9 مشاريع تفوز بالنسخة الأولى من جائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني»

نجحت في تبنّي قيم الميثاق‬⁩ وحققت التميز

TT

9 مشاريع تفوز بالنسخة الأولى من جائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني»

9 مشاريع نجحت في تطبيق قيم الميثاق (تصوير: تركي العقيلي)
9 مشاريع نجحت في تطبيق قيم الميثاق (تصوير: تركي العقيلي)

في حفل أقيم، الأحد، بمدينة الرياض، أعلنت هيئة فنون العمارة والتصميم السعودية، عن المشاريع الفائزة في الدورة الأولى لـجائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني»، ونجحت في تبنّي قيم الميثاق‬⁩ وحققت التميز العمراني.

وتوّجت تسعة مشاريع إبداعية في المسارات الثلاثة للجائزة التي أطلقت في ديسمبر (كانون الأول) 2023 لتكريم المشاريع العمرانية الملتزمة بمعايير الميثاق البيئي والعمراني؛ وذلك تعزيزاً لجودة الحياة ودعماً للابتكار والاستدامة في المملكة، انطلاقاً من تبنى الميثاق، وإسهاماً في تحفيز الممارسين والمختصين؛ لإنتاج مخرجات ذات جودة عالية.

د. سمية السليمان الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة (تصوير: تركي العقيلي)

عمارة ذات قيم

قالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، إن جائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني» هي أهم جائزة عمرانية على مستوى المملكة والمنطقة. وأكدت في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الهدف الأساسي من الجائزة هو تحفيز الوصول إلى عمارة ذات قيم، وأضافت: «الأساس في هذا العمل هو كل ما تعلمناه من خادم الحرمين الشريفين من خلال تجربته أثناء إمارته لمنطقة مدينة الرياض، ولدينا عدد كبير من المشاريع التي صنعت هوية الرياض المعتمدة على الأصالة والحداثة ولبَّت احتياجات الإنسان بشكل مسؤول ومستدام».

النسخة الأولى لجائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني» (تصوير: تركي العقيلي)

وأشارت الدكتورة السليمان إلى أن مبادرة الميثاق تسعى إلى أن تصنع هويات مختلفة في أماكن مختلفة، بطريقة تساعد المصممين ومُلاك المشاريع على أن تكون عندهم لغة مشتركة في الوصول لهذا التميز العمراني. وعن ملامح نسخة دولية تزمع الجائزة أن تطلقها قريباً، قالت الدكتورة السليمان: «اليوم نتكلم عن جائزة الرقعة الجغرافية المحددة فيها داخل حدود المملكة، لكن نعتبرها دولية من خلال مشاركات من مكاتب عالمية كبيرة ومعماريين سعوديين جنباً إلى جنب؛ ما يعدّ فخراً بالنسبة لنا، لنرفع مستوى التنافسية على مستوى الممارسة، والجائزة تقدم كل سنتين، وستتوسع ليس فقط من ناحية محفظة المشاريع التي تنضوي تحتها، لكن على مستوى التوسع العالمي كذلك».

5 مشاريع فازت في مسار المشاريع المبنية (تصوير: تركي العقيلي)

 

9 مشاريع متوّجة

وتوزعت المشاريع الفائزة بالجائزة على ثلاثة مسارات، بدأت بمسار مشاريع طلاب الجامعات، التي فاز بها الطالب عبد العزيز بن غانم آل طالب من جامعة الملك سعود عن تصميمه المُقترح لمشروع مجمع الملك سلمان للغة العربية، والطالبة سديم الجبرين من جامعة شيفلد (بريطانيا)، عن تصميمها المُقترح لمشروع الحي المُعاصر.

ثم عن مسار المشاريع غير المبنية، ونال الجائزة مشروع المسار الرياضي في مدينة الرياض، ومشروع محراب المقترح في مواقع متعددة حول المملكة، من تصميم فريق تصميم محراب.

وعلى صعيد مسار المشاريع المبنية، توجت 5 مشاريع، وهي مشروع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مدينة الظهران، ومشروع منتجع بانيان تري في محافظة العلا، ومشروع دار الرحمانية في محافظة الغاط، ومشروع الجامع الكبير في مركز الملك عبد الله المالي بمدينة الرياض، ومشروع برج الابتكار لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض.

