ت. س. إليوت يتنكر لحبه الأول!

1131 رسالة غرامية كُشف عنها بعد 50 عاماً من وفاته

ت. س. إليوت
ت. س. إليوت
TT

ت. س. إليوت يتنكر لحبه الأول!

ت. س. إليوت
ت. س. إليوت

في حياة الشاعر والناقد والكاتب المسرحي الأشهر ت. س. إليوت (1888-1965) ثلاث نساء ارتبط بهن عاطفياً في فترات مختلفة من حياته، وأحياناً في الفترة نفسها.

المرأة الأولى هي إميلي هيل - حب إليوت الأول - وهي فتاة أميركية، ابنة قس من نيو إنجلند، لم تتلق تعليماً جامعياً، لكنها عملت فيما بعد معلمة لفن الدراما وفن الإلقاء (كانت ذات صوت رخيم) وأستاذة مساعدة بإحدى كليات البنات. وفي سنواتها الأخيرة عملت رئيسة لنادٍ نسائي وعادت إلى اهتماماتها القديمة بالمسرح مخرجة مسرحية وممثلة فلعبت دور والدة هنري هيجنز عالم الفونطيقا (علم الأصوات) في مسرحية برناردشو «بجماليون» في ديسمبر (كانون الأول) 1967 في كونكورد بولاية ماساشوستس وكانت وقتها في السابعة والسبعين. وقبل ذلك مثلت في مسرحية موليير «البرجوازي النبيل»، وأخرجت ملهاةً من فصل واحد عنوانها «نشر الأنباء» من تأليف الكاتبة المسرحية الآيرلندية الليدي جرجوري.

والمرأة الثانية هي فيفيان هي وود زوجة إليوت الأولى. وهي ابنة رسام، كانت تعمل مربية أطفال لدى أسرة في مدينة كمبردج، التقى بها إليوت في مارس (آذار) 1915 في حفلة. ولكنها كانت تعاني منذ الصغر من اضطرابات نفسية وعقلية وانتهى بها الأمر في مصحة للأمراض النفسية والعقلية. وانفصل عنها إليوت بعد حياة زوجية مليئة بالتعاسة. وتوفيت في 1947.

والمرأة الثالثة هي فاليري فلتشر سكرتيرة إليوت في دار «فيبر وفيبر» للنشر في لندن. وقد اقترن بها في يناير (كانون الثاني) 1957 رغم فارق السن الكبير بينهما. لكنها تمكنت من إسعاده في سنواته الأخيرة وعوضته عن تعاسة الماضي. أولى هؤلاء النساء موضوع الكتاب الذي نقدمه هنا، وهو «فتاة السنابل البرية: ملهمة ت. س. إليوت الخفية» (The Hyacinth Girl: T. S. Eliot's Hidden Muse)، وقد صدر عن «دار فيراجو للنشر» بلندن خلال العام الماضي (2022)، وهو من تأليف ليندل جوردون (Lyndall Gordon) الزميلة بكلية «سانت هيلدا» بجامعة أوكسفورد والزميلة بـ«الكلية الملكية للأدب» في لندن. وهي تعيش حالياً في أوكسفورد، وقد تخصصت في كتابة السير والتراجم وسبق أن صدرت لها كتب عن إليوت وفرجيينا وولف وتشارلوت برونتي وهنري جيمز وإميلي دكنسن.

وعنوان الكتاب تفسره أبيات من قصيدة إليوت «الأرض الخراب» حيث نقرأ:

«قد أهديتني السنابل البرية لأول مرة منذ عام:

وقد أطلقوا عليّ اسم فتاة السنابل البرية»

_ وعلى الرغم من ذلك فعندما تأخرنا في العودة من حديقة السنابل البرية

وقد امتلأ ما بين ذراعيك بها وابتل شعرك، لم يعد في مقدوري الكلام فخفضت عيني.

لم أكن بالحي ولا بالميت، ولم أكن أدرك شيئاً

فقد كنت أنظر في قلب الضوء، السكون.

كانت إميلي ملهمة هذه الأبيات، كما أنها ملهمة قصيدة أخرى لإليوت عنوانها «الفتاة التي تبكي» وفيها يقول:

إن شعرها على ذراعيها، وإن ذراعيها لملؤها الأزهار

وإني لأتساءل كيف ينبغي أن يكون اجتماع الاثنين!

التقى إليوت بإميلي هيل لأول مرة في مارس 1905 في مدينة كمبردج بولاية ماسوشوستس. كانت في الرابعة عشرة وهو في السابعة عشرة. وكان وقتها تلميذاً في المرحلة الثانوية بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري ثم طالباً جامعياً يدرس الفلسفة في جامعة هارفرد (1911- 1914). واشترك الاثنان في تمثيل إعداد مسرحي لرواية جين أوستن «إما». وفيما بعد هاجر إليوت إلى بريطانيا وحصل على الجنسية البريطانية وعمل موظفاً في بنك لويدز ثم رئيساً لتحرير مجلة فصلية هي «ذاكرايتريون» (المعيار) وأحد مديري دار النشر «فيبر وفيبر». هذا إلى جانب حياته الأدبية الغنية التي توجت بحصوله على «وسام الجدارة»، وهو أرفع وسام بريطاني، في 1948، وجائزة نوبل للأدب في العام نفسه.

