«ميريت الثقافية»... ملف خاص عن نجيب محفوظ

«ميريت الثقافية»... ملف خاص عن نجيب محفوظ
TT

«ميريت الثقافية»... ملف خاص عن نجيب محفوظ

«ميريت الثقافية»... ملف خاص عن نجيب محفوظ

تصدر مجلة «ميريت الثقافية» في عددها رقم 60 لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري ملفاً خاصاً بعنوان «نجيب محفوظ... التاريخ الأدبي لمصر الحديثة»، وذلك بمناسبة الذكرى رقم 112 لميلاد عميد الرواية العربية الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988. وتضمن الملف 8 مقالات: وحدة المصير الإنساني بين الانتهازية والقوادة... نجيب محفوظ مفكراً اجتماعيّاً للدكتور أشرف الصباغ. نجيب محفوظ... عمدة الرواية العربية وقمتها الشامخة للدكتور محمد عبيد الله (من الأردن). الحارة وزمكان الأسطورة في «أولاد حارتنا» للدكتورة نجاة علي. نجيب محفوظ: سوسيولوجيا الأزقة والحارات. «زقاق المدق» أنموذجاً للدكتور شعيب خلف. نجيب محفوظ وصراع التأويلات. «أولاد حارتنا» نموذجاً بقلم محمد بهضوض (من المغرب). «نجيب محفوظ»: صوفي يهتم بمصير الإنسان على الأرض لا في السماء، بقلم عصام الزهيري. صورة المرأة في أدب نجيب محفوظ للدكتور محمد سيد إسماعيل الشريف. ونجيب محفوظ: نظرة استذكارية بقلم الباحث الإنجليزي الدكتور روجر آلن.

وتضمن ملف «رؤى نقدية» 6 مقالات: «مقدمة في نظرية السرد المعاصر» للدكتور محمد زيدان، و«تشفير الكتابة عند عبد العزيز دياب» قراءة في «شفرة اختطاف بطوط» للدكتور كارم عزيز، و«حاتم رضوان... عندما تضيء الرتينة القديمة حياة البشر!» للدكتورة زينب العسال، و«الشجرة الأسطورة ورحلة الوطن» للدكتور شهير دكروري، و«جماليات قصيدة الومضة في الصوت النسائي»... «للبحر نوافذ» أنموذجاً، للدكتور أحمد زياد محبك (من سوريا). و«بين العربية واليونانية... دراسة في الألفاظ الدخيلة» للباحثة هازار الدبايبة (من الأردن).

وفي ملفي «الشعر والقصة» 18 قصيدة لشعراء من مصر وليبيا وتونس وسوريا والمغرب والعراق والسودان... و11 قصة لكتّاب من مصر وفلسطين وسوريا واليمن والعراق.

وخصص باب «نون النسوة» لمناقشة إشكالية «المرأة والزواج في العقيدة المسيحية»، وتضمن 3 مقالات: «شريعة الزوجة الواحدة وتأثيرهَا على الأسرة المسيحية» للدكتور ماجد عزت إسرائيل، و«المرأة الفلسطينية المسيحية بين الكنيسة والدولة اليهودية» لكارين كارميت يفيت وعيدو شاهار، ترجمه جرجس يوسف، و«الوضع الاجتماعي للمرأة المسيحية في المجتمع الشرقي» للدكتور حمادة جمال ناجي.

وفي باب «تجديد الخطاب» ثلاثة مقالات: «بواطن عجز المنظومة الفقهية» لجمال عمر، و«رحلات الحج الهندية... سماتها وانعكاساتها على مسلمي شبه القارة الهندية» للدكتور عزيز بعزي (من المغرب)، و«الصحافة وقضايا المجتمع المصري... مجلة الهلال نموذجاً» للدكتورة نسمة سيف.

أما باب «حول العالم» فتضمن 4 ترجمات، إذ ترجم طارق فراج مقالاً بعنوان «اللغة كنظام للاتصال: وجهة نظر معرفية لتطور اللغة» لآن سي. ريبول، وهي باحثة فرنسية. وترجمت دينا نبيل مقالاً بعنوان «قوى الزمان والمكان وتشكيل الهوية العرقية... رواية ابنة مجبر العظام أنموذجاً» كتبته إيمي تان، وهي كاتبة صينية أميركية. ونشرت رولا عبيد (من سوريا) ترجمة لقصة «الجردل والحبل» للكاتب الإنجليزي «ت.ف.بويس». وشاركت د. ماجدة إبراهيم بترجمة قصة شعبية من زيمبابوي لجون ستبتووي.

