السويسري «نيمو» يفوز بجائزة «يوروفيجن 2024»

السويسري نيمو يحتفل بعد فوزه بجائزة «يوروفيجن 2024» للأغنية الأوروبية (أ.ب)
السويسري نيمو يحتفل بعد فوزه بجائزة «يوروفيجن 2024» للأغنية الأوروبية (أ.ب)
TT

السويسري «نيمو» يفوز بجائزة «يوروفيجن 2024»

السويسري نيمو يحتفل بعد فوزه بجائزة «يوروفيجن 2024» للأغنية الأوروبية (أ.ب)
السويسري نيمو يحتفل بعد فوزه بجائزة «يوروفيجن 2024» للأغنية الأوروبية (أ.ب)

فازت سويسرا أمس (السبت) في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) للعام الحالي بمدينة مالمو السويدية التي استضافت الحدث، متغلبة على كرواتيا، ثاني أكثر المرشحين الأوفر حظاً، بعد أن كانت بين المراكز الثلاثة الأولى في المراهنات.

وصفت مسابقة هذا العام بأنها احتفال بالتنوع الأوروبي، لكنها اكتسبت طابعاً سياسياً في ظل دعوات باستبعاد إسرائيل بسبب هجومها العسكري على قطاع غزة. وفاز مغني الراب السويسري نيمو (24 عاماً) في المسابقة بأغنية «ذا كود» (الشفرة)، وهي تجمع بين ألوان موسيقية متنوعة منها الطبول والأوبرا والراب والروك. وقال نيمو بعد تسلمه جائزة «يوروفيجن» على المسرح: «آمل في أن تفي هذه المسابقة بوعدها وأن تستمر في الدفاع عن السلام والكرامة لكل شخص في هذا العالم».

وجاء المغني الكرواتي ماركو بوريشتش (28 عاماً) المعروف باسم «بيبي لازانا» في المركز الثاني بأغنية «ريم تيم تاجي ديم»، وهي تدور حول طموح شاب يغادر منزله ويسعى إلى العيش في المدينة، حيث الفرص الأفضل.

وجاءت الإسرائيلية إيدن جولان (20 عاماً) في المركز الخامس، على الرغم من دعوات المحتجين باستبعادها. وقال مصور من وكالة «رويترز» للأنباء إن بعض صيحات الاستهجان انطلقت من الجمهور أثناء تأدية جولان لأغنيتها، لكن كان هناك أيضاً تصفيق. وكان الصخب مسموعاً نوعاً ما أثناء البث الذي تابعه عشرات الملايين في أوروبا والعالم. كما كانت هناك صيحات استهجان أثناء إعلان الحكام لنقاط المغنية الإسرائيلية.

وتظاهر آلاف الأشخاص في مالمو السويدية أمس (السبت)، قبل نهائي المسابقة، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وهتفوا «الإبادة الجماعية توحد يوروفيجن»، بدلاً من الشعار الرسمي للمسابقة؛ وهو «الموسيقى توحدنا».

ونظم مئات احتجاجاً في وقت لاحق أمام مقر المسابقة وهتفوا «يوروفيجن، لا يمكنكم الاختباء، أنتم تدعمون الإبادة الجماعية». واشتكى متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين من ازدواجية المعايير، إذ منع اتحاد البث الأوروبي روسيا من المشاركة في مسابقة «يوروفيجن» عام 2022 بعد غزوها أوكرانيا.

أشخاص يتظاهرون في ميدان هيلي أثناء مسابقة الأغنية الأوروبية في مالمو بالسويد في 11 مايو 2024 (رويترز)

وقال مراسل لـ«رويترز» خارج الساحة التي تقام بها الاحتجاجات، إن الشرطة تصدت لبعض المتظاهرين قبل أن تحاصرهم وتبعدهم. وشوهد بعض المتظاهرين ممددين على الأرض بعد أن استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المظاهرة.

وتنافست 25 دولة في النهائي بعد استبعاد المغني الهولندي يوست كلاين في وقت سابق أمس (السبت)، بسبب شكوى تقدم بها أحد أفراد طاقم الإنتاج. وشكلت أصوات المشاهدين نصف النتيجة النهائية أمس، في حين شكلت لجنة التحكيم المكونة من 5 متخصصين في الموسيقى بكل دولة مشاركة النصف الآخر. ويُمنح الفائز في المسابقة الكأس الزجاجية الرسمية للمسابقة، التي تكون على شكل ميكروفون كلاسيكي قديم الطراز. ويحصل البلد الفائز أيضاً على حق استضافة المسابقة في العام التالي. وكسر نيمو الجائزة الهشة بعد وقت قصير من تسلمها، لكنه حصل على واحدة جديدة لتحل محلها.


مقالات ذات صلة

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي
TT

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

مجلة «القافلة» السعودية: تراجع «القراءة العميقة» في العصر الرقمي

في عددها الجديد، نشرت مجلة «القافلة» الثقافية، التي تصدرها شركة «أرامكو السعودية»، مجموعة من الموضوعات الثقافية والعلمية، تناولت مفهوم الثقافة بالتساؤل عن معناها ومغزاها في ظل متغيرات عصر العولمة، وعرّجت على الدور الذي تضطلع به وزارة الثقافة السعودية في تفعيل المعاني الإيجابية التي تتصل بهذا المفهوم، منها إبراز الهويَّة والتواصل مع الآخر.