من حفل تتويج الفائزين بالجائزة في مدينة الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

وتأتي جائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني» وتنظمها هيئة فنون العمارة والتصميم في نسختها الأولى، ضمن جهود الهيئة لتكون الجائزة جزءاً من استراتيجية تفعيل مبادرة الميثاق نحو ترسيخ الإرث والأصالة العمرانية التي تستند إلى الموروث الثقافي والبيئي في مختلف مناطق المملكة، وتُحاكي التطورات المستقبلية للمشهد الحضري، إضافةً إلى الدور المهم في تشجيع المشاريع التي تبنَّت الميثاق.

ومنذ إطلاقها قبل عامين، واصلت مبادرة «ميثاق الملك سلمان العمراني» جهودها التعريفية والإثرائية لتطوير البيئات العمرانية في السعودية، وتشكيل هوية عمرانية لجميع مناطق المملكة، مع مراعاتها العناصر الفريدة في كل منطقة، واستنطاق مشهدها العمراني ليعبّر عما تضمره المنطقة من تراث وتاريخ اجتماعي وتجربة فريدة.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية أعربت القنصلية الفرنسية في القدس في بيان عن «غضب» باريس من عمليات الهدم الإسرائيلية مشيرة إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمر (مقر جمعية البستان) «بأكثر من نصف مليون يورو» منذ عام 2019 (وفا)

فرنسا تطلب «تفسيراً» من السلطات الإسرائيلية بعد هدم مركز ثقافي في القدس

أكدت الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن باريس طلبت «تفسيراً من السلطات الإسرائيلية»، بعد هدم مقر جمعية البستان الذي موّلته فرنسا في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
TT

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، 19 دولة عربية و12 أجنبية.

ويحلّ الأردن «ضيف شرف» على المعرض هذا العام. في حين أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار العالم الجغرافي والمحقق اللغوي والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم ليكون «شخصية المعرض».

وقال مدير المعرض، خليفة الرباح، إن اختيار الغنيم «جاء تقديراً لإسهاماته الكبيرة في الثقافتين المحلية والعربية، وهو ما تَجسَّد في حصوله على (وسام الاستقلال من الدرجة الأولى) من الأردن عام 2013 لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي».

شغل الغنيم منصب وزير التربية خلال الفترة بين 1990 و1991، ووزير التربية والتعليم العالي بين 1996 و1998، ورئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية من 1992 حتى الآن، كما عمل أستاذاً ورئيس قسم الجغرافيا في جامعة الكويت بين 1976 و1985، وعضو مجمع اللغة العربية في سوريا ومصر، وعضو المجلس الأكاديمي الدولي لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد.

وذكرت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن المعرض يقام هذا العام تحت شعار «العالم في كتاب» ليكون تعبيراً عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع.

وأضافت أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض يقام عبر 3 منصات مختلفة، هي «الرواق الثقافي» التي تم استحداثها العام الماضي بطابع شبابي، ومنصة «المقهى الثقافي» التي تقدم أنشطة بالتعاون مع مؤسسات النفع العام والمؤسسات الأهلية والجهات الحكومية، و«زاوية كاتب وكتاب» التي استُحدثت هذا العام لربط القارئ بالكتاب بطريقة مباشرة، وتتضمّن أمسيات لعدد من الروائيين.

وأشارت إلى أن مجموع الأنشطة المصاحبة للمعرض، الممتد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بأرض المعارض في منطقة مشرف، يتجاوز 90 نشاطاً بما فيها الاحتفاء بالرموز الثقافية الكويتية والعربية.

وعدّ وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، أن مشاركة الأردن في معرض الكويت الدولي للكتاب «تُعدّ تتويجاً للعلاقات الثقافية بين البلدين».

وأعرب، في بيان، عن شكره لدولة الكويت بمناسبة اختيار الأردن «ضيف شرف» للمعرض، مؤكداً أن «دولة الكويت كانت ولا تزال منارةً للمثقف العربي بتجربتها في الإصدارات الرائدة».

وأوضح الرواشدة أن المشاركة الأردنية تتمثل في هذا المعرض من خلال الجناح الذي صُمِّم هندسياً ليعبِّر عن النمط المعماري الحضاري والتراثي الأردني، بما يضمه من مفردات تتصل بثقافة الإنسان، إضافة إلى الرموز التاريخية والثقافية المتنوعة.

وأضاف أن المشارَكة في معرض الكويت الدولي للكتاب «تمثل ثمرةً تشاركيةً بين المؤسسات الثقافية الأردنية؛ لتقديم صورة مشرقة للمشهد الثقافي الأردني في تعدده وتنوعه وثراء حقوله الإبداعية».