تظاهرة «أيام رمضان» المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر

تظاهرة «أيام رمضان» المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر
TT

تظاهرة «أيام رمضان» المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر

تظاهرة «أيام رمضان» المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر

احتفاء باليوم العالمي للشعر، تنظم «دار الشعر» فعاليات الدورة الثانية من تظاهرة «ليالي رمضان»، خلال الفترة من 25 مارس (آذار) إلى 5 أبريل (نيسان) 2024 بمدينة تطوان.

وتنطلق ليالي رمضان بتنظيم الليلة الأولى يوم الاثنين 25 مارس الحالي، ابتداء من التاسعة والنصف ليلاً، في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة الشاعر عبد اللطيف شهبون والشاعرة لطيفة الوزاني الطيبي والشاعر عثمان الهيشو، مع حفل فني تحييه مجموعة «صحبة الفلاح»، برئاسة الأستاذة أمينة الإدريسي، في مدائح وابتهالات ومقامات روحية.

وتشهد هذه الليلة قراءة كلمة المديرة العامة لـ«اليونسكو»، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وكلمة الشاعر الإيطالي جوسيبي كونتي، مع قصيدة للشاعر والإعلامي اليمني رعد أمان بالمناسبة.

رسالة السيدة أودري أزولاي، المديرة العامة لـ«اليونسكو»، أكدت هذه السنة أن الشعر لا يزال «يتمتع بأشكاله المتنوعة، من قصيدة النثر والشعر المقفى العمودي والشعر الرمزي والملتزم والموضوعي، بقدرة فريدة من نوعها تجعلنا ندرك كنه العالم والوجود من حولنا بصور مختلفة».

وختمت المديرة العامة رسالتها وهي تعدّ «اليوم العالمي للشعر فرصة لنا جميعاً تمكننا من التغلغل في القلب النابض بالحياة لذواتنا وللعالم نفسه»، عادّة أن الشاعر هو «الشخصية الوسط التي تقف عند ملتقى الماضي الذي ولى والمستقبل الذي يتعين بناؤه».

أما الشاعر الإيطالي جوسيبي كونتي، فتساءل في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للشعر: «ماذا يمكن للشعراء أن يفعلوا في عالم يبدو سائراً نحو الكارثة، في حين تتواصل حرب دامية في قلب أوروبا، وبينما يتم افتراض استخدام قنابل ذرية في ظلّ هذيان التهديدات القيامية؛ وفي قطاع غزة يستمر ارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية كتلك التي نشهدها كل يوم، والتي تزداد وحشية وتدميراً؟».

جواباً عن ذلك، يرى كونتي أنه لا ينبغي للشعراء أن يستسلموا ويرضخوا، أو يعتقدوا أنه لا فائدة من رفع أصواتهم وأناشيدهم في وجه المُعاناة والفظائع. على العكس، يقول الشاعر الإيطالي: «عليهم الغناء بصوت أعلى، والانتصار للكرامة والجمال، والرحمة والسلام، والتأكيد أن الشر والعنف يترسخان في المجتمع كلما تم تهميش الثقافة الإنسانية والشعر»، على أساس أن الشعر هو جوهر الإنسانية، وجوهر الأخوة بين جميع البشر.

وتتواصل فعاليات ليالي رمضان إلى غاية 5 أبريل المقبل، في مجموعة من الفضاءات الثقافية بمدينة تطوان، بحضور شاعرات وشعراء مغاربة، ومشاركة منشد الشارقة الفنان مراد الهاشمي والفنان محمد الزمراني، مع توقيع إصدارات شعرية وأدبية جديدة.