كما أثارت المجلة في العدد الجديد لشهري نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) 2024 (العدد 707)، نقاشاً يرصد آفاق تطور النقل العام في الحواضر الكُبرى، في ضوء الاستعدادات التي تعيشها العاصمة السعودية لاستقبال مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض».

وفي زاوية «بداية كلام» استطلعت المجلة موضوع «القراءة العميقة» وتراجعها في العصر الرقمي، باستضافة عدد من المشاركين ضمن النسخة التاسعة من مسابقة «اقرأ» السنوية، التي اختتمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي السياق نفسه، تطرّق عبد الله الحواس في زاوية «قول في مقال» إلى الحديث عن هذه «المسابقة الكشافة»، التي تستمد حضورها من أهمية القراءة وأثرها في حياتنا.

في باب «أدب وفنون»، قدَّم قيس عبد اللطيف قراءة حول عدد من أفلام السينما السعودية لمخرجين شباب من المنطقة الشرقية من المملكة، مسلطاً الضوء على ما تتناوله من هموم الحياة اليومية؛ إذ يأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الخامس لـ«الشرقية تُبدع»، مبادرة الشراكة المجتمعية التي تحتفي بـ«الإبداع من عمق الشرقية».

وفي «رأي ثقافي»، أوضح أستاذ السرديات وعضو جائزة «القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، د. حسن النعمي، دور الجائزة في صناعة مشهد مختلف، بينما حلَّ الشاعر عبد الله العنزي، والخطّاط حسن آل رضوان في ضيافة زاويتي «شعر» و«فرشاة وإزميل»، وتناول أحمد عبد اللطيف عالم «ما بعد الرواية» في الأدب الإسباني، بينما استذكر عبد السلام بنعبد العالي الدور الأكاديمي البارز للروائي والفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي. أما علي فايع فكتب عن «المبدع الميّت في قبضة الأحياء»، متسائلاً بصوت مسموع عن مصير النتاج الأدبي بعد أن يرحل صاحبه عن عالم الضوء.

في باب «علوم وتكنولوجيا»، تناولت د. يمنى كفوري «تقنيات التحرير الجيني العلاجية»، وما تعِد به من إمكانية إحداث ثورة في رعاية المرضى، رغم ما تنطوي عليه أيضاً من تحديات أخلاقية وتنظيمية. وعن عالم الذرَّة، كتب د. محمد هويدي مستكشفاً تقنيات «مسرِّعات الجسيمات»، التي تستكمل بالفيزياء استكشاف ما بدأته الفلسفة.

كما تناول مازن عبد العزيز «أفكاراً خارجة عن المألوف يجمح إليها خيال الأوساط العلمية»، منها مشروع حجب الشمس الذي يسعى إلى إيجاد حل يعالج ظاهرة الاحتباس الحراري. أما غسّان مراد فعقد مقارنة بين ظاهرة انتقال الأفكار عبر «الميمات» الرقمية، وطريقة انتقال الصفات الوراثية عبر الجينات.

في باب «آفاق»، كتب عبد الرحمن الصايل عن دور المواسم الرياضية الكُبرى في الدفع باتجاه إعادة هندسة المدن وتطويرها، متأملاً الدروس المستفادة من ضوء تجارب عالمية في هذا المضمار. ويأخذنا مصلح جميل عبر «عين وعدسة» في جولة تستطلع معالم مدينة موسكو بين موسمي الشتاء والصيف. ويعود محمد الصالح وفريق «القافلة» إلى «الطبيعة»، لتسليط الضوء على أهمية الخدمات البيئية التي يقدِّمها إليها التنوع الحيوي. كما تناقش هند السليمان «المقاهي»، في ظل ما تأخذه من زخم ثقافي يحوِّلها إلى مساحات نابضة بالحياة في المملكة.

ومع اقتراب الموعد المرتقب لافتتاح قطار الأنفاق لمدينة الرياض ضمن مشروع «الملك عبد العزيز للنقل العام»، ناقشت «قضية العدد» موضوع النقل العام، إذ تناول د. عبد العزيز بن أحمد حنش وفريق التحرير الضرورات العصرية التي جعلت من النقل العام حاجة ملحة لا غنى عنها في الحواضر الكبرى والمدن العصرية؛ فيما فصَّل بيتر هاريغان الحديث عن شبكة النقل العام الجديدة في الرياض وارتباطها بمفهوم «التطوير الحضري الموجّه بالنقل».

وتناول «ملف العدد» موضوعاً عن «المركب»، وفيه تستطلع مهى قمر الدين ما يتسع له المجال من أوجه هذا الإبداع الإنساني الذي استمر أكثر من ستة آلاف سنة في تطوير وسائل ركوب البحر. وتتوقف بشكل خاص أمام المراكب الشراعية في الخليج العربي التي ميَّزت هذه المنطقة من العالم، وتحوَّلت إلى رمز من رموزها وإرثها الحضاري.