وفي إنجلترا اقترن إليوت بفيفيان بعد فترة قصيرة من التعارف سرعان ما تبين بعدها أنه لم يقترن بالمرأة المناسبة (يقول المثل الإنجليزي: «تزوج على عجل واندم على مهل»). واشتغل لفترة قصيرة مدرساً وبالصحافة الأدبية وإلقاء الأحاديث الإذاعية وكان عليه أن يكافح كفاحاً شاقاً من أجل اكتساب معاشه والقيام بنفقات بيته وفواتير أطباء زوجته التي كانت في حالة مرض نفسي وبدني يكاد يكون متصلاً. وخلال ذلك لم تنقطع علاقته بإميلي عن طريق الرسائل والزيارات المتقطعة بين بريطانيا والولايات المتحدة. وبلغت علاقته بها أعلى نقطة لها في 1935. على أنها لم تكن علاقة جنسية فقد كان إليوت مسيحياً ملتزماً وكانت إميلي فتاة محافظة النشأة من بوسطن.

وخلال فترة علاقتهما الطويلة خط إليوت لها 1131 رسالة أودعتها إميلي في مكتبة جامعة برنستون الأمريكية، وكان إليوت قد طلب ألا يفرج عن هذه الرسائل إلا بعد 50 عاماً من وفاته. وفعلاً لم يكشف النقاب عن أرشيف هذه الرسائل إلا في 2 يناير 2020.

تغطي رسائل إليوت إلى إميلي الفترة 1930- 1956 وقد ظلت محفوظة في 14 صندوقاً ظلت مغلقة من ديسمبر (كانون الأول) 1956 حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2019 (أي بعد 50 عاماً من وفاة إميلي) وذلك في مكتبة فايرستون بجامعة برنستون.

كان إليوت يوقع رسائله إليها بعبارة «عابدك توم». ويكرر كلمة «أعبدك»، ويدللها بتسميتها «عندليبي» و«طائري المحاكي» و«حمامتي»، ويقول إنه يلمس الورق الذي تخط عليه رسائلها.

أما إميلي فقد كتبت إلى إليوت حوالي ألف رسالة في الفترة 1930 - 1947 ولكن إليوت مزق رسائلها فلم يبق منها سوى 26 رسالة.

وليس من الصعب أن تتخيل الصدمة التي أصيبت بها إميلي حين علمت بخبر زواج إليوت من سكرتيرته فاليري، خصوصاً وأن إليوت كان قد قال لها إنه لا يستطيع أن يقترن بها إلا إذا توفيت زوجته فيفيان. وحين توفيت هذه الأخيرة تراجع إليوت عن وعده في 1947 وكتب لإميلي زاعماً أن شعوره بالذنب والمسؤولية الجزئية عن وفاة فيفيان في المصحة قد جلب معه «نفوراً حاداً من الجنس في أي شكل من أشكاله»، ولم تتزوج إميلي قط وإنما ظلت تنتظر حبيباً لا يجيء.

تغطي رسائل إليوت إلى إميلي الفترة 1930 - 1956 وقد ظلت محفوظة في 14 صندوقاً بقيت مغلقة من ديسمبر 1956 حتى أكتوبر 2019

لكنها تجلدت وتصرفت بكرامة ولياقة. فكتبت له ولفاليري مهنئة بالزواج (التقت المرأتان في نيويورك بعد سنوات من وفاة إليوت وكان لقاؤهما في الغالب في عام 1968). وكانت إميلي قد سافرت إلى لندن على أمل الالتقاء بإليوت ولكنه اعتذر متعللاً بإصابته بإنفلونزا آسيوية! فعادت إلى أمريكا دون أن تراه وقد أدركت أن الكاتب العظيم يمكن أن يسلك «مثل أي مخلوق بشري عادي». وخطت له قبل عودتها إلى أمريكا خطاب وداع نبيلاً ولكنها لم تذكر فيه عنواناً يستطيع الاتصال بها عن طريقه فيما بعد مما يدل على أنها فقدت كل أمل ورضيت بنصيبها منه.

ولا مفر من القول بأن صورة إليوت، بعد قراءة كتاب جوردون، ليست بالصورة الجذابة. فهو في زواجه الأول - مع الإقرار بمعاناته - كان ينطوي في دخيلته –فيما يبدو- على جانب مظلم يتمنى، ولو لا شعورياً، موت زوجته.

كذلك نرى الفرق واضحاً بين شخصية إميلي هيل وشخصية إليوت من حيث الثبات على العهد. فعلى حين ظلت إميلي وفية لحبها حتى النهاية، أراد إليوت أن يطوي صفحة حبه لها قائلاً إنه كان «حب شبح لشبح». واتهمها بقلة القراءة وكثرة الشكوى من إهمال الأصدقاء. وعاب سوناته نظمتها (وهو أمر مقبول من شاعر عظيم مثله). ولكن أسوء ما في الأمر أنه (ربما إرضاء لزوجته الثانية) أنكر أنه أحبها وراح ينتقص منها.

