مجموعة شعرية فرنسية للأطفال بالعربية

مجموعة شعرية فرنسية للأطفال بالعربية
TT

مجموعة شعرية فرنسية للأطفال بالعربية

مجموعة شعرية فرنسية للأطفال بالعربية

«ثقوب في الريح» مجموعة شعرية للأطفال والفتيان وذويهم للشاعر الفرنسي برنار فريو، صدرت ترجمتها عن دار «ميزر» في السويد إلى اللغة العربية، أنجزتها الدكتورة رابحة الناشئ وكتبت لها مقدمة تقول فيها: «إنها تُقرأ كمزيج من الأفكار على شكل مذكرات أو يوميات حميمية، أحياناً تكون مضحكة أو مبهجة وأحياناً حزينة ومعتمة».

إن إشراك ذوي القراء الذين تتوجه إليهم هذه الأشعار – الأطفال والفتيان - في قراءتها يأتي من الفهم الصحيح لدورهم في عملية التربية الأخلاقية والذوقية لأولادهم.

وهذه الأشعار - كما ورد في تقديمها - «جميلة ورقيقة ومليئة بالعواطف والأحاسيس، قدمها الشاعر إلى الأطفال والفتيان وذويهم في رحلة ممتعة إلى أرض الكلمات».

والشاعر برنار فريو من مواليد باريس 1951 عمل مدرساً للأدب فترة طويلة وتركزت اهتماماته بممارسات القراءة للصغار والمراهقين، كما شغل مسؤولية هيئة كتب للأطفال في فرانكفورت في ألمانيا، ويعرِّف نفسه بأنه كاتب عام يحتاج إلى اتصال منظم مع قرّائه من هذه الفئات العمرية لتتولد داخله المشاعر والصور التي تولد منها قصصه. والقراءة عنده مثل الكتابة عمل إبداعي وكذلك يرى من وظائف النص الأدبي أن يشجع قارئه على بناء تفسيره الخاص بدقة وحرية.

وقد قدّم فريو ألواناً مختلفة من الإبداع ضمن التأليف إلى المبتدئين؛ القصص القصيرة والروايات والمجموعات الشعرية والمسرحيات والأغاني. وقد رُشح لنيل جائزة نوبل عام 2019 - 2020.

أما المترجمة رابحة الناشئ فهي باحثة عراقية متخصصة في علم الاجتماع. ترجمت لعدد من الشعراء الفرنسيين إلى اللغة العربية وترجمت أيضاً شعراء عرب إلى اللغة الفرنسية.من قصائد الكتاب:

أنا أنظر إليهِ

هوَ ينظر إليَّ.

أنا أبتسِم لهُ

هوَ يبتسم لي.

أعمل تكشيرة في وَجهي

هوَ يفعل ذلك أيضاً.

لكن عندما أغمضُ عيني

هوَ يختفي.

إنهُ انعكاس لي

انعكاس في المرآة.

إن هذا يُطَمئنني

وَيخيفني.

عندَما يكونُ هنا

أكونُ موجوداً بالفعل

وَعندَما يُغادِر

مَن سيتذكرني؟


مقالات ذات صلة

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

يوميات الشرق المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

انتهت المرحلة الأولى من عملية التحكيم للقائمة الطويلة التي شارك فيها 1967 كاتباً من 49 دولة حول العالم للفوز بـ«جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
ثقافة وفنون أربعة أيام في محبة الشعر

أربعة أيام في محبة الشعر

نجح المؤتمر في أن يصنع فضاء شعرياً متنوعاً وحميمياً

«الشرق الأوسط» (الأقصر (مصر))
ثقافة وفنون أليخاندرا بيثارنيك

أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

يُقال إن أكتافيو باث طلب ذات مرة من أليخاندرا بيثارنيك أن تنشر بين مواطنيها الأرجنتينيين قصيدة له، كان قد كتبها بدافع من المجزرة التي ارتكبتها السلطات المكسيكية

ماغنوس وليام أولسون باسم المرعبي (ترجمة)
ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)

«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد
TT

«سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد

هدى حمد
هدى حمد

صدرت حديثاً عن «منشورات تكوين» في الكويت متوالية قصصية بعنوان «سأقتل كل عصافير الدوري» للكاتبة العُمانيّة هدى حمد. وتأتي هذه المتوالية بعد عدد من الروايات والمجموعات القصصية، منها: «نميمة مالحة» (قصص)، و«ليس بالضبط كما أريد» (قصص)، و«الأشياء ليست في أماكنها» (رواية)، و«الإشارة برتقاليّة الآن» (قصص)، «التي تعدّ السلالم» (رواية)، «سندريلات في مسقط» (رواية)، «أسامينا» (رواية)، و«لا يُذكَرون في مَجاز» (رواية).

في أجواء المجموعة نقرأ:

لم يكن ثمّة ما يُبهجُ قلبي أكثر من الذهاب إلى المصنع المهجور الذي يتوسطُ حلّتنا. هنالك حيث يمكن للخِرق البالية أن تكون حشوة للدُّمى، ولقطع القماش التي خلّفها الخياط «أريان» أن تكون فساتين، وللفتية المُتسخين بالطين أن يكونوا أمراء.

في المصنع المهجور، ينعدمُ إحساسنا بالزمن تماماً، نذوب، إلا أنّ وصول أسرابٍ من عصافير الدوري بشكلٍ متواترٍ لشجر الغاف المحيط بنا، كان علامة جديرة بالانتباه، إذ سرعان ما يعقبُ عودتها صوتُ جدي وهو يرفع آذان المغرب. تلك العصافير الضئيلة، التي يختلطُ لونها بين البني والأبيض والرمادي، تملأ السماء بشقشقاتها الجنائزية، فتعلنُ انتهاء اليوم من دون مفاوضة، أو مساومة، هكذا تتمكن تلك الأجنحة بالغة الرهافة من جلب الظُلمة البائسة دافعة الشمس إلى أفولٍ حزين.

في أيامٍ كثيرة لم أعد أحصيها، تحتدُّ أمّي ويعلو صوتها الغاضب عندما أتأخر: «الغروبُ علامة كافية للعودة إلى البيت»، فأحبسُ نشيجي تحت بطانيتي البنية وأفكر: «ينبغي قتل كلّ عصافير الدوري بدمٍ بارد».

وهدى حمد كاتبة وروائيّة عُمانيّة، وتعمل حالياً رئيسة تحرير مجلة «نزوى» الثقافية.