وفي باب «ثقافات وفنون» حوار أجراه الدكتور مولاي أحمد صابر (من المغرب) مع الدكتورة ميادة كيالي (من سوريا)، وناقش ملف «سينما» الجدل حول الكوميديانات الجدد في عصر الذكاء الاصطناعي!. وفي ملف «فنون» مقال عبد الباسط قندوزي (من تونس) بعنوان «هجرة وردية لطائر الفلامينغو» قراءة في تجربة الفنانة فاطمة دمق. وفي «كتب» مقال ميلود المطك (من المغرب) بعنوان «قصة الصمت» لأحمد بوزفور... دراسة بنيوية.

وكانت لوحة الغلاف بورتريه نجيب محفوظ للفنان التشكيلي المصري وجيه يسى، أما الرسوم المصاحبة لمواد باب «إبداع ومبدعون» فللفنان السوداني صلاح المر، والرسوم المصاحبة لمواد باب «نون النسوة» للفنان السوري أحمد كليج، والصور الفوتوغرافية في مداخل الأبواب والغلاف الثاني للفنان محمد الكاشف.

وتتكون هيئة تحرير مجلة «ميريت الثقافية» من المدير العام الناشر محمد هاشم، ورئيس التحرير الشاعر سمير درويش، ونائب رئيس التحرير عادل سميح، ومديرة التحرير سارة الإسكافي، والمنفذ الفني إسلام يونس، وكان الماكيت الرئيسي إهداءً من الفنان أحمد اللباد.


مقالات ذات صلة

مذكرات صلاح دياب... إمبراطورية الأعمال والشغف

كتب مذكرات صلاح دياب... إمبراطورية الأعمال والشغف

مذكرات صلاح دياب... إمبراطورية الأعمال والشغف

حين يقرر أحد رجال المال والأعمال العرب أن يكتب مذكراته، عادةً ينطلق من هدف مُعلن مفاده نقل خبراته وتجاربه للأجيال الأحدث، ما يظهر جلياً في مذكرات شخصيات مصرية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
كتب تجليات حضور الورود... فنياً وأدبياً

تجليات حضور الورود... فنياً وأدبياً

تطوف الكاتبة الصحافية الزميلة منى أبو النصر في كتابها «الحالة السردية للوردة المسحورة» بين فنون شتى، فهي لا تتوقف عند حدود الأنواع الأدبية المعروفة من شعر

عمر شهريار (القاهرة)
ثقافة وفنون التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية

التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية

قلَّ أن تمكنت ظاهرة من ظواهر الحب في الغرب من أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من الوجدان الشعبي الأوروبي، وأن تصبح في الوقت ذاته محل اهتمام الباحثين والمؤرخين وعلماء الا

شوقي بزيع
ثقافة وفنون مجمّرة ومجسّم من موقع مسافي

الأفعى والجمل قطعتان أثريتان من موقع «مسافي» بإمارة الفجيرة

تحضر الأفعى بأشكال متعدّدة في مجموعة هائلة من القطع الفخارية التي خرجت من مناطق أثرية متفرّقة في الركن الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية.

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون ماريو فارغاس يوسا (أرشيفية)

رحيل يوسا يسدل الستار عن الجيل الذهبي الأدبي

توفي الكاتب البيروفي العالمي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة نوبل للآداب، في العاصمة البيروفية ليما.

«الشرق الأوسط» ( ليما ــ مدريد)

التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية

التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية
TT

التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية

التروبادور ينتصرون للحب المستحيل في وجه المؤسسة الزوجية

قلَّ أن تمكنت ظاهرة من ظواهر الحب في الغرب من أن تصبح جزءاً لا يتجزأ من الوجدان الشعبي الأوروبي، وأن تصبح في الوقت ذاته محل اهتمام الباحثين والمؤرخين وعلماء الاجتماع، كما هو حال ظاهرة الشعراء الجوالين في القرن الثاني عشر الميلادي. فهذه الظاهرة التي ولدت في الجنوب الفرنسي، والتي قامت على التعفف الفروسي والإعلاء المفرط المرأة، ما لبثت أن اتسعت دائرتها لتشمل مناطق أوروبية واسعة، وأن تمسك بناصية الشعر والحب على حد سواء.

