«ابنة ليليت» للسعوديّ أحمد السماري

«ابنة ليليت» للسعوديّ أحمد السماري
TT

«ابنة ليليت» للسعوديّ أحمد السماري

«ابنة ليليت» للسعوديّ أحمد السماري

عن منشورات «رامينا» في العاصمة البريطانية، صدرت رواية «ابنة ليليت»، للروائيّ السعوديّ أحمد السماري. تتمحور أحداث الرواية حول تحوّل الثراء إلى نقمة، وكيف يميل بعض الأفراد إلى استخدام قوّتهم ونفوذهم لظلم الآخرين من ذوي القربى وسلبهم حقوقهم، وخصوصاً النساء، اللائي تمثلهن د. جواهر، المعروفة أيضاً بـ«جورجيت» و«ابنة ليليت»، التي ترفض أن تكون ضحية للظلم والاستغلال.

تقرّر جواهر مواجهة الواقع بشجاعة وتغادر إلى أرض «العمّ سام» في هجرة اختيارية، متّخذة العلم والعمل أسلوب حياتها الجديدة. تبحث عن ذاتها وعن حلم بعيد مأمول، وعن مجد يخلّد ذكرها، لكن الطريق وعرة والتحدّيات جسام، والعقبات تتربّص بها لتصقل شخصيّتها وتظهر أفضل ما فيها من قوّة إرادة وصمود.

يكتب الناشر: «تتميّز (ابنة ليليت) بأسلوب سرديّ متقن يُبرز شخصية د. جواهر، التي تتبدّى كشخصية متعدّدة الأبعاد. ينتقل الراوي ببراعة بين الأحداث المثيرة والتفاصيل العميقة لحياة الشخصيات، ما يضفي على القصة طابعاً واقعياً وإنسانياً. وتتخلّل الرواية لحظات من التشويق والإثارة، حيث يتغيّر مجرى الأحداث بشكل غير متوقّع، وتتقاطع مصائر الشخصيات بطرق معقّدة، مما يثير فضول القارئ لمعرفة ماذا سيحدث بعد ذلك.

تعكس الرواية بجرأة ووضوح واقع المجتمعات العربية والتحدّيات التي تواجهها، سواء فيما يتعلق بالطبقات الاجتماعية أو القضايا النسائية أو التحولات الثقافية والاجتماعية التي تشهدها في واقعها ومستقبلها.

وتتنوّع الشخصيات في الرواية بين الرئيسة والثانوية، وتتميّز كل منها بخلفية وشخصية مميّزة. وتنسج الرواية مواضيع متعددة بمهارة، مثل الحبّ، والخيانة، والتضحية، والبحث عن الهوية، والتحدّيات الشخصية».

جاءت «ابنة ليليت» في 158 صفحة من القطع المتوسط. وكانت لوحة الغلاف للفنان التشكيليّ الكرديّ السوريّ بشار العيسى، وتصميم الغلاف للفنّان ياسين أحمدي.

وصدرت للكاتب من قبل روايتان: «الصريم»، 2020، و«قنطرة»، 2022.



البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

الراحل عبد الكريم العريّض من الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية في البحرين (هيئة الثقافة)
الراحل عبد الكريم العريّض من الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية في البحرين (هيئة الثقافة)
TT

البحرين تنعى الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض

الراحل عبد الكريم العريّض من الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية في البحرين (هيئة الثقافة)
الراحل عبد الكريم العريّض من الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية في البحرين (هيئة الثقافة)

نعت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مساء الثلاثاء، الفنان التشكيلي عبد الكريم العريّض، مشيدةً بإسهاماته البارزة في إثراء الحركة التشكيلية في البلاد، وإبداعاته التي وصلت إلى آفاق الوطن العربي والعالم.

وأكّدت الهيئة، في بيان، أن «الساحة الفنية البحرينية فقدت قامةً بارزةً ورائداً من رواد الفن التشكيلي، الذي ساهم بإبداعاته في تشكيل الهوية الفنية للمملكة».

الراحل عبد الكريم العريّض وُلِد عام 1934 في المنامة، التي أحبّها وجسّدها كثيراً في أعماله الفنية. وكان من الرواد الذين أسّسوا الحركة التشكيلية في البحرين، إذ افتتح أول معرض فني خاص به في العاصمة عام 1960، الذي شكّل نقطة انطلاق حقيقية للفن التشكيلي في البلاد.

وتنوّعت إبداعات الراحل بين الرسم التعبيري والتجريدي، وتوثيق الحياة الاجتماعية والتراث الشعبي البحريني، كما عكست أعماله انفتاحه على الفن الأوروبي الحديث. وتميَّز بقدرته الفريدة على التعبير عن موضوعات وقضايا محلية وعالمية، بأسلوب بسيط ومبتكر في آنٍ معاً.

وساهم العريّض في تأسيس جمعيات وتجمعات فنية، من بينها «أسرة هواة الفن»، و«جمعية البحرين للفن المعاصر». ومثّل البحرين في عدة فعاليات ومؤتمرات فنية كبرى محلياً ودولياً. وعُرِضت أعماله في معارض دولية وعربية عديدة. بينها السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وسنغافورة.

وأصدر الراحل عدة مؤلفات توثق تجربته الفنية وتسلط الضوء على تاريخ وتراث البحرين، أبرزها كتاب «نافذة على التاريخ»، و«حصاد الفن»، و«المنامة خلال 5 قرون». كما حصل على جوائز وتكريمات عديدة عكست مكانته ومسيرته الحافلة بالإنجازات.