مقالات ذات صلة

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

ثقافة وفنون أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون أفلاطون

ما بال العالم كله ينعم بالسلام ونحن من حرب لحرب؟

الأغلب من دول العالم يعيش حياة طبيعية تختلف عما نراه في أفلام السينما

خالد الغنامي
ثقافة وفنون عبد الزهرة زكي

عبد الزهرة زكي: الكتابة السردية هبة هداني إليها الشعر

«غريزة الطير» رواية للشاعر العراقي عبد الزهرة زكي، صدرت أخيراً في بغداد، ولاقت احتفاءً نقدياً ملحوظاً، وهي الرواية الأولى له بعد صدور مجموعته الشعرية الكاملة

علاء المفرجي (بغداد)
ثقافة وفنون عادل خزام

«مانسيرة» تجمع شعراء العالم في قصيدة واحدة

تُغذّى جذور القيم الثقافية كلما تعمقت صلتها بتراث الأمكنة والناس. لكن ماذا لو اكتشفنا أن العالم، بقاراته الخمس، قادرٌ على أن يكون مهداً لقصيدة واحدة؟

شاكر نوري (دبي)

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
TT

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام
العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، 19 دولة عربية و12 أجنبية.

ويحلّ الأردن «ضيف شرف» على المعرض هذا العام. في حين أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار العالم الجغرافي والمحقق اللغوي والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم ليكون «شخصية المعرض».

وقال مدير المعرض، خليفة الرباح، إن اختيار الغنيم «جاء تقديراً لإسهاماته الكبيرة في الثقافتين المحلية والعربية، وهو ما تَجسَّد في حصوله على (وسام الاستقلال من الدرجة الأولى) من الأردن عام 2013 لدوره في إثراء قاموس القرآن الكريم، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي».

شغل الغنيم منصب وزير التربية خلال الفترة بين 1990 و1991، ووزير التربية والتعليم العالي بين 1996 و1998، ورئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية من 1992 حتى الآن، كما عمل أستاذاً ورئيس قسم الجغرافيا في جامعة الكويت بين 1976 و1985، وعضو مجمع اللغة العربية في سوريا ومصر، وعضو المجلس الأكاديمي الدولي لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد.

وذكرت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أن المعرض يقام هذا العام تحت شعار «العالم في كتاب» ليكون تعبيراً عن أهمية الكتاب ودوره في تقديم الثقافة للمجتمع.

وأضافت أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض يقام عبر 3 منصات مختلفة، هي «الرواق الثقافي» التي تم استحداثها العام الماضي بطابع شبابي، ومنصة «المقهى الثقافي» التي تقدم أنشطة بالتعاون مع مؤسسات النفع العام والمؤسسات الأهلية والجهات الحكومية، و«زاوية كاتب وكتاب» التي استُحدثت هذا العام لربط القارئ بالكتاب بطريقة مباشرة، وتتضمّن أمسيات لعدد من الروائيين.

وأشارت إلى أن مجموع الأنشطة المصاحبة للمعرض، الممتد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بأرض المعارض في منطقة مشرف، يتجاوز 90 نشاطاً بما فيها الاحتفاء بالرموز الثقافية الكويتية والعربية.

وعدّ وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، أن مشاركة الأردن في معرض الكويت الدولي للكتاب «تُعدّ تتويجاً للعلاقات الثقافية بين البلدين».

وأعرب، في بيان، عن شكره لدولة الكويت بمناسبة اختيار الأردن «ضيف شرف» للمعرض، مؤكداً أن «دولة الكويت كانت ولا تزال منارةً للمثقف العربي بتجربتها في الإصدارات الرائدة».

وأوضح الرواشدة أن المشاركة الأردنية تتمثل في هذا المعرض من خلال الجناح الذي صُمِّم هندسياً ليعبِّر عن النمط المعماري الحضاري والتراثي الأردني، بما يضمه من مفردات تتصل بثقافة الإنسان، إضافة إلى الرموز التاريخية والثقافية المتنوعة.

وأضاف أن المشارَكة في معرض الكويت الدولي للكتاب «تمثل ثمرةً تشاركيةً بين المؤسسات الثقافية الأردنية؛ لتقديم صورة مشرقة للمشهد الثقافي الأردني في تعدده وتنوعه وثراء حقوله الإبداعية».