي تدور غالبا في أجواء مدينة الإسكندرية، شديدة الخصوصية، لا سيما السواحل التي تطل على البحر المتوسط وما يرتبط بها من بشر ومهن وأساطير. يضعنا المؤلف الذي يعد من أبرز صناع السرد في جيل السبعينات بمصر أمام مفهوم «البحث عن الخلاص» بغية الوصول إلى السلام النفسي. ويطرح النص تساؤلات ملحة من نوعية: كيف يمكن أن نصل إلى بداية جديدة رغم أن الواقع مأزوم يمتلئ بالتشوهات التي تعتمل داخل نفوس أبطاله؟ ثم كيف نحقق التوق إلى الانعتاق والبشر غير متغيرين؟ هل يمكن الرهان على خلاص حقيقي بينما لم نتخلص من القيود التي بداخلنا والتي شغلتنا طوال الوقت وجعلتنا عاجزين عن التأقلم ويائسين في الهرب حتى ولو على سفينة تبدو أقرب إلى الخيال يقودها ربان حالم يبدو كأنه خارج لتوِّه من كتب الأساطير القديمة ويحرِّكه الشغف لكنه تنقصه الواقعية؟

الشخصية الرئيسية هنا تبدو للوهلة كما لو كان مجرد إنسان عادي تعبره العين سريعاً، موظف إداري بالمستشفى الأميري بالمدينة يمتلك ورشة لتصنيع أدوات البحر والكراسي من خشب السفن القديمة. هذا الشخص يمتلك في داخله توقاً عارماً لتغيير العالم، لصنع عالم جديد يسوده الحق والخير والجمال. يدرك أن أمنيته مستحيلة التحقيق في هذا الواقع الذي تسوده القيم الفاسدة وتملأه الصراعات العاتية من أجل لقمة العيش. يقرر «محيي عامر» أن عليه الانتقال إلى جزيرة بعيدة ظلت تراود خياله كثيراً بحثاً عن الخلاص المنشود، فيطلق أصحابه عليه لقب «الجزيري» من فرط هوسه بفكرة الجزيرة. يبني سفينة مستلهماً قصة نوح، عليه السلام، ويقرر أن ينقل على متنها عدداً من «الأخيار»، لكنَّ مفاجآت عدة تعترض الفكرة.

ومن أجواء الرواية، نقرأ:«يجيد التعزيم على الماء، يحقق به ما تحتاج إليه نفسه. أوراق يكتب فيها تعاويذ وطلاسم، يضعها في كوب من الماء المالح، يجرعه المريض فيشفى بإذن الله. تمسيد يده علاج يشفي جميع الأمراض، ليست الأمراض الجلدية وحدها، إنما كل ما يعانيه جسد الإنسان. كبد القرش له فائدة في صناعة الأدوية، يدخل في علاج كثير من الأمراض. دم الترسة ينقّي الدم، ويقوي المناعة. قد يعطي المريض تحويجة أعشاب، إذا لم يتماثل للشفاء، فإن عليه أن يقصر تفكيره في الموت. أعدَّ دواءً مَن يستعمله لا يرى الموت أبداً، فإن رأى الموت فالدواء سبيله إلى جنات النعيم».