وإذا كان في ما قاله المؤرخ سينيوبوس من أن الحب في الغرب هو من مخترعات القرن الثاني عشر، قدر من المبالغة والغلو، فإن نقاداً كثيرين يجمعون على أن فكرة الحب المرتبط بالعفة والهوى والعاطفة المشبوبة لم تأخذ طريقها إلى التبلور ولم تتحول إلى واقع ملموس إلا مع تلك الكوكبة من الشعراء، من أمثال غيوم دي بواتييه وفينتادور وبيار فيدال وديدييه ودورانج وآرنو دانييل وغيرهم. أما تسميتهم بالتروبادور فيردها البعض إلى أصل عربي مشتق من كلمتي «تروبا» وتعني الطرب، و«دور» التي هي مصطلح موسيقي، فيما ذهب آخرون إلى كونها مشتقة من الفعل «تروبار» بالإسبانية، ويعني نظم العبارات الجميلة أو الشعر المبتكر.

ومع ذلك، وأياً كان مصدر التسمية، فقد أجمع الدارسون على أن القرن الحادي عشر للميلاد هو التاريخ الفعلي لنشوء ظاهرة الشعراء الجوالين، الذين راحوا يجوبون أنحاء الجنوب الفرنسي متنقلين من قصر إلى قصر لينشدوا أمام الأمراء والأعيان، والنساء الجميلات والمتأنقات، قصائد وأغنيات ناضحة بالحب والشجن القلبي وآلام الفراق. والأرجح أن تبني إلينور، حفيدة الشاعر الجوال وليم التاسع، وزوجة الملك الفرنسي وليم السابع، وملهمة الشاعر برنارد دي فانتادور، لهذه الحركة، قد أسهم في تكريسها ودعمها وتحويلها إلى تقليد ملكي رسمي. وقد واصلت ماري فرانس، ابنة إلينور، تشجيعها لذلك النوع من الشعر الرومانسي الحالم، وهي التي حضت الشاعر الفرنسي كراتين دي ترويز على تأليف قصة لانسوليت، التي تعكس بوضوح مفاهيم الشعر البروفنسي.

وإذ وقف أدباء الغرب ومفكروه حائرين إزاء المنشأ الحقيقي لهذا التقليد الشعري والعاطفي، أعاده بعضهم إلى الفلاسفة الإغريق من أمثال أفلاطون وأفلوطين، ونسبه بعضهم الآخر إلى الشاعر الروماني أوفيد وتعاليمه المثبتة في كتابه الشهير «فن الهوى»، ورأى فيه البعض الثالث تأثراً بمفهوم العفة والتبتل المسيحيين، وأكد بعضهم الرابع على تأثير الشعر العربي العذري في نشوء تلك الظاهرة، خاصة بعد أن تجاوز العرب حدود الأندلس لتصل جيوشهم إلى قلب الأراضي الفرنسية نفسها.

ولا بد من التذكير بأن تسمية الفرسان بالشعراء الجوالين كانت ناجمة عن الدور القتالي الذي أنيط بهؤلاء الشبان من قبل الأمراء والنافذين، حيث كان عليهم حماية المقاطعات والمناطق والقصور المولجين بخدمتها، من كل خطر داخلي أو خارجي، إضافة إلى مشاركة بعضهم الفاعلة في الحروب الصليبية. إلا أن القواعد والأعراف الاجتماعية التي تم إرساؤها في تلك الحقبة، وصولاً إلى قوننتها في نُظم وأحكام، أخرجت الفروسية من نطاقها القتالي الصرف وحولتها إلى تقاليد متصلة بالشهامة والتسامح والنبل، وما استتبع العشق والوله العاطفي من قواعد ومواثيق.

وقد اعتبر أرنولد هاوزر في كتابه «الفن والمجتمع عبر التاريخ» أن الجديد في شعر الفروسية هو عبادة الحب والحرص عليه، واعتباره المصدر الأهم للخير والجمال والسعادة الحقة، حيث يتم التعويض عن حرقة الفراق بفرح الروح ونشوة الانتظار، مضيفاً أن التروبادور كانوا في الأصل من المغنين الذين يستقدمهم الأمراء إلى قصورهم وبلاطاتهم بهدف الاستئناس بأغانيهم والتخفف من أثقال الحروب والصراعات المختلفة. حتى إذا ما استُحدث تقليد كتابة الشعر في وقت لاحق، طُلب إليهم التغزل بنساء الأمراء وامتداح جمالهن ومقامهن السامي، على أن لا تتجاوز العلاقة بين الطرفين علاقة التابع بالمتبوع والخادم بسيدته، وكان الفرسان ومنشدو البلاط يقدمون فروض الولاء لهذه السيدة المثقفة، الموسرة والجذابة.