ولكن - في نهاية المطاف - من الذي يملك الحق في أن يدين أحداً وكل ابن آدم خطاء؟ أو ليس من حق إليوت - بعد عمر من المعاناة - أن يلتمس السعادة حيث يجدها، وقد وجدها في زواجه الثاني؟

طوى الموت أبطال هذه الدراما جميعاً: فيفيان هي وود في 22 يناير 1947 عن 58 عاماً. إليوت في 4 يناير 1965 عن 77 عاماً. إميلي هيل في 12 أكتوبر 1969 عن 78 عاماً. فاليري إليوت في نوفمبر 2012 عن 86 عاماً. وبقيت منهم هذه الرسائل التي تحمل - مثل رسائل جون كيتس ود. هـ. لورنس وفرانز كافكا - صوراً حيةً لعباقرة في لحظات قوتهم وضعفهم، علوهم ودنوهم، ولكنها تظل -على مر السنوات- متوقدة بلهيب العاطفة، ورغبات البدن، ولوامع الفكر، وأزمات الضمير، وأشواق الروح.

دفن رماد فاليري - التي ترملت في سن الثامنة والثلاثين- إلى جانب رماد إليوت في كنيسة القديس ميخائيل بقرية إيست كوكر وهي قرية صغيرة في مقاطعة جلوسترشير جنوب غرب إنجلترا. وأسدل الستار على حياة شاعر عظيم وزوجتين وفتاة السنابل البرية التي ألهمت إليوت بعضاً من خير شعره، ولكنه تركها ليقترن بغيرها.


مقالات ذات صلة

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

ثقافة وفنون أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

مجلة «الفيصل»: صناعة النخب في الوطن العربي

صدر العدد الجديد من مجلة «الفيصل»، وتضمن مواضيع متنوعة، وخصص الملف لصناعة النخب في الوطن العربي، شارك فيه عدد من الباحثين العرب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون أفلاطون

ما بال العالم كله ينعم بالسلام ونحن من حرب لحرب؟

الأغلب من دول العالم يعيش حياة طبيعية تختلف عما نراه في أفلام السينما

خالد الغنامي
ثقافة وفنون عبد الزهرة زكي

عبد الزهرة زكي: الكتابة السردية هبة هداني إليها الشعر

«غريزة الطير» رواية للشاعر العراقي عبد الزهرة زكي، صدرت أخيراً في بغداد، ولاقت احتفاءً نقدياً ملحوظاً، وهي الرواية الأولى له بعد صدور مجموعته الشعرية الكاملة

علاء المفرجي (بغداد)
ثقافة وفنون عادل خزام

«مانسيرة» تجمع شعراء العالم في قصيدة واحدة

تُغذّى جذور القيم الثقافية كلما تعمقت صلتها بتراث الأمكنة والناس. لكن ماذا لو اكتشفنا أن العالم، بقاراته الخمس، قادرٌ على أن يكون مهداً لقصيدة واحدة؟

شاكر نوري (دبي)

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يناقش «النقد الفلسفي» وتشكيل المستقبل

الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)
الدكتور أحمد البرقاوي والدكتور عبد الله الغذامي في الجلسة الأولى لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة... وأدار الجلسة الدكتور سليمان الهتلان (تصوير: ميرزا الخويلدي)

تحت عنوان «النقد الفلسفي» انطلقت صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة بدورته الرابعة، الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر بيت الفلسفة بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، هو أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي ويشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة والأدب والعلوم.

ويتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر.

الدكتور عبد الله الغذامي (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي ومفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

وتسعى دورة المؤتمر لهذا العام لأن تصبح منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش، حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

ويأتي المؤتمر في ظل الاحتفال بـ«اليوم العالمي للفلسفة» الذي يصادف الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، والذي أعلن من قبل «اليونيسكو»، ويحتفل به كل ثالث يوم خميس من شهر نوفمبر، وتم الاحتفال به لأول مرة في 21 نوفمبر 2002.

أجندة المؤتمر

وعلى مدى ثلاثة أيام، تضم أجندة مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة؛ عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتتح اليوم بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وكلمة لأمين عام الاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتتضمن أجندة اليوم الأول 4 جلسات: ضمت «الجلسة الأولى» محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

كما ضمت الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أمّا الجلسة الثالثة، فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما تضم الجلسة الرابعة، محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، ويرأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما تضم أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

الدكتور أحمد البرقاوي عميد بيت الفلسفة (تصوير: ميرزا الخويلدي)

ويتكون برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر 2024) من ثلاث جلسات، تضم الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، ويرأس الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وتضم الجلسة الثانية، محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، ويرأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وتضم الجلسة الثالثة، محاضرة الدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم إي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

ويتكون برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تتناول الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي على طلاب الصف الخامس» تشارك فيها شيخة الشرقي، وداليا التونسي، والدكتور عماد الزهراني.

وتشهد الجلسة الثانية، اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.