أما دينيس دي ريجمون صاحب كتاب «الحب والغرب»، فيستبعد أي دور للعامل الاجتماعي في نشوء ظاهرة التروبادور، لأن وضع المرأة في الجنوب الأوروبي لم يكن أقل ضعة وتبعية من وضعها في شمال القارة. إلا أنه يقيم نسباً واضحاً بين التروبادور والشعراء الكاتاريين، الذين بدا عشقهم للمرأة نوعاً من الديانة الخاصة، معتبراً أن كلاً من الطرفين قد استلهم في تجربته الحركات الصوفية والغنوصية، إضافة إلى الديانات الفارسية القديمة. وفي إطار بحثه عن منشأ تلك الظاهرة، لم يركن المؤلف إلى مصدر واحد، بل قادته الحيرة إلى العديد من الفرضيات، التي تأتي في طليعتها الديانة المانوية القائمة على التعارض الضدي بين الخير والشر، وبين قوى النور وقوى الظلام، والمحكومة على الدوام بالروح الغنائية والقلق الدائم، بعيداً عن أي تصور للعالم، عقلي وموضوعي.

ولأن هذا المعتقد يرى في الجسد عين الشقاء، وفي الموت الفداء الحقيقي لخطيئة الولادة، فقد أكد الباحث الفرنسي بأن التروبادور كالمانويين، قد أنكروا كل حب شهواني محسوس، ورأوا أن العشق المتعفف والزهد بالملذات، هما الطريقة المثلى لخلاص الإنسان. إلا أن دي رجمون الذي لم ير في تجربتهم سوى نبتٍ هجين تتصل جذوره بالديانات الوثنية القديمة، كما بتيارات الزندقة والحركات الغنوصية والصوفية المتطرفة، ما يلبث أن يغادر مربع الحياد البحثي، ليتبنى موقفاً أخلاقياً مفضياً إلى إدانة التجربة العشقية للتروبادور، الأقرب في رأيه إلى الزنا والهوس المرضي بالمرأة، وليقف بشكل حاسم إلى جانب الزواج الديني الشرعي.

ومع أن في قول دي رجمون بأن الهوى الجامح هو المعادل الرمزي للمشاعر القومية والدينية التي غذت الحروب، جانباً من الحقيقة أكدته مشاركة بعض العشاق الفرسان في الحروب الصليبية، فإن الجانب الآخر يؤكد أن هؤلاء الشعراء قد أحلوا الحب محل الحرب، والتزموا في عشقهم بشعائر وطقوس شبيهة بالطقوس والشعائر الدينية. فالمرأة في معادلة العشق التروبادور هي «السيدة» المتعالية التي لا يُفترض بالعاشق أن يغزو حصونها المنيعة بالسلاح، بل بالمديح الشعري والموسيقي النابضة بالرجاء. وكما يقسم الناس لملوكهم بالولاء والطاعة، فإن الشاعر الفارس يقسم راكعاً على ركبتيه، بالإخلاص الأبدي لسيدته، فيما تقوم من جهتها بإعطائه خاتماً من ذهب، طالبة إليه النهوض ومكافئة إياه بقبلة على جبينه.

وبصرف النظر عن اجتهادات الباحثين المتباينة حول الأسباب والعوامل التي أسهمت في نشوء هذه الظاهرة وانتشارها وتألقها، فالثابت أنها استطاعت أن تتحول إلى علامة فارقة في الثقافة الغربية لما يقارب القرون الثلاثة من الزمن، قبل أن يغرب نجم الإقطاع وتتقهقر تقاليد الحب الفروسي. وإذ اعتبرت الكاتبة الأميركية لاورا كندريك في كتابها «لعبة الحب» أن التروبادور قد استخدموا لغة الشعر بطريقة جديدة، ولعبوا بالكلمات كما لو كانت أدوات وأشياء مادية من صنع أيديهم، فإن سلوكياتهم وطرائق عيشهم قوبلت باعتراض صارم من قبل الكنيسة، التي نظرت إلى تلك السلوكيات بوصفها إهانة لتعاليمها وأهدافها الحاثة على الزواج الشرعي. ولأن الكنيسة كانت ترى في كل علاقة تحدث خارج السرير الزوجي، حتى لو ظلت بعيدة عن الترجمة الجسدية، حالة من أحوال الزنا «النظري»، أو إسهاماً في قطع دابر التكاثر، فقد شنت ضد هؤلاء الشعراء العشاق حرباً لا هوادة فيها، إلى أن تمكنت من القضاء على الظاهرة بكاملها في أواخر القرن الثالث عشر. إلا أن زوال العصر الذهبي للتروبادور، لم يفض بأي حال إلى إزالة شعرهم من الخريطة الثقافية الغربية، بدليل أن هذا الشعر قد ترك، باعتراف كبار النقاد، بصماته الواضحة في الشعرية الأوروبية اللاحقة، بدءاً من دانتي وبترارك وتشوسر، وليس انتهاءً بعزرا باوند وت. س. إليوت وكثرٍ آخرين.